طريقنا وفلسفة الثوره 3


ليث الجادر
2012 / 1 / 5 - 20:06     

وحده مفهومي الامن والحريه
الامن والحريه تعبيران يدللان بصوره مجرده عن معنى وحدة ممارسة الوجود الاجتماعي ويشيران لفظيا الى تلك الجدليه القويه بين علاقة الحاجه وبين حالة اشباعها فالحاجه س التي تمثل شرطا لديمومة الوجود تفسر كما هي اولا بانها مطلب للامن لكن شكل اشباعها يفرز مطلب الحريه الذي يكون هنا في جوهره مقدار درجة الاشباع ولكي يتم ذلك نقوم بتحرير القوى التي نمتلكها من خلال العمل ولاننا لا نستحوذ على قيمة قوتنا تصبح القيمه ليست دائما مرتبطه بالمقدار لان حالة تحقيق الوجود الاجتماعي صارت تشترط ذلك اي انها هنا دخلت في مقياس النفي الذاتي لمعنى الحريه لمعنى ارادتها ..وبهذا تتشكل ارادة الحريه على اساس وكيفية الوعي الفردي للقوانيين الاجتماعيه بينما مفهوم الحريه يتشكل كافراز لانعكاسات القوانيين الموضوعيه وفي مجرى هذا التنافر تتشظذا شروط وحده مفهوم الحريه في اطار وعيها الاجتماعي منقسمة بصوره رئيسيه على اساسها المحوري الطبقي وتتدرج في مستويات ثانويه داخل تلك المحاور فما هو شرط للامن هنا يصبح شرطا لتحديد درجة اشباعه هناك ( مطلبا للحريه (هناك) ) ...ولهذا فان الماديه الجدليه حينما تتشكل كفكر اجتماعي تتعامل مع المفهوميين باعتبارهما وحدة حال للوجود الطبقي ..وهنا تبدا بتناول المساله على انها تناقض بين حرية وامن طبقه مع حرية وامن طبقه اخرى وان هذا التناقض يبلغ ذروته في مرحلة الحد بين مرحلتي الثبوتيه عند القديم ومرحلة الانتقال الى الجديد (فترة الفوضى) او (التراكم الثوري) والذي يعني فترة الفوضى الخاصه بين مرحلة الراسماليه وما بعدها ...في هذه المرحله تبدأ الاراداة الحره في اظهار محاولاتها للتاكد وتدخل بذلك وعلى كافة المستويات في صراع على تاكيد ذاتها لكنه صراع لا يخرج اولا عن نطاق المحاوله والمشروع ويكون ثانيا مشروط بالانفتاح على الغير ..لهذا تتوقف كليا ماهية نتيجة هذا التدافع على درجة الوعي الطبقي التي في هذه الحاله تتطلب اعلى درجات نضجها بسبب انفتاح المشروع الاخر بشكل عام واقل تجريدا مما سبق على الغير فالمشروع الطبقي البرجوازي كمثال يستطيع ان ينفتح الان على
مطالب الطبقات الدنيا اكثر من ذي قبل وبتفاصيل اكثر من ذي قبل من خلال التاكيد على مفهوم الحريه المجرد وتقديم تشيكلاته الخاصه على انها هي الراعي للحريات الشخصيه والتي يرعاها قانون الحريات العامه والحريات الشخصيه ..وهكذا الامر بالنسبه لمفهوم العداله الاجتماعيه التي يروج لها في اطار قانوني وتشريعي
لهذا فان نضج الوعي هنا وفي مرحلة التراكم الثوري يتمثل في تحول الوعي النظري والفكري الى مشروع تطبيقي مفصل تفصيلا واقعيا بمعنى تحدده في شكله السياسي حصرا والامرالذي يبرر هذا هو ان درجة النضوج هذه لا تعني الا اشتراط قدرات وامكانيات فكريه تستند كليا على اساس المنهجيه الطبقيه .على عكس مضمون الواقع الثوري الذي تصبح فيه هذه القدرات ونموها جزءا موضوعيا في ذاتية الواقع ويكون بذلك دورها محصورا في اداء وظيفة الدليل والمرشد لصياغة نتائج الثوره وليست مهمته تثوير امكانياتها والواقع الثوري هو الذي يخلق قادة الثوره ومرشيدها وفي رحمه يتخلق الوعي ويتعقد وليس في ادمغة قادتها فان لم تلد ام لينين لينينها فان رحما وفي ذات الوقت كان يلد تروتسكي ومن قبلهما بليخانوف وان لم يكن هناك لينين ولا تروتسكي فان الواقع سينجب غيرهما لان التاريخ وقدره ليسا محكومين بما تضعه الارحام وبما تتخالط به الاصلاب .. لذا فان مرحلة التراكم الثوري الان في مجتمعات الاطراف لايمكن من ان تستوعب ولا ان تنجب الا قاده من الطراز الثاني,, من الصف الثاني.. حسب المقاييس الثوريه التي كنا نفهمها ..قاده ميكافليين قبل ان يكونوا زهادا ثوريين ومتامرين خبثاء قبل ان يكونوا ابطالا نزيهين اما صيرورة وعي الثوره والفكر الثوري فانهما سيبقيان في حرص منيع يتنائى بهما من اوكل القدر له حملهما عن التماهي في واقع هذا الصف والاكتفاء بدور الرقيب ...يتبع