ستالين، وتفاصيل إرهابه الكبير -1


طريف سردست
2012 / 11 / 12 - 19:25     

طلب بعض القراء امثلة على ممارسات ستالين الارهابية والقمعية. ونزولا عند طلباتهم اقدم لهم سلسلة احداث اعوام "الارهاب الكبير". القارئ سيلاحظ على الفور التطابق في بعض الممارسات مع انظمة صدام حسين وبشار الاسد ونظام الولي الفقيه والعديد من انظمتنا العربية الاخرى. بما يجعل ستالين استاذ الارهاب الغير منازع

الارهاب الكبير
الفترة مابين اعوام 1937-1937 تميزت بممارسة واسعة للقمع والارهاب في الاتحاد السوفيتي، وفي الغرب أُطلق عليها فترة " الارهاب الكبير". [1][2] في الاتحاد السوفيتي أطلق عليها اليوجوفشينية «ежовщиной» ( تعني القنفذية) اشتقاقا من اسم قوميسار الشعب للشؤون الداخلية نيكولاي يوجوف (أصل كلمة يوجوف تعني القنفذ).

القمع الجماعي في فترة "القنفذية" حققها قادة البلاد على اساس امر حدد مهمات خطط محلية، وزعها على كل منطقة، لإكتشاف ومعاقبة " أعداء الشعب". [3]
حسب الامر التنفيذي رقم 00447 لعام 1937 ، فإنه يُترك للسلطات المحلية، صلاحية التعرف عليهم وتحديدهم على اساس معلوماتهم الخاصة، عن خطورة الاشخاص المعنيين، بما فيه المجرمين الجنائيين، وصولا لتحقيق الخطة. صدر القرار التنفيذي رقم 00447 بناء على قرار ستالين المسمى "قرار المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي رقم № П51/94 " الصادر بتاريخ 2 يوليو من عام 1937، " حول العناصر المعادية للسوفييت". [4]

في مسيرة تنفيذ " اليوجوفشينية" لم يكن من النادر استخدام اتهامات غير خاضعة للنقض، وغالبا بدون خضوع لاجراءات المحاكمة الاصولية ، وتنفيذ الاعدام على الفور. [5] بذلك اعطى القرار للقيادات المحلية، الامكانيات للتخلص من منافسيهم وناقديهم وزاعجيهم.

من التدقيق في وثائق الارشيف السوفيتي، جرى التحقق انه، وخلال هذه الاعوام وعلى اساس اتهامات سياسية، جرى الحكم على 681692 شخصا، بالاعدام رميا بالرصاص. وبالمجموع، بما فيه الذين ماتوا في معسكرات العمل الاجباري ( الكولاك) ومنشأت إعادة التربية الاجبارية والسجناء السياسيين والمعدومين رميا بالرصاص بناء على فقرات القانون الجنائي ، أعداد الضحايا في الاعوام مابين 1937-1938 وصلت الى حوالي المليون شخص. [5]

حملة الارهاب الكبير، دوافعها ومبرراتها
كيف أمكن تقبل وتنفيذ إرهاب اعوام 1937-1938، في دولة الاتحاد السوفيتي؟
الباحث ميخائيل فاسيلينسكي، Восленский М. С. يعتقد ان السبب الرئيسي الذي وقف خلف إمكانية حدوث هذه الانتهاكات توجد جذوره في اعوام العشرينات حيث نشأ جهاز هائل من الاداريين المحترفين، رفع ايدي البلاشفة عن السلطة التنفيذية. على اساس " نداء لينين" «Ленинский призыв» في عام 1942، انفتحت الابواب للدخول الجماهيري افواجا في الحزب، الكثير منهم انطلاقا من حسابات انتهاز الفرصة للحصول على وظيفة مرضية والصعود على سلم السلطة.

حادثة اغتيال كيروف، التي جرت في عام 1 ديسمبر من عام 1934، كانت احدى المبررات لاطلاق عملية " الارهاب الكبير". حسب رأي لجنة التحقيق، التي قادها ستالين شخصيا، فإن القاتل ليونيد نيكولاييف Николаев Л. В. قام بجريمته، ليس برغبة شخصية، وإنما إنطلاقا من علاقاته مع القوى التي جرى الانتصار عليها في ايام الثورة الاولى، والتي وجدت نفسها محاصرة فتحولت الى الارهاب. ( في الوقت الحالي يزداد الاعتقاد ان سبب اغتيال كيروف هو سوء احوال ليونيد بعد طرده من عمله وحسده ورغبته بالانتقام من الذي كان السبب. وحسب مذكرات ليونيد، تحت تأثير الادب السوفيتي ، الذي مجد الارهاب السوفيتي في حق اتباع القيصر، اراد ليونيد التعبير عن غضبه ضد " ولادة البيروقراطية" في حزب البلاشفة اعوام العشرينات.) [5]

الاساس الايديولوجي للارهاب الستاليني الكبير في الثلاثينات قام ستالين بتقديمه في بيان:" تصعيد الصراع الطبقي لتحقيق البناء الاشتراكي". [6] والذي القاه للمرة الاولى في إجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في 9 يوليو من عام 1928. في المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي رفضت قيادة الحزب إدعاءات بيان ستالين، بعد ان أصبح لديها الجرأة على الرفض، إذ أن ستالين قد مات. منذ ذلك الوقت اصبحت الفرضية السائدة ان موت كيروف هو من أعمال ستالين.

في التطبيق العملي تابع الارهاب الستاليني استخدام الآلية الموروثة عن الحرب الاهلية. في ذلك الوقت كانت ظروف الحرب هي السائدة وكانت " المحاكم الثورية" تستخدم على نطاق واسع. ومحاكمات " عملية موسكو" ، التي سنأتي على ذكر تفاصيلها لاحقا، كانت على نموذج " عمليات اعوام 1922" ضد المناشفة والاسيريين (حزب من الاممية الثانية).

في ديسمبر من عام 1934 اتخذت اللجنة المركزية للحزب قرارا " حول تعديل اجراءات التحقيق الجنائي في الاتحاد السوفيتي"، حسب النص التالي:
" تجري التعديلات التالية على الالية القانونية للتحقيق الجنائي في الاتحاد السوفيتي المتعلقة بالتحقيق ومتابعة مايخص المنظمات الارهابية والاعمال الارهابية ضد عمال الاتحاد السوفيتي:
1- التحقيق في هذه الاعمال تنتهي في فترة لاتتجاوز العشرة ايام
2- الاتهامات الموجهة الى المتهم يجري اعلامه بها قبل يوم واحد من بدء المحاكمة.
3- تجري المحاكمة بدون وجود أطراف اخرى
4- الطعن في قرار المحكمة، وتقديم عرائض العفو والرحمة لايجوز السماح به.
5- الاحكام بعقوبات قصوى يجب تنفيذها على الفور بحق المتهم [7]

(يذكرني ذلك بقوانين صدام لمحاكم الثورة).

قضية مركز لينينغراد وموسكو
في التحقيق، الذي ترأسه ستالين، بحثا عن " مؤامرة" خلف اغتيال كيروف، أمر ستالين بالبحث عن " آثار زينوف" ،الذي قام بإعتقاله الى جانب كامينيف ومعاونيهم.
كان زينوف Григо́рий Евсе́евич Зино́вьев عضو المكتب السياسي واحد كبار مفكري البلاشفة. القى كلمة الحزب في المؤتمر الثاني عشر والثالث عشر وكانت مؤلفاته واسعة الانتشار. كان يشكل منافسا خطير لستالين على زعامة الحزب. وقف زينوف الى جانب ستالين في التكتل الثلاثي ( كامينوف، زينوف، ستالين) ضد تروتسكي كما انه هو الذي أقترح ترشيح ستالين لمنصب السكرتير العام.

ولكن، في عام 1925 على منصة المؤتمر الرابع عشر للحزب البلشفي تعاضد زينوف مع كامييف ووفد منطقة لينينغراد ليشكلوا معارضة جديدة ضد تكتل ستالين (مولوتوف، ريكوف، بوخارين). في 1927 جرى ابعاده عن اللجنة المركزية وطرده من الحزب ونفيه، بتهمة التروتسكية، على الرغم من انه عضو اللجنة المركزية منذ عام 1907. أعيد للحزب عام 1928 وجرى تعيينه مدير جامعة قازان، ولكن طرد من جديد عام 1932 بسبب عدم وشايته على منظمة " اتحاد الماركسيين اللينينين" وجرى إعتقاله وحكم عليه بالسجن اربعة سنوات مع النفي.
في عام 1933، بقرار من اللجنة المركزية، أعيد الى صفوف الحزب وأرسل للعمل في " مركز الاتحاد". كما جرى دعوته الى مؤتمر الحزب السابع عشر، وفيه القى كلمة مجد فيها ستالين واتباعه وأشبعهم مديحا. على اثر ذلك اصبح عضو في إدارة مجلة " البلشفي" وصار يمارس اصدار الكتب. بتاريخ 16 ديسمبر من عام 1934 جرى اعتقاله والحكم عليه بعشرة سنوات سجن بقضية " مركز موسكو". من معسكره في اورال العليا ارسل، عام 1935، رسالة استرحام الى ستالين. في احدى المقاطع يكتب قائلا:" في داخلي تشتعل رغبة: أن ابرهن لكم انني لم أعد عدو. لايوجد اي طلب لن احققه من أجل ان ابرهن على ذلك.. انا وصل الامر معي انني احدق على لوحتكم ولوحات بقية قادة الحزب في الجرائد وأتوجه في ذهني اليكم:: أهلي، انظروا في روحي، هل يعقل انكم لاتروا، انني لست لكم عدوا، انني روحكم وجسدكم، انني فهمت، وانني على استعداد لعمل كل شئ، من أجل ان استحق عفوكم ورحمتكم..." [8]
في عام 1936 من يوم 24 اغسطس حكم على زينوفيف بالعقوبة القصوى في قضية "الاتحاد المعادي للسوفييت لمركز تروتسكي - زينوف" (قضية مركز لينينغراد ومركز موسكو)، في اغسطس 25 جرى رميه بالرصاص في موسكو. المعاون السابق في جهاز قوميسياريات الشعب للامن الداخلي، الكسندر ارلوف، كتب في كتابه " تاريخ اسرار جرائم ستالين" انه عندما تم تنفيذ حكم الرمي بالرصاص حضر رئيس لجنة الامن الداخلي ياكودا، ومساعده يوجوف ورئيس حماية ستالين باويكير.[9] في عام 1988 اعادت المحكمة العليا للاتحاد السوفيتي الاعتبار الى زينوفيف ورفاقه. [10]

بتاريخ 28-29 كان هناك 24 شخصا معتقلا على خلفية قضية كيروف، وحكم عليهم بالموت رميا بالرصاص. في قرار الاتهام كان النص يؤكد انهم جميعا كانوا " نشطاء في مجموعة زينوفيف المعادية للسوفييت في منطقة لينينغراد"، والتي يشار اليها بتعبير " مركز لينينغراد". ذلك للتفريق عن مجموعة " مركز موسكو" والتي يدخل فيها زينوفيف وكامينيف وتعود للقضية نفسها، وتتكون من 19 شخصا. يتفق الجميع على ان الاتهامات الموجهة لجميع المتهمين كانت مفبركة تماما. [11]

اولغا شاتونفسكايا О. Г. Шатуновская (المسؤولة عن التحقيق وإعادة الاعتبار) ، في رسالتها الى ياكوفلوف، تؤكد أنه " في الارشيف الخاص بستالين ، اثناء التحقيق، جرى العثور على قوائم مكتوبة بخط يد ستالين بأسماء الاشخاص الداخلين في مجموعتي مركز لينينغراد ومركز موسكو. [12]

على مدى السنوات التالية، استخدم ستالين قضية كيروف كغطاء للتخلص من جميع معارضيه وناقديه ومنافسيه او مختلفي الرأي معه، من اتباع جميع التيارات الفكرية ومن شارك فيهم. جميعهم جرى القضاء عليهم بتهمة الارهاب ومعادة السوفيت.

في رسالة مغلقة الى اللجنة المركزية للحزب بعنوان " الدروس التي تعلمناها ، من الاغتيال الاثم للرفيق كيروف" إضافة الى تكرير الاتهامات ضد كامنيف وزينوف بقيادة " مركز لينيغراد ومركز موسكو" الذي يعني " في واقع الامر شكل مقنع من اشكال تنظيمات الحرس الابيض" ، اشار ستالين ايضا الى وجود اشكال اخرى للتجمعات " المعادية للحزب" في تاريخ الحزب، مثل " التروتسكيين"، " اتباع المركزية الديمقراطية"، " المعارضة العمالية"، " المنحرفين اليمينيين" واخرين. هذه الرسالة ينبغي النظر اليها على انها توجيه مباشر لاتخاذ اللازم في كافة المواقع. [11]

بتاريخ 26 يناير من عام 1935 وقع ستالين قرار للمكتب السياسي يقضي بنفي 663 شخصا، من لينينغراد الى سيبيريا، جميعهم من المعاونين القدماء لزينوف. إضافة الى ذلك جرى نقل 325 من المعارضين الحزبيين القدماء الى اماكن عمل في مناطق اخرى. اعمال مماثلة جرى اتخاذها في مناطق اخرى. مثال، في 17 يناير من عام 1935 اصدر المكتب السياسي للحزب قرارا يقضي بنقل جميع النشطاء التروتسكيين السابقين والزينوفيين من التجمعات العمالية الكبيرة وتجهيز مايلزم لفصلهم من الحزب، بما فيه بسبب " انتمائهم الى التجمعات التروتسكية والتكتلات الزينوفية". [12] على طول الفترة من يناير الى فبراير من عام 1935 جرى اعتقال 843 شخصا بتهمة " الزينوفية". في الاشهر اللاحقة جرت عملية تطهير واسعة في منطقة لينيغراد، بنتيجتها جرى نفي 39660 شخص، من بينهم 24374 شخص جرى توجيه مختلف الاتهامات اليهم والحكم عليهم بعقوبات مختلفة. [13]

على مستوى الخطة الموضوعة امام قوميساريات الشعب للامن الداخلي بتاريخ 27.02.1935 "حول ترحيل العناصر المعادية للسوفييت من لينيغراد وضواحيها الى المناطق البعيدة من البلاد" ، على مدى شهر واحد جرى ترحيل خمسة الاف عائلة من مدينة لينينغراد، من عوائل خدم الاقطاع القديمة. في الاشهر التالية جرى ترحيل 4833 شخصا من النبلاء والاقطاعيين والضباط السابقين وعوائلهم. بعد ذلك جرت موجتين اخريتين لترحيل السكان من ضواحي لينينغراد، تضمنت حوالي 13100 عائلة. [14]

في اذار وابريل من عام 1935 جرى محاكمة مجموعة من نشطاء حزبيين بارزين، منهم شلابينك، كانوا، في عام 1921، اثناء مناقشة المواد المُعدة للمؤتمر العاشر، قد طرحوا موضوعة "المعارضة العمالية". جرى اعتقالهم بتهمة مُلفقة حول تأسيسهم ، " منظمة مضادة للثورة"، "المعارضة العمالية".

في يناير- ابريل من عام 1935 " إكتشف" جهاز الامن الداخلي مايسمى " قضية الكرملين" في إطارها جرى اعتقال مجموعة من موظفي الكرملين بتهمة تشكيل منظمة ارهابية، بهدف اغتيال قادة الدولة. بالارتباط مع هذه القضية، في 3 اذار جرى اعفاء سكرتير اللجنة التنفيذية لعموم الاتحاد السوفيتي، الرفيق آفيل ينوكيدزه (جورجي، واب زوجة ستالين بالتعميد) من منصبه وطرده من الحزب، بسبب تهاون جهازه. آشار البعض الى ان الاجهاز السياسي على ينوكيدزه لم يهدف الى قتله وانما لإخافة بقية الرفاق واشعارهم ان مناصبهم وقدمهم وقرابتهم من ستالين لاتحميهم. إن الذي يحميهم هو الولاء المطلق للاب القائد. [15] في مكانه حل المُدعي الاول اكولوف، Аку́лов الذي بدوره جرى اعتقاله عام 1937 وأحيل الى محكمة عسكرية لكبار الرفاق، وحُكم عليه بالموت رميا بالرصاص بتهمة المشاركة بمؤامرة معادية للثورة، وتم التنفيذ في اليوم التالي. وبدوره خلفه المُدعي العام فيشينسكي Вышинский الذي كان المُدعي العام في القضايا السياسية الملفقة، لمجموعة زينوفيف تروتسكي. [12] والاخير حالفه الحظ بموت ستالين قبله. غير ان الرفاق الجدد ارسلوه ليكون ممثل الاتحاد السوفيتي في الامم المتحدة ومات بالسكتة القلبية في نيويورك.

في عام 1935 المدعي العام للاتحاد السوفيتي فيشينسكي ورئيس لجنة الامن الداخلي ياغودا قدموا تقريراً يعلنون فيه عن إنشاء لجان " ثلاثية" خارج المحكمة، للحكم السريع على منتهكي نظام الجوازات*: " بهدف تسريع تطهير المدن من المشمولين بالفقرة 10 من قانون الجوازات ومن المجرمين والعناصر الساقطة طبقيا وايضا من الذين ينتهكون نظام الجوازات لاغراض مُغرضة، قوميساريات الشعب للامن الداخلي ومكتب المدعي العام السوفيتي اصدروا تعليماتهم حول تشكيل، محليا، لجان ثلاثية خاصة، لحل القضايا المتعلقة بالفئات المشار اليها سابقا. هذه الاجراءات فرضتها ان اعداد المعتقلين في اطارها كان كبير جدا، والنظر في هذه القضايا في موسكو، في المنشأت الخاصة بها يؤدي الى صعوبات عالية وضغط كبير". [16]
( * نظام الجوازات، لايقصد به النظام المعمول به في العالم، للتنقل بين دول العالم، وانما نظام يخص الاتحاد السوفيتي، حيث كل مواطن مُلزم بحمل باسبورت داخلي مذكور فيه مكان إقامته، وعليه ان يبرزه ليجري التاكد من وجوده في مكان سكنه. ولايستطيع المواطن السوفيتي الانتقال من مدينة الى اخرى بغرض تغيير سكنه الا إذ جرى ارساله مركزيا، وإلا لن يحصل على سكن او عمل).

" الثلاثية البوليسية"، كما أصبح يطلق عليها شعبيا، جرى إنشائها بناء على امر لجنة الشعب للامن الداخلي НКВД СССР № 00192 27 мая 1935 г. والذي ركز على عدم السماح بالدخول في معمعة الاجراءات عند اعتقال المجرمين والعناصر الساقطة طبقيا ( لاطبقة لها). عند اتخاذ " اللجان الثلاثية " لقرار وجهت قوميساريات الامن الداخلي تعليماتها الى المؤسسات الحقوقية لمراعاة الامر الخاص الصادر عنها. بروتوكولات " اللجان الثلاثية" ترسل الى الادارة الرئيسية لشرطة الفلاحين والعمال، للمصادقة عليهم على اساس الامر الخاص للجنة الامن الداخلي. [17]

المصادر:



1- Orlando Figes The Whisperers: Private Life in Stalin’s Russia, 2007, ISBN 0-8050-7461-9, pages 227—315.
2-Lenin, Stalin, and Hitler: The Age of Social Catastrophe. By Robert Gellately. 2007. Knopf. 720 pages ,ISBN 1-4000-4005-1
3- Оперативный приказ народного комиссара внутренних дел Союза С. С. Р. № 00447 об операции по репрессированию бывших кулаков, уголовников и др. антисоветских элементов, 1937.
4-Решение Политбюро ЦК ВКП(б) № П51/94 от 2 июля 1937 г.
5- Кропачев С. А.. Новейшая отечественная историография о масштабах политических репрессий в 1937—1938 годах. Российская история, № 1, 2010, C. 166—172
6-«усиления классовой борьбы по мере завершения строительства социализма»
7-Постановление ЦИК и СНК СССР 1 декабря 1934 г
8-Бережков В. И. Питерские прокураторы. СПб.: 1998. С. 10
9- Орлов А. Тайная история сталинских преступлений. М., 1991
10- Известия ЦК КПСС, № 7, 1990 г
11-http://www.situation.ru/app/rs/lib/politburo/part4.htm Хлевнюк О. В. Политбюро. Механизмы политической власти в 30-е годы. М.: «Российская политическая энциклопедия» (РОССПЭН), 1996. Гл. 4
12-Шатуновская О. Г. Письма Хрущёву и Яковлеву
13-И. А. Флиге«КИРОВСКИЙ ПОТОК»
14-И. А. Флиге«БЫВШИЕ ЛЮДИ»
15-С. Себаг-Монтефиоре. Сталин. Москва, 2005. ISBN 9785224047819. Стр. 256.
16-Е.Жирнов."Не имеют права на паспорт 37 процентов граждан"
17-О.Мозохин. Внесудебные полномочия органов государственной безопасности


يتبع: قضية محاكمات موسكو- 2