الرئيس كيران يتحدث عن استمرار الثورة في نيبال


أنور غسان
2012 / 12 / 4 - 07:49     

الرئيس كيران يتحدث عن استمرار الثورة في نيبال



كيران: رئيس الحزب الشيوعي النيبالي الماوي

هذا مقتطف من المؤتمر الصحفي الذي عقده الحزب الشيوعي النيبالي الماوي الجديد بتاريخ 19 يونيو 2012
منشور من قبل الحركة العالمية للمقاومة الشعبية في بريطانيا.
ترجمة : أنور غسان

سؤال: كيف تبرر تأسيس حزب جديد؟ وكيف يجب أن يفهم الناس هذا الأمر؟

جواب: الحزب الشيوعي هو حزب يعمل لصالح البروليتاريا والشعب، وفي حالة نيبال، الهدف من الحزب الشيوعي هو الاستمرار في المضي قدما في رفع قضايا حماية السيادة الوطنية، الديمقراطية الشعبية وتحسين ظروف العيش ثم القفز في نهاية المطاف نحو الاشتراكية والشيوعية. هذه توابتنا ، ومن اجل تحقيق هذه الاهداف سلكنا طريق حرب الشعب، وبالفعل فقد أنجزنا قدرا كبيرا من العمل وسط ومع الشعب، لقد بنينا نقط الارتكاز الخاصة بنا ومارسنا سلطة الشعب الحديثة التكوين، لكن بعد ذلك حل التوافق محل هذه السلطة ونحن في طريقنا لبناء نيبال جديد.

أنا لا أقول أننا لا ينبغي أن نقوم بتسوية، ولكن أثناء تلك التسوية وقع ان تخلينا عن كل مبادئنا، حدث ان تقاعسنا عن انجاز مهامنا وتحقيق اهدافنا، كان يراودنا حلم الجمعية التأسيسية لانجاز الدستور، ولكن أين هو هذا الدستور؟ وكيف تم توظيف الجمعية التأسيسية؟ دون الحديث عن الاوضاع المعيشية للشعب، وكيف ان الفساد في ازدياد مستمر. الحقيقة واضحة، خلال مرحلة اعداد الدستور كان هناك اتفاق للمضي قدما لإضفاء الطابع المؤسساتي على حقوق الطبقة العاملة والسكان الأصليين والأقليات الإثنية والنساء والداليت، اضافة الى حقوق الطبقات والمناطق والاقليات العرقية المضطهدة. ولكن جميع هذه القضايا الأساسية تم التملص منها في صياغة مواضيع اللجان الدستورية وبدا واضحا أن الرئيس السابق براشندا قد استسلم وتنازل عن كل شيء لصالح حزب المؤتمر النيبالي وUML من خلال تشكيل لجنة فرعية لتسوية المنازعات في إطار اللجنة الدستورية.

في خضم عملية صياغة الدستور كانت مسألة الفيدرالية على أساس الهوية العرقية أمر مهم للغاية. وقد اتخد حزبنا قرار الفيدرالية على أساس الهوية العرقية اثناء عملية إعادة هيكلة الدولة، الا ان براشندا وبابورام ضموا أعناقهم مع حزب المؤتمر و UML واقروا إحدى عشرة فدرالية مجهولة الاسم. الا انهم كانوا في وضع أجبروا خلاله على اعادة اتخاذ قرارهم، اما نحن وجميع الآخرين في الجمعية التأسيسية فقد قمنا بحملة جمع التوقيعات ضد قرارهم. لقد فشلوا في إضفاء الطابع المؤسسي على الهوية العرقية ، من المهم بالنسبة لنا أن نفعل ذلك.

أين هي المطالب الأساسية للنساء والداليت؟ كانت هناك خيانات خطيرة بشأن هذه القضايا. لهذا السبب نود ان نناضل لاجل كل هذه القضايا مجددا. ليس هذا فحسب، فنحن نطرح أيضا قضايا السيادة الوطنية منذ التوقيع على اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات الثنائية (BIPPA)، والآن وقد صعدت الى السطح مسألة اتفاقية الموارد المائية ومعاهدة تسليم المجرمين.

ان الشيء الرئيسي في هذا كله هو وجود اتجاه خاطئ يناورلجعل حزبنا دمية في يد الإمبريالية والتوسعية، والى جانب ذلك جرى تحريف المفاهيم والمبادئ الأساسية الموجهة للحزب. نحن نرفض كل هذا، لا يمكننا السماح بعمل حزبنا كدمية في يد التوسعية والإمبريالية والإقطاعية. يجب علينا أن نثور من أجل تحصين حقوق الشعب واهتماماتة ومصالحه. هذا هو المبرر الرئيسي للانقسام.

سؤال : في الماضي شهدنا مواجهات عنيفة بين طرفي الانقسام الذي حدث في صفوف حركة كفاح Naxalite في الهند، ما هي احتياطاتكم بشأن سفك الدماء الذي يحدث بعد الانقسام؟ ما هي وجهة نظركم بشان إشكالات الحكومة؟

جواب : لقد اترث مسألة المواجهات المحتملة بين الطرفين ومسألة كفاح Naxalite في الهند، نحن حذرون جدا حيال هذا الأمر. لن يكون هناك أي مواجهة من هذا القبيل من جانبنا. ونحن لن نسمح بجرنا إليها. ولقد اثبتنا ذلك، فعبر تاريخ صراع الخطين بيننا لم نلجأ قط الى استعمال القوة في أي مكان، بينما سمعنا العديد من حالات ممارسة القوة من جانب مجموعة براشندا في بعض الأماكن. وفي ذلك الوقت قمنا بتنبيه الطرف المعني بالامر أن يحمله محمل الجد.

أولا، أريد أن أؤكد لكم أننا لن نستعمل من جانبنا القوة في أي مكان. ثانيا، علينا أن نكون أكثر وعيا. لقد كان لي حديث مع براشندا والاخرين ضمن مجموعته على أن نكون في غاية الجدية بشان هذه الاحداث بعد انقسام الحزب. لذلك، فكيفية تطور هذه الاحداث يعتمد بالاساس على مجموعة براشندا. ان عدم اخد الامور بجدية واستعمال القوة هو ضد قواعد الديمقراطية، بل هي الدكتاتورية بعينها ان يلجأ إلى ممارسة العنف بدلا من البحث عن حل لمشكل خلال مناقشات ومجادلات وسط حزب شيوعي. هذه هي الفاشية. لا أحد يقبل الدكتاتورية والفاشية، حتى نحن. وفي مثل هذه الحالة فإن الجماهير ستقاوم هذه الأفعال.

هناك أمران مهمان بشأن مسالة العمل جنبا الى جنب مع الأطراف الأخرى. أولا يجب علينا الشروع في محادثات مع جميع الأطراف والتوصل إلى اتفاق حول أي من القضايا التي يمكن الاتفاق عليها. إذا كان هناك أي شخص يثير قضية في صالح الوطن والشعب فمن الواجب علينا أن ندعمه. كنا ولا زلنا وسنستمر في المساندة. لا يهم سواء أكان حزب المؤتمر او UML أو معسكر الرجعية الجديدة، إذا ما رفعوا قضايا مماثلة لما نرفع، سوف نؤيدهم. ولكن، مرة أخرى، الامر الآخر المهم هو أننا لا يجب أن نندمج لا في ائتلاف حزب المؤتمر- UML ولا في ائتلاف بابورام - براشندا ائتلاف التحريفية الجديدة. سنحافظ على التقدم وفق خط ثوري مستقل للسياسة النيبالية.

سؤال : هناك مزاعم بأن النظام الملكي ساعدك لتقسيم الحزب وأنك تربطك علاقة وثيقة مع جيانيندرا، هل تحضى بدعمRIM أم لا؟ ومن لعب الدور في المنظمة العالمية لاجل تقسيم الحزب؟ هل للرئيس الحق في إقالة رئيس الوزراء ، ما هو قولك في ذلك؟

جواب: أولا، لقد أترت سؤال التعاون مع جيانيندرا من قال لك هذا وأين؟ اكشف عن أساس واقعي لهذا، أثبت ذلك وقل لي. ثانيا، في خضم صراع الخطين اتهم بابورام براشندا بالولاء للملك كما اتهم براشندا بابورام بتاييد التوسعيين، وقد تم توثيق هذا الكلام خطيا، هل درست تلك الوثيقة المكتوبة أم لا؟ وهل استوعبت أيضا أن القوى الموالية للملك والقوى المؤيدة للتوسعية تتحد معا لمهاجمتنا اثناء صراع الخطين؟ ثالثا، إن كل وأي حزب سياسي لا بد ان يمتلك القدرة ، والمقصود بالقدرة هنا قوة الحجج المنطقية. وعندما لا يكون من الممكن التغلب على شخص من خلال وسائل الادلة الواقعية والمناقشات سيكون هناك محاولات حاقدة لاتهامه بالفساد، وتشويه سمعته عبر وسائل التآمر والخداع. رابعا، ألق نظرة على برنامجنا، نحن نسعى لإقامة دولة الشعب الجمهورية الاتحادية، ونركز على الحفاظ على إنجازات السنوات العشر من الحرب الشعبية العظيمة، دعونا ننظر الى الأشياء من أساس واقعي، وعندما ننظر من هذا الأساس سنجد ان تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة على الإطلاق. هذا ليس الا ادعاءات باطلة حيكت من قبل العناصر المؤيدة للتوسعية الهندية.

نعم، نحن ضمن الحركة التورية العالمية (RIM) وهناك العديد من الأطراف المختلفة وسط هذه المنظمة وبامكانك أن تعرف حتى أي نوع من النقاشات هناك. هل تثير السؤال عن معرفة أم بدونها؟ لقد تعودنا المشاركة في صنع القرار داخلRIM وفي الواقع هذه المنظمة ليست نشيطة حاليا. ربما أنت تحاول أن تشير إلى طرف معين، ولكننا لدينا علاقة ودية مع جميع الأطراف داخل RIM وهذه العلاقة مستمرة.

إن الأحزاب الشقيقة نحتفظ ببعض الحقوق. حزبنا الشيوعي هو حزب بروليتاري أممي. وإذا حدث ان انزلق أي حزب منضو تحت مثل هذه المنظمة الجامعة في مستنقع الانتهازية ثم قامت الأطراف الأخرى بمعارضة ذلك وقال المجتمع الدولي بوضوح أن عصابة براشندا-بابورام قد انزلقت إلى مستنقع التحريفية. لذا، دعونا ننسى أمر RIM، إن أي حزب شيوعي حقيقي لا ينكر بأن هذه العصابة لم تعد ماركسية بعد الآن . لهذا، فمسألة RIM وما إلى ذلك غير مهمة على الاطلاق.

مرة أخرى، السلطة والجشع. الق نظرة على جداول الأعمال. ان النقطة الوحيدة التي يتضمنها جدول أعمال تحالف حزب المؤتمر- UML هو أن بابورام يجب أن يتنحى عن الحكومة. وربما هذا هو السبب الرئيسي في حل الجمعية التأسيسية في غياب التوصل الى حل سياسي له. من ناحية أخرى، فإن جدول أعمال بابورام هو فقط التمسك بالسلطة. لذلك فان هذه المعسكرين على استعداد للتخلي وسوف يتخلون عن كل شيء من أجل السلطة. اما نحن فلسنا معنيين بهذا الجدل.

نحن لسنا داخل دائرة جشعهم للسلطة. لقد قمنا -وكتكتيك- بتقديم مقترح جدول أعمال مؤتمر المائدة المستديرة المتعددة الأطراف فلقد أصبح من يسمىون انفسهم كبار قادة هذه الأحزاب غير قادرين على حل مشاكل الناس.

لقد سبق وأن قمنا بوضع مقترح الحكومة المتحدة الانتقالية، وقلنا أن المشكله يمكن ان تحل عبرها. لذلك، فإننا لن نتورط في مسرحية السلطة الفاسدة للحكومة.

سؤال : كيف ستنجزون الدستور، أشرت من قبل أن هناك تدخل كبير من طرف الهند، ما هي قرائتكم للتطورات الاخيرة؟ في الماضي أسستم COMPOSA، هل ستستمر هذه المنظمة في العمل؟

جواب: في عملية صياغة الدستور كانت دائما مسألة التدخل الهندي مطروحة منذ 1951.
أولا، لا يمكن صياغة دستور شعبي من خلال التعاون والمجادلات ليلا ونهارا مع الاقطاعيين والطبقة البرجوازية البيروقراطية والكمبرادورية. ثانيا، صياغة دستور جديد يتطلب مشاركة الشعب المضطهد بجميع فئاته. والآن وقد أثبت هذا بشكل واضح فانه لا يمكن في مثل هذه الحالة صياغة أي دستور.

إذن، سواء كان جدول الأعمال هو إعادة هيكلة الجمعية التأسيسية أو انتخابات جديدة مرة أخرى ، فكل ذلك غير صائب. إن المخرج السياسي الآن يمكن التوصل اليه عن طريق إجراء مناقشات وحوارات من خلال مؤتمر المائدة المستديرة المتعددة الأطراف. وفي حالة فشل هذه العملية في انتاج دستور جديد، عندها يجب على أولئك الذين هم في خط الفيدرالية أن يبدؤوا عملية إنشاء حكومة شعبية على المستوى المحليي. ويجب علينا أن نتحرك إلى الأمام في اتجاه إقامة حكومة شعبية على المستوى المركزي أيضا. فمن الهراء تماما الحديث عن وضع الدستور دون تشكيل حكومة شعبية. نحن واضحون جدا بشأن هذه المسألة.

ونحن أيضا واضحين تماما حول ما يتعين علينا القيام به بشأن مسألة التدخل الهندي. في الواقع، لن يكون من الخطأ القول بأن نيبال هي مستعمرة جديدة للهند، فعملية تدمير أعمدة الحدود من طرف الجانب الهندي قدأصبحت تجري بشكل يومي، وقد انتهكت الحدود في العديد من الأماكن بما في ذلك Sustaa و Maheshpur و Kalapanee . لننسى الحكومات الأخرى، فحتى براشندا و بابورام، اللذان يقودان الحكومة عن طريق حزبنا الماوي لا يمكنهما فعل أي شيئ لوقف حدوث ذلك فقد أصبحوا مثل مجرد متفرج ميئوس منه. لقد أصبح تدخل التوسعية الهندية يتشر بسرعة في جميع القطاعات - الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والاستراتيجية. ان التوسعية الهندية تحقيق مصالحها الشخصية من خلال توفير مساحة لدماها داخل النيبال. ان التوسعية الهندية لا تولي أي احترام للشعب النيبالي. نحن نحترم الشعب الهندي ولكن الحكومة الهندية تسلط عيونها الشريرة على النيبال بشكل منتظم.

كانت هناك العديد من المعاهدات غير المتكافئة مع الهند منذ عام 1950. وبدلا من إبطال هذه المعاهدات غير المتكافئة، تجري ترتيبات لتوقيع معاهدات غير متكافئة أخرى منها: Arum-III وUpper Karnalee . وقد وقعت حكومة بابورام اتفاق آخر للموارد المائية مع الهند. ولهذا، كنا نصر بلا هوادة لإلغاء كل تلك المعاهدات غير المتكافئة. أما بخصوص التصريح الذي أدلى به براشندا في مقابلة مع صحيفة "الهندوس" الهندية، والذي ادعى فيه أننا (نحن النيباليون) تربطنا علاقة متميزة مع الهند، فأولئك الذين تربطهم علاقة متميزة مع الهند هي أطراف مثل حزب المؤتمر النيبالي.

لقد بدأ براشندا الآن في اتباع خطى حزب المؤتمر النيبالي، ونحن نعارض بصرامة كل هذه الاتجاهات. ان ما قلناه هو أن جميع تلك المعاهدات غير المتكافئة التي وقعت حتى الان بين نيبال والهند لابد من إبطالها في هذا القرن 21، وأن تجرى الترتيبات لتوقيع معاهدات متكافئة جديدة تحافظ على مصالح الشعبين الهندي و النيبالي.
من جانب اخر، إذا لم يتوقف التدخل الهندي في نيبال، فنحن - وكما قلنا من قبل- لدينا أيضا تناقض رئيسي مع التوسعية الهندية، و سوف نوجه كفاحنا من أجل السيادة الوطنية ضد البرجوازية البيروقراطية في نيبال وضد التوسع الهندي كذلك.

وأخيرا، سألت عن COMPOSA - لجنة التنسيق بين الأحزاب والمنظمات الماوية في جنوب آسيا - COMPOSA ليست شيئا مخيفا! انها منظمة مؤيدة لنضالات اليساريين، الوطنيين وكل مناضلي شعوب منطقة جنوب آسيا. لقد ضعفت هذه المنظمة في الوقت الراهن ونحن نفكر في سبل تعزيزها واستمرارها في العمل. الشيء الرئيسي هو أنه إذا كان الإمبرياليون، التوسعيين والانتهازيين يتآمرون لإضعاف الشعب في أي من البلدان فان على الشعب والقوى الموالية له أن تتوحد تكتيكيا وتشكل جبهة موحدة للنضال.

سؤال : أثناء عملية تشكيل الحزب الجديد هناك مزاعم بأن الحزب الجديد هو مجرد كحول قديم في زجاجة جديدة، ما قولك في ذلك؟ وما هي ضماناتكم في أنكم لن تحيدوا عن خط الثورة أنتم ايضا؟ ما رأيكم في الوحدة مع براشندا؟ والآن، ماذا ستكون علاقتكم بالدولة القائمة، هل هو الطلاق والبدء في إعلان الحكومات الشعبية كما حدث في الماضي؟

جواب : لقد وصفت الحزب الجديد بمثابة الكحول القديمة، ما أريد أن أقوله هو: رجاء ألق فقط نظرة على قراراتنا بعناية، إذا تفحصت هذه القرارات بعناية فسوف تكون قادرا على تحديد ما اذا كان الحزب الجديد هو كحول قديم أم جديد. أعتقد أن كلمة الكحول هنا ملوثة نوعا ما وسيكون من الأفضل فهم جوهر المسألة . فنحن لم ننفصل بدون أسباب وجيهة لذلك،هناك أشياء كثيرة تبرر أسباب هذا الانقسام. لقد سبق لي أن قلت الكثير عن مسألة التوسع الهندي، فكر في ذلك، هل يمكن للوطنيين والجمهوريين الحقيقيين التقدم جنبا إلى جنب مع أولئك الذين يوقعون على معاهدات مثل اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات الثنائية(BIPPA) ومع أولئك الذين تربطهم علاقة وطيدة مع الهند؟ هل يمكن للثوار التقدم جنبا إلى جنب مع أولئك الذين تخلوا عن كل الوعود التي قدمت للناس أثناء الحرب الشعبية العظيمة ومع أولئك الذين نسفوا الجمعية التأسيسية من خلال عناقهم مع الرجعيين والانتهازيين؟ علينا أن ننظر إلى الأمور من هذه الزاوية.
أما الحديث عن الوحدة مع براشندا، فالوحدة ليست مجدية في مثل هذه الحالة. انها غير ممكنة على الإطلاق. لقد أبقينا باب العودة مفتوحا اذا غيروا أنفسهم وجاؤوا للوحدة وهذا شرط اساسي، وحتى في ظل هذا الشرط فنحن لن نذهب إلى براتشاندا، هو من يجب أن يأتي إلينا.

أما في ما يخص مسألة القطيعة مع الدولة القديمة، فان أي شخص يمتلك معرفة جد بسيطة في الماركسية يعرف أن الشيوعيين يطمحون الى تحطيم الدولة الرجعية القديمة والاستعاضة عنها بحكومة الشعب الجديدة. ليس هذا فقط ، فنحن نهدف وراء ذلك إلى إلغاء وجود الدول ككل لتأسيس عالم جديد من الإنسانية من خلال خلق مجتمع بدون دولة وبدون طبقات خال تماما من جميع أشكال الاستغلال والقمع .ان سياستنا هي بعيد النظر إلى حد ما. ونحن لن نلتصق بالحكومة كعلقة مثل كما هو حال بعض الحكام هنا. سوف نستمر في نضالنا من أجل إقامة دولة جديدة، هذا هو هدفنا الرئيسي.

في الوضع الحالي، سوف نفكر مليا في ما يمكننا القيام به لصالح الشعب والبلاد، وذلك عبر وضع أنفسنا داخل حدود الدولة الحالية والقانون الحالي. لقد استخدمت البروليتاريا البرلمان والانتخابات في الماضي، ونحن لا يمكننا فصل أنفسنا تماما عن مبادئ الماركسية. سوف نقرر ما يجب القيام به عبر صياغة السياسات من خلال التحليل الملموس للواقع المادي الملموس.

سؤال : ما هو قرار المؤتمر الوطني بشأن مسألة حل الجمعية التأسيسية؟ الآن بعد أن تم تقسيم الحزب من هو الطرف الذي لديه الأغلبية، الحزب الجديد أم الطرف الاصلي؟ لقد أشرت الى الجبهة المتحدة، مع أي من الاطراف سوف تتحدون في هذه الجبهة؟ هل ستقومون بتسجيل الحزب أم لا؟ هل ما تزال تربطكم علاقة رفاقية مع براشندا وبابورام؟

جواب : لقد سبق وقلنا الكثير عن حل الجمعية التأسيسية. هناك مؤامرة مباشرة من رجعيي الداخل والخارج لحل الجمعية التأسيسية. وقد لعب جشع بابورام وحزب المؤتمر النيبالي في التمسك السلطة دورا ما في ذلك، ويعرف الجميع جيدا أن السلوك الاستبدادي لأولئك الذين أعلنوا أنفسهم كبار قادة الأحزاب السياسية الرئيسية الأربعة لعب دورا حيويا في حل الجمعية التأسيسية. فالسلوك الاستبدادي لكبار القادة هؤلاء والذي يتنافى تماما مع الممارسات الديمقراطية ويتجاوز أيضا كرامة أعضاء الجمعية التأسيسية الستمائة وواحد هو السبب الرئيسي في حلها.

أما الحديث عن الطرف الأصغر والأكبر فالعالم كله يعرف من هو في الأغلبية وكيف.
أولا، الأغلبية هي مسألة دقيقة، فبعض الرفاق الذين جاؤوا الى الحزب من خلال عملية التوحيد هم على ما يرام، لا شك في ذلك، ولكن الغالبية منهم فهي مجرد قمامة. سنكون الأغلبية في الحزب الماوي، اما في هذه الحالة، فالحقيقة هي أن هناك محاولات خبيثة لتغيير لون الحزب من خلال التوحيد المطلق. ثانيا، فللحديث عن الحزب الاكثر اتساعا يمكننا أن نعترف أنه على الرغم من اننا حاليا نشكل الأقلية في اللجنة المركزية الا ان لدينا لجانا حزبية موازية في جميع أنحاء البلاد، وإذا لزم الأمر يمكننا إثبات قوتنا. ثالثا، أظن أن مسألة الحزب الأكبر والأصغر هي ربما مسألة بدون أهمية.

على مر التاريخ أصبحت الأحزاب الصغيرة أثر كبرا والكبيرة منها تضاءلت، هكذا يجب أن نفهم ديالكتيكية وحدة الاحزاب، فقد جئنا من تاريخ طويل كان فيها الحزب الشيوعي النيبالي الموحد (الماوي) كذلك صغيرا للغاية في مراحله الأولى. ان الحزب الذي يمتلك فكرا وسياسات وايديولوجيا صحيحة، والذي يستطيع إثبات سياساته بالممارسة ويتقدم بحزم بقدرة الحزب الشيوعي الثوري الحقيقي، والذي يعمل في مصلحة الشعب والبلاد والبروليتاريا يتوسع. أما الأحزاب التي تخون البلاد والشعب فهي تضمحل تدريجيا.

لقد سبق لي أن وضحت بشأن الذين سنعمل معهم على تشكيل الجبهة المتحدة. انها ضرورية، ونحن نمضي قدما لتشكيل جبهة متحدة تضم كلا من الجمهوريون الوطنيون واليساريون والفيدراليون والنساء والعمال والداليت.
شيء آخر، قضية تسجيل الحزب هي مسألة تشترط الضرورة. سوف نفكر فيما إذا كان ينبغي علينا تسجيل الحزب وإذا وجدنا أنه من المهم فعل ذلك، قد نسجل. أما اذا كان العكس فاننا لن تسجله على الإطلاق لأننا مقتنعون تماما انه من خلال النضال البرلماني لا يمكن لمشاكل الشعب أن تحل. لذلك، فتسجيل الحزب يتعلق بالوضع.

أما فيما يتعلق بمسألة العلاقة الرفاقية مع براشندا وبابورام، لقد أمضينا طوال حياتنا ونحن رفاق. والآن، نحن لم نترك براشندا وبابورام ولكنهم من تركونا. فنحن لم نفصل عن الحزب، ولكنهم من انفصل عنه عبر انحرافهم عن الخط السياسي الأيديولوجي للحزب. ولذلك، فموقعهم الطبقي الآن هو غريب حقا . لقد وصل الخط السياسي المستقل لبراشندا وبابورام إلى نهايته. ماذا يمكن تسمية أولئك الذين هم دمى في أيدي الرجعيية والتوسعية الأجنبية؟ لا يمكننا ان نعانق الدمى، لا يمكننا ان نعانق المستسلمين طبقيا. ان رغبتنا واقتراحنا عليهم هو قطع كل علاقاتهم مع كل أنواع الرجعيين، عندئذ فقط يمكننا الاستمرار معا. طالما لديهم علاقات مع اولئك الرجعيين، فنحن لا نثق بهم.

سؤال : سمعنا أن لديكم غموض حول سلكم طريق حرب الشعب أو الانتفاضة الشعبية؟ ما رأيكم بشأن مسألة الافكار الفاسدة التي اخدت تنتشر في المعسكرات؟ وكيف ستتعاملون مع الصحفيين؟

جواب : ليس لدينا اي غموض بشان ما سنقدم عليه، حرب الشعب أو الانتفاضة الشعبية.
أولا، سنقوم بثورة من أجل الديمقراطية الجديدة وضد النضال البرلماني، فنحن لا نعترف بالنضال البرلماني و الجمهورية الديمقراطية، فالنضال البرلماني الذي تغني فيه جميع الأحزاب هنا أغنية الديمقراطية الخرساء قد أصبح متجاوزا، أن الديمقراطية قد فشلت تماما، و قد فشلت الجمعية التأسيسية كذلك. لهذا، وكبديل لذلك، وفي مصلحة الشعب والبلاد، نحن نمضي قدما لإقامة الجمهورية الديمقراطية الجديدة في نيبال ضد الإمبريالية والإقطاع والاستعمار الجديد. هذا هو جدول أعمالنا الرئيسي. ولتحقيق هذا الهدف، إذا سألنا كيف نمضي لذلك، سنستعمل الطريقين الشرعي وغير الشرعي، فالحزب الشيوعي يمكنه استعمال كل الطرق المناسبة. لقد أتينا إلى مفاوضات السلام بكل شرف، لكن عند وصولنا كان على الماويون وحدهم تقديم كل التنازلات. ولكننا الآن لن نتنازل أكثر من هذا.
اذن مما لا شك فيه أنه عند الضرورة كل شئ ممكن الحرب الشعبية أو الانتفاضة الشعبية، هذا هو حل المسألة.

وانت تتحدث عن المال والفساد في المعسكرات، أنا لست هنا للحديث عن ذلك. هذا ليس مكان التحقيق في الفساد، دعونا لا نتحدث عن هذه الأمور هنا. فالناس يعرفون حيث يكون الشر، وبالتأكيد أعضاء جيش التحرير الشعبي الثورية تحقق في ذلك . هذا شأنهم. وردا على استفسارك حول الدور الذي لعبه بابورام وبراشندا أثناء اعتقالنا في الهند، نحن لا ننظر الى هذا الامر وحده.الا انه يمكن أن يكون حالة من حالات تحقيق جدي ، وهذه أيضا مسألة يمكن للجماهير والشعب والصحفيين أن ننظروا فيها. ان أصدقائنا الصحفيين هم بعيدو النظر، ويتوجهون نحو الاستقراء والتفصيل . وأنا مقتنع بأنكم من خلال هذا ستساعدونا. نحن نريد أن تحترم وسائل الإعلام عبر الكيفية التي تتناول بها المواضيع. سوف نستمر في النضال من أجل حقوق الطبقة العاملة الصحفية ، وسنقاتل من أجل حقوق الطبقة العاملة الشعبية.

ان ما نحن قلقون بشأنه هو أنه عبر قناع المهنية الصحافية تنفد عمليات صحفية، وهذا ليس أمرا جيدا، لا تدعوا ذلك يحصل، ونحن سنحترمكم. أما اذا حدث تقصير من جانبنا فنحن مستعدون للنقد الذاتي.

ترجمة : أنور غسان