حوار مع الاستاذ علي الاسدي ..


فواز فرحان
2012 / 7 / 1 - 04:51     

في البداية أشعر كأي قارئ بالامتعاض والغبن وأنا أرى باب التعليقات على مقالكم (كيف تكون كاتبا مذموما ) مقفلاً لا سيما وان المقال منشور على صفحة الحوار المتمدّن ! وكلمة الحوار لوحدها تكفي لإدانة إسلوب تكميم الأفواه وسياسة الاقصاء التي يحاول البعض التشبث بها في عصر الحريات الواسعة الذي قادنا الى التحاور عبر القارات وبثوانٍ معدودة ..
سأحاول في البدء تشخيص نقطة إختلاف القرّاء حول الفترة التاريخية التي مضت من عمر الدولة السوفيتية والتي تتعلق حصراً بفترة ستالين ، وهي بلا شك محطة مهمة يُنظر لها من زوايا متعددة ( المتدينون ، اللبراليون ، البرجوازيون ، العدميون ، القوميون والماركسيون ) كل من هؤلاء ينظر الى الموضوع من زاوية معينة ، بروز قسماً من الحقائق في كل عقد بدءاً من رحيل ستالين بشكل تدريجي أدى بالضرورة لتكوين رأي عام مقتنع بقسماً منها ( اكرر قسماً منها ) ويجتمع هؤلاء الفرقاء عند نقاط معينة منها تجريم تلك المرحلة إستناداً أولاً وقبل كل شئ للوثائق السوفيتية ، مع دخول الدولة السوفيتية عام 1970 مرحلة الموت التدريجي بدأت لجان في كل أنحاء الاتحاد في البحث عن الحقائق من أجل الوصول الى سبب الاخفاق والعجز وشمل هذا البحث أدق التفاصيل بما في ذلك لينين وزوجته ، توصلت العديد من اللجان مطلع الثمانيات الى قناعة بأن الدولة السوفيتية تُدار من خارج الحدود وأن هذا الاتحاد تم إختراقه بالتحديد في عهد ستالين ، وعندما عادوا لدراسة ستالين وجدوا الكثير من الحقائق الساطعة التي لا تقبل النقاش حول خلفيته الاسرية والتربوية والدراسية وحتى الاخلاقية وأخيراً إكتشفوا ان الرجل لم يكن قادراً على القراءة بشكل صحيح وانه غير ملم حتى بالروسية بشكل صحيح وان هناك اشخاص وقفوا خلفه في تعليمه هذه الاشياء وهناك مصادر كثيرة تدعم وجهة النظر هذه أوردت قسماً منها في مقالين سابقين ..
الى أن جاء غورباتشوف وتكفل بمهمة إعادة بناء الدولة على اسس مختلفة وهي التطور التدريجي للمجتمع وضرورة مرور روسيا بالمرحلة الرأسمالية ( بغض النظر عن إختلافنا وإتفاقنا معه ومع الكادر الذي تكفل بإعادة الحياة للاتحاد بطريقة مختلفة عما جرى في السابق )..
لقد ظلمت هذا الرجل الذي يمتلك درجة عالم في الاقتصاد بمقارنته مع ستالين ( الجاهل ) ، قام هذا الرجل بأول خطوة وهي إبعاد اليهود الى اسرئيل أو المانيا لمن لا يرغب في الذهاب الى الاولى وكان عددهم حسب الاحصائيات التي تناقلتها وسائل الاعلام في الطرفين تقدرهم ب ( 720) الف مواطن جلّهم من العلماء والاكاديميون . لأنه وجد تأثيرهم أكبر بكثير من حجم نسبتهم السكانية ، وهذا ليس نكراناً لجميلهم بل كخطوة لوضع روسيا بيد أبناءها وكذلك بيد أبناء الجمهوريات السابقة ، وكذلك جعل اسرائيل روسية الوجهة بدلاً من ان تكون أميركية ..!
ووضع برنامجاً أولياً ينتهي عام 2015 تصبح فيه روسيا على المسار الصحيح حتى تتمكن من لم شمل الاسرة السوفيتية على الطريقة الاوربية ، وبرنامجاً متكاملاً ينتهي عام 2050 حتى تتمكن روسيا من الظفر بمكانة بين الامم المتحضرة والمؤثرة في كافة المجالات . حتى تتمكن من إعادة إحياء الاتحاد السوفيتي إعتماداً على قيم الحرية والديمقراطية التي تشدّ المرء لموطنه وليس على أساس القيم الدموية والعنف وتكميم الأفواه !
هذا الشئ لا يريد الكثيرون فهمه بشكل واقعي ، قلت في مقالك الجملة التالية (أما الاجابة السليمة لهذا السؤال فتكمن في أقوال الشهود من القادة السياسيين والعسكريين السوفييت ممن شاركوا ستالين في ادارة الحرب والاقتصاد ، وكذلك قادة العالم الذين عايشوا ستالين في تلك الفترة من التاريخ ) سؤالي لك كتلميذ من هم القادة السياسيون والعسكريون السوفيت والغربيون الذين شاركوا ستالين في تلك المرحلة ؟ وهل كان بإمكانهم نقده ؟ هل كان بإمكان المرء القول علانية لصدام انت مجرم ويجب محاكمتك ؟ إنطق بالحق لا غير ..!!!!!
سأعود لموضوع المصادر واؤكد ان ذلك من منطلق الاخلاق الماركسية التي تربينا عليها أين المصادر التي تثبت صحة هذا الكلام ؟ أنا أحترم وجهة نظرك وبالمقابل اطالبك بسماع وجهة نظرنا ، تقول (ما حدث للأسف هو مضيعة لوقت الكاتب والقراء والباحثين بجدية عن الحقيقة التي ظلت غائبة لحد اليوم. الأمر المؤسف الذي سيبقى اكثرنا يتذكره هو أسلوب الاستخفاف والتسقيط وأسوء عبارات الاهانة والتنديد غير المتعارف عليها مطلقا في مجتمع المثقفين المتحضرين. والغرض من ذلك شديد الوضوح هو لالحاق الأذى بكاتب المقال كمحاولة متعمدة لابعاده عن الكتابة والتواصل مع جماهير قرائه الكثر. وهذا ما دعاني لابداء ملاحظتي التي وردت في رقم (10) في تسلسل تعليقات القراء والتي انتقدها الصديق العزيز جاسم الازيرجاوي.)
أسألك من إستخدم هذا الاسلوب هل هو كاتب المقال أم القرّاء ؟ ولا أعتقد أنك بحاجة لأدلة مع ذلك سأورد قسماً منها ..

العدد: 385465 48 - الامانة العلمية-1
2012 / 6 / 28 - 04:27
التحكم: الكاتب-ة جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري

الى الأستاذ علي الأسدي
نعتذر أشد الأعتذار لطلبنا أن تكون حكماً بيننا وبين السيد النمري ونعلم أن صحتكم الغالية علينا لا تسمح أن تشارك في مثل هذا النوع من الحوارات..لكن نرجوا أن تتقبل أن تكون حكماً في ما ذكره السيد النمري في تعليق-40
يقدم السيد النمري دليلاً و برهاناً وتأكيداً على أن ما يقتبس من قول أو كلام من ماركس أو إنجلز أو لينين... هو من خياله الخصب ,لا... ويزيد على ذلك تفسيرات عجيبة غريبة للنص المقتبس..في تعليق-40 ذكر نصاً يؤكد فيه أن ما قاله لينين في ديسمبر 1922: قال الانهيار محتم في حال الصراع بين الطبقتين، العمال والفلاحين , قادة الجيش الأحمر أخذوا جانب الفلاحين .
مع الأسف كنا نظن أن السيد النمري لم يقرأ ماركس, وأتضح من خلال هذا التعليق, أن السيد النمري لم يقرأ لينين كذلك, لا..والاشد مرارة يُنسب الى لينين كلاماً ..لم يقول به الرجل ,أن الامانة العلمية و الصدق في القول والنقل هو ما يميز المرء الصادق من الكاذب
________________________________________
إرسال شكوى على هذا التعليق 31
________________________________________
العدد: 385468 49 - الامانة العلمية-2
2012 / 6 / 28 - 04:34
التحكم: الكاتب-ة جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري

لم يقل لينين في Lenins Testament Dec,24 1922 : الانهيار محتم في حال الصراع بين الطبقتين، العمال والفلاحين , قادة الجيش الأحمر أخذوا جانب الفلاحين...
هذا من خيال السيد النمري..لا..بل وتشويه لما قاله لينين في هذه الوصية..الوصية تتحدث عن مخاطر الانقسام في الحزب وعن تروتسكي وبخارين وزينوفييف وستالين...لم يذكر لينين فيها شيئاً عن:
1.الانهيار محتم في حال الصراع بين الطبقتين، العمال والفلاحين ,
2. قادة الجيش الأحمر أخذوا جانب الفلاحين

رابط الوصية أدناه, وأنا أترك الحكم للاستاذ علي الاسدي ليحكم بيننا :
http://www.historyguide.org/europe/testament.html
وهناك من الباحثين من يُشك أصلاً بها

في السابق قلت للسيد النمري :دعْ ماركس وشأنه
واليوم أقول :دعْ لينين وشأنه

أذهب وأمرح مع أحفادك ..أفضل لكَ ولنا

تمنياتي للاستاذ علي بالصحة الطيبة



هذين التعليقين للاستاذ جاسم الزيرجاوي وأنا أرى أنهما تعليقين علميين طرحا بمنتهى الأدب وأعراف الحوار المتحضّر المتعارف عليه ، لا أنت أجبته ولا السيد النمري أجابه بطريقة أثارت حتى من كان يتعاطف مع أفكاره ..


ماذا كان جواب السيد النمري ؟

العدد: 385476 51 - لزيرجاوي لآخر مرة
2012 / 6 / 28 - 05:39
التحكم: الكاتب-ة فؤاد النمري

وها أنا قد تعرفت على الكذبة ومن يهذون فلن أحاورهم بعد اليوم
أقول لك أخيراً أنك تهذي
عد إلى أعمال لينين لتجد النص حرفياً
لم أعد أتحمل من هم مثلك الدخول على مقالاتي

وإليك جواباً آخراً لقرّاءه ...


العدد: 386154 6 - أدعياء الماركسية
2012 / 6 / 29 - 21:17
التحكم: الحوار المتمدن فؤاد النمري

إلياس مرقص ويسن الحافظ وأضرابهما من مثل مهدي عامل، هؤلاء لا يفهمون الوحدة العضوية للثورة ضد النظام الرأسمالي الإمبريالي، كما لا يفهمون عالمية النظام الرأسمالي التي توقف عندها ماركس وقال بالثورة الواحدة في العالم
الثورة الاشتراكية وحدث أن كان مركزها موسكو وثورة التحرر الوطني العالمية وحدث أن كان مركزها مصر الناصرية هما ثورة واحدة لها مركز وأطراف. هذا حقيقة اكتشفها لينين لدى تأسيس الأممية الثالثة 1919 وعارضها خروشتشوف في العام 1959 وعاد يكتشفها جمال عبد الناصر وأكدها لبريجينيف في شباط 1970

هؤلاء الأدعياء عملوا على تطريف الماركسية ولذلك لم يستحقوا أدنى اهتمام
أراد هؤلاء تطريف الماركسية لأنهم يعارضون الثورة في المركز ويشككون بها وهذا مجرد إفلاس

انهيار الثورة الاشتراكية لحقه آلياً انهيار ثورة التحرر الوطني فكان ذلك البرهان القاطع على أن الثورتين وجهان لثورة واحدة

وفي هذا الجواب يعترف السيد النمري بإستخدام أسماء مستعارة ...

العدد: 385555 1 - عزيزي نضال سعيد
2012 / 6 / 28 - 10:57
التحكم: الكاتب-ة فؤاد النمري

أرجو أن تكون قد أبليت من مرض العداء للستالينية. وإليك أجوبتي الصريحة .

أولاً الوضيعة هي الترجمة الدقيقة للمفردة
petty/ petite
وتشير إلى إنتاج البورجوازية الوضيعة الثانوي في حياة المجتمع وكثيراً ما تجد بورجوازياً صغيراً لكنه رأسمالي في نمط إنتاجه

ثانياً مفردة المنحطة تعني الانحطاط القيمي فالبورجوازية الوضيعة لا تمتلك أية منظومة للقيم بخلاف الطبقة الرأسمالية التي تقدس العمل على الأقل

ثالثاً النخاسون الأوغاد هم مجندو البورجوازية الوضيعة التي تستعبد الطبقة العاملة بلا أجر ولذلك تعادي الاشتراكية وقبطانها ستالين

رابعاً أنا أستند إلى حقائق التاريخ وهي لا تحتاج إلى شواهد وإلى القواعد العامة المعروفة في الماركسية اللينينية ولا أنزه أية مصادر أخرى ولا أحترمها

خامساً عندما يفلس أحدهم في الرد على سؤال أو تعليق يلجأ إلى التحقيق في هوية السائل. فحتى لو استخدمت أسماء مستعارة فهل من شأن ذلك أن يغير في محتوى السؤال أو التعليق

وأخيراً يسعدني أنك تطالع الحوار المتمدن وهي أعلى منبر ل -اليسار - وأنك تقرؤني فيه
مع خالص التحية


النتيجة هي دفاع عن فكر قومي بغيض كالفكر الناصري الذي يريد النمري فرضه على القرّاء ودفاع عن استخدامه لاكثر من شخصية لمدح نفسه ( الرفيق البولشفي العظيم فؤاد النمري إن أفكارك ومقالاتك تباع في المغرب بأثمان باهظة وإنها الشرارة التي ستقتلع ملك المغرب من عرشهِ ) هل تقبل بحق ماركس إهانة من هذا القبيل ؟

وهذا الاسلوب يتبعه النمري مع كل من يخالفه الرأي وأنا منهم وإن أردت التأكد أرجو العودة لتعليقاته التي تناولت اموراً شخصية لا ينبغي لعاقل إقحامها في حوار فكري !
التعليقات التي ذكرتها استاذي العزيز كانت عبارة عن محاولة للتأكد من مصدر معين فشل النمري في إثبات صحته للقرّاء ، كما انه لم يكن حواراً ( لا وجود لمبادئ أولية في الحوارفي تلك المقالة ) كان مجرد اهانات من الكاتب ( إن صحّت هذه التسمية ) لقرّاءه !
لم يشترك أحداً من الحوار المتمدّن في اثارة العداء للسيد النمري بل العكس ، نحن نحترم قسماً من طروحاته لكنه لا يستطيع تقبل ذلك ( يرغب في أن يتبع الجميع أفكاره حتى وإن كانت خاطئة ) ، لقد ذكرتَ ذلك دون ان تذكر الاسماء وهذا الأمر بعيد عن الحقيقة ، السيد النمري لا يستطيع التمييز بين الخلاف الفكري والخلاف بشكل عام في كل شئ !
أرجو من جنابكم إعادة النظر بهذه الجملة التي وردت في مقالكم ( أكثرنا اطلع على المقالين الأخيرين للرفيق العزيز النمري ، حيث بلغ عدد المداخلات أكثر من مائتي مداخلة في أحدها ، وقد رد عليها جميعا بصبر وطول بال ) هل أنت متأكد من أن السيد النمري أجاب جميع قرّاءهِ ؟ المقالة موجودة في الموقع ولا أرى داعٍ لتشويه الحقيقة ، السيد النمري أشبع قرّاءه تخوين وشتائم بما لا يتناسب وأدب الحوار المتمدّن الذي نسعى إليه ، وقد كتب الكثير من ردود التخوين بأسماء مستعارة وهذا يشكل بحدّ ذاته إستخفافاً واضحاً بعقول القرّاء لا يمكن قبوله ! وإعترف بنفسه بهذه الحقيقة في أجوبة سطرها للكاتب نضال سعيد واليك الرابط لتتأكد بنفسك ..
http://www.ahewar.org/m.asp?i=4637
من المفترض أن لا تقبل أن يكتب المرء بإسم مستعار حتى يدعم وجهة نظره الشخصية ، القيم الماركسية الحية تمنع المرء من إستخدام اسلوب من هذا النوع وإلاّ ما الذي يميّزه عن البرجوازية والقيم الرأسمالية ..
عندما يتجشّم المرء عناء الكتابة في موضوعات تاريخية من هذا النوع عليه أن يستند لمصادر تدعم وجهة نظرهِ ، حتى يتمكن من إقناع قسماً من القرّاء بوجهة نظره ( لا يستطيع أحداً في العالم إقناع الكل ) واتبعت شخصياً هذه الخطوة إستنادا لحقائق ذكرها حفيد ستالين وبنت مستشاره والكثير من الشخصيات السوفيتية وشفعت ذلك بمصدر أعتبره موثوقاً حتى يثبت العكس سواء من خلالك أو من خلال السيد النمري أو احد كتاب الحوار أو أحد قرّاءه ..
فأنا أعتبر نفسي باحثاً عن الحقيقة ولست بحاجة لمن يفرض رأيه عليّ أو على القرّاء من خلال إستناجاته الشخصية التي تفتقر للمصادر ! فعندما يأتي أحدهم ويقول ان المصادر التي إستند اليها تنفيها هذه المصادر ( مصادر جديدة ) فإنني سأقف إجلالاً وإحتراماً للحقيقة فأولاً وأخيراً أبحث عن الحقيقة من أجل تنقية الفكر الماركسي من الشوائب التي علقت بهِ ..
إذا أردت التأكد من الكثير من المصادر الحديثة التي تناولت التجربة السوفيتية ينبغي عليكم الاطلاع على الوثائق السوفيتية التي تعرّي الحقبة الستالينية والتي تصفها بالفترة المظلمة في تاريخ الاتحاد السوفيتي والحركة الشيوعية عموماً ، ربما لم تتابع بطولة امم اوربا بكرة القدم والحديث الذي يجري في الصحافة الاوربية عنها ، تقول احدى الصحف الالمانية عن مشجعين سحبوا صوراً بالقرب من تمثال لينين في مدن بولونيا واوكرايينا ( إن هذا الرجل لا يزال حيّاً ) في حين ان تماثيل ستالين تم تدميرها وحرقها ، أنا أتحدى أي شخص يستطيع إثبات وجود تمثال لستالين بدءاً من غوركي مسقط رأسه مروراً بجميع الجمهوريات الاستراكية السابقة وإنتهاءاً بالدول اليسارية الحديثة في الجنوب الاميريكي لان الرجل حسمت أمره وثائق الدولة السوفيتية وليس أحداً آخراً !
الجمهور الذي يزور موقع أي كاتب لا يعني بالضرورة جماهيرية للكاتب ( قرّاءه الكثر ) ، فقد يكون قسماً كبيراً منهم أعداء يحاولون التربّص بالكاتب ، وأختلف معك في أن كتابات النمري حققت جماهيرية لموقع الحوار المتمدّن ، قد يكون هذا رأيك الشخصي لكن لا تستطيع فرضه على القرّاء ، إن جماهيرية الحوار المتمدّن تحققت بفضل فتح باب التعليقات والحوار حول أعقد قضايا العصر البعيدة كل البعد عن تمجيد قيم الوعي الدموي التي إنتهجها كل من ستالين وهتلر ، كما أن الكاتب إن أراد توجيه الوعي الانساني وجهة معيّنة عليه أن يتقبل النقد بروح رياضية وسعة صدر لا تمتلكها للأسف لا أنت ولا السيد النمري الذي تدافع عنه .
وأؤكد لجنابكم الكريم أن أي كاتب مهما علا شأنه يرفض دعم الحجج التي يطرحها على القارئ بمصادر هو كاتب هامشي على سطح الحدث لن تدوم مقالاته وكتاباته طويلاً حتى تمحى أمام عجلة التطور فهناك قيمة مهمة من قيم الحياة الا وهي الامانة الادبية والفكرية ..
وإذا أردت التأكد أرجو العودة لقراءة ماركس وانجلز ولينين سترى ان العظماء الثلاثة لم يكتبوا حتى مقالة بسيطة دون ذكر المصادر مهما كانت إستعانتهم بها صغيرة ، كما أن تطبيق أفكارهم على مقالة أي شخص فينا تكفي لوضعه في الاطار الصحيح لموقعه في الحركة الشيوعية العالمية ..
أما التعليقات التي تناولت شخصكم الكريم فأرى أن الواجب يقتضي الرد عليها كما إقتضى الواجب محاولتكم تلميع وجه ستالين القبيح الذي يجتمع فيه مع هتلر وصدام وعبد الناصر وهولاكو وجنكيزخان في سلة واحدة ..
ما ينبغي على المرء إدراكه أن الجيل الحالي لا يمكن له قبول فرض وجهة نظر عليه دون ان تستند حتى الى مصادر ، ما يعتقده السيد النمري بانه حقائق على ارض الواقع فنّدته من خلال مصادر موثوقة تثبت عملياً المساعدات الامريكية والبريطانية للدولة السوفيتية وأوردت كذلك في المصادر أسماء شركات السفن التي كانت تنقل المساعدات للسوفييت وأسماء مدراء تلك الشركات وأسماء البنوك التي كانت تحوّل المليارات لهذه الدولة في عهد ستالين ، وكذلك أسماء من كان يشرف على تعليم ستالين قراءة الخطابات وكيفية التصرّف والتحكم في بعض الامور ، إن كان يتوفر لديكم مصادر تثبت عدم صحة هذه البيانات سأكون شاكراً لكم إن وضعتموها أمام القرّاء ..
ختاماً أرجو أن تسمح لي بإستعارة طريقتكم في تكميم الافواه من خلال منع التعليقات وحرمان القارئ من المشاركة في إبداء رأيه على الاقل كي ترى وتلمس شعور القارئ عند رؤيته مقالة تحاول فرض وجهة نظر واحدة لا غير على القراء ..
وشكراً .....