عشرون كاتباً يسألون ألنمري ؟


شامل عبد العزيز
2012 / 7 / 12 - 13:52     

( رأيتُ وأنا أسير في إحدى المقابر ضريحاً كُتب على رخامته " هنا يرقد الزعيم السياسي والرجل الصادق " فعجبتُ كيف يدفن الأثنان معاً ) . تشرشل .
عشرون كاتباً يسألون ألنمري ؟
الحوار :
إذا أردتَ إكتشاف عقلَ شخصٍ ما , فإنظر إليه كيف يُحاور مُخالفيهِ في الرأي ؟
ما معنى الحوار , وما تعريفه , و لماذا نتحاور أصلاً ؟
أ لأجلِ إهدار وقتنا في مناكفات لا تُسمن ولا تغني من جوع ؟
أم لتكوين إصطفافات وعصابات , برفع شعار " اُنصر أخاك " كما يظّن البعض ؟
أم لأجلِ سماع قصائد المدح والتبجيل (الفارغ) تارة ؟ وقصائد الشتم والسُباب تارةً اُخرى ؟
على الساحة وأرض الواقع , مواضيع تخص عالمنا العربي أهم بكثير من تلك التصورات التي هي في مخيلة البعض , وتشغلهم أكثر ممّا ينبغي !
فهل هذا من العقل في شئ ؟
وهل هذا هو المستوى الذي نسعى إليه في موقع يطلق على نفسه " الحوار المتمدّن " وشعاره معروف للجميع ؟
في كل مقال تقريباً نجد " الشلة " أو العصابة أو الليبراليين الجدد أوعلى هذا المنوال ولقد قلنا سابقاً .. " لقد أخذ موضوع التسمية أكبر من حجمه الحقيقي "
فهل أصبحت تلك اللفظة , سُلّماً مُباحاً , يتسلّق الطامحون بالشهرة الرخيصة .. عليه ؟
لندع هكذا خطاب وندخل في صميم الموضوع .
ألاّ وهو الحوار , لكن قبل ذلك ما هو الحوار ؟
الحوار " لغة " هو الرجوع / يتحاورون أي يتراجعون الكلام !
الحوار " إصطلاحاً " هو مراجعة الكلام وتداوله بين طرفين مختلفين .
ما هي أهمية الحوار ؟
للحوار أهميه كبيرة فهو من وسائل الاتصال الفعالة , حيث يتعاون المتحاورون على معرفة الحقيقة والتوصل إليها , ليكشف كل طرف منهم ما خفي على صاحبه منها .
ثمّ السير بطريق الاستدلال الصحيح للوصول إلى الحق , وهو نسبي في أغلب الاحوال .
لماذا أكتب ؟ لترى نفسكَ فيّ , وأرى نفسي فيك / يقول ميخائيل نعيمة .
النقد البناء والحوار النافع , مطلب إنساني .
تتمثل أهميتهم باستخدام أساليب مشروعة وعقلانيّة تُشبع حاجة الإنسان للاندماج في جماعة ، والتواصل مع الآخرين .
والحوار يحقق التوازن في جماعة ، والحوار يحقق التوازن بين حاجة الإنسان للاستقلالية ، وحاجته للمشاركة والتفاعل مع الآخرين .
كما يعكس الحوار الواقع الحضاري والثقافي للأمم والشعوب ، حيث تعلو مرتبته وقيمته وفقاً للقيمة الإنسانية لهذه الحضارة وتلك .
وتعد الندوات واللقاءات والمؤتمرات إحدى وسائل ممارسة الحوار الفعـال ، الذي يعالج القضايا والمشكلات التي تواجه الإنسان المعاصر ( منقول ) " وأنا أعتبر الحوار المتمدّن أحد وسائل ممارسة الحوار الفعال " .
من هذا المنطلق ومن أجل أن تكون وجهة النظر التي نطرحها واضحة دون تأويلات أو تفسيرات سوف نعود ونسأل ونحاور الأستاذ الكبير فؤاد ألنمري ورفاقه ..
كان الزميل والصديق نضال سعيد قد طرح عدة أسئلة على الأستاذ فؤاد ألنمري في مقاله
إلى الأستاذ فؤاد ألنمري بالرابط أدناه :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=313533
سوف أترك الإطلاع على الموضوع لمن يرغب ويقرأ أجوبة الأستاذ فؤادألنمري.
أسئلتنا تختلف عن تلك التي أوردها الأستاذ نضال سعيد في مقاله أعلاه والتي كانت عن البرجوازية الوضيعة المنحطة والنخاسين الأوغاد والأسماء المزيفة التي يرد فيها الأستاذ فؤاد ألنمري على خصومه أو يكتب بها تعليقاته .
اُكرّر / إذا لم يكن هناك حوار أو أجوبة للأسئلة فما هي قيمة وفائدة ما نكتب ؟
غايتنا الحوار وقد قلنا ذلك اكثر من مرّة وكل من يحاول أن يتحجج أو يتهرب ببعض المسميات كالشلة أو العصابة أو أننا لا نرد على هكذا أسئلة فالفشل نصيبه
وكل من يحاول شخصنة المواضيع كذلك لا حجة له , المطلوب من الأستاذ ألنمري ورفاقه ومؤيديه ومناصريه ومعاونيه ومن يؤمن بما يقوله ومن يسانده الإجابة على الأسئلة من منطلق الحوار ولا شئ غير الحوار عند ذلك سوف يتبين حسن النوايا من عدمها ..
حجة الأستاذ ألنمري بأنه لا يرد على البرجوازية الوضيعة المنحطة وكذلك النخاسين الأوغاد وأعداء الشيوعية , هي حجة لا قيمة لها حسب رأيي الشخصي بل تدخل في خانة الهروب وهذا ما لا يليق بالأستاذ ألنمري حسب رأيي المتواضع , لنفرض أن هذه المسميات حقيقية فنحن نطالب وهذا من حقنا الإجابة عن الأسئلة المطروحة , نحن نشارك في جريدة وهذه الجريدة هي للجميع وليست مرهونة بشخص أو أشخاص وعندما يكتب أيّ كاتب موضوع ويفتح باب التعليقات فعليه أن يتوقع وهذا طبيعي أن يجد مخالفين لما يقوله وعليه أن يُجيب على كل الأسئلة وإلا لا معنى لفتح باب التعليقات كما يفعل البعض ..
لا نسأل الأستاذ ألنمري هل أنت ماركسي لأنه يقول عن نفسه أنه أمضى أكثر من 60 عاماً وهو يدرس الماركسية ؟ ونقرأ له في مكان آخر" أنا ستاليني حتى العظم أو النخاع و101 % " .
سوف لن تخرج الأسئلة عن نطاق اختصاص الأستاذ ألنمري حسب ما يدعيه وهذا هو المطلوب , ( مخاطبة الأستاذ فؤاد بالإجابة على الأسئلة المقصود بها كذلك رفاقه ) ..
نحن تلاميذ في مدرسة الحوار المتمدّن وكذلك في مدرسة الأستاذ فؤاد ألنمري ورفاقه ومن حقنا أن نسأل فهل سوف نجد صدى لأسئلتنا ؟ هذا ما نتمناه ..
أعلن السيّد فؤاد النمري مؤخراً أنّهُ سيتوقف عن الرّد على تعليقات المتطفلين , أعداء الاشتراكيّة – النخاسين الأوغاد – العصابة – الخ ..
في الحقيقة هو لم يرّد أصلاً بصورة كاملة ومقنعة ومن أجل ذلك سوف نسأله هنا ورفاقه ونكرر من أجل حوار أفضل ..
من منطلق الإستجابة لنداء العقل والمنطق نحنُ نضع عدد من الأسئلة بعيدة كلّ البعد عمّا يصف النمري بهِ , خصومهِ
ويشهد القرّاء والكتّاب والموقع الذي نحنُ فيه على ذلك .
للسيّد فؤاد النمري مجموعة أفكار ومباديء يُردّدها بتكرار ودون ملل .
ذلك حقاً لهُ لن ننكرهُ عليهِ !
لكن ليتفضل ويعترف هو بحق المخالفين والإجابة على أسئلتهم المشروعة بعيداً عن كلّ أشكال العداء والشتائم التي تهدم ولا تبني .
نعم نريدها خصومة فكريّة علميّة شريفة قد تنفع مجتمعاتنا وتساهم في الوصول الى الأصلح في هذا الطريق العسير / طريق النهوض !
الأسئلة :
إخترتُ لموضوعي هذا عدد من الأسئلة واضحة ومهمة في رأيي , ومن كتّاب ومعلقين معروفين على الأقل في هذا الموقع التنويري / الحوار المتمدن / .
من الأستاذ حميد كشكولي :
ألاّ يسأل النمري نفسه يوما ما مصلحة الطبقة العاملة و الشيوعية والاشتراكية من التعاون بين تشرتشل وستالين و بين هتلر وستالين ؟
يتمنى الأستاذ ألنمري لينين جديد لهذا العالم " العالم بحاجة إلى لينين " ولكن ما هو جواب الأستاذ ألنمري على ما يقوله الأستاذ هشام صالح ؟
مشكلة الماركسية اللينينية , الآن و سابقاً , تكمن في صعوبة تحليلها للصراعات الجديدة , فاللينينية هي شكل من أشكال الماركسية ظهرت في فترة زمنية و ظرف زمني محدد و رحلت , فالزمن قد تجاوز المرحلة التاريخية للينينية ليس بدءاً من القرن الواحد و العشرين بل منذ منتصف القرن العشرين ؟
من الأستاذ ماجد جمال الدين فما هو جواب الأستاذ ألنمري ؟
بصراحة أنا أعتقد ليس فقط أن الشيوعية هي وهم إيديولوجي لا يختلف عن جنات ألاديان ألغرض منه تحفيز جماهير الناس للمشاركة بشكل أعنف في الصراعات الإجتماعية ، بل وأن أهم التنظيرات ( الماركسية ) ألتي تتحدث عن أسس المجتمعات ألإشتراكية والشيوعية بالحقيقة هي تعادي الإنسان كذات عاقلة و مُفكرة حرة ، وتطوره الطبيعي من خلال حلول سلسة للتناقضات الإجتماعية .
سؤال من الأستاذ فؤاد محمد :
سؤال يطرح نفسه بإلحاح ؟
السقوط هو التغيير إلى الحالة المضادة , وهذا لم يحصل ..
إذا ليس هناك سقوط بالمتعارف علية ., لأنه لم تكن هناك اشتراكية , لكي تسمى الحالة بالسقوط للرأسمالية ؟
كان هناك رأسمالية الدولة , تغيرت إلى رأسمالية حرة .
من الأستاذ رعد الحافظ :
الأستاذ النمري يعترف فقط بنضال وجهود طبقة البروليتاريا ويخّص منهم العمال المنتجين الصناعيين ..
حسناً : ماذا يعتبر عامل خدمات السيارات مثلاً / الميكانيكي / مصلح السيارات والذي لولاه لتعطلت ملايين السيارات ؟
بصورة عامة / كيف لهُ أن يُفرّق بين عامل الخدمة وعامل الإنتاج عندما تتداخل وتتكامل أعمالهم وجهودهم ؟
هل يرضى بكلّ أنواع الإنتاج أم بأنواع معيّنة منها ؟
كيف سيكون التعامل مع غير المرغوب فيهم ؟ هل نقوم بإفنائهم ؟
ما قوله بجميع من يعتبرهم برجوازية وضيعة من أساتذة الجامعات الى الكتاب والمفكرين الى الرياضيين والفنانين الى عمّال الخدمات بمختلف أنواعها ...
هل نعدمهم مثلاً ؟
عندما يقول بموت الرأسمالية كون دولها تحوّلت من الإنتاج الى الإستهلاك
من أين يأتينا هذا الإنتاج العالمي من الوزن الثقيل بما فيه الطائرات والبوارج والسيارات والقطارات ؟ وعن ديون الدول الراسمالية وهي حقيقة معلومة "هل يعتقد بأنّ مساعدات الغرب للدول الفقيرة تزيد أم تقلل تلك الديون " ؟
/ ماهي فكرة واُمنية النمري لإصلاح العالم ؟
إذا كانت شبح الشيوعيّة لم يعد يحوم ...
وإذا كانت الرأسمالية تبخرّت ...
فماذا نحنُ عليه في عالم اليوم ...
هو يقول هذا عالم كذبة كبيرة أو فقاعة ستنفجر قريباً...
من خلال هذا المفهوم للأستاذ ألنمري : ما هو البديل ؟
وإذا كان حلّهُ الوحيد عودة ستالين الى الحياة / مستحيل / فهل يدعونا الى الموت ؟

من الأستاذ محمد المثلوثي ( ما هو جواب الأستاذ ألنمري ) ؟
أن أسطورة اشتراكية الاتحاد السوفييتي هي مثل أسطورة الخلافة الراشدة عند المسلمين... بمثل هذه الأسطرة يقوم الماركسيين واللينينيين بأعظم عملية تشويش في صفوف الشغيلة وتحويل الاشتراكية الى لغز لا يفهم سره الا الزعماء والقادة ..
من الأستاذ أنور نجم الدين :
لا تستهدف الثورة الاشتراكية سوى إقامة التعاونيات الاشتراكية الخاضعة للتسيير الذاتي، وانها تعني في الواقع التحول من المركزية الاقتصادية إلى الإدارة الذاتية للبروليتاريين أنفسهم، وهي ما بدأت بها ثورة السوفييتات الروسية - مثل ثورة الكومونات الباريسية - قبل انقلاب البلاشفة عليها .. ( هل هناك انقلاب من البلاشفة ) ؟
من الأستاذ محمد البدري :
ابدأ بالاستاذ النمري حيث أساله عن جدوي الدفاع عن ستالين وتكرار بملل كل ما قاله تشرشل وغير تشرشل . ما الهدف ؟ هل نعيده أم نقلده أم ماذا؟ ستالين هو ابن تجربة وطنه وفقط ولا يجمعه مع أي مثيل له في أي مكان آخر من العالم إلا النظرية العلمية لو أنه ينتسب اليها حقيقة ؟
من الأستاذ فواز فرحان ( ما هو جواب الأستاذ ألنمري وهل يؤمن بمسيرة التطوّر التي بدأها غورباتشوف أم أنّ تلك الأعمال التي قام بها هي أعمال تحريفية ؟
جاء غورباتشوف وتكفل بمهمة إعادة بناء الدولة على اسس مختلفة وهي التطور التدريجي للمجتمع وضرورة مرور روسيا بالمرحلة الرأسمالية ..
من الأستاذ نجيب توما – بتصرف - :
عندما توفي ستالين عام 1953 كان عدد نفوس الاتحاد السوفيتي 250 مليون – جميعهم ناصروا ووقفوا مع باني الاشتراكية ستالين ولكن السؤال أين هؤلاء ( 250 مليون ) في عام 1954 وما بعده عندما اسستلم خروشوف التحريفي السلطة وقام بهدم الاشتراكية ؟ ماذا فعلوا – ماذا قدموا – لماذا لم يدافعوا عن اشتراكيتهم ؟ هل تبخروا كما تبخر 7 مليون من فدائي صدام بين ليلة وضحاها ؟
هذا هو الجزء الأول ..
للحديث بفية ..
/ ألقاكم على خير / .