سقوط حضارة عمالقة الموت *الامبريالية الامريكية*


علاء الصفار
2011 / 12 / 18 - 17:03     

سقوط حضارة عمالقة الموت
*الامبريالية الامريكية*

ان لانطلاقة الجديدة للتحالف الماركسي الاسلامي المسيحي في البلدان العربية .خاصة في مصر و العراق ,سيكون البداية الصحيحة والملبية لنداء انتفاضة الربيع العربي من اخل الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية. ان القرارات المتخذة جداّ مهمه على الصعيد الوطني والاقليمي و العالمي.ان رؤية او قراءة في التاريخ الماضي للعقود الخمس او السبع الماضية تؤكد ضرورة وصحة هذا التقارب و التشكيل الجديد من اجل انتصار الشعوب العربية في نضالها الشامل من اجل الانعتاق من الامبريالية الامريكية و التحرر من جرائم النظام الرأسمالي الاستعماري الهمجي. لقد دمرت الهمجية الرأسمالية الاستعمارية الغربية الدول الكثيرة في العالم من اجل النهب و السيطرة على الثروة والمناطق الستراتيجية. كان نصيب الدول العربية جدأ كبير في النهب والاستغلال و الربط بالامبرياليات المختلفة. الى ان حل الزمن الامبريالي الامريكي الهمجي و بالتحالف الصهيوني في اسرائيل و مع الرجعية العربية في السعودية. لقد قاست الشعوب في ارجاء العالم من الشرور الامبريالية سواء من حروبها الكونية في تدمير الوجود الانساني. فتجسد ذلك بالهتلرية العنصرية من اجل السيطرة على الشعوب وثرواتها والتقسيم العرقي للبشر و طبعأ ضرب قوى البروليتاريا في المستعمرات المسيطر عليها. و سواء بالصراع الدامي بين الرأسماليات ذاتها لنرى الهمجية الذرية في هيروشيما وناكازاكي في اليابان. ان البربرية الامريكية زعيمة النظام الراسمالي الهمجي اخذت ابعاد حضارية حاقدة على الحضارات الانسانية العريقة فالنظام الرأسمالي قد تلقح بالفكر الامبريالي الهتلري الفاشي و مع القيط الصاعد امريكا, ذو اصول اوربية استعمارية عنصرية. لقد وجدت الامبريالية الامريكية طرق اكثر خبث و عنصرية مظللة من اجل تدمير الموروث الحضاري الانساني اذ وجد ضالتها بالصهيونية وتحويلها من ضحية للحرب الامبريالية الهتلرية الى جنود مرتزقة في الماكنة الامبريالية الامريكية. فالخبرة للامبريالية الامريكية في توجية ضربات قاسية للهنود الحمر للقضاء الجنس الاحمر في امريكا, ذات نسب وقرابة عنصرية متينة مع الهتلرية الفاشية. ليسود الفكر و الثقافة الاوربية الرأسملية الامبريالية الاستعمارية, و كذلك الضربات العنصرية للملونين في امريكا.ثم حاولة هذه زعيمة الرأسمالية الهجوم على الحضارات الاخرى في جنوب شرق اسيا للوصول الى تدمير الحضارة الصينية العريقة ذات 6000 عام ان هذه الحضارات تثير الامبريالية الاوربية وخاصة الامريكية التي يرهبها التاريخ العريق للشعوب,اذ امريكا دولة لقيطة بلا حضارة و لا تاريخ عريق,لكن شاء القدر ان تكون امريكا امبريالية قائدة للغرب الاوربي الراسمالي بعد الافول الامبريالي الانكليزي .

عملت الامبريالية الامريكية على تدمير الشعوب العربية لا فقط بالحرب من اجل النهب والسيطرة بل وجهت تدميرها لينصب على التاريخ الحضاري العريق وخاصة في وادي النيل حيث الحضارة العريقة للفراعنة المذهل التي تثير الاشمئزاز الاوربي العنصري. الذي يؤمن بالتفوق كعنصر ابيض اشقر. فالحضارة هنا تفند النظرية الاوربية الشوفينية هذه. اذ ان الشعوب كلها بشر متساوية بالتفوق الذهني مقارنة بالحيوانات الغير عاقلة. وكذلك حضارة وادي الرافيدين السومرية و البابلية فهي مؤرقة للعقل الاوربي الاستعماري الامبريالي فهنا شعوب قادرة على بناء حضارة مخيفة اذا ما تركت دون نهب واستعباد. الاستعمار القديم اتهم الشعوب بالغباء وعدم القدرة في بناء المجتمع المتحضر الحديث دون مساعدة العنصر الاوربي الابيض الاشقر الناهض من القرون الوسطى وحروب روما الصليبية الاستعمارية. لياّخذ راية الفتح الاستعماري الفاضح دون حمل الصليب, في الغزو الاستعماري الامبريالي لاستعباد ونهب شعوب العالم وتدمير قابلياتها في الوقوف على رجليها ثانية.
ان الصراع الامبريالي الامريكي ضد المعسكر الاشتراكي لا يخلو من هذا الهاجس و النظرة العدائية للشعوب ذات التاريخ الحضاري العريق, فالعداء الى الروس اّخذ عن الهتلرية وهو حقد الاوربي على الهزيمة البونوبارتية الفرنسية ومن ثم صار حقد على الثورة العالمية للفكر الانساني الماركسي الذي تجسد بالنضال البلشفي للشعب الروسي بقيادة لينين زعيم البروليتاريا العالمية ليصبح سبارتكوس العصر الحديث. فجن جنون الغرب و الامبريالية الامريكية و الصهيونية اذ لم يجنوا سوى العار والسقوط الفكري بحروب النهب الامبريالية والسقوط الثقافي والاخلاقي والحضاري للمجتمع الرأسمالي وخاصة الامبريالية الامريكية.
ان الازمة الاقتصادية الرأسمالية الامريكية ستفضح الوجه الهمجي الكالح قبل ترك الساحة كامبروطورية مهزومة ومقهورة. فاذا تتمتع الحضارة الصينية والسومرية و الفرعونية و الفارسية بالجذب والسحر كحضارات بشرية لزمن الطفولة الانسانية وهي محط احترام الانسانية. فان الهزيمة للامبريالية الامريكية سوف يفضح العهر الحضاري التكنلوجي الاستعماري للنهب والاستعباد الانساني. ان قلب البشرية سوف لا يخفق لمصرع هذة القلعة الهمجية لعمالقة راس المال و نظام الاستغلال والعبودية الحديثة, الذي كان ملهمها الحروب الصلبية وحرب هتلرية الفاشية وخدمها ضحايا هتلر من يهود صهاينة و رجعية ال سعود السلفيين. فقط الصهاينة والرأسمالية الاوربي سيذرف الدموع على الامبريالية الامريكية, من اصحاب بنوك وشركات عابرة القارات وسوف ينسوا اغنية بابيلون ليغنوا اغنية مأسات الامبريالية الامريكية والحضارة المنحطة الاستعمارية المدحورة اي من الارض المفقودة الى الارض المهزومة.
نعم ان العقل يحلق بالحلم و الخيال و الامل من اجل الانتصار على الامبريالية الامريكية في زمن الازمة الخانقة و ماّساة التخبط في الحروب ضد الشعوب الفقيرة العريقة حضاريا في افغانستان و العراق و ايران و ربما سورية و افريقيا و امريكا اللاتينية. اذ لا بد من الانحدار من القمة الى مزبلة التاريخ للامبروطريات الهمجية وخاصة المسخ الامبريالي الامريكي. فدماء هنود الاحمر والافارقة والشعوب الهندو صينية وشعوب وادي الفراعنة ووادي بابل و السومرية تنادي الشعوب العربية ان تضع يدها مع الشعوب الايرانية و الصينية والروسية من اجل اسقاط النطام الرأسمالي الهمجي في فرصة تاريخية قد لا تعوض. من اجل الانتصار للحضارات العريقة و بتحقيق مجتمع العدل الالهي والبروليتاري الاشتراكي الماركسي. اذ ان طريق الخير والاديان لا يتحقق ولا يلتقي مع نظام العبودية والنهب للامبريالية الامريكية هذا ما اكدته ال70عام الماضية. لكن التحالف الاسلامي المسيحي البروليتاري الاشتراكي يمكن ان يحقق السلام والخير للبشرية من اجل الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية.