الطريق الى الاشتراكية

الطريق الى الاشتراكية
لقد فشلت كل الطرق الوطنية والقومية في الوصول الى الاشتراكية وكذلك طريق البلد الواحد في روسيا.
وثبت ان الاشتراكية يجب ان تكون اممية ونسبيا كبداية
في البلدان المتقدمة كما أكد ماركس وبقيادة الطبقة العاملة
وهي تولد من رحم الرأسمالية .
وفي حالة روسيا كانت هناك حالة استثنائية (حلقة ضعيفة)
وصراع بين البولشفيك والمنشفيك والمجالس العمالية
الاشتراكيون كانوا مؤمنين بضرورة المرحلة البرجوازية
بما فيهم البولشفيك بقيادة لينين وترو تسكي.
وكانوا يؤكدون على عدم حرق المراحل .
والتزاما بالمراحل وبفشل البرجوازية الروسية في تحقيق الثورة الوطنية اقترح لينين القيام بالثورتين الوطنية والاشتراكية من قبل الحزب الشيوعي والعبور الى الاشتراكية ثم الشيوعية عن طريق رأسمالية الدولة.
اما المجالس العمالية والتي هي امتداد لكومونة باريس
والأكثر خبرة ونضوجا فقد ثاروا في 1906 وأجهضت الثورة لتخلف الاشتراكيين وترددهم في دعمها .
وفي 1917 وإثناء الحرب العالمية الأولى ووجود المجالس العمالية سيطروا على روسيا وبعض الدول المجاورة وكذلك بقى البولشفيك والمنشفيك مترددين في دعمهم
للثورة الى ان جاء لينين وبقطار ألماني خاص بعد 3 أشهر
ليعلن تأيده للثورة وينتخب رئيس للسوفيتات ويرفع شعار
كل السلطة للسوفيت.
وكانت الظروف مهيئه لانتصار عالمي على الرأسمالية
جن جنون الراسمالين في العالم وتحركت قواهم في 14 دولة للقضاء على الثورة المجالسة الكومونية .
انتصرت ثورة المجالس العمالية وبعد ان استتب الوضع للبولشفيك بقيادة لينين وترو تسكي بدأت الخلافات بينهم وبين المجالس العمالية .
كانت انتفاضة كروشطات التي قمعت من قبل الجيش الأحمر بقيادة ترو تسكي هي البداية لتصفية المجالس العمالية من قبل لينين وتر وتسكي والبولشفيك
وضاعت فرصة لاتعوض لانتصار الثورة الاشتراكية
الكومونية في العالم اجمع
وزاد الطين بله بعد سيطرة لينين وتر وتسكي والبولشفيك
والغاء التعددية والديمقراطية وتحول البولشفيك الى حزب
وحيد فاتح الطريق الى سيطرة وتقوية الدولة البيروقراطية الطفيلية والغاء المجالس العمالية والسير في طريق رأسمالية الدولة الطفيلية البيروقراطية تنفيذا لأفكار لينين وتر وتسكي في قيادة الثورتان الوطنية والاشتراكية
وبعد 70 سنة انهارت أوهام لينين وستالين.
بقى طريق الكومونة والمجالس العمالية والتسيير الذاتي والمجالس الشعبية هو الطريق الوحيد الى الاشتراكية
التحررية
لقد أكد ماركس ذلك أثناء الثورة الكومونية عندما قال عنهم
أنهم يقتحمون السماء أي الثوار
ياكومونيوا العالم اتحدوا

فؤاد محمد