- الامبريالية المتخيّلة - وتفكيك اللغز حول الموقف من سوريا!
أحاول أن امسك بمفتاح اللغز القادر على تفسير طبيعة النقاش المتشنج في الموقف مما يحدث في سوريا. وأحاول أن أضع يدي على خط توزيع المياه السياسي والفكري الذي تتفرع عنه وتتفاوت عنده تحليلات هذه الحالة المعقدة، وأن أحدد القضية الأساسية التي من حولها تفترق المواقف وتتناقض . إن الإمساك بمفتاح هذا اللغز يصبح أكثر أهمية وأشد إلحاحا في ظل إرهاب فكري وغسل دماغ إعلامي غير مسبوق ، توجهه الولايات المتحدة الأمريكية وتردد صداه أدواتها التابعة في المنطقة ، السياسية منها والإعلامية، في محاولة منها لتجاوز "الربيع العربي" وتطويعه وتدجينه. وتعمد هذه الكتلة الرجعية بشكل منهجي إلى نزع الشرعية عن أي تفكير موضوعي حر، خارج الخطاب الأمريكي المعولم . وتعمد إلى تكفير أي تحليل يتم خارج اللغة والمفاهيم المضللة، التي فرضتها الهيمنة الامبريالية في العقدين الماضيين، والتي تهدف إلى الترويج لدى الشعوب العربية المحرومة حقا من حرياتها ، لديمقراطية سطحية مزيفة ومبتورة، محصورة في مستواها السياسي ، ولكنها على أهميتها تعيد بالضرورة إنتاج النظام الطبقي والسياسي والاقتصادي القائم، وتعيد إنتاج علاقات الفساد والاستبداد والاستغلال والتهميش . وتهدف في الوقت نفسه إلى الترويج لحرية مشوهة ومبتورة، محصورة في المستوى الاقتصادي ، والسوق "الحر"، و"حرية" حركة رأس المال من جهة ، بينما يتم حرمان الشعوب ومجتمعاتها من حرياتها وسيادتها سواء بسواء ، واحتجاز حرية الحركة المتاحة أمام قوة العمل ، وهدر حقوقها وكرامتها وإنسانيتها من الجهة الأخرى. فالديمقراطية في المفهوم الامبريالي "الليبرالي" الجديد ، هي للسياسة، شريطة ألا تطال الاقتصاد وعلاقات العمل ومستوى معيشة الشعوب ، وشريطة أن تحافظ على آليات إعادة إنتاج حياة الذل والفقر والعوز لدى الأكثرية الساحقة من الناس ، وإعادة تركيز الارباح والثروات لدى شريحة رقيقة جدا من كبار الرأسماليين المتغوّلين . بينما "الحرية" في المفهوم الامبريالي الليبرالي الجديد ، هي حرية الاقتصاد وحرية السوق وحرية رأس المال، ولا تمت بصلة إلى حرية البشر ، شعوبا وأفرادا وعاملين وجمهور كادحين. هذه هي الديمقراطية المشوهة وهذه هي الحرية المزوّرة، التي يروّج لها النظام العالمي الجديد، من خلال لغة جديدة ومفاهيم مبتورة يكرسها جيش من مراكز الأبحاث في الأكاديميا وخارجها ، وسيل من الكتاب والمسوّقين ووسائل الإعلام، والوكلاء المنتشرين في العديد من منظمات المجتمع المدني الممولة حتى العنق. لقد كان واضحا منذ البداية لكل متابع موضوعي نزيه، أن النقاش حول ما يجري في سوريا لا يدور بين موقف يؤيد القمع الدموي للمظاهرات ، وآخر يؤيد الديمقراطية وحرية الشعب . ولا يدور بين موقف "دوغمائي بليد" ، يؤيد الحلول الأمنية الدامية التي لجأ إليها النظام السوري من دون تمييز، لمواجهة مظاهرات المعارضة ومن انسلّ بينها من أعداء الشعب وأعداء النظام ، وبين موقف إنساني يؤمن بالحريات السياسية والفكرية ، وينفتح على المشاعر الإنسانية الفياضة كما يحلو لبعضهم تصوير أنفسهم. إن النقاش دار ويدور على القضايا الحقيقية التي يصر بعضهم على تجاهلها والتنكر لوجودها وتهريبها من تحت الطاولة عن وعي وسبق إصرار. النقاش الحقيقي حول ما يجري في سوريا وفي المنطقة، هو نقاش بين من يريد إن يتخذ موقفا مما يجري في سوريا ، على أساس موقفه من الامبريالية ومخططاتها الإستراتيجية في المنطقة وفي العالم، وبين أولئك الذين يطالبوننا بأن نأخذ موقفنا من الامبريالية، الحقيقية أو "المتخيلة"، على أساس موقفنا من النظام السوري ومن حلوله الأمنية الدامية في التعاطي مع القضايا السياسية والاجتماعية المشتعلة.
وجاء كاتب صريح أو ربما متسرع وغير حريص فأفشى السر وبقّ الحصوة : فصب غضبه على أولئك الذين يلجأون في تحليلهم إلى بدعة التخويف من مؤامرة تقوم بها "إمبريالية متخيلة"، ليس لها وجود في عالمه الجديد ، متهما بأنهم "يبرطعون نضالات ضد إمبريالية لم تعد قائمة أصلا" ، ومؤكدا أن "الأزمة السورية لم تولد مع مجيء الربيع العربي ولا بسبب من امبريالية مفترضة". ( مرزوق حلبي - الحوار المتمدن 26.9.2011 ) . على هذا يدور النقاش الحقيقي إذًا . وعلى هذا يدور الصدام، حتى مع أولئك الذين يمتنعون عن الاعتراف جهارا بما اعترف به مرزوق حلبي وتنكر لوجوده. على المحك موقفان لا يمكن الجسر بينهما، موقف يعتبر الإمبريالية "متخيلة" ومفترضة لا وجود لها وكل "استحضار" لها مفتعل وتبريري، وآخر يشير بقلق حقيقي إلى امبريالية حقيقية ومأزومة حتى في مراكزها الأساسية ، أشد خطرا اليوم، من أي وقت مضى ، متحفزة لافتراس الأوطان والشعوب في المنطقة، وهتك سيادتها وحرياتها في إطار "مشروع شرق أوسط كبير، تعتبر القوى المتنفذة في الإدارة الأمريكية أن الوقت مؤاتٍ لإخراجه من جوارير البنتاغون وملفات قيادة حلف "الناتو"، (التي نقلت مقرها مؤخرا إلى مدينة أزمير التركية)، إلى حيز التنفيذ، قبل أن يبرعم "الربيع العربي" وتعقد أزاهيره ثمار التحرر والتغيير الحقيقي والديمقراطي المعادي للامبريالية ولأنظمة التبعية والاستبداد . وإذا كان أصحاب "مشروع الشرق الأوسط الكبير" ، قد اعترفوا على مدار السنين، ومنذ تورطهم في وحل العراق ، وعلى لسان الرئيس جورج بوش الابن، بأن "مشروعهم الاستراتيجي في المنطقة لن ينجح، وحربهم لن تحقق أهدافها من دون إسقاط أنظمة الحكم وسياساتها في كل من سوريا وإيران" (خطاب الرئيس بوش في الذكرى الأولى لاحتلال العراق). فلماذا يأخذ علينا أصحاب مقولة "الامبريالية المتخيلة" أننا نحمل على محمل الجد مخططات الإدارات الأمريكية وتهديداتها ومخاطرها أكثر مما نحمل تبريراتهم الغريبة ؟!. لقد اعتمد هذا النقاش على كل ما في قاموس النظام العالمي الجديد من وسائل التبرير والتضليل، باسم "الديمقراطية" و"الحرية "، فصار العدوان الامبريالي السافر على الشعوب وتفكيك الدول وإعادة تركيبها على مقاس المطامع الامبريالية ، جزءا من قواعد اللعبة المقبولة ، وصار تنصيب الحكومات الموالية ، وتشكيل "المجالس الوطنية الانتقالية" من جهة ، ونزع الشرعية عن الحكام وإصدار الأوامر لهم بالتنحي، بمجرد فرمان يصدر عن البيت الأبيض أو عن قصر الاليزيه، مطلبا "ديمقراطيا" و"تحرريا" مشروعا من الجهة الأخرى. إن هذه الامبريالية الحقيقية التي نشير إليها ونحذر من مشاريعها الاستراتيجية المنفلتة، في ظل الربيع العربي وخوفا من هذا الربيع ، لن تكتفي بما تحيكه من مؤامرات لاقتناص ثمار الثورة الشعبية الرائدة في كل من مصر وتونس وإعادة إنتاج نظام الاستبداد والتبعية بحلة جديدة ، معتمدة على بناء كتلة لتحالف رأس المال والعسكر والإخوان المسلمين تحت المظلة الامريكية ، ولن تكتفي بحماية أنظمة التبعية والقمع والعمالة من غضب شعوبها في اليمن والبحرين والسعودية وغيرها من الإمارات ، ولن تقنع بـ"ثورة الناتو" في ليبيا ، ولن يكفيها رأس النظام السوري ورأس سوريا الوطن والدولة والشعب ولا أشلاء العراق الممزق الدامي ، فما تبتغي هذه الامبريالية أكبر من النظام وأكبر من سوريا وأكبر من الشرق الاوسط الكبير . فإن لها حسابات في الهيمنة الكونية الكبرى التي يشكل حلمها في إسقاط سوريا حلقة مفصلية فيها.
تحية لك سيد الكاتب انت تكلمت بما يجول بخاطري وبخاطر العديد من المواطنين بالوطن العربي ، نعم لقد وضعت يدك على الجرح ، الذي نعاني منه ولم اكن أستطيع ان اعبر عن مكنونات نفسي حول هذا الموضع كما فعلت أنت، فتحية لك مرة أخرى على هذا المقال الرائع. شكرا
إرسال شكوى على هذا التعليق
107أعجبنى
أنا أراهن بأن أحداً في قيادة راكاح قرأ كتاب - رأس المال -- لكارل ماركس الصين الشيوعية تمّون اليوم أميركا بكل ما يحتاجه شعبها وتوفر الغطاء للدولار ولها ديون على أميركا تصل 1.2 تريليون دولار ولديها في احتياطياتها 3 تريليون دولار وقادة راكاح وتهرباً من إعلان إفلاسهم السياسي راحوا يتحدثون عن الرأسمالية الأميركية والإمبريالية الولايات المتحدة الأميركية أصبحت اليوم مستعمرة صينية !! أنصح هؤلاء القادة بأن يسألوا كارل ماركس.. هل لدولة تزور الدولارات بمئات المليارات تؤمن بقانون القيمة الرأسمالية؟ لئن أجابهم بالإيجاب سأتقدم عندئذٍ بطلب العضوية في حزبهم
إرسال شكوى على هذا التعليق
112أعجبنى
وحتى بعد الكشف الصريح عن مخططات الأمبريالية الصهيونية لتدمير ماهو قائم وبناء شرق أوسط جديد على لسان كوندوليزا رايس وحتى بعد خطاب بوش وبلسانه بعد احتلاله العراق بأن مشروعهم الإستراتيجي في المنطقة لن ينجح وحربهم لن تحقق اهدافها من دون إسقاط أنظمة الحكم وسياساتها في كل من سوريا وايران
ومع كل هذه التصريحات العلنية فإن أبواقهم في المنطقة تنكر تدخل الأمبريالية واستغلالها ثورة الجماهير لإعادة إنتاج نظام الإستبداد والتبعية بحلة جديدة وتسعى لذر الرماد في العيون بديمقراطية موعودة وحرية تتحقق للجماهير الشعبية المسحوقة
إنها خطط مبيتة تنتظر اقتناص الفرص لتثمر وتحقق أحلام الشرق الأوسط الجديد الصهيوني والهيمنة الإستعمارية
الرجاء قراءة كتاب: د. عبد الله الأشعل بعنوان -حبر وورق: الأبعاد القانونية للمؤامرة على سورية - لنعرف التدبيرات المدروسة للهيمنة على الوطن العربي
وشكراً للكاتب على إلقائه الضوء على نقاط مهمة يغفلها المواطن باندفاعاته العاطفية المشحونة بإلغائه نفسه وتبعيته للإعلام المغرض بهي الألوان والأحلام والآمال
إرسال شكوى على هذا التعليق
173أعجبنى
أوافق على المقال وعلى التعليقات وكيلا نسمح للإمبريالية الحقيرة والصهيونية المغرضة بتمرير مخططاتهم القذرة وكي نستمر بممانعتنا وصمودنا وتصدينا وكي نذيق الإمبريالية وربيبتها الصهيونية شر المنون في اسكندرون وبطاح الجولان وكذلك لنرد عليهم، لكن وكالعادة في الزمان والمكان المناسبين وكي تستمر سوريا، وفقط بقيادة رئيسها الشاب، بدعم المقاومة وسيدها الوحيد حسن نصر الله وكي نسقط المؤامرة الصهيونو-إمبريالية التي بدأت منذ اغتصاب فلسطين مروراً بحلف بغداد ثم بحرب 67 التدميرية ثم 73 التحريرية وغزوة صدام للكويت ثم تحريره من حفر الباطن وبسواعد الرفاق المنطوين تحت اللواء، وأخيراً المؤامرة الكبرى على سوريا بقيادتها الحكيمة لتركيعها وإجبارها على الاستسلام والخضوع
لكل ذلك، علينا عدم الانجرار لأحابيل الإمبريالية والصهيونية ، وتأييد الخطوات الحكيمة للقيادة السورية الفذة لوأد الفتنة والمؤامرة
الإسلام يقول: لن ترضى عنك اليهود حتى تتبع ملتهم، وهم بذلك كالإمبريالية فإعطائهم الجولان ثم الاسكندرون لم يكف هؤلاء الأشرار لكن ليفهموا أننا لن نتخلى عن نظامنا الممانع الصنديد قاهر الإمبريالية وربيبتها إسرائيل خسئوا
إرسال شكوى على هذا التعليق
96أعجبنى
يا أستاذ فيصل، هرمنا...هرمنا ونحن نسمع تنظيرات ما أنزل العقل لها من سلطان مثل ما ورد أعلاه
يعني من كثرة ما يحذرونا عن المؤامرة الكبرى، وخوفاً من استيلاء الإسلاميين على السلطة وكيلا ترجع سوريا إلى ما بعرف شو وخوفاً من مليون قصة، يصبح البديل الذي يطلبه حضراتهم أن نبقي على النظام، أفرط وأقل لبكة، على مبدأ الشر الذي نعرفه
طبعاً تعليقي كان تهكمياً لأبعد الحدود يا أخي أنا حقيقةً لاديني، وأنا أعرف بشكل دقيق على ما أظن الغرب الرأسمالي وأعرف بشاعته وأطماعه وكذلك إسرائيل وخطرها الهائل (كل ذلك ازداد بفضل الأسدين وعصاباتهما)، ولم أكنّ يوماً احتراماً لأي سياسي في العالم باستثناء غاندي ومانديلا، إن اعتبرناهما سياسيين، وبالتأكيد لا أود أن أرى سوريا يحكمها الإسلاميون أو الرجعيون، بل الحكماء، وأعلم أن هذا صعب، لكن ذلك لن يجبرني على تأييد الستاتيك القاتل الذي نعيشه منذ 48 سنة، نريد التغيير مهما كان لأنه البداية لمرحلة جديدة
سئمنا، سئمنا وجوه وتصرفات هؤلاء السفلة القتلة وجرائمهم وفضائحهم نريد قبل موتنا أن نرى أي تغيير للجمود، وحتى لو كان للأسوأ بالبداية، لكنه ضروري للتقدم لاحقاً
كان يجب أن تقدم ولو إشارة صغيرة توحي بها بتهمك ... المداخلة كما جاءت ستفهم بإتجاه تأييد النظام الفاشي . نعم، الشعب السوري ماعاد يصبر على إنتهاكات حرياته وسياسة إفقاره ولهذا هو في شوارع وساحات البلدات والمدن صبح ومساء على طريق إسقاط قتلته ومن يسرق قوت أطفاله ... لن تعود عقارب الساعة للوراء وأجل النظام القمعي خطته الإنتفاضه بدماء شبابها ... نحن لا نيأس من قدرة الشعوب على تحديد مصائرها ودعهم يرقصون فوق جثثنا رقصتهم الأخيرة . تحية لك أخي العزيز .
إرسال شكوى على هذا التعليق
107أعجبنى
سيدي العزيز أعاتبك لأنه فاتك الكثير من إشارات التهكم الواضحة في تعليقي الأول مثل الرد في الجولان واسكندرون وفي الزمان والمكان المناسبين، وهي لغة الممانعة الأسدية المشهورة والإشارة لتحالف حفر الباطن الذي لا أفهم كيف ابتلع الرفاق أن يحارب جيشنا تحت راية أعتى قوة استعمارية، لكن ذلك كان أفضل بما لا يقاس مما يفعله اليوم بشعبنا ثم إشارتي لإهداء المقبور الجولان لإسرائيل ثم اسكندرون لتركيا، من بيت اللي نفضو وكذلك قاهر الإمبريالية وإسرائيل!!! وهو المتحالف معها ولولاها ولولا ماما إسرائيل لم يكن ليحلم أن يترفع لأكثر من شاويش في جيش متواضع
تحيه وتقدير موضوع ممتع ولغه راقيه واسلوب جميل وتحليل ممتاز اليوم اعترفت الجماعة الاسلاميه في باكستان بالمجلس الوطني السوري بعد اعتراف المجلس الليبي تقبل التحيه
إرسال شكوى على هذا التعليق
100أعجبنى
في البداية لابد لي أن اوجه خالص احترامي لهذا التحليل فمنذ أن أطل الربيع العربي و الدوائر الغربية تعمل جاهدة على حرف مسار الثورات العربية من ثورات تسعى إلى اقامة نظام ديمقراطي حقيقي يحقق ولو قدر بسيط من العدالة الاجتماعية إلى ديمقراطيات تابعة للمؤسسات الرأسمالية لتحقيق سياساتها في سرقة موارد شعوب المنطقة وهو ما حصل في عراق ما بعد الغزو الأمريكي حيث تسرق أموال الشعب العراقي جهارا نهارا بينما تلفق الادارة الامريكية الأكاذيب حول الديمقراطية في العراق.
إرسال شكوى على هذا التعليق
110أعجبنى
يعني اعترف المجلس الليبي أو الجماعة الاسلامية أو ما اعترف او أي دولة مرتبطة بالاستعمار لا تملك قرارها السيادي يعني شو تأثيرهم على الموضوع مرة اخرى برأي ان هناك تكالب على سورية وليس للنظام ذنب في ذلك الا انه هو من ضمن محور معادي للهيمنة الامريكية والله لو النظام موالي للغرب كان ما سمعنا شيء عن الموضع وبالنهاية ، اي ثورة تستعين بالخارج كما حدث بليبيا أضع عليها الاف علامات الاستفهام لانها لم تنتصر بقوة الشعب حتى لو كان النظام قمعي التاريخ يثبت ان الثورات التي نجحت من تلقاء ذاتها هي من بنت دول قوية مثل الثورة الفرنسية والبلشفية والكوبية وغيرها أما الثورات التي اعتمدت على الخارج بشكل اساسي على العكس قادت الشعوب نحو الهاوية والكارثة ولنا في العراق وليبيا والثورة العربية الكبرى التي كان من أهم نتائجها اتفاقية سايكيس بيكو، وكل من لم يرى ذلك ويدافع عن التدخل الخارجي اما هو قصير النظر أو من المتآمرين على شعبه وامته وشكرا ،
إرسال شكوى على هذا التعليق
106أعجبنى
مداخلة الأستاذ نبيل السوري ياأستاذ فيصل البيطار هي كالكتب المقدسة حمالة أوجه تستطيع تفسير المحتوى كما تقتضي المصلحة والزمان
هو لم يسأم من كل ماعدده بنفسه من مؤامرات تلاحق العرب لإضعافهم وعدم تمكنهم رفع رأسهم وحتى عيونهم في وجه إسرائيل بل سئم من تنظيرات النظام السوري . ويرى أن هذه تفوق كل تلك التهديدات التي عددها وأن اخطار النظام السوري تفوق أطماع الصهيونية. فلتأت القرود ولتنتهك حرمة سورية وتعود إلى الوراء ويستلمها من بعد الأسد أيا كان ولكن لن نعود إلى الوراء وسنحقق حقدنا على الأسد وآله وصحبه حتى يتحقق للصهيونية أن تأتي على طبق من ورود
نعم أخطار النظام السوري تفوق أطماع الصهيونية، رغم كل ما تفضلت بتحليلاتك، لأنك مع الصهيونية أنت أمام عدو، أما هذا النظام اللص فهو يفترض به أنه منا ولنا، لكن ما فعله خلال 48 سنة يعجز عن فعله دهاقنة الصهيونية ولماذا تأتي القرود؟ أليست هي القرود تحكم اليوم وتقتل وتعيث الفساد؟ ونحن نود أن نتخلص من هذه القرود. كفاكم نفاقاً وتلاعباً بكلمات وشعارات أصبحت ممجوجة وسخيفة، فبعد أن كشر النظام السافل عن وجهه القذر (وكنا نعرفه، لكن اليوم أصبح الكل يعرفه) وجزر بالشعب الأعزل، لم يعد هناك مكان لتنظيرات نفاقية منمقة بالسم. تفضل حضرتك وقل لأهالي أكثر من 3000 قتيل و30000 معتقل أن النظام أرحم من الصهيونية. هكذا نظام أفضل دعاية للصهيونية، وهو من يحقق أبعد من أحلامها
ثم حضرتك تقول حقدنا على الأسد؟ أأنت تهذي؟ ألا ترى أن الحقد هو من الأسد على الشعب الذي قال له لا، فحق عليه القول؟ إن الماضي الصهيوني لآل الأسد لا يكذب، فخيانة تسليم الجولان لم تُمحى من الذاكرة وما تلاها من ترئيس ثم توريث، ثم الاستغناء بلحظة رعب عن الاسكندرون لم ننساها، وحماية الجولان ل37 سنة، إلى أن قام الوريث بمسرحيات هزلية فاشلة ليثبت مافيويته
إرسال شكوى على هذا التعليق
110أعجبنى
الديكتاتوريات العربية بما فيها ديكتاتورية نظام الأسد ليست بمعزل عن تداخلات الغرب الرأسمالي وإسرائيل، لن نستعرض بهذه العجالة تاريخ النظام وعلاقته بالأميركان منذ تنصيب الأسد على رأس السلطة بدعم أمريكي ودخوله لبنان أيضا بدعمهم ومشاركته بعاصفة الصحراء وغيرها وغيرها، وحماية أمن إسرائيل منذ عام 73 . لماذا يجب أن يكون البديل حسب رأيكم دائما هو نظام عميل للغرب وضامن لأمن لإسرائيل!!! الم تفهم من تصريحات مخلوف ما يعاكس إدعاءاتكم !!! الغرب والمجتمع العربي الرسمي وتركيا يصطفون جميعا إلى جانب نظام الأسد وما يريدونه منه قليل من التراجعات في تحالفه مع إيران وليس أكثر .... الم تسمع هتافات السوريون ... ما النا غير الله ، هذا تعبير عن فهم دقيق وواع لحقيقة الموقف الدولي والعربي الرسمي الداعم لنظام الجرائم والفساد المستشري، وتركه للسورين في إنتفاضتهم السلمية دون أي دعم فعلي وحقيقي في وجه آلة القتل اليومية والتي لم تتوقف منذ ثمانية أشهر .
إرسال شكوى على هذا التعليق
111أعجبنى
احييكم واستغرب ممن حتى الان يطرح شعارات المقاومة والممانعة التي رغم ايماني العميق بهما الا انني كرهتهما وكرهت كل من يرددهما وخاصة الان بعد انكشاف الزيف المنافق زيف الظام الذي بقي يضحك على عقول انصاف الثوريين ذووا المصالح الضيقة بالتحالفات الشكلية تماشيا مع اهواء القيادات الهشة والكرتونية للاحزاب الشيوعية مع ماكان يرسمه السوفييت من توازنات مصلحجية بدعم هذه الحكومات التي ولابيوم من الايام كانت ممانعة او مقاومة للراسمالية والامبريالية الاضمن حدود استمرار بقائها بالحكم وهنا اسال كيف يغمض لك عين وانت تبرر لنظام قاتل وكيف تنطلي عليك وعلى من يدعون الثورية بان هذا النظام مقاوم للمشاريع الامبريالية والصهيونية وهو الذي ربط امنه بامن اسرائيل عندما كنا نقول للكبار بان هذا النظام يقاوم ويمانع بدماء غيره من الشعوب العربية لايصدقون وعندما قلنا بان هذا النظام مرتبط بمن يبقيه بامان على كرسي الحكم اسموه تحرري ووطني اية تحرير حرر والجولان محتل واسرائيل اسمت رئيس هذا النظام برئيس رؤساء اسرائيل لانه حافظ على جبهة الجولان طيلة حكم الاسد والجنود الاسرائيلين ياتون الى الجولان قنزهة وسيران مع صديقاتهم ي
إرسال شكوى على هذا التعليق
109أعجبنى
نعم ياتون الجنود الصهاينة بالفرح والمرح امام اعين جنودنا الحالمين بمعانقة تراب الجولان وهل تعرف بان احد الجنود اطلق النار باتجاه الصهاينة الراقصين و كان رد القائد الممانع الاسد الكبير بانهم اتهموه بالخيانة نعم هذه الممانعة ومن يرضى بان تسيل نقطة دم واحدة فوق تراب الوطن من قبل عصابات النظام فهو شريك له ومن يبرر للنظام مايقوم به اتجاه شعبه من قتل والاعتداء على حرمات الناس وزج المتظاهرين بالمعتقلات بحجج واهية وهي كبيرة بالحجم والمعنى على هكذا نظام يحتمي بالشبيحة وعصابات الامن عليه ان يقف علنا وبدون مواربة يحمل السلاح ويصف مع الشبيحة ويقاتل شعب اعزل هل انتم مستعدون ياايها المتحذلقون
إرسال شكوى على هذا التعليق
138أعجبنى
نعم ياتون الجنود الصهاينة بالفرح والمرح امام اعين جنودنا الحالمين بمعانقة تراب الجولان وهل تعرف بان احد الجنود اطلق النار باتجاه الصهاينة الراقصين و كان رد القائد الممانع الاسد الكبير بانهم اتهموه بالخيانة نعم هذه الممانعة ومن يرضى بان تسيل نقطة دم واحدة فوق تراب الوطن من قبل عصابات النظام فهو شريك له ومن يبرر للنظام مايقوم به اتجاه شعبه من قتل والاعتداء على حرمات الناس وزج المتظاهرين بالمعتقلات بحجج واهية وهي كبيرة بالحجم والمعنى على هكذا نظام يحتمي بالشبيحة وعصابات الامن عليه ان يقف علنا وبدون مواربة يحمل السلاح ويصف مع الشبيحة ويقاتل شعب اعزل هل انتم مستعدون ياايها المتحذلقو
إرسال شكوى على هذا التعليق
105أعجبنى
يلعن سنسفيل الإمبريالية شو إنها همجية تجاه الشعب السوري , ماخلّت مدينة ولاقرية إلاّ وأرسلت دباباتها لها, قتلت المدنيين المطالبين بالحرية ولم تستثني الأطفال , داست على رؤوس المتظاهرين و طلبت بعض قطعانها الوحشية ممن قيدت أيديهم أن يقولوا لاإله إلاّ الرئيس الإمبريالي وشقيقه .لكن هناك إمبريالية ثانية يحذرنا منها كاتب المقالة بلغة خشبية أكل عليها الدهر وشرب تنتمي لعصر فنادق الحزب في موسكو وبرلين وبراغ وصوفيا وغيرها .إن كان هناك من مذنب يستحضر هذه الإمبريالية اللعينة فهو نظام عائلة الأسد المجرم وللأسف بعض من اضطر لحمل جنسية من احتل أرضه . إنتبهوا رجاء فأنا أقول اضطر والله لايضطر الشعب السوري المكافح من أجل حريته أن يضطر لمثل هذا الإضطرار.وأن يبعد عنه شر الإمبريالية والصهيونية ورحمة الله على إميل حبيبيي واميل توما .
إرسال شكوى على هذا التعليق
102أعجبنى