الشراكة


بابلو سعيدة
2012 / 7 / 9 - 22:10     

الشَرَاكة : لا بدّ من تشاركيّة وتوزيع مردود فائض القيمة بين قوى العمل وربّ العمل الرسمي في مشاريع محدودة زّراعيّة وصّناعيّة وتجارية وخدميّة.
ويعتبر تامين فرصة عمل وغرفة سكن وتشكيل أسرة للمواطن السّوري ضرورات تاريخيّة وعضّويّة وفيزيولوجيّة.
وهي تماثل شراكة الناس " في الماء والكلأ والنار"
أي أنّ النّاس شركاء في الثروة العامّة للأنهار والبحار والتّخييم ، والسّباحات المجّانية، إضافة إلى التشارك في المراعي والغابات ، وتنمية التواصل الاجتماعي .
هذا يتطلب أن تكون بلاجات مدن الساحل السوري مخصّصة في معظمها للسباحة البحرية الشّعبيّة بعامّة وشاطئ اللاذقية المّمتدّ إلى رأسي ابن هاني وشمرا بخاصّة. وأن نُحافظ على كورنيش مدن الساحل السوري بعامّة ونعيد كورنيش مدينة اللاذقية إلى حالته الطبيعية برماله وصخوره التّضاريسيّة بخاصّة لبعث التآخي التاريخي ـ الذي كان سائداً بين البحر وبحّارته وعشّاقه .
وفي ظلّ غياب الشراكة يؤدّي اعتماد الخصخصة اولاً والسوق الحرّ ثانياً وغياب الدور التاريخي للطبقة المتوسطة ثالثاً والإنماء اللامتوازن رابعاً إلى اتساع الفجوة الرقمية في المداخيل وبؤس الشعب " الطبقة الثالثة " .