الدولة الصهيونية و القومية والامبريالية


علاء الصفار
2012 / 4 / 20 - 16:49     

* الحصاد الدموي المر*

الانعكاس و الانعكاسات المتقابلة في مرايا الغزو و الحروب الامبريالية, و من افرازات الفكر القومي العنصري الغربي الشوفيني المقيت و مصاحبة الفكر الصهيوني لها. تدحرج القدر فالتقى غطائه كما يقال!

كان اليهود يعيشون في اوربا حياة لا تخلو من مصاعب كأقلية في مجتمع اوربي برجوازي مسيحي متعصب قوميا و دينيا و عنصريا. كان الكثير من اليهود تجار اضافة الى فقرائهم و اخرين كانوا يًعتاشوا من الربا, و كان هذا الامر ايضا ما يزيد نقمة و خصام ضدهم في تلك المجتمعات التي عملت على تهميش اليهود اساسا في مجتمع بلا قيم انسانية, حيث الربا جلب الكره و الحقد المضاعف على جشع المرابي اليهودي, و هو ,اليهودي, المكروه اساسا دينيا بسب كونه لا مسيحي اضافة الى الكره العنصري التاريخي.

إنكلترا القرن السابع عشر و في بعض أوساط البروتستانتية المتطرفة نادت بعقيدة العودة, و تعني بضرورة عودة اليهود إلى فلسطين شرطا لتحقيق الخلاص وعودة المسيح!

تلقفت الأوساط الاستعمارية العلمانية الفكرة و تبنتها ثم بلورتها بشكل كامل في منتصف القرن التاسع عشر على يد مفكرين غير يهود بل معادين لليهود. واليهودية الناتجة هي فكر صهيوني ليس له صلة بالتراث الديني اليهودي ولا نتاجا لحركة ثقافية يهودية. بل هو تحصيل حاصل فكر استعماري غربي له مآرب شريرة في العالم, من اجل احداث صراعات جانبية لتعقيد الصراع ضد الاستعمار و ايجاد بؤر توتر و ركائز و قواعد استعمارية, وكذلك لحرف الصراع الطبقي في المستعمرات و تشويهه و العمل على سيادة الحروب القومية و الدينية. وفق فكر و مبدأ فرق تًسد.

الصهيونية اذن حركة عنصرية مركبة قذرة استغلها و أُجدها الاستعمار ا الغربي ذو التوجه القومي و الرؤى العنصرية الشوفينية, اذ رؤوا في اليهود مادة عمل و مشروع يمكن توظيفه في خدمة مشروع الغزو للعالم الذي يقوده الغرب الامبريالي. أي التخلص من الاقلية اليهودية في اوربا و رميها خارج اوربا. تكتيك عنصري دنيء سلبي مبطن و مغلفة بالحس الانساني, لجنس و عنصرية الاستعمار الغربي الامبريالي في حينه!

أي ضرب عصفورين بحجر كما يقال, و هو تحقيق عدم رؤية اليهود في بلدانهم, بلدان الغرب المستعمر الامبريالي و اسياد الشعوب و العالم و مالكي المستعمرات وحق التصرف بالاوطان و البشر, و تحويل يهود اوربا الى جنود مستوطنين ( الاستعمار الاستيطاني) في ارض ما لخدمة المصالح العليا للجنس الاوربي الاشقر ذو العيون الزرق, اذ كان هناك تفكير في نقل اليهود الى جنوب افريقيا و عمل وطن قومي لهم هناك الى ان صفا الرأي على فلسطين.

ان اقصى درجات القومية في المجتمع الراسمالي هي العنصرية و الحروب الكونية الهمجية الفاشية!

لذا للان لا يحب الانكليزي الفرنسي و لا الفرنسي الالماني و لا الفرنسي الروسي و لا الالماني الروسي, و من زمن القياصرة و بعده, الى حين صارت روسيا شيوعية و بعده. فالمقاومة الفرنسية للفاشية كانت انصار شيوعية على خلاف ما كان في المانية اذ لم تكن شيوعية. وتاريخ اوربا مليء بالدماء للحروب القومية الشوفينية و الدينية و الاستعمارية. خاضوا الاوربيين حربين كونيتين بربرية راح ضحيتهما الكثير من الملايين من البشر. الى ان اصبحوا برابرة متطورين اكثر رقيا بعد الحرب العالمية الثانية!

فاكتشفوا غبائهم بانهم شعوب اوربية مسيحية شقراء متطورين عن الشعوب الاخرى المنحطة الجنس, من سود افارقة و هنود حمر اوباش وعرب بدو حاميين و يهود مرابين ساميين, فاتفقوا ان يتقاسموا العالم و يتصدقوا على اليهود و يحرروهم من العذاب العنصري و الديني الغربي المسيحي و يحرروا المملكة العربية السعودية, بضرب الدولة العثمانية القروسطية الغاشمة المجرمة!
فكان هرتزل و بلفور لليهود و لورنس العرب و الشريف حسين للمملكة السعودية!

فجرى التحرير للعرب و اليهود بهذه الذهنية القذرة الشريرة الاستعمارية و بهذه الخلفية الاستعلائية للجنس الغربي المتطور المالك للشعوب (بريطانيا العظمى التي لا تغيب الشمس عن اراضيها) في تحقيق العدالة للشعوب الغبية و المضطهدة و الفقيرة في العالم!!!

ان جميع الاوربيين اتفقوا على الخلاص من اليهود, لانتمائهم الديني و العرقي (السامي), و كذلك لون البشرة و الانف المعقوف المميز و الشعر الاسود, باختصار لا تنطبق عليهم مواصفات النظرية العنصرية العرقية الشوفينية, التي تبنها هتلر ايضا عن الاخوة العنصريين في السويد.

((في أواخر القرن التاسع عشر لم يكن ثمة فكر صهيوني بين اليهود لكن بدأت فكرة نقل اليهود إلى فلسطين عندما لاحظ هرتزل اليهود الموجودين في أوروبا الشرقية الذين كانوا عبارة عن مجموعة من التجار يتعاملون بالربا والغش التجاري حيث كان اليهود يشكلون عبئا على الغرب فوجد أن الحل الوحيد هو التخلص منهم عن طريق تحويل سير الهجرة إلى خارج أوروبا.))
*الصهيونية واليهودية، عبد الوهاب المسيري، دار الفكر،2009*

هناك سؤالين يضفيان بعض الاضواء على جوانب مهمة من الحركة الصهيونية التي هي اساسا و محور المقالة للنظر الى اليهود كشعب و دين في كل مكان و ليس في اسرائيل فقط!

هل كل اليهود صهاينة؟
هل كل الصهاينة يهود؟

نجحت الحركة الصهيونية في أيار/مايو 1948في جهدها لتحقيق هذا الهدف، بتأسيس دولة لليهود سميت بدولة إسرائيل وباعتراف بعض دول العالم. و صار عمل إسرائيل الصهيونية تعزيز العلاقات بين المجتمعات اليهودية في أنحاء العالم وإسرائيل وتشجيع اليهود من البلدان المختلفة لزيارتها والهجرة إليها. لكن لم يكن فقط بهذه الطريقة و الوسيلة!

اذ عملت الحركة الصهيونية و بالتعاون مع الدول المستعمرة الخاضعة للانتداب الفرنسي و البريطاني باعمال اجرامية منحطة, اذكر فقط ما جرى في العراق و في زمن الملك فيصل و نور السعيد و بتعاونه مع المستعمر الانكليزي, بالهجوم الهمجي على الشعب المسالم اليهودي في العراق, الذي كان من مكونات النسيج العراقي الاصيلة و من العهود الغابرة, اكثر من 2500عام!

هجم اللصوص و امام مرأى السلطة الملكية و السلطة العسكرية الاستعمارية. اخذ الهجوم للرعاع اسم (فوهود مال اليهود), لكن هذا لم يرهب اليهود للهرب من وطنهم العراق, فجائت الخطوة البربرية الصهيونية العسكرية باعمال التفجير و خاصة في الاحياء ذات الكثافة اليهودية في بغداد و في المعابد والكنائس اليهودية, الامر جرى و كانه حرب مسلمين و يهود داخل الوطن المحتل. لتقوم السلطة العميلة لبريطانيا باعمال التهجير القذرة بدأ بالمناضلين الرازحين في السجون. *يُذكر هذا باعمال القاعدة الارهابية في الوقت الحالي اتجاه الشعوب العربية الان و تهجير المسيحيين و الصابئة و الايزيدية*!

اذ كان الكثير ,منهم, اليهود العراقيين من الماركسيين و الشيوعيين الاوائل في العراق بل من مؤ سسي الحزب الشيوعي العراقي و لهم الكثير من الشهداء في العراق, و مًن اختلطت دمائهم مع دماء الشيوعيين العرب المسلمين العراقيين لتنجب توحد رائع اصيل لوطن جميل يسوده الاخوة و المحبة و الصفاء و السلام الوطني الاجتماعي.

لكن لم يرغب الغرب الامبريالي لهذه الوحدة الوطنية و لا يريد لها تطورا, بل عمل على تدميرها ونقل الفكر الامبريالي ذو جذور القذرة في الحروب البروتستنانتية و الكاثوليكية و الحروب العنصري الشوفينية القذرة في اوربا و اخيرا بالحروب الفاشية البربرية الدموية في غزوا الشعوب الفقيرة. فاقد الشيء لا يعطية!

فصار دولة اسرائيلية على الارض الفلسطينية, و مر صراع مرير بين الشعب الفلسطيني و الاحتلال الصهيوني ليعي الفلسطيني ان الاستعمار الصهيوني شيء اخر لا كما الفرنسي في سوريا او الانكليزي في العراق, انه استعمار استيطاني هذا ما ادركه الشعب الفلسطيني. وايضا صار صراع عربي و اسرائيل صهيوني.

باختصار ركيزة و قاعدة امبريالية و بؤرة توتر و حروب دائمة للجم شعوب المنطقة و ايقاف وتدمير أي التطور و حرف صراع التحرر الوطني و الطبقي لها!

و الان انتهى الصراع العربي الصهيوني, اذ امر المتاجرة للسلطة البرجوازية القومية الطفيلية انفضحت و افلست, و كاي سلطة قومية رجعية ارتبطت مصالحها او كانت مصالحها من البداية مرتبطة مع القوى الاستعمارية.

ماذا يمكن ان نجمع و نستنتج!
ان الدول العربية و حكوماتها الملكية كانت تدور في الفلك الاستعماري, و بعد التحرير السياسي الذي حصل في 50 القرن الماضي جاء بالبرجوازية القومية العربية الطفيلية العسكرية الدكتاتورية و الممالك العربية الباقية ايضا مرتبطة مع الاستعمار. لقد خانت وستخون الدولة القومية البرجوازية الطفيلية مصالح الشعب القومية و الطبقية على طوال تاريخها في التواجد في السلطة. و الجميع كان على معرفة ان الدولة الصهيونية خط احمر, تجاوزه معناه السقوط من السلطة.

المعادلة الوحيدة للقومجيين العرب ازاء هكذا واقع هو المتاجرة بالقضية الفلسطينية و بالترحيب الاستعماري, الى ان صار للقاصي و الداني, ان القومجية العرب خانوا القضية الفلسطينية بل زنوا فيها!

مر التاريخ من زمن صراعات و مهازل عربية قومية فاشلة الى مسرح عفن سارت به البرجوازية العربية الطفيلية لا فقط بالخيانة الطبقية للشعوب العربية بل و تتويجا للعهر القومي بالخيانة القومية, اذ طالما تشدق القومجية بعروس العروبة فلسطين, و ليعرف الان الجميع ان الرؤساء و الملوك العرب قد باعوا فلسطين من اجل الكرسي كرسي الدكتاتورية البرجوازية الطفيلية القومجي الذي ينهار و يتداعى امامنا الان!

و طرف المعادلة الاخر يجب ان يضاف الى الحركة الاستعمارية و مخططاتها الذي يرفض البعض بتسميته بالمؤامرة هو الحركة الصهيونية و دولتها اسرائيل. فان سفالة الدولة البرجوازية الطفيلية العربية و خيانتها تعانق قذارة البرجوازية الطفيلية الصهيونية في الدولة الصهيونية, فكلا الدولتين البرجوازية العربية و الصهيونية توأمين مسخ, وعلى مضض اقول الدولة اليهودية الان, اذ صارت واقع حال!

اذ ان الدولة اليهودية الان حالها كاي دولة عربية قومجية فيها يمين و فيها يسار فيها فقراء بروليتاريا و فيها برجوازي قذر ارتبطت مصالحه مع المخطط الامبريالي تماما كما ارتبطت المصالح للدولة العربية البرجوازية الطفيلية مع الامبريالية و التي كلاهما (البرجوازيتين العربية و اليهودية) تملكهما الامبريالية العالمية من اجل السيطرة على المصالح العليا للسيد الابيض الاشقر مرة في أحضان بريطانية و مرة على رُكبة باريس و اخرى بين افخاذ واشنطن.

و الان امريكا في طريقها الى الزوال و لا ادري ما مصير البرجوازية الطفيلية اليهودية الصهيونية الجذور ولا اعرف ما مصير البرجوازية الرقيعة الصحراوية الجذور, لعربان ال سعود وصكبان و ال نهيان و القزم حمد ال ثاني في قطر. و لا الى أي منقلب سينقلبون و في أي احضان سيتمرغون!!

و بالمناسبة و للشهادة و للتأريخ, يوجد الكثير من الاخوة العراقيين اليهود الشيوعيين الاعزاء , و من الاحياء الذين هجروا. لهم كل التحية والصحة و العمر المديد و منهم من يكتب على صفحات الحوار المتمدن. اذكر منهم السيدة سعاد خيري التي هجرت الى اسرائيل و هربت منها و اختارت الانحياز الى الوطن العراق و النضال في الحزب الشيوعي العراقي, السيد حسقيل قوجمان من شيوعيي العراق الابرار , الشيوعي الكبير صديق صديق, و لاننسى يعقوب ابراهامي اذ كان ايضا من الشيوعيين العراقيين, لكن تجاوز الشيوعية ليبرر الحركة الصهيونية, كما الكثير من الشيوعيين العراقيين و العرب بتحولهم الى تبني التوجه القومجي للسلطة البرجوازية الطفيلية, لا لغاية في نفس يعقوب. لكن للاسباب معروفة للجميع, كالسيد مالك سيف و عزيز الحاج و باقر ابراهيم و كريم احمد و عبد الخالق حسين و عبد الحسين شعبان و القائمة تطول.

وكان كثير من اليهود مع النضال الثوري من اجل تحرير العراق من الانكليز و في صفوف قيادة الحزب و من استشهد مع مؤسس الحزب فهد (يوسف سلمان) و منهم يهودا صديق وأخوه و ساسون دلال اللذان اعدما سنة 1949!

ومن المثقفين اليهود الكبار في العالم من ادان الحركة الصهيونية و لم يطيقها بعد ان زارها, و تركها منهم ارثور كوليستر, لا عب الشطرنج السابق بوبي فيشر و بطل العالم الحالي في الشطرنج كاسبوروف و العبقري الكبير نوئام جومسكي و القائمة جدا طويلة.

فاذا العرب الاحرار يدين التاريخ القذر للدولة البرجوازية الطفيلية العربية بخيانتها القومية و الطبقية على مدى تاريخها الى يوم انهيار ممثلها الدكتاتور العسكري الان. فهل لهم الحق في ادانة الحركة اليهودية الصهيونية و تاريخها في اقامة الدولة الاسرائيلية؟

و هل للاحرار العرب ان ينسوا تاريخ الاحتلال الاستعماري الذي بدأ من سايكس ـ بيكو و الى مشروع الدولة الصهيونية اللئيم اساسا في ابعاد اليهود من اوربا و البلدان العربية و تجميعهم في دولة لخدمة المصالح الاستعمارية, كما خدمت الدولة البرجوازية الطفيلية العربية مصالح الدول الاستعمارية.

و من المدان في كل الاعمال الاجرامية اتجاه كل شعوب العالم العربي و اليهود سواء في اوربا ام في العراق, التي صارت دول مُستعمرة و تعرضت الى تدمير نسيجها القومي و الاثيني و الديني و الطائفي؟

و اصبح حروب و قتل و دماء و تعصب و احقاد قومية و دينية و دمار وتهديد لشعوب المنطقة كلها. اذ الامر لم ينتهي للان, بل المسلسل مستمر فالان جرى و يجري اخلاء المسيحيين من العراق و الصابئة و اشتعال الحرب الطائفية و القتل على الهوية, و مصر و سورية على ابواب الجحيم.

اليس الاساس الذي شيده السادة الغزاة السفلة القدامى و ما دعي بالاستعمار القديم كان سافل منحط خبيث. لقد ادعى الغزاة, ينبغي مساعدة الشعوب المتخلف في انشاء دول حديثة. فصار تهجير لليهود الى اسرائيل و صار صراع عربي اسرائيلي لاكثر من 60 عام مع اضطهاد قومي و طبقي كبير للشعب الفلسطيني.

يبقى امر واحد مهم تتاجر به الصهيونية و الماسونية الجديدة حاليا و باقلامها الحديثة جدا التي تذكر باليميني بالعربي المنهار, من الذين كانوا مع اليسار و انقلبوا الى صف الدولة البرجوازية الطفيلية لا بل مع توجهات مملكة البؤس و الشقاء السلفية و حمد ال ثاني زوج موزة في قطر الذين صفقوا للدبابة الامريكية و اسرائيل, من امثال عزيز الحاج و عبد الخالق حسين, و كثير من ادعياء الديمقراطية و الليبرالية الغربية الجدد, فهناك من يحاول افهامنا ان دولة اسرائيل دولة ديمقراطية محترمة!

اقول شيء واحد للحلوين المائعين و الذائبين في الليبرالية الغربية. ان الديمقراطية الغربية الفرنسية و فقط الفرنسية كانت اكثر عراقة بجورج بمبيدو, لكن فقط وفقط في الجزائر قتل مليون انسان من اجل التحرير!!!!!!
لا اتحدث عن الملايين في كل افريقيا و اسيا و الهند الصينية فالارقام و الجرائم مرعبة!!!!!

و ان الرؤساء في اسرائيل جنرالات ملطخة اياديهم في دماء المخيمات الفلسطينية. فمن مناحيم الى موشي و باراك و شارون و النتن ياهو هم جزارين لا على اليهود بل على الفلسطينيين. و اللان و بعد كل العقود المنصرمة اندمج الشعار و الخطاب الصهيوني فصار هو الهوية و الجذر الاساسي للدولة الوطنية الشوفينية الاسرائيلية الخالية من العدالة الاجتماعية. و الاختلاف بسيط كان صدام و حافظ و قذافي جنرالات جزارين على العرب, لكن كلهم جنرالات العرب و الصهاينة لها ,الجنرالات, مهمة العمل على خدمة المصالح العظمى للامبريالية في المنطقة!

للان لم تنجح اسرائيل في تكوين شعب يهودي في اسرائيل فهو في طور الاختراع, فحين يقال لك نغل فلا يمكن ان تسأل من هو ابوه!
للان اسرائيل دولة ثكنة عسكرية خلفية للامبريالية الامريكية. ان امريكا ذاتها احتاجت مئات السنين من الحروب الاهلية و العمل على تدمير الهنود الحمر والغائهم, و للان امريكا تحتاج الى عدو خارجي و همي من اجل احياء شعور قومي و لانتاج شعب امريكي, كما أي شعب اصيل وعريق في اوربا!!!

سقطت الدول البرجوازية الطفيلية العربية العميلة بدكتاتورها العسكري اما بالغزو او بالاحداث الاعتصامية, فصار تهديد لتفتيت الشعوب و تهجير جديد للاثينيات و الاقوام المختلفة في المنطقة, و لا زال الغرب و امريكا عراب الدول العربية الرجعية التي لا تزال متخلفة, اذ للان لم تتعلم و لا تُعلمها الامبريالية فن و سر ادارة الدولة الحديثة !!!!!!

لم السادة الغرب و امريكا الامبريالية يختاروا هكذا عملاء اغبياء و سفلة لم لا يتعاونوا مع الشرفاء و الاحرار و الوطنيون و المثقفون العرب و اليهود, لم الاعتماد على ال سعود, معمرالقذافي , انور السادات ,صدام حسين و حسني مبارك و مناحيم بيغن و وموشي ديان واخيرا المصيبة و الفلتة من قطر حمد ال ثاني ,هو كان في اول!!!!!

أ هذا صدفة ام اختيار مدروس كما اعمال التفجير المنتقاة في احياء يهود العراق, و اعمال التهجير بعد الخطوة الاولى في ظلام ليل سايكس ـ بيكو و هرتزل وعد بالفور و كل زناة الليل من الشريف حسين الى المستر لورنس العرب!

من الغباء ان يكون كل ما يجري صدفة, و من التسطح ان ننسى امر المؤامرة!

جاء الملك العربي مع جيش لورنس العربي و كل الجوقة من الملوك والرؤساء العرب القومجية بقطار الانقلابات الامريكية هذا ما صرح به الرئيس العراقي الراحل احمد حسن البكر, و انكشف المثير و الكثير من تاريخ الدكتاتوريات البرجوازية الطفيلية العربية الساقطة و تعاملها مع الغرب و امريكا الامبريالية.

ينبغي هنا ان اُذكر بمنظمة اخرى دينية سلفية و هابية اسلامية بربرية من انتاج راعي ا لبقر الكابوي الامريكي التكساسي جورج دُبل يو بوش الاب رئيس الدولة الامريكية و رئيس المخابرات الامريكية ال (سي.آي.آ ) السابق في 70 القرن الماضي, لتثير الدمار و الخراب و العبث و الجنون في افعانستان, و الان يتحرك الجهاز مع الدبابة الامريكية و الناتو. منظمة القاعدة!!!

و كان العراق البلد الاول المصاب بكوارثها الرهيبة لعمليات هذه المنظمة الارهابية, طبعا بعد التحرير الامريكي للعراق ! و بوجود الجيش الامريكي في العراق! الا يذكر ذلك باعمال التفجير الصهيونية في العراق عام 48 ضد اليهود, و بوجود الجيش الانكليزي! ام انه مجرد مصادفة!!!

ثم لتجد دورها في ليبيا و في مصر و اخير يؤكد الكثير من المصادر على دخول اكثر 53000 رئس من جحوش القاعدة, لاثارة البربرية و الشعوذة السلفية من اجل التدمير للنسيج القومي و الديني الاثيني و الطائفي في سورية.
لا يحضرني اسم عضو المخابرات الامريكية السابق الذي صرح في الاذاعات العالمية و في اليوتوب ان جهاز القاعدة هو جهاز ضارب تابع الى ال (سي.آي.آ) تقوم السعودية بتمويله لضرب الحركات الوطنية و الشعبية في العالم العربي!

البربرية الاستعمارية الامبريالية و منظماتها الشريرة و حروبها ليس لها رادع و لا حدود!

و كل الدول الغربية و الامبريالية, اشهدوا ما بالله و بثلاث اسم الله! دول ديمقراطية ليبرالية وقعت على اللوائح الانسانية و الحيوانية في منظمة وهيئة الغوريلاوات الدولية المنتصرة على هتلر الفاشي!

فهذه هي انجازات الدول الرأسمالية الامبريالية من زمن الحرب الكونية الاخيرة, و الغزو و الدعم للحركات الارهابية الدينية الصهيونية اليهودية و السلفية الوهابية ( القاعدة) و طبعا دعم مملكة البؤس و القمع و التخلف و الموت في السعودية و كل المشايخ الخليجية. و الان كايم بيه حمد ال ثاني زوج الاميرة موزة بعد رحيل صدام زوج سجودة, زمن!!

انها هذه هي سمت التاريخ الحضاري لعالمنا البائس باختصار منذ سقوط الدول الرأسمالية الفاشية لاُودولف هتلر وسطوع نجم الامبريالية الامريكية البربرية و بداية افولها الان!

أ هذا صدفة ان يكون التخلف مصير الشعوب العربية ذات الدوران بالفلك الامبريالي ( محررين لا فاتحين) ام قانون معد خصيصا لها من زمن ( سايكس ـ بيكو) او كما يقال بالعراقي (من زمن قال و بله)؟

فأذا كان ذلك قانون لمصلحة مًن كانت و تكون الفائدة للشعوب المسكينة ام للطبقة البرجوازية الطفيلية العربية ام لاسرائيل الصهيونية ام لدول الغرب الاستعماري و الامبريالية الامريكية المجرمة الخبيثة!!!

سؤال اخير ما هو المستقبل للدولة الثانية البرجوازية السلفية الطفيلية و ما شكل العلاقة مع الدولة البرجوازية الاسرئيلية السلفية و كلاهما عميل يدور في الفلك الامبريالي, الاخوة عفوا ابناء العم الاعداء!

بالنسية لي اقول نحن شعوب ضحايا الاضطهاد العنصري و الطبقي, ينبغي توحيد نضالنا ضد البربرية و الهمجية للغزو الامبريالي العنصري القومي الشوفيني السلفي القذر للارض و الفكر و القيم و الخلاق. فالثروة العربية تسع جميع البشر من مسلمين, يهود, كُرد, مسيح ,سريان, يزيدية, صابئة, عًبادًة الفًرًج و النار و البقر, اذا ما تخلصنا من الغزو الامبريالي و اخلاقيته و قيمه و حضارته الدامية السافلة!

سجل توقيعك بانقد و الاثراء و بهدوء و لا شجار اذ ان الحرب الكونية على الابواب, كما يؤكد الصهيوني القذر هنري كيسنجر في لقائه مع الشراع * طبول الحرب الكونية على الابواب و الاصم من لا يسمعها* , هذا هو التتويج النهائي و المطاف الاخير لاعمال الغزو و الحروب و منظمات ارهابية مساعدة من صهيونية و قاعدة, وعلى خطا هتلر, انهاء الحضارة البشرية بالحرب الذرية الكونية, و ربما جميعا سنموت فلا داعي للشجار و القتال. لكن ابيح قتلي الان من اجل السلام العالمي!

قال كارل ماركس فيلسوف العصر الحديث بما معناه, اذا البشرية لم تحقق الدولة الاشتراكية العالمية المبنية على الاخاء الانساني الخالي من الظلم و الاضطهاد الطبقي, فالدولة الرأسمالية الامبريالية ستكون من قادة برابرة متطورون حلوين, بكوستيم (طقم) و ربطة عنق وبقفازات حريرية تضغط على ازرار الصواريخ و القنابل لاشاعة الحروب الكونية الهمجية من اجل مصالحها العالمية الجشعة.

و الان البربري الامبريالي هنري كيسنجر ممثل الامبريالية الامريكية, يريد منا ان نسمع لا طبول الجاز و الفرح بل طبول الحرب الامبريالية الامريكية الذرية!
و ماذا سيكون دور الدولة الصهيونية ( الثكنة العسكرية الذرية!!!) الخلفية للامبريالية الامريكية و الى من ستوجه الرؤوس الذرية. اكيد ليس لمنظمة القاعدة الوهابية الامريكية, فهذه حليفة للامبريالية و الصهيونية!!!

اين انت يا تشرشرل و يا ستالين فجرائمكم زبانة في حلانة الامبريالية الامريكية!

المصادر *من ويكيبيديا و الصهيونية واليهودية، عبد الوهاب المسيري، دار الفكر،2009!
* و قراءة سابقة عن عصبة مكافحة الصهيونية في العراق و ملاحظات من كتب شلومو ساند و ارثور كويلتسر و نؤام جومسكي!