حزب آخر؟ نعم – حزب ثوري، علمي، وديمقراطي، وأكثر فعالية - ليو ماير نائب سكرتير الحزب الشيوعي الالماني


رشيد غويلب
2012 / 10 / 24 - 02:43     

ليو ماير نائب سكرتير الحزب الشيوعي الالماني
ترجمة : رشيد غويلب
مقدمة:
يدور، داخل الحزب الشيوعي الألماني، نقاش مثير للجدل، حول الأسئلة المتعلقة بطابع الحزب الشيوعي ودوره، سواء كان ذلك في الفعاليات النظرية التي ينظمها الحزب أم في اجتماعات قيادته الدورية أم من خلال العديد من المساهمات التي وصلت إلى هيئة تحرير جريدته المركزية، ولإعطاء النقاش الجاري اهمية خاصة طرحت الجريدة في عددها الصادر في 29/ 6/ 2012، على الجميع مجموعة من الأسئلة تمحورت حول الحزب وموقعه في الصراع الدائر اليوم، والظروف الموضوعية التي يعمل فيها، والمتغيرات التي شهدتها في الربع الأخير من القرن الماضي، والسنوات التي تلته، وهل لا يزال دور هناك تأثر لهزيمة البلدان الاشتراكية السابقة والحركة العمالية في عام 1989 /1990 ،و ما هي الكيفية التي نتعامل بها مع تجربتنا التاريخية، ما الخطوات الضرورية لتطوير برنامجنا، باعتبارنا حزب الاشتراكية العلمية القادر على مواجهة التحديات الراهنة. ودعت الجريدة الجميع لتقديم إجاباته وتصوراته حول الأسئلة المثارة، وفي هذا الحوار يلمس المتابع وجود موقوفين أساسيين يتوزع عليهما المتحاورون: الأول يدعو إلى ضرورة تجديد الحزب وإشاعة الديمقراطية فيه، والثاني يتمسك إلى حد كبير بمسلمات الماضي، ولكل فريق حججه وأسلوبه في طرح أفكاره. وفي ما يلي ترجمة لمساهمة الرفيق "ليو ماير" نائب سكرتير الحزب الشيوعي الألماني حول الأسئلة المطروحة، والموسومة " حزب آخر؟ نعم – حزب ثوري، علمي، وديمقراطيي، وأكثر فعالية":

يتهمني كتاب مساهمات مختلفة باني أريد "حزبا آخر" وأريد "التخلص من طراز الحزب الشيوعي"، واني ارغب في "رمي الفهم اللينيني للحزب عموما في سلة المهملات".

الصحيح هو إني أريد في الواقع حزباً آخر غير الحزب الشيوعي الألماني الحالي، لاني أنطلق من إن الحزب "لم يتأسس لذاته" (البلاغ التأسيسي للحزب، 1969) ، ولكن للمساهمة في إسقاط الرأسمالية من خلال تحول جذري في العلاقات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية بهدف بناء الاشتراكية، ولهذا أريد حزبا ذا تأثير سياسي ومجتمعي أكثر، حزب متأصل في النقابات والمصانع والحركات الأخرى.

أريد حزبا أكثر مبادرة عندما يتعلق الأمر بتطوير حركة الاحتجاجية إلى حركة بديلة من اجل التغيير. وأريد حزبا جذابا للشباب، جذابا للنشطاء في النقابات والمصانع والحركات الاجتماعية، وأريد حزب ذات مصداقية في تناوله للديمقراطية، قي ضوء الدروس التي تعلمناها من الحقبة الستالينية و من تاريخ حركتنا.

وأنا مقنع جدا بأننا نحن الشيوعيات والشيوعيين المنظمين في الحزب ، قادرون على أساس برنامج الحزب على مواجهة التحديات الجديدة، ليس على أساس الضوابط القديمة، ولا الذهاب طوعا على الطريق المعبدة بالجمل الثورية إلى غيتو التعصب.

تضمن التحليل الذي اعتمده مؤتمرنا التاسع عشر ، مع اندلاع الأزمة الحالية دخلنا مرحلة من إعادة هيكلة الرأسمالية المصحوبة بالأزمات. ومن تجربتنا التاريخية نعلم إن هذا الوضع يكون مصحوبا بمخاطر كبيرة، ولكن أيضا بالفرص. وبإمكاننا فقط الاستفادة من هذه الفرص، عندما نتكيف مع الجديد ونكون مهيئين له، لكي نستطيع النضال من اجل التغييرات.

ومن الطبيعي ان يمتلك المرء اليأس في مواجهة مشكلة عدم تحريكنا الناس رغم تقديمنا مقترحات واقعية، ووسائل تقدمية للخروج من الأزمة، ومن اجل سياسة واقتصاد مختلفين. ولكن ما هي الحالة التي يعيشها هؤلاء؟ مرتبكون، مرهقون، منهكون، مثقلون بالديون، - مرنون ، طليقون، ومتعبون من العمل. ان الحالة الدائمة للقسم الأكبر من الناس هي إنهم مرهقون ومستسلمون، يائسون، بلا مخيلة، غير راضين، يملأهم غضب "بلا عنوان".

وكما كتب "كلاوس دووره" (عالم اجتماع ألماني – المترجم): ينقصنا " مشروع طبقي – سياسي من الأسفل يمكنه الربط بين التجارب غير الواثقة". ولهذا يبقى الوضع على عكس طبيعة الأشياء هادئا، على الرغم من إن الأزمة تعزز مؤشرات الفقر في بلادنا.
من اجل قوة تعمل للتغيير
و نحتاج لظهور بديل واقعي قوة سياسية تقدم حالا خطوات قابلة للتنفيذ لتحسين أحوال الافراد، وفي نفس الوقت تقدم الخطوة القادمة والمنظور الواقعي وصولا إلى طريقة إنتاج واستهلاك بيئية تضع الإنسان في مركز اهتمامهما، وتخلق الأمل بالقدرة معها على تغيير الظروف.
إن المساهمة في تشكيل هذه القوة السياسية التعددية ، هي المهمة المركزية للحزب الشيوعي في الوقت الحاضر. وعلى الحزب بناء الجسور بين الحركات والنضالات من أجل تسريع عملية البحث عن أرضية مشتركة. هذه المشتركات موجودة بشكل محدود في المصالح المباشرة لأنها مختلفة، وهذا ما سنلاحظه على سبيل المثال لا الحصر في مصالح المهاجرين غير الشرعيين، العمال الدائمين في الشركات فوق القومية، العمالة المؤقتة، حماة البيئة ... الخ. وتتجسد المشتركات في الخصم المشترك: في الرأسمال فوق القومي والشركات متعددة الجنسيات والبنوك. وإذا ما جعلنا هذه المشتركات في مركز الاهتمام، فسنحول الموضوعات المختلفة الى قضية طبقية، وبلغة أدق سيكون الموقف الطبقي في المركز. وهذا يتفق تماما مع المهمة التي ثبتها لنا ماركس وأنجلس في البيان الشيوعي: "في كل هذه الحركات جعلوا (الشيوعيون) مسالة الملكية ... المسالة الأساسية للحركات" لا بديل لتطوير الحزب الشيوعي الألماني كحزب شيوعي مستقل، و كذلك لا بديل للتعاون مع قوى اليسار والحركات المجتمعية الأخرى، إذا أردنا تطوير قوة تكون قادرة على تحدي سلطة الليبرالية الجديدة، أي بناء هيمنة المضادة وقائدة في المجتمع.
"الهدف النهائي الكبير.. تحرير الطبقة العاملة"

في برنامجنا صغنا "ضرورة الحتمية" الشيوعية كهدف لنا – " للإطاحة بكل العلاقات التي يكون فيها الإنسان كائناً وضيعاً ومستعبداً ومهجوراً ومحتقراً...". ولا يعبر هذا المطلب عن هدف سياسي ومجتمعي فقط، بل يمثل طريقاً وأسلوباً للوصول لهذا الهدف: ليس من خلال ممارسة السياسة بالنيابة، بل ان تقع ديمقراطية جذرية، كالتي عناها ماركس وانجلس، والتحرر في مركز السياسة الشيوعية.ان الديمقراطية والتنظيم الذاتي وبناء القطب المضاد هي النقاط المركزية. وبهذه الرؤية ننسجم - مع انقطاع في بعض الأحيان – مع تقاليد الحركة الشيوعية التي انبثقت بفعل الضرورة المادية وحملت راية التحرر الثوري للناس العاملين، وإذا تحدثنا بلغة ماركس " تحرر الطبقة العاملة ... الهدف النهائي الكبير، الذي تخضع له كل الحركات السياسية باعتبارها وسيلة"، و " أن تحرر الطبقة العاملة نفسها بنفسها". وفي هذا نفترض، وكما جاء في برنامجنا، من وجود اليوم " مجموعة كبيرة من القوى الاجتماعية الفاعلة والتي في طور النمو". وهذا يفتح "الإمكانية والضرورة لجميع المعنيين للاندماج في مشروع سياسي – اجتماعي بديل، لتتحد ككل بتنوعها واستقلاليتها". وتأتي مركزية دور الطبقة العاملة في هذه العملية بالنسبة لنا من دورها المتفرد في عملية الإنتاج ودورها الذي لا غنى عنه في توظيف راس المال. ولكن تحول الاشتراكية كفرصة تاريخية إلى واقع ، يعتمد على تعامل الناس، وعلى ألأخص الطبقة العاملة المنظمة، تنظيمها، وعيها، وقبل كل شيء قدرتها للنضال من اجلها – أي الاشتراكية- وبناؤها. إن الطبقة العاملة " هي القوة الحاسمة في النضال ضد سلطة الرأسمال وانتصار الاشتراكية" (البرنامج)، ولكن الاشتراكية سوف لا تكون من صنع الطبقة العاملة وحدها فقط، بل مشروع مشترك بين قوى اجتماعية – فكرية مختلفة وعلى قدم المساواة- بالمعنى الأوسع للتحرر.

ثقافة سياسية جديدة

وهذا التغيير ذو التوجه الاشتراكي للرأسمالية ممكن فقط ، كنتيجة لإجماع ديمقراطي عريض لليسار وكل الحركات التحررية، و ثمرة للممارسة العملية المشتركة والمناقشة والتعلم المشترك. وهذا يعني النضال من اجل ثقافة سياسية جديدة تتجاوز ديناميكيات العزل في الصراع الداخلي والانشقاق التي رافقت كاللعنة ، تاريخ اليسار والشيوعيين. و نحن بحاجة إلى ثقافة التعاون والاستعداد للاستماع ومحاولة أن نجد حجم الصحة على لسان الآخرين، والعزم على البحث عن المشتركات. وهذا ينطبق على العلاقة بالقوى التقدمية الأخرى، التي ترفع شعار التحرر على راياتها، ولكن أيضا على العلاقات الداخلية في الحزب. ويكسب الحزب الشيوعي الالماني وفكرة الشيوعية جاذبية من خلال روح الديمقراطية، والثقافة، والانسانية، والتضامن. ويريد الحزب الشيوعي الالماني، وهو كذلك، ان يكون، فضاء للحوار والتعلم والتضامن – حزب، للرفيقات والرفاق، لا يعيد انتاج التمييز المتنوع السائد في الحياة في ظل الراسمالية، حزب لرفيقات ورفاق بتعاملون مع بعضهم البعض بوعي مختلف تضامني ومنفتح، وفي الوقت نفسه قابل للجدل. وهذا يعني القناعة بان ليس هناك من "بحوزته الحقيقة المطلقة"، و"يخطئ" من يعتقد ذلك، بل ان "الحقيقة الثورية" تطور ذاتها من وجهات نظر و رؤى وآفاق مختلفة في مسار النضال المشترك ومعالجاته النظرية، ولهذا فهي نسبية، تاريخية وفي تطور مستمر. ان احترام مفاهيم العالم المتعددة، والثقافات السياسية المختلفة ...الخ، لا يلغي الحاجة الى ان نضع سوية تفسيراً علمياً للواقع. والماركسية تعطينا اداة ممتازة تتيح لنا امكانية فهم الظواهر الآنية. وتتوفر هذه الامكانية فقط، اذا أدركنا ان الماركسية ليست ايديولوجية جامدة، وليست مجموعة من المواد الايمانية، وليست كاملة أيضا، بل علم انتقادي مفتوح على التطور المستمر للحوار والصراع مع التيارات الفكرية الاخرى.وهذا يقتضي الاستعداد لطرح الاسئلة و التساؤل وزيادة المعارف وتوسعها. ويمثل هذا تحديا متميزا بالنسبة لنا كشيوعيات وشيوعيين، لأن جوانب هامة لفهم عالم اليوم ومشاكله تطورت خارج نطاق الماركسية ( البيئة، نقد العولمة، الحركة النسوية ...)، ولأن الاحزاب الشيوعية في الماضي، وعلى اساس فهم دوغماتي "الماركسية اللينينية" كانت مغلقة تجاه الكثير من الجديد، ولم تعط اهمية للكثير من نتائج البحث الماركسي، او كانت الاستنتاجات التي اعتمدتها منها غير كافية. وعلى اساس قراءة تقول بان تطوير الماركسية لا يتطلب الاثراء من النظريات غير الماركسية، وعلى الرغم من ان هذا الفهم غير علمي ومنحط، لانه ينطلق من ان العلوم البرجوازية رجعية فقط، وحجب امكانية اختبار مدى امكانية دمج معارف المنافسين لنا في منظومتنا النظرية للوصول الى فهم افضل للواقع. وهذا يعني ايضا القبول بان الاحزاب لا تمتلك احتكار التمثيل السياسي، ولكنها حركات مجتمعية تلعب دورا مهما ومستقلا لتغيير العالم، والقبول ايضا بعدم وجود مواقع مضمونة مسبقا "للطليعة"، وبالتالي فان الممارسات المحددة للصراع على السلطة مع القوى الأخرى، التي تركز على كسب موقع فيها لا تفعل فعلها،ولكن يتم الحكم على القدرة على المساهمة، وما هي المساهمات المفيدة لتطوير قوة مؤثرة ضد الراسماية، ومن اجل بناء السلطة المضادة والهيمنة المضادة. وعلينا نحن الشيوعيات والشيوعيين ان نختبر المساهمات التي نقدمها في هذه العملية بروح نقدية، لكي تستطيع الطبقة العاملة معها وبها ان تصوغ مستقبلها.

الحزب الشيوعي وتطوير الوعي الطبقي

ان واحدة من الخبرات الاساسية للحركة الشيوعية هي وجوب تشكيل نفسها كحركة سياسية،"كحزب شيوعي"، اذا ارادت التأثير في التطور المجتمعي. ولكن الشكل الملموس للحزب الشيوعي يتحدد من خلال الوضع التاريخي الذي يعمل فيه، والتحديات التي يواجهها. وفي كراس "مفهوم لينين لتنظيم الحزب" الصادر حديثا من دار نشر " نوي امبولس" (الزخم الجديد)- تعود ملكيتها للحزب الشيوعي الألماني ألمترجم - يطور مؤلفه "جوزيف شلايفشتاين"، كما يقول، "تاريخية الفكر اللينيني" من خلال " المثال الراهن لمفهوم الحزب" ويدلل على: "كم كان القبول بالشكل التنظيمي الابدي للحزب السياسي على أساس مبادئ و قوانين تنظيم مطلقة ، غير معقول، وموجها بالكامل ضد ذهنية لينين". " ويبدو لي ان الامر يتعلق بتفسير خاطئ لمفهوم لينين عن الحزب، أي عندما ينظر الى فكرة، ان الوعي السياسي الطبقي يجب ان يضخ الى الطبقة العاملة من خارجها باعتبار ذلك جوهر مفهوم لينين عن الحزب، ويعد التساؤل حول هذا "الضخ" بمثابة "التخلص من طرازالحزب الشيوعي".ان نظرية الحزب اللينينية في الجوهر نظرية ثورية تتعلق بالكيفية التي تكسر فيها الطبقة العاملة سلطة الرأسمالية في الازمة الثورية الراهنة او المرتقبة – في "عشية الثورة الاجتماعية للبروليتاريا"، واستبدالها بسلطة ثورية. كيف هو الوضع اليوم؟ عشية الثورة تبدو بعيدة جدا. كيف نتصور عملية ثورية للتغلب على الرأسمالية في بلد رأسمالي عالي التطور؟وفق هذا السياق يتوصل الحزب الشيوعي الالماني "الى استنتاج الكيفية التي يجب ان يبدو فيها الحزب الشيوعي اليوم، القادر على قيادة النضال الثوري ويريد مع الطبقة العاملة وجميع الشركاء المستعدين لبناء مجتمع جديد" (البرنامج). و بلا شك فان احد المهام الرئيسة للحزب الماركسي هي تطوير الوعي الطبقي. ولكن النتائج لا تزال مخيبة للآمال. سواء في البلدان الرأسمالية، حيث لا نجاح في تعزيز وعي العمال المتحقق في الانتصارات أم في المعارك الخاسرة وجعله مستداماً ونقله الى الوعي الجماعي للأجيال القادمة من العمال ، أوفي البلدان الاشتراكية السابقة. ومن الثابت تماما أن أساليب التعليم والتربية والدعاية، التي تهدف الى ابدال "الوعي الزائف" لتضخ محله "الوعي الحقيقي" المفترض لم تنجح. قد يستطيع المرء ان يضخ نظريات، برامج ...ولكن هذا لا يخلق وعياً طبقياً، وذلك لفقدان التجربة الواعية التي تنعكس بمساعدة النظرية وتصبح المعيار الموجه للعمل والسلوك. ان تطوير الوعي يتطلب "جهداً من دماغك" (غرامشي)،الاستقلال الذهني لعمل اناس محددين، وكما كتب انجلس:" الوصول الى نظرية التطور الماركسية من خلال شعورهم الطبقي". إذا افترضنا أن جميع الناس لديهم ميل لتنظيم تكوين وعيهم العفوي والغريب، ومواقفهم وعاداتهم، بأي شكل من الأشكال، وفق مشروع حياتي، ويربدون بهذا المعنى تطوير فلسفتهم الحياتية، فمن مسؤولية الحزب الماركسي دعم هذا الميل، وبهذا يتعزز نظام فلسفة الحياة الماركسية،ويتطور الوعي بشأن الموقف الاجتماعي والمهام المطلوبة. وبما ان هدفنا هو تحرير- الطبقة العاملة تحرر نفسها بنفسها – يجب ان يكون للوسائل والأساليب طابع تحرري يتوافق مع عملية ديمقراطية. لا يمكن لأحد أن يأتي بخطة معدة سلفا ، لان الرؤى والأفكار، والمشاريع البديلة تحتاج إلى تطوير مشترك. عندها فقط يستمع الناس ويفهمون ويتعلمون. فلماذا لا ينبغي لنا اختبار امكانية الاستفادة من المعارف النظرية الجديدة حول التعليم والتربية لمساعدتنا في تطوير الوعي الطبقي. ما الذي يمكن ان نتعلمه من تجارب التربية التحررية أو من "تربية المقهورين"؟ كيف نتمكن من تنظيم السياسة كعملية تعليمية؟ وعليه فالأمر لايتعلق " بالتخلص من طراز الحزب الشيوعي" بل يتعلق بتجاوز الاساليب التي ثبت انها غير كافية وغير فعالة.