دانات وتعليقات هامة على جدار الثورةالسورية- رقم - 36


جريس الهامس
2012 / 7 / 9 - 07:48     

الدانة رقم 1
إلى جميع العناصر التي تسمي نفسها وطنية وديمقراطية تقدمية , ويسارية,,أو علمانية ليبيرالية .. أو كما تصفها وتصنفها الإدارة الأمريكية – الصهيونية –الروسية المشرفة على مؤتمرات ا لمعارضة السورية الحكواتية المتواصلة رشاً في هذه الأيام المفصلية , لذر الرماد على العيون استمراراًفي مواصلة المؤامرة الدولية والخليجية العروبية ضد ثورتنا النبيلة وشعبنا البطل ووحدتنا الفولاذية...
تناسخ مؤتمرات شبيحة المعارضة الحكواتية لوفرة الدولارات حتى التخمة بأيدي المؤلفة قلوبهم وذوي القربى المتجمعين كالزنابير حول مائدة الحلوى ... ونصف شعبنا في الداخل يتضور جوعاً يفتقر للدواء والغذاء والمأوى والكساء والمدرسة والمستشفى وحق الحياة الذي سلبته المافيا الأسديةمن شعبنا وشبابنا واطفالنا .. ليعيش في العراء بين المدن والقرى المدمرة بقذائف الجيش الأسدي الطائفي وقيادته المجرمة ..بين المقابر والمستشفيات ا لتي حرم شعبنا من دخولها بعد تحويلها إلى مسالخ بشرية ,, وسوق لبيع قطع تبديل الجسم البشري وأصحابها لايزالوا أحياء ... أما اّن لكم أيها المؤتمرون الحكواتية المتاّمرون على الثورة والثوار أن تعودوا لضمائركم سواء كنتم في مجلس الإخوان الإسطنبولي أوفي تنسيقية الشام الأسدية – يا رعاكم الله – وتنسحبوا من هذه المسرحيات المدماة ,,وتحفظوا ماء وجوهكم ..وتتجنبوا محاكمة التاريخ الذي لن يوفرأعداء الشعوب وتجار كرامتها --- النصر لثورتنا الرائدة ..وجيشها الحر .. 4 / 7
2-
استنتاج وتشابه تاريخي عجيب بين الثورة السورية وثورة أكتوبر مع الإختلاف في النتائج ..؟؟
عندما تداخلت مصالح النظام الأسدي مع الإستعمار الغربي وإسرائيل بعداحتلال الجيش الأسدي للبنان بموافقة أمريكية إسرائيلية عام 1976 لتصفية جبهة قوى المقاومة الوطنية اللبنا نية والفلسطينية واغتيال زعيمها ( كمال جنبلاط )وخيرة كوادرها الفلسطينية واللبنانية الثورية و التقدمية .. يدا بيد مع احتلال الجيش الإسرائيلي للبنان عام 1982 وبرعاية أمريكا وإسرائيل ..
وبعد وضع المقبور - حافظ – سورية وجيشها في خدمة الإستعمار الأمريكي الإسرائيلي في حرب الخليج الأولى والثانية ..وارتباطه العضوي في نفس الوقت مع إيران ,, القاعدة الرئيسية للإستعمار الغربي وإسرائيل ...-- بعكس ما ترونه بالعين المجردة ...-- وارتهن طاقات سورية وموقعها الحيوي ---الجيوبوليتيكي – لمصلحة التحالف الأمريكي الصهيوني .. وكذلك وضع إبداعات شعبها الموحد وشجاعة جيشها الذي كان في العهد الوطني وحده يرعب الصهاينة .. ويشّل جميع مشاريعهم العدوانية وفي مقدمتها مشروع تحويل نهر الأردن لإعمار النقب بالمهاجرين الجدد ....قبل بيع الجولان كله في خيانة حزيران 1967 ...
هذا الجيش الوطني الذي حوله الطائفيون المتوحشون خلسة وضمن برمجة عنصرية صهيونية إلى جيش طائفي عنصري ضد الشعب والوطن ,,يخدم هيكل التحالف العنصري الصهيوني - الأسدي وطوع بنان التحالف الإستعماري .. فهل نتوهم أن يتخلى معسكر همجية الرأسمال المنحدر نحو الإنهيار.. أن يرتضي فقدان هذا النظام المطيع لأغراض البلطجة الأمريكية الإسرائيلية ..بسهولة ..حتى لوقدم الإخوان المتأسلمون المرتبطون تاريخيا ببريطانيا وأمريكا وإسرائيل ,وحلفاؤهم كل الرقصات المطلوبة في مجلس اسطنبول .. لذلك نرى الجميع في نضال مستميت ضد الثورة الشعبية التي تجذرت بين الكادحين السوريين وبقيادات شعبية تتطور نحو الأفضل رغم الألغام التي تتفجر بين الحين والاّخر وبقيت أخطارها ضمن دوائر وأطر صغيرة ,,وإن كانت هي السبب الرئيس في عدم توفير القيادة الموحدة تنظيمياً لكنها موحدة استراتيجياً ... ولهذا فالثورة السورية ضد المافيا الأسدية تقارب الثورة ضد الإستعمار ..نظرا لإندماج مصالح هذه المافيا مع مصالح الإستعمار الإسرائيلي الإستيطاني في احتلال الجولان وفلسطين ..ومع اللوبي الصهيوني ونفوذه في أوربا وأمريكا .. وهنا وجه التشابه بين وضع القيصرية الروسية قبل ثورة أوكتوبروأثناء حروب التدخل الخارجي لقمع الثورة .. ووضع القيصرية الأسدية اليوم مع الفارق الكبير في المكونات الذاتية والخارجية ..
وكما كانت روسيا موطن الإضطهاد والإستبداد بكل أنواعه: الرأسمالي – الإستعماري – العسكري – القومي والعنصري ضد القوميات الأخرى في أشد أشكاله وحشية وبربرية ,,كما كانت القيصرية استعمار عسكري – إقطاعي . كانت أيضاًحليفاً أميناً للإستعمار الغربي في نهب واقتسام تركة ( الرجل المريض ) أي الإمبراطورية العثمانية المنهارة ..لذلك كان لابد لثورة أوكتوبر بقيادة لينين وستالين ومولوتوف وغيرهم من البلاشفة من أن تعلن الحرب على الإستعمار حليف القيصرية الذي أرسل جيوش ثمان دول أستعمارية لخنق الثورة في المهد مع فلول جيش القياصرة المنهار التي هزمت كلها أمام بطولات وتضحيات البلاشفة وجيشهم الأحمر.. وبعد خيانة طبقة الفلاحين الأغنياء للثورة بعد إصار لينين مرسوم الأرض لمن يفلحها ومثلها فعل الإشتراكيون الثوريون والكاديت
إشتركوا في حكومة كيرنسكي البورجوازية بعد ثورة شباط 1917.التي رفضت الإنسحاب من الحرب الإستعمارية العالمية الأولى مع ألمانيا والنمسا من جهة ,, كما رفضت البورجوازية الروسية التعاون والتحالف مع مجالس سوفييتات العمال بقيادة االبلاشفة لإنجاز الثورة البورجوازية الديمقراطية وتداول السلطة بالإحتكام لصناديق الإقتراع ..الأمر الذي أرغم لينين وقيادته الفذة لمتابعة قيادة الثورة طبقياً للإستيلاء على السلطة ووقف الحرب الإستعمارية وتوقيع معاهدة السلام بعد انضمام الفلاحين الفقراء للطبقة العاملة الروسية في المرحلة الثالثة من الثورة العمالية التي لم تكن تستطيع الوقوف في منتصف الطريق .. لهذا كله أصبحت روسيا نقطة لقاء تناقضات المعسكر الإستعماري القديم وتكالب المستعمرون الأوربيون كلهم لإعادة القيصرية للحياة لكن دون جدوى أمام تضحيات وبطولات الشعب الروسي بقيادة الطبقة العاملة وتحالفها مع الفلاحين الفقراء بقيادة البلاشفة وحزب الطبقة العاملة المتحالفة مع سائر الشغيلة ...
............ * * * ............ * * * .........
الثورة السورية تتعثر لأن تكوينها الطبقي الشعبوي العفوي والإرتجالي الذي يفتقر للبرنامج الثوري الديمقراطي وللتنظيم الأوعى , والقيادة الموحدة الديمقراطية بعيداً عن الصنمية التي عرفت بها الدكاكين الحزبية . كحد أدنى من البدء أخّر انتصارها الحاسم على نظام البغي القيصري الوحشي الأسدي ..الذي جابهها منذ يومها الأول بالقمع النازي و بالأسلحة الثقيلة والإعتقال الكيفي وصم اّذانه عن سماع أي مطلب من مطالب الجماهير الثائرة ,,بل حتى الإعتراف بوجود معارضة ومطالب دستورية ووطنية مستحقة يجب تنفيذها , لم يتم حتى اليوم .. ومازال نظام القتلة واللصوص الأسدي يستند في سلوكه الأخرق إلى نفس العوامل الداخلية والخارجية التي تدعم بقاءه جلادا ورئيس عصابة تنفذ مشيئة الغرب الإستعماري وروسية وثكنتهم الأمامية المدللة "" دولة الصهاينة "" التي كانت وما زالت حامية بقائه حتى تضمن بديلاً يقوم بنفس مهمته .. وعقدت الولايات المتحدة وإسرائيل صفقة علنية مع التيار الرجعي والطائفي وحلفائه الذين يضعون الأقنعة المختلفة على وجوههم بعد فقدانهم ( عرق الحياء – كما يقال -) هذا التيارالذي يشكل دوماً الإحتياط الأخير لها , وخصوصاً اليوم جاءنا بحلة -- أتاتوركية قشيبة ودسمة -- ,,
لم يبق أمام الثورة السورية في الداخل سوى متابعة المسيرة بالتعاون مع الجيش الحر .ولا خيار أخر خصوصا إذا علمنا سيطرة البورجوازية الكومبرادورية اللاوطنية على السوق وتحويل البلاد إلى نظام الإستهلاك والسمسرة الإستعماري الجديد.. بعد سحق البورجوازية الوطنية السورية المنتجة ومصادرة مصانعها-بإسم التأميم الإشتراكي المزيف تحت حكم العسكر وخصوصاً في النظام الأسدي الفاشي المرتبط منذ البدء بإسرائيل وأمريكا والمحرفين الروس وتحويل بلادنا إلى سوق للإستيراد ومنبع للمواد الخام وفي مقدمتها النفط ونظام للسياحة وللخد مات بكل أنواعها ؟؟؟
من هنا نرى عجز ثورتنا من التحول إلى ثورة ضد إسرائيل والمستعمرين ونفوذهم على أرضنا في دعم النظام العميل كما فعلت ثورة أوكتوبر في مرحلتها الثانية ..
وهنا يدخل الفارق الجذري بين ثورة أوكتوبر بقيادة حزب الطبقة العاملة ومحالفة الفلاحين الفقراء والجنود وقيادة لينين وستالين ورفاقهما وشخصياتهم الكاريزمية النابعة من قلب الجماهير الثائرة وليس من خارجها والتي لم تعر أي التفاتة للإعتماد على الروس المهاجرين في الخارج الذين ظلو ينظرون من بعيد .. والثورة السورية التي تفتقر للقيادة الموحدة والفكر الموحد المتجسد في البرنامج الثوري العام ... وضعف وبؤس القوى الوطنية الديمقراطية واليسارية الثورية وتشرذمها الفكري والتنظيمي في الداخل والخارج سمحت للأنتلجنسيا البورجوازية الوضيعة وتجار الدين الممولين من الدوائر الإستعمارية في الخارج أن يزحفوا لخدمة مصالح هذه الدول الإستعمارية وإسرائيل ويعقدوا المؤتمرات والمجالس.للحوارمع النظام ويطعنوا الثورة في الظهر لكنهم فشلوا وفشل عنان ومراقبيه معهم .. عوضاً عن محاربة جيوش التدخل الروسي والإسرائيلي والإيراني السافر لحماية القيصرية الأسدية ..
من كل ماتقدم ستكون النتائج مختلفة جذرياً بعد سقوط القيصرية الأسدية ..
نأمل الإنتقال دون سفك دماء بين 1- الغيلان المختلفة المسلحة التي سيخلفها نظام القتلة واللصوص الأسدي من سارقي المال العام والخاص , و من المدنيين والعسكريين المسرحبن من جهة ,, 2 -- والمتأسلمون المتعاقدون مع الأمريكان وتركيا والناتو ,, والمتحالفون معهم المعتمدون جميعاً لدى الوول ستريت وإسرائيل المتجمعون في مجلس إسطنبول العتيد ..من جهة أخرى
3 -- والجماهير الشعبية العريضة جماهير الثورة القابضة على الجمر... الثورة الشعبية الوطنية الديمقراطية السورية الرائدة ... المكافحة في سبيل سورية الجديدة - جمهورية برلمانية علمانية من طراز جديد... لنلتقي على أرض الوطن ونقبّل ترابه الذي أعطيناه عمرنا , الذي خطفه منا الخونة اّل الأسد وأسيادهم الصهاينة .... عائدون – لاهاي – 9 / 7