تواطؤ الحكام و النخب والاوليجاركيات المالية على العامة و المثقفين


خديجة صفوت
2011 / 9 / 25 - 22:58     

تنويعات النخب وتسويق الشر تحت رايات نبيلة:[i](1)
تواطؤ الحكام و النخب والاوليجاركيات المالية على العامة و المثقفين[ii].(2)

لا يكتفي النخبوي بالنجاح و الشهرة و  الثروة و بالتعين على احلال نفسه مكان الحكام  و انما ينصب نفسه داعية فيما لا يخلق النخبوي و المتثاقف قيمة واحدة تنفع الناس.
 تقديم:
عندما كنت اعد هذه الدراسة للنشر لاول مرة كانت ليبيا تسقط في ايد أوليجاركيات مالية و نخب وحكام جدد  بغواية عصابة بيرنار هنري ليفي BHL التنويعة الفرنسية على لورانس العرب و عبد الله بن السوداء من قبلهما و يقول بيرنادر ليفي و قد عاد لتوه من ليبيا صباح "سقوط طرابلس" انه فخور بان الشعوب العربية تتحرر و تقيم مجتمعات ديمقراطية تنعم فيها بالرفاهية. ويضحك على ذقوننا هذا الافاك وهو يتلاعب بالكلمات التى تزوق فتقول الكلمات ما لا تعنيه بل ما هو عكس ما قد يفهم. فهم يتحدثون عن الديمقراطية و يفكرون فى النفط و الغاز وعن الاردهار و يقصدون ازدهارهم هم. و كانت الاذاعات و الصحف وحلف الاطلنطي قد شنت حربا اعلامية و شرسة بالاشاعات و الاشاعات المضادة في الليلة السابقة و بيران استمرت دون توقف طوال الليل و النهار. وتختلف الانباء حول "سيتاريو تحرير ليبيا" ما بين ال ار تيRT(Russia Today) و البي بي سي  BBC و القنوات المشبوهة. وتذيع تعلن الاخيرات سقوط طرابلس للمتمردين(هذه مفردة الغرب) اى لبنى غازى غريمة طرابلس لمئات السنين-و لم تسقط طرابلس حتى كتابة هذه السطور و "سقوط القذافي" قبل ان يسقط و اعتقال ابناء العقيد و لم يعتقلوا وموت احدهم و لم يمت. و هكذا تكون الحروب الاعلامية في افضل أحوالها.
و قياسا فقد كان بوش يعلن انتصارات قوات الحلفاء في العراق قبل ان تحدث و لم تحدث افلام افلام افلام  فيما بجأر بيرنارد هنري ليفي بان تحرير ليبيا ليس كتحرير العراق مصرحا باننا "فعلنا فى ليببا ما لم نفعله فى البوسنة". و لا يملك اى كان الجرؤ على التصريح بان الرأسمالية المالية بسبيل اعادة استعمار افريقيا بامتياز بدءا بالسودان بشقيه وليبيا و ربما تونس و مصر فى تنويعات غير معرفة بصورة كافية بعد. و لست فى دفاع عن اي حاكم  مستبد او حاكم يتلفع بعباءة ديمقراطية متخاتلة او عن اي متثاقف او نخبوي او حتى  صحفي يتواطأ على الشعوب بذريعة حماية المدنيين او ايقاع الشر كل الشر بالشعوت تحت الوية نبيلة لحساب الاوليجاركيات المالية.
فقد كانت النخب عبر التاريخ غير المكتوب حصان طروادة لحساب الاوليجاركيات. ذلك انه يستحيل- و العدو  يعرف انه يستحيل-اجتاح دولة او-و اختراق صفوف الشعب و الثوار الا بتجسس و تواطؤ بعض من يطلقون على انفسهم النخب او الصفوة او المثقف-و الاحرى المتثاقف-المحلي و حلفائهم و اسيادهم من العصابات الخارجية. فان كاهن كل شئ قد عولم فبات طييعا من العمل الحى و الحكومات ومعظم المفكرين و معظم النخب و بعض المثقفين و الصحافين المرقدين فى احضان جيوش الاستباق الدفاعى الى الضمير و الاخلاق الا ان الحركات الشعبية لم تظوع بعد. و ربما كان استعصاء الحركات الشعبية على التطويع مما يثير زعر العولمة والنخب جميعا. فان لاتجد العولمة سبيلا الى تطويع الحركات الشعبية التلقائية تصمها بالغوغائية الدهمائية فيما تتواطأ النخب على فبركة حركات بديلة تحل مكان الحركات الموضوعية. و اموت و بي شئ من النخب و الصفوات و المتثاقفين.
وفيما ينكر بيرنرد هنري ليفى ان ليبيا لا تعيد انتاج العراق تحل عصابة التواطؤ الاوربي الامريكى و النخب المحلية اجندة لا تزيد عن استبدال طاغية باخر مكان اجندة الطاغية الذى تم الاشتغناء عنه و تجأرتلك العصابات بان على الاسد ان يفهم ما الذي يحيق باللديكتاتور.  و تسوق تلك العصابة ورائها في ليبيا و سوريا و غيرها فئات من شعوب مخلصة فى الثورة من اجل الحرية و الكرامة والخبز الكريم زاعمة ان العالم قد تغير وان قوانين اللعبة قد تغييرت. و لا تقول تلك العصابات ان الذي تغيير هو ان الناس-الشعوب-العرب–العامة يستدرجون الى خوض حروب نياية عن الرأسمالية المالية و ازلامها, و لا تقول العصابة ان مئات الاف عامة شعوب العرب تروح خسائر موازية.
و يرفض حلف الاطلطي و قد سوغ له تاريخ طويل من القرصنة و التحايل على نهب ذهب و مال ليبيا و خصخصة البنك المركزي (الوطنى المؤمم)  الليبى وحرمان حلم الوحدة الافريقية من مليارات ليبيا و تبييت النية على هب  مليارات الاسترليني الليبية المجمدة فى بريطانيا فيما يجأر ويليام هيج وزير خارجية بريطانيا قدمنا 20 مليون استرلينى مساعدة للمجلس الوطنى الانتقالي. على ان الاهم هو ان الشعوب العربية باتت اكثر وعيا و تقدما و تحضرا و ادراكا لخصومها من اي وقت مضى ومن اى كان. فلن يخدع الليبيون بما قد يحاك لهم و قد انتشر العملاء والجواسيس و مشاة القوات البريطاينة الخاصة فوق جبال نافيوسا Nafusa غرب طرابلس يغوون قبائل البربر يما قد يبدو وكأنه لمصلحة البربر[iii]. و يرفض حلف الاطلسي ذكر اعداد قتلى نيران الحلف من المدنيين العزل و انكار كل حادثة تسجل المذابح كما فى كل مرة.  فلا يقر عدوان الرأسمالية المالية بمسئوليته عن الخسائر الموازية في حروب تشعل بالوكالة من اجل تغيير النظام تحايلا على قرار مجلس الامن.  و قياسا لا يسقط سوى صحفى او مصور تليفيزيوني واحد او اثنين من اعضاء تلك العصابة من النخب و الساسة. وحتى الجنرال عبد الفتاح يونس يموت فى "ظروف غامضة" فيما تتسارر تلك العصابة حول موته[iv]. و ان تقترف تلك العصابة جرائم بحق الانسانية من كل نوع و فى كل مكان على رؤوس الاشهاد فلا تتورع تلك العصابة عن المطالبة بتقديم من لا تسحبهم –ما ان تقرر تلك العصابة انها لم تعد تستحبهم-للمحاكمة يتهمة جرائم بحق الانسانية.
و سوف تترك الرأسمالية المالية الليبين ليصفوا حساباتهم القبلية والجهوية والشخصية و قد اغرقت ليبيا بالسلاح من كل نوع تهيئة لخلق شرط اندلاع حروب اهلية مشبوهه تعمل تلك العصابة على تأجيجها كما فى العراق و جنوب السودان و غيرهما كما فى كل مرة فيما تقف الرأسمالية المالية تتفرج علينا و تجأر بانننا لسنا سوى برابرة لا نستحق الحرية التى ساعدنا الغرب على نيلها منذ ان رفعتنا من وهدة البربرة و حررتنا من ربقة الاستعمار العثماني وساعدننا على استقلال وطنى متكاذب منذ 60 عاما و كما طبعت اقتصادنا و فتحت اسواقنا و عولمت حياتنا جميعا. و اجادل كما جادلت كثيرا بعض النخب المحلية تقف وراء ذلك السيناريو و هى التى يسرت تلك الكارثة المحققة على الشعوب العربية وراء ما تتصوره تلك النخب غنمية لا تزيد فى الواقع على فتاة سلطة لا طائل ورائها فالرأسمالية المالية تفرع كل سلطة من محتواها الا ما خلا سلطة المال و القوة المعسكرة  و سلطة السمسرة فى  المراكمة الرأسمالية المالية.
النخب و المتثاقفون و الخديعة:
 يتعين على تشكيل الاخلاق بافساد القيم و تدليس المفاهيم. و قد انتشر بين معظم النخب و المتثاقفين فيروس البليرية Blairite (من توني بلير) الذى لا يعرف معنى للحياء او الاحتشام.  
 يستهويني المثقفون بقدر ما يبعث بعض النخب والصفوة فى قلبي الفزع. و ربما كان مفيدا البدئ بالقول بان هذه المجادلة تدعي الالمام باحوال نخب هذا الزمان كافة. الا اننى اصدر عن مادة خام فوامها من عاصرت منهم و اؤلئك الذين قرأت عنهم و حاولت التعرف على ملامحهم و بعض غاياتهم و خلفياتهم التاريخية. و قد عاصرت بعض المثقفين و بعض النخب العرب و المسلمين و كان الاخيرون قد تدحرجوا على بعضهم فبات مثقفون نخب و ادعى نخب انهم مثقفين. و لست فخورة بمعاصرة بعضهم فلا تهمنى تلك المعهصرة فى شئ الا بقدر ما توفر مادة دراسة شريحة اجتماعية غامضة و مشبوهة و مفضوحة فى وقت واحد. كما توفر ما قد يقيض قياسات و تنويعات عليهم فيما سبق من بعض النخب و الصفوات الكلاسيكية و العربية الاسلامية و الاوبية الغربية. و تلاحظ(ين) انه ما  ان يهبط بعض النخب العرب و الافارقة والمسلمون الغرب حتى يمتلئ الواحد منهم بنفسه فتسول له نفسه ان يطرح نفسه "لاجئ سياسي" مما يقيض لبعضهم أن ينتحل صفة او يغدو نجما بلا مبرر يذكر اوينسى. وتلتقط منظمات مشبوهة-كبيت الحرية Freedom House The  و غيرها-امثال هؤلاء فتكرس لديهم الاحساس بالاهمية و حتى باللزوم بان تقدمهم الى جامعات شهيرة و مشبوهة بنفس القدر مما يخرج سماسمرة السياسات المشبوهة بدورها.
و سرعان ينسب الواحد مهنم الى نفسه صلاحيات فكرية و اكاديمية  و يقدم نفسه بوصفه دكتور و هو وحسب حامل-ان حمل-دكتوراه الدرجة الثالثة. فدكتوراه الدولة (الفرنسية مثلا) تحتاج و قد بقيت لوقت طويل تفرض حدا ادنى 8 سنوات من الدراسة قبل تقديم الاطروحة. و لدى فيما لدى واحدة من هذه و اعرف انها لا تساوي دكتوراة الدولة او دكتوراه الفلسفة PH.D. واذ قد يقوم بعضهم بتدريس اللغة العربية بالكاد فى بعض الجامعات الا انهم يطرحون انفسهم اساتدة فى كبريات الجامعات. شتان بين تدريس اللغة العربية او الادب العربي لغير المتحدثين بالعربية و بين تدريس مادة اساسية مثل مبادئ نظريات التنمية Principles of Development Theories فى كلية دراسات التنمية.
و اجده مشوقا كثيرا ان الاحظ باثر رجعى مآل بعض تلك الكائنات و ما استقر عليه حالها او الاحرى لم يستقر فليس من طبع من يقضى يومه و حياته يبحث عن مكان له-و لا يجد مكانا فيما يجأر صباح مساء بانه من المصطفين-ان يستقر على حال او ان يحظ براحة البال حقا. و ان لا استحب فاكثر من لا استحبه-كون بعضهم ينكر على غيره عضوية هذه الجماعة المتساررة المتخاتلة فيما لا يدركون ان احدا غيرهم لا يسعى لعضوية تلك الجماعة. ذلك ان معظمهم لا يدرك كم هى مفضوحة و عارية تلك الجماعة فيما يتدارون وراء ادعاءاتهم و يبقون اخر من يعلم بما يراه الناس فيهم. فان يردري معظم ىالنخب العامة الشعوب تستهزئ النخب بالمثقفقن الشرفاء كون الاخيرين بعين النخب تعبير عن كل من الفشل فى الوصول الى شهرة النخب والعجز عن اقناء الثروة التى هى عنوان النجاح العولمي. هل ان ذللك وراء نجاهل تحليل النخب عربيا؟ لماذا لا يحلل المثقفون العرب و المسلمين المثقف العربى و المسلم بعد جرامشى Antonio Gramsci   و فيلفاريتو باريتو Vilfredo Pareto وموسكا   Gaetano Mosca تاريخيا؟ لماذا لا يتعينون على امعان النظر فى المثقف و النخبوي و دور الاخير خاصة فى السلطة و المعارضة و فى الحركات الشعبية؟ ولماذا يعشق الغرب النخب وما ينفك يحل جماعات منها مكان اخرى مثلما يبدل العملاء من الحكام وغير الحكام؟ و كيف لا يرعوي الاخيرون و هم يروم الى مصير اسلافهم على مر التاريخ؟
يرفع الضعفاء من احساس او وهم الانجلوساكسوني خاصة بانه هو الذى يخلق و يدمر و يمنح و يمنع بوصفه محور الكون. و كان بعض العرب يمارس هذه العادة السرية. فحتى فى زمان ازدهار الخلافة العباسية مثلا  كان امثال ايتاح الخزرى و المملوك صالح بن وصيف (لاحظ الكنايات) مستشاري المتوكل و مصعب الزبيرى واسحاق بن ابى اسرائيل و القاضي أحمد بن دؤاد و بشر المريسي وثمامة بن أشرس واحمد  بن أبي خالد و يحيى بن أكثم يؤكدون وجودهم خصما على من هم افضل منهم. فقد عانى علماء و  فقهاء و مفكرين مثل الحلاج و الامام احمد و الامام و محمد بن إدريس الشافعي  و محمد بن نوح و ابي ذر الغفاري او-و قضى بعضهم تحت التعذيب. وقياسا يعشق الغرب الرأسمالية كل من يوفر له توكيد امتياز الفرد الغربي. فكل ضعيف او–و معوق-ذهنيا-يشوق الفرد الغربى-الانجلوساكيوني خاصة-اذ يكرس الاول لدى الاخير الاحساس بالاهمية و باللزوم[v]. و اجادل و قد حاولت نأمل تنويع ذلك الانجلوساكسوني الذي يمنح و يمنع و يخلق و يدمر في تأمل علاقة الاخير يالغريب-البربري-اللاجئ المهاجر-و احساس الاجلوساكسونى بالتمييز و الاهمية خصما على من عداه.
مادة هذه المجادلة:
تعود بعض مادة هذه المجادلة  بعد و فوق كل شئ الى توليفة من المعايشة و الملاحظة و المعاصرة المستمرة للحياة و للاسفار و لسنوات النضال الطويلة والمتصلة من اجل المفقرين و المستلبين و ضد المظالم و ضد الذاهلين بخاطرهم عن المظالم و عن موضوعها. و تصدر هذه المجادلة عن معاصرة و ملاحظة مشاركة و بحث متصل في ظاهرة المثقف النخبويى اكثر منه الذى غالبا ما يكون قد خان طبقته في تضامنه مع ما يسمى العامة الدهماء. فهذه المجادلة فى محاولة فهم بعض النخب و تحليل قصور الفكر التنبؤي و هى فى معظمها من تجربتى الخاصة مع بعضهم و بعضهن. و في هذه المجادلة افرق بين المثقف المنتمى الى طبقته و متماهي مع الطبقات الشعبية في وقت واحد المثقف غير المستعرر من طبقته ان كان من الطبقات الدنيا و الاهم المثقف الىذي يتماهى مع الناس العاديين في  مواجهاته اليومية للحكام و السلطة القائمة. و افرق بين الاخير و ذلك الذي ينزع الى اللحاق بالنخبة و يقضى عمره الادبي-ان وجد-و قد بات مليئا بنفسه Full of himself . فتراه و كأنه طائرة من الورق تحلق منتشية عاليا متصورا انه ينشأ الى مرتبة اعلى, مثابرا على اعادة انتاج نفسه حتى يليق بالحكام و قد صورت له اوهامه تباعا و اعتقاده فى نفسه  وكأنه اهل للسلطة.
و غالبا ما لا يصدق ذلك الفرد حظه Cannot believe his luck وهو ينفي صلته بطبقته الاصلية فيحتقرها. ففيما يبادل بعض المتثاقفين والنخب العامة الذراية لا يدركون كم يزدريهم العامة مما يفسر كيف ان الاخيرين عندما ينتفضون او يثورون لا يكترثون بتلك النماذج بل يتبرأؤون منها, و يسقط ذلك التبرؤ فى ايدى النخب فتروح تبحث لها عن مكان  للتتعين على مواصلة الثورة المضادة. وقياسا تنقلب النخب على خصومها الازليين-الشعوب علنا هذه المرة كما فى مصر و سوريا و تونس و ليبيا و اليمن مما يلاحظه الناس فى كل مكان. و اخشى ما اخشاه ان تكون بعض ابعاد السيناريو الماثل الآن قد اعدت و مصر فى خاطر اعراب الشتات ايضا. فقد بدأت مناوشات اسرائيل على الحدود و عند خطوط التماس. و لعلي لا اغالي ان قلت ان ربما كانت غاية كل ذلك الزخم و ما يسمى الحراك الشعبى الماثل هي استهداف احدى او كلا الجائزتين سوريا و ام الجوائز مصر.
وفى الحالتين يقف المثقف المتماهي مع العامة فى معارضة السلطة القائمة فيما تتماهى النخب مع السلطة القائمة و اسيادها مرة. ومرة قد تطرح النخب نفسها بديلا للحكام.  و يؤكد جرامشي ان المثقفين –النخب-يرتهنون بطبقتهم الاصلية مهما حاولوا التنكر لها و مهما حدث. و قياسا قد يغدو النخبوي و قد خرج من رحم الطبقات الدنيا مهووس كجائع شبع بهاجس المجاعة و كل همه ان يخلف ماضيه وراءه الى غير رجعة. و يثابر مثل ذلك النخبوي الكئيب على نفي صلته بطبقته الاصلية و يعيد اختراع نفسه صباح مساء و يكتب تاريخه ويستكتب كل من لا يعرفونه خاصة و المتبدئين و صغار الكتاب والصحفيين و غيرهم وكانه يحتمي من ماضية بحاضر افتراضي من خشية ان يسقط الى مرتبته الدنيا عائدا الى طبقته الاصلية. الا ان اصله و فصله لا يفارقانه فهما يدلان عليه هو اينما صار و في كل ما يقول في و ما يفعل بمن حوله من اقرب الى ابعد الناس اليه. فطبقة فرد كهذا تطارده و تبقي كجلده و لون عيونه. و  يدرك سادة الكون  ذلك في امثاله تماما فيعملون بمقولة لا تثق فى جائع شبع بل ثق فى شبع جاع مما ييسر استخدامه باقل الاثمان. و ينتشر نموذج ذلك الدعي بين الليبراليين الجدد و العقلاتيين الجدد و نظائرهم السابقة. ورغم عجز ذلك الفرد و امثاله قدراء قدراتهم المحدودة –بغض النظر عما يصوغ لهم الادعاء-عن ادراك المعنى الموضوعى التاريخي لمفهوم اللليبرالية الجديدة او العقلانية الجديدة الا انهم شريحة الجوعى الذين شبعوا تبقى بعدا اجرائيات Operationally  و وظيفيا Functionally  من الطبقات الوسيطة. و تعبر تلك الجماعة عن نفسها فى حالة مؤقتة و مهتزة و مترددة و من ثم ميالة للانتهاز و مزعنة لحاجة متصلة من عدم الامان ترغمها الانتهاز و الابداع  فى التخاتل. ولعل مثل تلك الجماعات حرية بان تصدر عن مأثورات اعراب الشتات.  
محاولة فى تعريف مفردة النخبة او الصفوة اجرائيا.  و من الذى عرفها حقا؟
 هل تعنى النخبة الانتخاب من دون من عداها؟ وهل تعنى الصفوة قياسا الاصطفاء خصما على من عدى الصفوة؟ ومن ينتخب النخبة او يصطفي الصفوة ؟ اهي الطبيعة او القدرة الالهية؟ لعل النخب و الصفوات تعتقد انها منتخبة و مصطفاه فلا يطالها فى ذلك الاعتقاد اي شبه من تواضع. بل العكس تؤكد نخبويتها و صفوويتها خصما على العامة الذىن تأنف من ان تقيس نفسها بهم فيما تخالجها عاطفة تشارف عصاب تسلط الافكار و الافعال Obsessive neurosis بان ربما كانت جديرة بقياس نفسها بالحكام. و يدفعها عصاب تسلط الافكار و الافعال ذاك الى قبول الخدامة لدى الخكام بغاية االتمحك بالسلطة و ربما الوصول الى السلطة ولو بالقيام بصناعة الملوك King Making فى الزمن الضائع للوراثات المتعسرة.
؟  كان من اوائل من كتب فى الصفوة الصوفيون الكلاسيكيون. و رغم نسب الاخيرين الى اثينا الا انهم من سلالة صوفية شبه القارة الهندية و فارس و وادي النيل الاسراتي. وكتب في الصفوة الفلاسفة الاثينين في القرن الخامس قبل الميلاد و كتب عنهم باريتو و موسكا في القرن التاسع عشر و كتبنت عنهم مارجريت ميد Margaret Mead  1901-1978و انطونيو جرامشى Antonio Gramsci 1891 -1937- فى القرن العشرين. و كان فيلفريتو باريتو Vilfredo Pareto    و جايتانو موسكا فى القرن التاسع عشر. و كان موسكا سياسي و عالم و صحافى ايطالي و كان له الفضل فى تطوير نظرية الصفوة و تعاليم مايسمى الطبقة السياسية وكان واحدا من ثلاث هم فيلفاريتو باريستو و روبرتب ميتشيل الفوا المدرسة الايطالية للصقوة  Italian School of Elitists وكان بعض فلاسفة الصفوة يعتقدون فى القدرة السيكولوجية المتميزة  للنخبة يوصفهم اكثر من غيرهم قدرة على الانجاز فى اى مجال و قد صنف بعض علماء الصفوة كباريتو و رايت ميلز النخبة فى نوعين النخبة الحاكمة و النخبة غير الحاكمة و قالا ان النخبة يمكن ان تتحور فتغدو خارج النخب   how one can circulate from being elite to nonelite.   و لعل ثمة شرائح او طبقات من الصفوة او النخب و منهم الصفوة السياسية و تحتكر الاخيرة السلطة الاقتصادية و السياسية تعبر عن نفسها دون تعريف او وعي بوصفها جماعات او شرائح وسيطة Mediating. بل تتجاسر بعض لنخب فى المجتمعات المفقرة فتدعي اذ تعتقد انها طبقة. وقياسا تعتقد النخب السياسية الاقتصادية انها اقدر من يكرس السلطة و ذلك لاتفاق مصالحها حول مفهوم السلطة النخبوية.
و تتعين هذه المجادلة و غيرها على تأمل ظاهرة تلك الشرايح الوسيطة و هي من المفهومات التى انحتها تباعا و اكتب فى كل الشريحة او الطبقة الوسيطة مما احاول نشره قريبا. و لعل الاخيرة  حرية بان تقف كما يلاحظ بين الليبراليين الجدد و العقلاتيين الجدد و نظائرهم السابقة كحالة مؤقتة و مهتزة و مترددة و من ثم ميالة للانتهاز و مزعنة لحاجة متصلة ترغمها على التخاتل كما ذكرت اعلاه. فالنخب او الجماعات الوسيطة بين الحكام  المحكومين ليست طبقة بهذا الوصف بخاصة فى المجتمعات السابقة على الطبقات او التى ما تبرح فى مرحلة الطقبات الرخوة. و قياسا تغدو تلك الجماعات الوسيطة اقرب تعريفا الى ما يعبر عن نفسه فى مقولة النخب. لعل تعريف تلك الجماعات يشارف مفهوم الطبقة الوسيطة فقد يناسب الاخيرة كونها ليست طبقة الا بقدر ما تتوسط طبقتين ماثلتين على مر مراحل و انماط الانتاج وهما طبقة الحكام و طبقة المحكومين. و تسمسر تلك الجماعة -الطبقة  النخب عقلانيا لحساب خطاب الحكام غالبا.
 و تتماهى تلك النخب والنخبة العسكرية مما قد يفسر مسارعة النخب السياسية و الاقتصادية للحلول العسكرية. و حيث تتوافق وجهة نظر النخب بتنويعاتها رغم الفوارق الاقتصادية والسباسية بين تراتبات النخب فانها تدين فى كل مكان و بغض النظر عن  مراحل تطور مجتمعات تلك النخب بما يسمى عالمية  الرؤية World View  . و تبدو شرائح النخب بهذا الوصف و كأنها الماتروشكا Matryoshka -تلك الدمية الروسية التى تتألف من عدة دمى واحدة داخل الاخرى بدءا بالماتيورشكا الكبرى اى الام. وتشبه كل واحدة التى داخلها الماتروشكا الام حتى الدمية الرابعة او االخامسة. ذلك ان التمييز يتصل بوضوح الرسوم و الرموز و الالوان بين الدمية الثالثة او الرابعة ثم يتوقف بعد ذلك كثيرا. لذللك تجد انه يمكن احلال الدمي الصغيرة مكان اخرى كلما صغرت.[vi]
 و قياسا فلعله كلما هبطت مكانة تنويعة من النخب فى سلم التراتب النخبوي فى مجتمع او فى زمان بعينه كلما سهل الاستغناء عن الاخيرة و استبدالها بغيرها او-و احلال غيرها مكانها. و تدرك بعض النخب انها قابلة للاستعناء مما يكرس لديها حس المغامرة و ينمي قدرتها على الصراخ . فهي مثلها مثل اعراب الشتات لا ولاء لها للدولة و لا للشعب مما يدفها الى اللياذ بالخارج قبل ان تبحث عن حلول بل هى ليست معنية بالحلول االداخلية يوما. فقد تواطأت بعض النخب العربية منذ اجتياح العراق و تباعا على شعوبها باستعداء الخارج عليها بكل صور و دعبت الدبابات ابراهام 8 و استقدمت جماعات مشبوهة من قناصة فوق الاسطح و بلاطجة او بلطجية بلا انتقاء. بل ان بعضهم كفر قائر ان بلده  المحرر اكثر كاثوليكية من الكاثوليك فقد تحررت باسم الاب و الابن و الروح القدس[vii].
و تلاحظ(ين) كيف تستعدى بعض النخب العربية مايسمى المجتع الدولي-هذه المفردة  غير المعرفة قصدا-اذا لا تعنى اكثر من الولايات المتحدة ومن تسميه تحالف الراغبين The collision of the willing و ازرعها العسكرية-تستعدي بعض النخب العربية قوات حلف الاطلنطي على مجتمعاتها. و يقول بعضهم انه لا يرى ما يسوءه فى تهمة التماهى مع امريكا. ذلك انه ان يرى مصالحه و مصالح امريكا تتفقان فانه لا يتحرج من مناشدتها لما يسميه انقاذ بلده من حاكم مستبد. و لا يرى من يدعىي الفكر و الذكاء و المعرفة فى امريكا-الرأسمالية المالية-الصهيونية العالمية-ما هي عليه. بل يصدق بلا نازع ما تجأر به الاخيرة وراء مصلحة هى وصولا الى السلطة خصما على شعب بلاده باسم الدفاع عن الشعب من عدوان الحاكم الماثل. ويسوق بعض النخب ومن يسمى بالمثقفين الشعوب الى حتفها بالتسويق لخراب ليبيا و سوريا رغم انهم اجتربوا ما حاق بالعراق.
سفر تكوين النخب النغلة:
تشوق بعض جماعات النخب سواء تعرفوا عقلانيا على انفسهم كطبقة او لم يفعلوا-تشوق تلك الجماعة الاوليجاكيات المالية و تستهويها. وازعم ان الرأسمالية تعشق تلك الجماعات و كذا الطبقات المتوسطة و الوسطية لطواعيتها المدهشة. ذلك ان تلك الجماعات  كانت غالبا ضائعة فى التاريخ رغم انها تكتب او تدعى انها تكتب تاريخ من عداها. وقد تعينت تلك الجماعات على تكريس الميروتقراطية اى ما يعرف بالقدرات المالية خصما على النسب و الحسب.  و كان ذلك المفهوم قد نشأ باكرا على يدى الصوفيين الكلاسيكيين و كان معظمهم من المهاجرين من كل مكان الى كل مكان وراء الغذاء الروحى و الفكرى. فقد قال الاخيرون فى القرن الخامس قبل الميلاد بتجاوز الاصل و النسب و المولد و المركز العائلى بتسويغ الاحقية في كسب المال والنجاح فالمجد و الشهرة تباريا مع الاثينيين الاحرار.  و قد ضرب مفهوم الحراك الاجتماعى مفهوم المجتمع الاثيني المتراتب طبقيا اثنيا و جنسانويا فى احشائه. 
ولعل المفهوم أثار حفيظة سقراط و ارسطو. و قد ناصب الاخيران الصوفيين العداء وكانهما تنويع على النخب المعاصرة و قد ادعت علمانية غير معرفة لانها تبقى دائما غير مفهومة فى السياق وغير مهضومة من ثم بل تطرح كفزاعة او-و لفبركة ما يمكن ان يفرق بين النخب و الاسلاميين تكاذبا فكلاهما يسعى الى السلطة فى سياق العولمة و ليس لاي من الجماعتين برنامج خارج الرأسمالية بتنويعاتها. و كلاهما يتطير من الاشتراكية بوصف ان الاخيرة مما يتطير منه اسياد النخب و مما يراه الاسلاميون برنامجا اقتصاديا فيما ان الاسلام مشروع متكامل لكل شئ و كل زمان.
المهم فورا ناصب سقراط و ارسطو الصوفيين الكلاسيكيين العداء الا انهما و نظائرهما لم ينفكا ان راحا يأخذان عن الصوفيين. و لعلك ان امعنت النظر تلاحظ ان النخب تأ×ذ عن الاسلاميين و لو من حيث التقرب الى السلطة دون مجادلة الاخيرة فيما تفعل اوتترك. و لعله من المفيد تذكر ان جماعات الفلاسفة و الصوفيين الكلاسيكيين ظلوا فى صراع فيما ينبهم رغم ان الفلسفة كانت حرية بان تأخذ عن الصوفية و ربما العكس ايضا,. ذلك ان الفلاسفة الاثنيين مثلا كانوا يناصبون الصوفيين الكلاسيكيين العداء فيما كان بعضهم ياحذ عن الصوفيين. و افترض ان الصوفيين كانوا يسوغون قول الرب او الطبيعة مما عصمهم . من الارتزاق مرة و مرة اخرى اسلمهم احيانا لغضب الحكام, و بالمقابل ربما كان معظم الفلاسفة يزوقون مفهوم السلطة و قد يتقرب بعضهم منها و ربما شارف  بعضهم -مثل ارسطو مع عرش مقدونييا-عضوية الدائرة الداخلية لشرائع السلطة بوصفه مسوغ للسلطة أو-و متوافق معها مثلا.
و رغم ان الصوفيين الكلاسيكيين لم يكونوا مرتزقة الا انهم كانوا يقولون باحقية كسب المال طالما كان الفرد يقدم او يقوم بخدمة مفيدة فى مساعدة المواطنين الاثنيين العاديين على اقتناص الفرص الجديدة فبلوغ غايات وتبوأ مراكز فى المجتمع بغض النظر عن مولدهم او مكانتهم الاجتماعية. و كان الصوفيون يتعينون على نشر العلم بين الشباب و توسيع مداركهم-حيث كان التعليم الاثيني ينتهى فى سن الرابعة عشر- كما كان الصوفيون حريصين على توسيع نطاق التعليم فلا يحصر فى صفوة ارستقراطية سلالية صغيرة[viii].كما كانوا يشجعون ادخال التقن فى حيات الناس العاديين فيما كان الاثينيون يتطيرون من كل ما من شأنه ان يطلق طاقات الاغلبيات فيدفعها الى التطلع الى و التطور و النشوء[ix]. ومع ذلك تلاحظ(ين) ان الصوفيين لم ينكروا مفهوم الاوليجاركية تماما الا انهم نادوا بتنويع عليها.
فان كان الصوفيون الكلاسيكيون و ربما معظم الصوفيين جوابون رحالة لا يستقرون و من ثم لا ينتمون الى المجتمع الذي يحطون فيه لنشر اراءهم فلعلهم كانوا اميل الى الا تقتصر الاوليجاركية على نبلاء اثينا او على الارستقراطية الاثينية دون سواها. و قياسا فربما الفت افكار الصوفيين بهذا الوصف سفر تكوين الميروتوقراط ولعلهم كانوا الاباء الاوائل لمفهوم  اصحاب المال الجديد و العلاقات العامة و الديمقراطية الغربية الليبرالية.
العامة الدهماء  الشعب:
كانت افكار ارسطو قد سوغت النمط العبودى و الربا. و كان ارسطو يرفض فكرة ان الله خلق الانسان على شاكلته و ان لكل انسان روح لان ما عدى ذلك من شأنه ان يقف عائقا فى سبيل التمايز بين الناس فينتفى من ثم حلول شرط العبودية. و تتعين العبودية على خلق شرط سيرورة العبد قابلا للاستغناء عنه طالما لم يبق فيه رمق فيما تسوغ العبودية انهاكه حتى الموت فتلك قسمته و نصيبه وقياسا فذلك هو مفهوم القدر الجلي Divine Destiny. ذلك ان العبد محض الة بشرية بالكاد. و كان الاوليجاركيون الاثنيون يقولون ان حروب طروادة من شأنها ازاحة حمولة البشرية الزائدة من فوق صدر امنا الارض.  وحيث قال ارسطو بالربا مما من شانه خلق شرط اتناج و اعادة انتاج العبودية فقد كان الربا حريا بان يدفع الناس للاعتماد على المال بدلا من التعامل فيما بينهم بالانتاج السلعى و التوزيع و التبادل واعادة الانتاج. فالربا يخصم على العلاقات الانسانية.  و قياسا فان قال الميروتقراطيون ومن لف لفهم بان كل من يخالفهم معتوه او معوق عقليا فقد كان ابن رشد-رغم خلافه مع بعض الخوارج و المعتزلة و المتكلمين يرى أن ينبغى التفريق فى قدرة العقل على الاستيعاب بين الخاصة و العامة. 
يقول المعتزلة ان "الإنسان لا يولد عليم ثم يصبح عليم( و طبعا يقصدون بالعليم السادة و علية القوم دون العامة الدهماء الغوغاء) ، ز لا يقول المعتزلة و من درج على فلسفتهم مثل مفكري التنوير و المبدأ الانسانوى مثلما فعل أو لم يفعل فلاسفة اثينا اى انسان يقصدون حين يشيرون الى الانسان باطلاق. ذلك ان المعتزلة من انصار الفكر الصفووي النخبوي الذي يحتقر العامة و يذري بهم.  فصفات الانسان العليم ليست زائدة عن الذات إنما هي عين الذات الإلهية (العلم–القدرة–الإرادة –الحياة–السمع– البصر–الكلام) سبع صفات للذات. ومن تلك الصفات صفات الفعل. ومنا صفات العقل. و يردد المحافظون الجدد احفاد المعتزلة "ان "الرب وحده الذى يملك انقاذ اغلبية البشر و بخاصة عامتهم من مغبة التجديف. فالضلالة قسمة لا يملك البشر ردها جراء او بمعبة قصور البشر و بخاصة العامة الدهماء الغوغاء عن بلوغ  العقل فالتعين على الخير" و هكذا.` و قد ترجع ذلك فيما يسمى القدر الجلي  Devine Destinyتسويغا لاستلاب العامة الدهماء و كافة شعوب العوالم المستقطبلة فى الرأسمالية  بتنويعها و بخاصة الاوليجاركيات المالية التى تخصص الربح و تؤمم الخسارة كما جادلت فى دراسة اخرى مما يلاحظه الناس فى كل مكان[x]. وقد اخذ الغرب عن الخوارج و نظائرهم بمفهوم الجبر و القدر. و كان الاخيرون وراء انتشار ذلك الفكر بعد مقتل عثمان و بيعة معاوية.وربما كانت تلك المفاهيم وراء بيعة الا ثنين ومقتل الاخير. هذا فما ان بدأ  الخوض فى مفهوم المقدر Manifest destiny لم ينته فقد تعينت فكرة الجبر على خلق مفهوم الصفوة و تكريسها بصورة غير مسبوقة. و قد بات مفهوم الصفوة-دون التوقف عند تعريفه   طويلا-بات فكرة محورية تحدرت من بعد الى مفهوم السلطة و تكرست بصورة لا مباشرة فى الانظمة العسكرية-حتى بملابس مدنية.[xi]
الخاصة او الصفوة و الشر في العامة عند المعتزلة
لم تتضح ملامح معظم صفوة المعتزلة بصورة كافية فى حينها و ربما بعد جراء الجدل الذى ما يبرح ثائرا حول ظاهرة المعتزلة نفسها و حول كبار المعتزلين.زايدة علىعزوف معظم العرب عن تعريف النخب اجرائيا. على ان مرور الزمن قد ييسر وضع تلك النخب فى مكانها الطبيعى من التاريخ او لا يضعها فى اى مكان يمكن العثور عليها فيه مثلما فعل التاريخ  و بفعل تباعا مع عيرهم.  و ازعم ان شهرة بعض نخب المعتزلة كانت وظيفة التشهير Notoriety بمعنى الشهرة جراء التشهير ابان الخلافة العباسية. ولم يكن بعضهم نخب او صفوة المجتمع سوى بالتعريف المعتزلي الذي يمنع و يمنح اى بترويع من عداهم مثلما فعل بعضهم مع كل من اختلف معه او-و كل من غمظ بعض المعتزلة علمه و كبره و ترفعه على المال و الكثرة الولاية و الازعان كالامام احمد بن حنبل. ويقى من اهم خاصة او صفوة او نخب المعتزلة السياسيين  بشر المريسي و ثمامة بن أشرس و أحمد بن أبي خالد و يحيى بن أكثم، وأحمد بن أبي دؤاد مما بحث و اكتب فيه تباعا. و قد تعين الاخيرون على ما يشارف شردية المحافظين الجدد. 
واجادل فى بحث طويل تعينت عليه سنوات طويلة ان بعض المعتزلة انهم اسلاف المحافظين الجدد الباكرين. وكانوا يرددون مع اسلافهم المذكورين ان الضلالة قسمة لا يملك البشر(بمعنى العامة فالبشرية انتقائية من وقتها) ردها" و يعود ذلك الى مغبة قصور البشر و بخاصة العامة الدهماء الغوغاء عن بلوغ  العقل فالتعين على الخير" و هكذا.` و يردد عصاة البابوية من الجماعت التى تعينت على ما يسمى التنوير(المتخاتل ذاك)  ان "الرب وحده الذى يملك انقاذ اغلبية البشر و بخاصة عامتهم من مغبة التجديف. و قياسا حيث يركز بعض المعتزلة على الشر الفردي يجعلون من الشر الجمعي-اى شر العامة الرعاع و خصومهم من الفئالت الشعبية من الدهماء و الغوغاء -امرا متضمنا وحسب قياسا على البروتستانتية الغربية التى تسقط الشر مباشرة وعلنا و بلا حاجة لتضمين على الخصوم و بخاصة مجاميع العامة بلا انتقاء. فالشر لدى المعتزلة "إما من الإنسان، أو لا يكون شرا. و قياسا يقول المعتزل متأثرين بالرواقيين ربما بالتمييز بين قيمة الخير وقيمة الشر- "هناك أشياء خيره وأشياء شريرة وأشياء بين البينين. ولعل هذه هي فكرة المعتزلة عن الحسن و القبح و الخير و الشر بالقول بمنزلة بين منزلتين إذ تأثروا بالرواقيين وقد تشكل الإعتزال كمذهب في القرن الثاني. على انه من المفيد تذكر ان المأمون الذى انحاز الى المعتزلة خصما على خاصة و عامة المسلمين وجد فى قبله ان يتذكر الرعية قبيل موته فاوصى بهم خليفته المعتصم قائر "لا تغفل الرعية , الرعية ,  الرعية العوام , العوام فان الملك بهم و بتعهدك المسلمين و المنفعة لهم الله , الله فيهم و فى غيرهم من المسلمين.
بن رشد و نخبوية الامازيغ
ليس معلوم ان كان بن رشد يرجع بعض ما قاله المعتزلة من ذراية بمن عداهم من المفكرين و العلماء و الشعراء. فقد عرف عن المعتزلة انهم مغالين فى الاعتداد " بانفسهم و بمبادئهم و افكارهم و بائتمانهم الى الحد الذى جعلهم يتهكمون على كل من عداهم  و يسخرون من سلوكهم ومعتقداتهم و افكارهم"[xii]. و لعل ذلك الاعتداد وصل حد الصلافة فالتعالى على من عداهم و على العامة جميعا.  وكان بن رشد قد ولد ابان عهد الامازيغ الموحدى و كان الامازيع يستقطبون المفكرين. و كان الكيندى و ابن سينا بعد بن رشد و الفارابي –الذى اكتشفل ارسطو-بينهما قد تبنوا فكر ارسطو. و كان ابن رشد قاض و كان طبيبا و فيلسوفا بالمعنى الواسع و عالما فى الفلك و الفيزياء و الطب. و كان ابن رشد يقول ان البشرية لها عقل او فكر واحد او طاقم فكرى و مبادئ واحدة حول المدركات العامة والظواهر الطبيعية فالعاصفة هى العاصفة و الريح هو الريح و غير ذلك مما يعبر عن  نفسه فى التماثل المعرفى بين الناس بشأن مفهومات عديدة و ظواهر طبيعية. الا انه فيما قال المتكلمون والخوارج و نظائرهم بان كل من يخالفهم معتوه او معوق عقليا فقد كان معاصروهم من المعتزلة امثال ابن رشد يرون أن ينبغى التفريق فيما يتصل بقدرة العقل على الاستيعاب بين الخاصة و العامة.
و كان الامازيع  يستقطبون المفكرين لاسباب تخصهم و رغم تشددهم فقد حض الموحدون على الفكر و رعاية الفلسفة مما يعتبر امرا مثيرا للتساؤل. و كانت الموحدية نتاج علم ابن تالموط. و كانت الموحدية بدورها ذات خصوصية معينة من اتباع ابن تولماط تقول بان صفوة صغيرة من الموحدين من اتباع ابن طالموت هم الاجدر بفهم القرآن وان العامة غير مؤهلين لذلك و قد كرسوا الفارق بين الصفوة و العامة من حيث الكشف الربانى لمعنى النص القرآنى للصفوة خصما على العامة. وحيث قال الاخيرون بان الفلسقة من شيم قلة من النخبة فقد قال الغزالى فى تهافت التهافت ان ليس ثمة تبرير لاقحام الفلسفة على البرابرة الهمج الجهلة[xiii].
و كان ابن تالموط قد مأسس فكره على فهم ما يعنيه الله فى كتابه مما انتج مكانا لم يكن موجودا للفلسفة لدى العروش. و كانت حركة الترجمة من اليونانية الى العربية فى القرن الثامن الى العاشر قد وفرت علوم و فلسفات كاملة حول معظم اهم فلاسفة الاثينيين بخاصة سقراط و ارسطو و افلاطون و زنيوفون تلميذى ارسطو و غيرهم. كان افلاطون-تلميذ سقراط- قد قال بتراتب المجتمع بين احرار و عبيد و بين رجال و نساء احرار[xiv] على نحو معسكر Regimented. فالعالم كان حريا بان يغدو معسكرا بالاستقطاب الطبقى على الاقل-كون العسكرة  تؤمن بالتراتب و الضبط و الربط أو-نظام الطوائف و المنبوذين الخ. و يكرس مفهوم السلطة بهذا الوصف العقاب الرهيب على "الخروج عن الصف".
مفهوم المثقف او النخبوي الحديث
تعين الادب السياسي الغربي و علم الاجتماع على تعريف و اعادة معريف كل من المثقف ثم النخبوى مع التحولات الحالة فى البرجوازية الصناعية فى القرن الثامن عشر و اعادة تعريف المراكز و الادوار بالنظر الى كل من الاكشتافات الجغرافة الكبرى منذ القرن السابع عشر و السوق في القرن التاسع عشر. . و كان مفهوم المثقف قد مني بذراية متضمنة مع نشوء فئة ما سمى رجال الحدود Frontiers Men  والمبشرين و المغامرين و شذاذ افاق التوسعات و الامتدادات الاستعمارية  والمستوطنات فى افريقيا و العالم الجديد مما كتبت فيه و نشرته على موقعى بقاموس الاستحواذ وغيره من البحوث التى بحثث فى كنه التاريخ الاوربي الغربي و تداعياته الفكرية و التنظمية.انظر(ي)NileOnLine: http://www.NilesOnline.net و غيره. ذلك انه لم ينفك مفهوم النخبة او الصفوة ان اسلم مكانه الى تنويعات بديلة او-و موازية عشية انقضاء زمان الارستقراطيات الكلاسيكية و الاصل و المعتد النبيل قياسا على العامة و الاقنان و حتى على ما نشأ تباعا من الطبقات الوسيطة البازغة Burgeoning Middle Classes.
ولم تلبث مفردة النخبة او الصفوة ان اعيد انتاجها تباعا مع هيمنة الرأسمالية المالية التى ازعم بالحاج انا اعادة انتاج للاقطاع. و رغم ان مفهوم النخبة كان قد استبدلت  فى القرن التاسع عشر بمفردات مثل الميرروتوقراطيا الا انها اليوم تزوق Euphemised فى مفهوم الطبقات الاجرائية و الثرثارة و غيرها من المفردات غير المعرفة و المستهتر بمن يمثلوها ضمنا او علنا. و تلاحظ(ين) ان النخب نفسها كانت فى البدء قد كتبت عن نفسها. و لم يكن الا ان تستعلي النخب على من عداها-العامة-رغم ان بعض الاخيرين كان غالبا اصل النخب و اسلافهم قبل ان يصطفي الحكام افراد من بين العامة ليجعلوا منهم  نخبا ن صفوات ذلك ان العامة كانوا يصنفون دائما فى عداد البرابرة المتوحشين و الغرباء و حتى العبيد. و قد اهالت النخب على العامة كل الصفات حتى ضاهتم بالبهائم. فقد كرست النخب او الصفوات ما ادعت انه الطبيعة المعوقة لاغلبيات للاخيرين. حيث ترفعت النخب و الصفوات على العامة الدهماء البرابرة وبقيت تهفو الى الحاق نفسها بالطبقات العليا الا انه لم يكن واردا ان تضاهى الكائنات النخبوية بينها وبين الحكام فبقيت معنية بان تطرح نفسها بوصفها غير قابلة للاستغناء عنها حتى لا تسقط الى حضيض العامة الغوغاء الدهماء.
وقد استدعى جرامشيلدى من الحق نفسه بتلك الشريحة المشبوهة زهوا بالاتنماء الى الصفوة. الا  ان معظم من تشدق بمصطلحي جرامشي المثقف الوظيفي و المثقف العضوى لم يدرك ما قصد جرامشي بصورة كافية. فقد ضمن جرامشي في تعريف المصطلح استهانة ببعض تلك الكائنات. و حيث ان جرامشى كان يهزأ من المهومات المسمطة فقد التبس استهزاءه على اؤلئك الذين يأخذون المفهوم الغربي  على عواهنه On its face value . و  اجادل ان اخطر ما لحق بالفكر سواء غربي ا[1]و غير غربي هو ان المتثاقفين والنخب ياخذون بمناهج البحث الغربية بعمى صديدي و يصدقون ادعاء مناهج  البحث الغربية اذ تجأر بالحيدة العلمية و هى اصب ومنتهى التحذب الاعلمي بامتيازا. ولا يضير البحث و محصلاته اكثر مما تضيره منهاهج تصادر على مطلبو الواقع و الحقيقية[2]. وقياسا تنشأ الجرامشية الجديدة’ تباعا لتتماثل ونظريات الصفوة و ما بعد الليبرالية. ذلك ان تاثير جرامشي على علم السياسة المعاصر بالذات يعبر عن نفسه فى  فضاء الفكر النخبوي  السياسيHis influence is particularly strong in contemporary political science, on the subject of the prevalence of neoliberal thinking among political elites, in the form of Neo-gramscianism. و جرامشي من اهم من تعين على تكريس تعالق كل حادثة و كل مفردة فى علم الاجتماع و السياسة الاوربية الغربية ببعضها و قياسا بالصورة الكاملة للرأسمالية. و قد ادرك جرامشي باكرا وقد عاصر افول الرأسمالية الصناعية و حلول الرأسمالية المالية مكانها بصورة متسارعة ادرك  كيف اودى التخصص البحثى الضيق بقصد لئيم بكل امكانية للتعرف على الواقع كاملا او على الاقل متكاملا فيما بين اجزائه مما تعينت ما بعد الحادثة على فرضه بسوط الصواب السياسى  Political Correctness.   
وكان جرامشي من اهم ان لم يكن اهم و اوائل من الحق تلك الكائنات صراحة بالحكام سواء حكام وضعيين او دينيين وهو مدرك تماما-بواقع تاريخ ايطاليا الكاثوليكي الفاتيكاني النهضوي-للمعنى التاريخي و ليس المزوق لايطاليا. فقد كانت النهضة بابوية. و كان افضل ما خلعه جرامشى على تنويعة من المثقف وعلى النخب او الصفوة هو اعتبار تنويعات من المثقف وكافة  النخب-الصفواتبمثابة تابع و احيانا بلا قوة سوى قوة القدرة على الاتنهاز. و قد جعل بعض فلاسفة الصفوة  تلك الكائنات مسخرة او مجعولة ان تخلق اصلا و تقصدا لاستباق نشوء العامة الى اعلا كون العامة قصر بحاجة دائمة الى من يقودهم و يتعين على تسويس علاقتهم بالحكام. فكأن الصفوة او النخب ليست سوى صمام عازل او-و ارض عازلة Buffer Zone  بين الحكام و  المحكومين. والى ذلك فليس من المنطق جمع كل من يوصف او يدعى النسبة الى تلك الجماعة النخبة بهذا الوصف. فمعظمهم لا يزيد على مضيعة كوميدية Comical Waste. اما المندس بين ادعياء النضال فيعبر عما لا يفوق الفضلات السامة Toxic.
-موقع النخب من التراتبت الطبقي؟
ذكر افلاطون الرجال الاحرار الحكماء بوصفهم الحكام و ذكر اصدقاء الاخيرين كانداد- فكريا وليس بالضرورة اجتماعيا اقتصاديا-للاثينين الاحرار. و ذكر الجنود و ذكر المرأة الاثينية  بوصفها زوجة الرجل الحر تنجب له الذراى الذين يرثون السلطة و الثروة في اثينا. و لم ينس افلاطون ذكر المومسات المثقفات اللواتي يسلين و يرفهن عن الرجل الحر الحكيم الحاكم مما تنزل فى ثقافة الرجال الفرنسيين المتميزين ربما. و ذكر افلاطون الاجانب اى غير الاثينيين بوصفهم برابرة و متوحشين. و قد قال افلاطون "لنا اصدقاء انداد فكريا-الصفوات و النخب و لنا نساء يرفهن عنا -ما يشارف العاهرات المثقفات-و لنا نساء يلدن لنا الذراى-المرأة الاثنية الحرة و لنا نساء يخدمننا-الاماء. فكأن اصدقاء الرجال الاحرار من النخب و المومسات المثقفات و الاماء كلهم بدرجات المقياس في مصاف بعضهم وكلهم مكلف بمهمة يؤديها للرجل الحاكم الاثيني الحر.
و رغم ان معظم من فلسف او سفسط بشأن المجتمع الكلاسيكي (الغربي تكاذبا) منذ اثينا و جمهورية افلاطون و صولا الى المدينة الفاضلة كان من النخب و الصفوات الا ان مكانة و دور النخب و الصفوات لم يات ذكرها بصورة واضحة فى تراتبات جمهورية افلاطون و لا في المدينة الفاضلة. واجادل ان النخب و الصفوات تمأسس نفسها فوق ما يشارف ما اعرفه بمفهوم الطبقات الوسيطة Mediating classes-بين الحكام و المحكومين. قياسا فهم يهذا الوصف جماعة لا مكان لها حقا بين الطبقتين الاساسيتين المتناظرتين-الحكام و المحكومين- الا بقدر ما تسمسر النخب و الصفوات فى عملية تسويغ سلطة الحكام لدى المحكومين او-و تدعي-تخاتلا- تمثيل الاخيرين لدى الحكام مما قد يعبر عن الخديعة بامتباز.
وكان النخب و الصفوات فى المجتمع الاثيني هم الفلاسفة وربما الصوفيين وكان معظم مع اشتهر من الاخيرين اجانب اى برابرة الا بقدر ما اشترى بعضهم  حريته فنال شرفا اثينيا اجتماعيا كانت اليته function and or medium of توفير خدمات للحكام. و كان انخراط سقراط فى صفوف القوات الاثينية قد رفعه حتى حظى من بعد-كونه بات من قدامى المحاربين-على مرتبة فوق مكانته الاجنماعية المتواضعة. و ربما كان سقراط عبدا معتقا مقاتلا. و لا نعرف من هم العبيد اوالبرابرة غير الاثينيين اللذين كانوا يؤلفون عصب اقتصاد اثينا و يشكلون بعض افراد قواتها المحاربة فذلكم ديدن التاريخ الرسمى للحكام مما تنزل في الخارطة الذهنية ومعمار لغة الانجلوساكسون و غيرهم من الاستعماريين المستكبرين منذ القرن الخامس عشر بمغبة ما يسمى الاكشتافات الجغرافية الكبرى, و قد عبر ذلك عن نفسه اكثر ما عبر فى المجتمع الفيكتوري وتباعا.
المهم فورا لعل العلاقة الغامضة بين تنويعات بعينها من النخب و حكام اثينا –وتنوعات الاخيرين جميعا-عبرت عن نفسها فيما يشارف التعاقد غير المكتوب والمسكوت عنه حتى اليوم عبورا بالاقطاع الغربي حيث كان العبد يشترى حربته فيقتنى السلاح ليقاتل فى صفوف الحاكم او الامير الاقطاعى اعداء الحاكم او الامير الاقطاعي.  و ينبغى توسيع معنى القتال هنا. فليس القتال دائما بالسيف او البندقية فقد يقاتل العبد المعتق او المقاتل بهذا الوصف الى جانب السلطة فيكرسها او-و يقيض شرط الورثات العسرة كما رأينافى حالة ابناء حسنى مبارك ابناء القذافي و ابناع على عليد الله صالح و زوجة بن علي رغم ان اى من تلك الوراثات لم يكتب لها التحقق. هذا وما يبرح من يسعون الى نيل مكانة أجتماعية بالنتيجة فى كثير من المجتمعات السابقة على الطبقات و المجتمعات الطبقية معا-بين من هم في مصاف المحكومين بالضرورة-ان يتعينوا على الخدامة Servitude المذكورة .
فحتى يغدو الواحد منهم من النخب او الصفوات يتعين عليه اقتناء سلاح هو الكلمة المكتوبة او المسموعة ليقاتل فى صفوف جند الحاكم عبورا بطالبى البطاقة الخضراء و يقاتل فى صفوف الحلفاء فى تنويعات لا متناهية على نظائر سابقة و لاحقة. و اعرف الاخيرين بالربابي البلاطيين Court Hostages و العبيد المعتقين و المقاتلين Manumitted and military slaves و المحظيات الملكيات  Royal Concubines والاخيرون غالبا او اطلاقا اجانب-و برابرة-مجازا- منذ سقراط و ارسطو وافلاطون نفسه. و كان افلاطون-تلميذ سقراط- فقال بدوره بتراتب المجتمع بين احرار و عبيد و بين رجال و نساء احرار[xv] على نحو معسكر Regimented. ولم يلبث العالم ان بقى من وقتها معسكرا بالاستقطاب الطبقى على الاقل-كون العسكرة  تؤمن بالتراتب و الضبط و الربط أو-نظام الطوائف و المنبوذين الخ. و يكرس مفهوم السلطة بهذا الوصف العقاب الرهيب على "الخروج عن الصف".
و لم يجرؤ افلاطون على التصريح بكل ما قاله سقراط و كان الاخير اكثر جسارة و صفاقة و استفزازا و استماتة في تطلب شهرة يعوض بها عن اصله المتواضع الذى لم يغفره له الاثينيون فقتلوه سما. وكان سقراط صنو ارسطو-المقدوني و كانت مقدونيا فى حرب مع اثينا مما خلق شرط استلاب سقراط وصولا الى فراره فى وجه احتمال محاكمته على غرار سقراط. وكان معظم الصوفيين الكلاسيكيين امثال أناكساجوران Anaxagoran.و بروتاجوراس Protagoras و اناكساجوراس Anaxagoras كما ذكرنا مترحل سواح مابين شبه الجزيرة الهندية و فارس و وادي النيل الاسراتي-بامارة ان معظمهم طرد من اثينا فى القرن الخامس قبل الميلاد. و اقيس الاخيرين بوصفهم اجانب و برابرة بيوسف بن يعقوب وصولا الى باراك اوباما غيرهما عبورا بحكام المجتمعات المستقطبة فى المراكمة الرأسمالية المالية. ومع ذلك فقد كان بعض البرابرة الاجانب الربابي الملكيين الخ يلحق بالعرش و يضم الى شراح السلطة فى ازمنة الشدة غالبا بوصفه ربيب أو عبد معتق الخ.
الا ان ذلك العتق و الالحاق بشرائح السلطة القائمة لم يعنى شيئا للعبيد فى المجتمع الاثيني العبودي او في نظائره من بعد و لعل ذلك وراؤ عشق الرأسمالية وبتعويعاتها لتلك  الجماعات الوسيطة. قفقد كان ترفيع الربيب و العبد و المحظية الملكية  يكرس النمط العبودي بامتياز. ذلك ان اعتاق بضعة نن تلك الكائنات لم يكن ليعنى أعتاق العبيد و الاماء فيما انعكست ء ظاهرة العبد المعتق و المحظية الملكية بهذا الوصف على اوضاع العبيد بالسلب غالبا. و فيما قد يتوفر الظن فى ان العبيد ينشأون الى اعلى الا ان العبيد المعتقين ما ينفكون يسوقون العبيد. و ليس ثمة من هو اشد قسوة من عبد معتق-و حتى سيد العبيد-فى سياقة العبيد.
المحظيات الملكيات و يوتوبيا الاستقطاب العنيف 
قياسا ازعم وكنت قد جادلت فى دراسات سابقة لظاهرة الربيب البلاطي و العبد المقاتل و المعتق و المحظية الملكية-وتتظهر الاخيرات فى تمثلات المومس المثقفة ان تلك الظواهر عبرت عن نفسها فى تنويعات اليوتوبيا و فى المدينة الفاضلة وماتنفك تنويعات على المومس المثقفة ماثلة بخاصة بين الهولات المجنحات-النسوقراط- امثال مارجريت ثاتشر و مادلين اولبرايت و هيلارى كلينون وكرواسان اكينو و اديث كروسون فى فرنسا و مدام كامبل فى كندا و انجيلا ميركيل المستشارة الالمانية التى تنكرت لكل من المانيا الشرقية ولراعيها هولموت كول الذى ساعدها فى الصعود الى مراتب الحزب فاخلت به عبورا بكارلوتا شامورا فى نيكاراجوا و مسز اكينو فى الفلبين و رئيسة وزراء بولندا و كريستينا فينتديز كيرشنر التى اعقبت زوجها نيستر كيرشنر مثلما اعقبت كل من ازابيل بيرون و ايفا بيرون زوجهما خوان بيرون على التوالى فى الارجنتين[xvi].
و هناك رئيسة وزراء تركيا و كافة النساء اللواتى حكمن او يحكن و اللواتى فى مناصب عليا فى جنوب شرقى اسيا و فى شبه الجزيرة الهندية الى امريكا اللاتننية و كاها مجتمعات النمط الشرقى. و تلاحظ(ين) ذلك النموذج فى البيجام خليدة فى بنجلاديش و السيدة باندرنايكا و ابنتها-شاندريكا من بعدها و بونازير بوتا فى الباكستان و السيدة انديرا غاندى ابنة نهرو و زوجة ابن غاندى. و حسينة واجد رئيسة حزب عوامى المعارض و رئيسة بنجلاديش السابقة و خالدة ضياء رئيسة وزراء بنجلاديش السابقة ايضا-و كلتاهما متهمة فى قضايا قتل و فساد). و هناك دونداليس رايس و هيلاري كلينتون فما اعرفه بنمط اللا انتاج الشمالامريكى يشارف نمط الانتاج الشرقي اذ يتمأسس كلاهما على العبودية سواء بالالوان الطبيعية او باثمال بالية. و يصدر الاول عن الاوليجاركيات و يسمسر  الربابي و العبيد المعتقين و المقاتلين والمحظيات الملكيات بوصف الاخيرين تنوبعيات على النخب الشرقوية.
وازعم ان لعل الجماعات الوسيطة حرية بان تدعي الانتماء الى الميروتقراط مما تشجع الاوليجاركيات عليه عقلانيا فتخايل لتلك الجماعات بغواية دور فى صناعة التاريخ و الفكر الخ. ذلك ان تلك الجماعة تبقى اشد استهدافا للغواية كونها مجهولة الهوية رغم استدعائها دورا و مكانة يخصمان غالبا على الطبقات الدنيا و على العامة الغوغاء الدهماء الشعوب خاصة. و لعل مثل ذلك الخصم يجمع تلك الجماعات مع الصفوات الاوليجاريكية. و لا تناصب الاخيرة العامة الخ العداء وحسب انما تنكر عليها اعادة التوزيع الذى يوفره العامة الاغلبيات المنتجة للكفال و الحياة فى كل مكان بفائض انتاجها و بالضرائب و الاتاواة التى تفرض عليها. و قد يفسر ذلك كل من :
1-استغناء الاوليجاركيات المالية عن تلك التراكمات العددية التى لا وجوه لها.
2-ذراية النخب بتلك الاغلبيات بلا انتقاء.
 
 النخبوية و الاوليجاركية:
كان ارسطو قد قال بوحشية الانسان و تأصل الشر فيه و قصد بذلك الفرد من غير اعضاء الصفوة الاوليجاركية. و ليس غريبا ان تتعالق الاوليجاركية و النخبوية-الصفووية و الارسطية مما بقى كامنا فى مسام المجتمعات الاوربية الغربية و غير الغربية و كان الاثينيون يخشون مغبة التكنولوجيا من حيث انها قد تيسر حراك العامة. و كان الاثينيون و بعدهم الرومان يحرمون على الحرفيين الصغار و العامة تطوير ادواتهم حتى لا يؤدى ذلك الى حراكهم الى اعلى. و قد تمأسست اوليجاركيات-"علمانية" افتراضا-فى البندقية على مقولات اخذت بالرق المنقول والربا و تمأسست فوقهما. وحيث تتعين الاوليجاركية على تكريس المراكمة بالربا و بخالص العمل العبودى المنقول لا يعرف الاوليجاركيون عن الثروة سوى انها ممثلة للمال و فيه.  فالاوليجاركية تتوجس من الانتاج السلعى و قياسا فان تدهور قطاع الانتاج السلعى ان انتهى الى الجمود فان تطور التقنية حرى بان ينتفى بدوره او-يصدر الانتاج السلعى عقلانيا الى الهوامش بعلاقات عمل عبودية وكان ذل تنويعا باكرا على ما يحدث فى امريكا اليوم و ما فى الهند و الصين و الفليبين والبرازيل و فى مناطق التجارة الحرة Free trade Zones(FTZs) و مناطق ضمان او التحكم فى الجودة الصناعية الكويز QUIZ فى معظم المجتمعات العربية. 
 ذلك ان الاوليجاركية تتعين على الابقاء على العمل الحى فى مصاف الرق و قد بقى الرق كامنا فى مسام المجتمعات المضيفة لاعراب الشتات على مر العصور رغم اللوحة الخماسية. و ان تأملت تحور المجتمعات المستعمرة عشية الاستقلال تلاحظ(ين) ان الصفوات التى نشأت في المستعمرات السابقة كانت فى الواقع خادمة اوليجاركيات قبلية و طائفية كما فى السودان و العراق و اليمن مثلا. والاوليجاركية هنا تعنى حكم جماعة قليلة او اسرة تتوارث السلطة خصما على المحكومين اى العامة من اعضاء القبائل الضعيفة او حتى اعضاء القبيلة الام او حواري شيخ الطريقة بوصفهم اتباع مسخرين للعمل على ارضه حيث يذهب جعل معين من فائض عملهم الى شيوخهم نيابة الله و عن الاستعمار الراحل و بعد ان يرحل. و لا يغير فى الامر شئ ان نشأت الدولة القومية[xvii].
العامة والنخب و الاوليجاركيات:
لم يتم التعيين على تعريف العامة كثيرا الا بقدر ما اشير اليهم باستهانة و ضغينة و اتهام بالبربرية و الاجرام و تلويث المجتمع[xviii]. قد بقي مفهوم العامة يعنى منذ فلاسقة اثنيا عبورا بفلاسفة العرب فالغرب باعا "الرعاع" و "الدهماء" أو-و حثالة المجتمع. و كان معظهم الاخيرين بتدنى مع الازمات المنوالية الى ما هو اقل العبيد من حظ بعض العبيد المعتقين. و فيما خلا الاخيرين فقد بقيت الطبقات الحاكمة تناصب العامة خصومة غير معلنة رغم ان الطبقات الحاكمة لا تملك الوجود بدون العامة بل بدون ما يسمى حثالة المجتمع و سكان العشوائيات. فمن يقود للحكام سياراتهم و ينظف لهم بيوتهم و ينتج لهم سلعا ويأكل باقى طعامهم و يجمع قمامتهم الخ و اكثر ذلك ان العامة هم الذين يدورونRecycle  فضلات الاغنياء مما يجعل العشوائيات اقل تلويثا للبيئة من اى مكان اخر.   Slums are responsible for the least polluting food prints فيما يسقط الاغنياء ما يوقوعونه بلا ورية او اكتراث بالبئة من تلوث على العامة فيتهمون العامة و بخاصة عامة شعوب المجتمعات المستقطبة فى النظام الرأسمالي بتلويث البيئة جراء تكاثرهم بجنون. هذا و عندما لا يوجد عامة بهذا  الوصف تستورد المجتمعات عامة و دهماء و عبيدا كما فى العالم الجديد و الخليج العربي و غيرهما, هذا و تستورد مجتمعات اخرى عامة و عبيد حتى مع وجود عامة و عبيد محليين لاحلال جماعة لا حقوق لها على الدولة القائمة مكان العامة المحليين.
و تتعين معظم الدول الى ذلك على خلق تلك الجماعة سواء من العامة و العبيد المستوردين لتقوم الاخيرة مقام العامة الذين يدعون حقوقا كالعمال. فقد بقيت جنوب افريقيا العنصرية و نامبيا تستوردان عمالا لقطاع صناعة التعدين من موزانبيق و من انجولا لضرب الطبقة العاملة السوداء. وتستورد امريكا عمالة مهاجرة من امريكا الوسطى و من كل مكان لتحييد حراك العامة من السود و الهسبان. و قد بقيت شرائح السلطة الاوربية فالامريكية تتطير منذ روما من حركات العامة الرعاع و العبيد أكثر من اى شئ آخر- اى من الحركات الشعبية. هذا و قد تخلق بالمقابل طبقة نغلة مما اعرفه بالطبقات الوسيطة Mediating classes . و غالبا ما تتألف الاخيرة من تنويعات معينة من العامة ممن قد يقيض لهم حراكا مشبوها الى اعلى جراء مواضعات مركبة منها رغبة الحكام فى وجود جماعة تنوب عنهم فى التعامل مع العامة او-و في خلق عارل بين الحكام و العامة الشعب. و لعل ذلك قد يفسر ضغينة تلك الجماعة على العامة-الشعب فيما تدعى تلك الجماعة الحديث باسم الشعب والنيابة عنه.
و اجادل ان ضعينة الجماعة المذكورة قد تفسر كل من:
-بقاء مفردة الشعب غير معرفة و مسمطة بوصف ان الشعوب تصنف فى كل مكان و على مر التاريخ و كأنها بدئال مسمطة لبعضها
-ان الشعب يوصم بالتجانس البهيمى وكأنه من القطعان التى لا ارادة لها. و ان عبرت الشعوب عن اراده تتهم الارادة الشعبية الجميعة  بالعاطفية و الجنون و باللاعقلانية مما يسوغ قمعها قورا  بعنف.
- تقيص تلك الضغينة و كانت قد قيضت منذ بدئ التاريخ المكتوب ايقاف النخب او الصفوة  معظمها من تلك الطبقات الوسيطة المشبوهة بوضفها فائقة على العامة بوصفها تملك خصائص يعجز العامة الدهماء-القصر الذين يشارفون التخلف العقلي-عنها مما يسوع العصف بالعامة الدهماء فى كل مرة.
و  قياسا فلعله من المفيد تأمل مفهوم الشعب تلك المفردة السهل الممتنع الميسرة معا. فكلمة او مفهوم الشعب هو  تلك الكلمة العجيبة -الغريبة التى لم بتوقف معظمنا بعد فيتأملها مليا ويعرفها على مر التاريخ. و تعنى مفردة الشعب فيما تعنى:
-التنوع و اللاتجانس رغم توحد معظم مكوناتها حول امان و مصالح و غايات و طموح يحدوه النزوع للحرية و الكرامة. و لعل تللك الامانى و  المصالح و الغايات و ذلك النزوع الجمعي هو الذى يثير تطير الطبقة الحاكمة و الطبقات الوسيطة معا. ذلك ان تحقق تلك الامانى و المصالح و الغايات و ذلك النزوع الى الحرية و الكرامة حريا بان يخصم على كل من الطبقات الحاكمة و الوسيطة بها الوصف,
- الديمومة و مقاومة الفناء و التحول و التزايد فى مواجهة الابادة و التكاثر فى مواجهة التعقيم و السموم.
-انه كلما تفاقمت مواجهة اعداء الشعوب للشعوب كلما ابدعت الشعوب وسائلا للبقاء مما يثير تطير اعداء الشعوب و على رأسهم اعراب الشتات وتنوعاتهم الاوليجاركية و اتباعهم من النخب فى كل مكان. و يثقل افتراض برامج اعادة التوزيع مهما كانت فارقة كاهل أي مشروع اوليجاركي لتقاسم السلطة و الثروة.
-مثابرة المؤرخين الرسميين  من النخب الوظيفيين على تزييف تاريخ الشعوب لحساب سردية متكاذبة.  
تعالق النخب و الاوليجاركيات والعبودية:
يعتقد بعض من عرف بفلاسفة الصفوة فى القرنين الثامن و التاسع عشر مثل فيلفاردو باريتوVilfredo Pareto  وجايتانو موسكا Gaetano Mosca و توماس داى Thomas R. Day و روبرت ميتشيل Robert Michels ان الانظمة السياسية حرية بان و لعلها فى الواقع تنكص الى اوليجاركيات ـ و يسمى ذلك النكوص او تلك العملية القانون الحديدى للاوليجاركيةThe Iron Law of Oligarchy. هذا و رغم ان معظم النخب و العسكر من اصول ريفية الا انهم و ربما بسبب ذلك اكثر من يستهزئ و يذري بالفلاحين و صولا الى محاولة القضاء على ارثهم الثقافي. و اجادل انه ان ساير أهم و اكبر و اشهر النخب العربية و المسلمة الخطاب الغربي. و اجادل ان اهمية و كبر مقام و شهرة تلك النخب يتعالق بصورة عضوية و مسايرة ذلك الخطاب. ذلك ان الاهمية و عظم القدر و الشهرة هى ثمن تلك المسايرة و الا فالثمن رهيب. و الغريب ان تهمة و شهرة تلك النخب تحظى بنوع غامض من المصادقة فى كل مكان حتى ان بعضهم و يعضهن يغدو ايقونة قومية طالما ان الغرب قد دشنها هكذا. و يغيب على كثيرين ما وراء ذلك الغموض كون النخب لم يتعرف عليها و لا عرفت يوما بصورة كافية من قبل العرب و المسلمين. هذا و تدرك تلك النخب ان عليها الالتزام بشرط الولاء للخطاب الغربي فتتعين طواعية بوعي او بلا على تكريس السردية الغربية و تساهم بنشاط فى تحقيق الاجندة الرأسمالية خصما على اي بديل غير غربي. و الى ذلك فان كان الحوار الرأسمالي قد اطر بحيث لا يترك فضاءا لبديل فقد قيضت عنصرية النخب العربية و الاسلامية المتسترة اقصاء تاريخ غير الغربي بدءا بتاريخ افريقيا علنا و تاريخ العرب و المسلمين الموضوعى تضمينا رغم و الاحرى بسبب تبييض وادي النيل الاسراتي. و ان بيض وادي النيل الاسراتي حتى اختزل العرب فى شرق اوسط متوسطى مما لم يعد معه واردا ذكر موريتانيا و السودان و اريتريا. فقد قيض ذلك الاختزال التعميش على حضارات اسبق بكثير من الحضارات العربية الاسلامية. و قياسا يسر التاريخ الرسمي المكتوب للعرب و المسلمين نشر ميثلوجيا تفوق الغرب الابيض خصما على من عدى الغرب الابيض.
ذلك ان التعليم الغربي و ما نحى نحوه –مما نرى من تمثلاته فى كل مكان فى المجتعت العربية حتى لم يعد بعض اطفالنا لا يتكلم  لغته-صنع التعليم الغربى و المغرب معظمنا من المادة التى يصنع منها العملاء. الا ان بعضنا اختار المساومة على الوطنية فالعمالة بخيانة الطبقات الشعبية و الاستعرار من اصله و من اى صله له بالريف فحصلوا على الشهرة بالتشهير. و بالمقابل ترفع اخرون على المساومة و اختاروا النضال الى جابب او-و في صفوف العمال و الفلاحين و دفعوا ثمن خيارهم. ذلك ان النخب ذات الاصول الريفية تنكرت لطبقة الفلاحين فيما تنكرت بعض نخب الطبقات الوسيطة  المتوسطة للطبقات الوسيطة و المتوسطة. و كان نيكيتا خرتشوف- Nikita Sergeyevich Khrushchev 1894-1971 - قد سأل هو شي منه فى اجتماع ضمهما "كيف تنكرت لطبقتك و انت من الطبقة العليا؟  فرد هو تشي منه Ho Chi Minh 1890-1969"دعنا نقول ان كلينا تنكر لطبقته"[xix].
 و لعل مصيبة معظم النخب تعود الى انهم بلا اصل ثقافي. ففيما يتبرأ بعض النخب من اصله الديمغرافي الاجتماعي تتعين تلك النخب على الاشاحة بوجهها ثقافيا Cultural Aversion عن اصلها الثقافي و الفكري و التنظيمي جميعا. و ان تذري بعض النخب العربية بثقافة مجتمعاتها و تصمها بالتخلف الابدي مثلما يستهزئ بل ينكر كافة الليراليين و الماركسيولوجيين على شعوب الشرق القدرة على "التطور" من ناحية تقصر النخب من ناحية اخرى عن بلوغ كنه الثقافة الغربية التى ينتحلونها مصدقين لما تقول و ليس ما تقصد حقا و تاريخيا. و ان ينقاد النخبوي الى الاحابيل الفكرية و الثقافية الغربية لا يبقى له من اصالة تذكر او تنسى فيغدو غرابا يحجل لا اكثر. ذلك انه لا اصل لتلك النخب فى ثقافة و فكر و تنظيم الغرب باى حال بل هم عالة ثقافية و فكرية وتنظيمية على ثقافة و فكر و تنظيم الغرب. حيث  لا يبدع اى منهم الا بوصفه مغرب او ملحق بالمؤسس الاكالديمة و العيمة الغربية و لحساب الاخيرة و سيدتها المؤسسة السياسية و العسكرية فسادة الكون الاوليجاركيين الماليين فان معظم تلك النخب تستهدف  للانخراط فى التواطؤ على شعوبها و شعوب الغرب معا حتى لو كان ذلك في المقياس المدرج. و قياسا فان النخب اذ يغوينها تشارك فتات فائض عمل اغلبيات المنتجة لفائض و الكفاف و الحياة فانها حرية باهذا الوصف ان تتشارك التستر على الكذبة الكبرى-تاريخ الغرب-تاريخ الرأسمالية- ميثلوجيا الصهيونية العالمية التى اختلقها الاخيرات و ما تنفك تختلقها و تمفصها و تعيد مفصلتها كل صباح. و تصدر الاخيرة عن معمار لغة متكاذبة وخارطة ذهنية متخاتلة تزوق الحقيقية فى سقط القول الذى غالبا ما يعلو باجنحة من الترديد و الالحاح على الخاطر فى غياب و تغييب البديل بمعرفة النخب تلك.
 و قياسا تجد النخب العربية مثلا- الاسلامية كسلمان رشدي و عيان هيرست عليAyaan Hirst Ali و تاسمينا نسيرن و من يسمون انفسهم الانسانويين الجدد الخ اكثر غواية لمسايرة والازعان لانتحال اخر ما اصطنع الغرب من ممارسات. بل لا يملكون سوى المسارعة الى ممارسة تنبى و الدفاع عن قيم اخلاقية ترفضها مجتمعانهم الام وراء القبول و المباركة. و ازعم ان امثال هؤلاء تنويع على بعض نساء غريم الغرب اللواتى يتسارهن الغربة او حتى يتزوجهن. و تغدو الواحجة منهم-و هى لا تصدق حظها- وهى تجهد فى ان تغدو جديرة بشرف الانتساب الى رجل غربي ابيص-مسخا اشوه لكل لما كان يدل عليها ويخصها[xx].
- النخب و طبقة الشعب The people’s Class
 على الرغم من و رمبا بسبب كون معظم شعوب الشرق من الفلاحين فان كل من اعراب الشتات والليبراليين و بخاصة الجدد و الماركسيولوجيون يذري بالفلاحين و يستعرر منهم علنا. فمنذ ان كافأ الرب الابن الضال ما ان عاد بما استثمر من مال ابيه و عوقب الابن المستقيم –رغم انه بقى يقدم لابيه جعلا مما تنتج ارضه-على كونه اقعى يفلح الارض وحسب بات الذي يفلح الارض جدير بالعقاب. فراب المسيحي-اليهودي- راع و ليس فلاح. و لعل هزيمة المانشفيك ازاء البلشفيك خصما على الفلاحين الروس لحساب البالشفيك و البرليتاريا الصناعية-فى مجتمع لم يكن مصنعا بهذا الوصف وقتها-تويع اخر. و قياس يتعين اعراب الشتات على المثابرة على احلال المحاصيل المعدلة جينيا بالخصم على حكمة الفلاحين الشعبية التى راكموها على مر الاف السنين.
و يلاحظ الناس فى كل مان كيف دمرت ممارسات خصوم الفلاحين ثقافة الفلاحين و اسلوب حياتهم في كل مكان.  و قد الف ذلك شرط الهجرة العنيفة من الريف الى المدينة و خلق  جيوشا من البروليتاريا-المجهضة- Lumpen proletariat مهمشة على تخوم المدن. و كأن التوراة و البلشفية- الماركسية-و الليبرالية الجديدة  و صناعة تعديل المحاصيل جينبا تتفق فى المحصلة النهائية على الفلاحين بغاية ابادتهم. ذلك ان الفلاحين اكثر الفئات الشعبية عدم قابلية للرشوة والاهم يستحيل رشوتها. فرشوة  الفلاحين بمثابة التجديف بحق الرأسمالية و الكفر بمفهوم طبقة الشعب الكارهة للشعوب. و ازعم ان ذهنية الذراية بالشعوب تنويع على كراهية الشعوب. و ان معمار لغة تلك الكراهية يعود الى ما اسميه طبقة الشعب, و هو تزويق اعيان و اسباط و قضاة و تجار اعراب الشتات لانفسهم هم بحيث يتحايل على مقهوم الشعب الموضوعى التاريخي فيما يسقط شعوب اعراب الشتات من المعادلة. و تتعين تلك المعادلة على مفصلة مفهوم الشعب بحيث توفر لاسباطهم و قضاتهم وتجارهم شرط مفاوضة الخصوم على مر التاريخ باسم الشعب. و مع ذلك و بسبب ذلك فان مفهوم طبقة الشعب لا يشمل عامة شعوب احبار اسباط و قضاة و تجار اعراب الشاات الذين كانوا قد ضاقوا بالشعوب منذ ان طلع موسى الجبل يناشد ربه ان يمنحه شعبا اقل محاججة و اكثر طواعية.
و قياسا فان عامة شعوب "طبقة الشعب" بقيت-و ما تبرح تؤلف  كغيرها من الشعوب- تراكمات عددية لاوجوه لها من العامة الدهماء الغوغاء ينظر اليها بوصفها "آخر".  و عليه فتلك التراكمات العددية هى كغيرها قابلة لاستغناء عنها كونها زائدة عن الحاجة الا بقدر ما يتم التقايض بها أو-و عليها مقابل مساومات لحساب امراء و تجار و احبار و اسباط و قضاة "طبقة الشعب" تلك. و عليه تغدو شعوب خصوم "طبقة الشعب" بل شعوب حلفائهم اقل من عديمة الفائدة بل خصوما حرية بان توصم بالدهمائية بل بالشر. و قياسا يتعين النخب على تنويعة من كراهية الشعوب تتمأسس فوق مفهوم طبقة الشعب و تضدر عنها بعلم او بدون علم بوعى او بلا وعى. و يلاحظ الناس فى كل مكان ان معظم شعوب الارض باتوا اضاح مقابل احتفاظ الحكام  بسلطتهم و ثروتهم و النخب بادوارهم و مراكزهم. و يفعل ذلك حكامنا فى كل مكان بصورة غير مسبوقة بتواطؤ اعراب الشتات و اثرياء العالم من الاولجاركيات العولمية. ذلك ان الاخيرة تحورت تباعا من طبقة الشعب اليهودي الى طبقة شعوب العالم اجمع بالوصف اعلاه. فالاوليجاركيات ليست سوى تنويع على طبقة الشعب. فاوليجاركيات لم تعد تحتاج المجتمع-الشعب-تالك التراكمات العددية التى لا وجوه لها. فقد باتت الاخيرة زائدة عن حاجة المراكمة طالما ان الاوليجاركيات تراكم ببيع المال كسلعة. و يتجاوز بيع المال كسلعة-لغاية المراكمة -اعادة التوزيع فيقضي تباعا على التراكمات العددية الزائدة عن الحاجة لمن لا وجوه لهم. ولا يعنى ذلك سوى نهاية الرأسمالية لحساب نظام اقتصادي جديد سمه ما شئت الا انه لن يعبر عن نفسه مجددا فيما عبر ارهاب الرأسمالية المالية عن نفسه.
قصور العامة عن الابداع:
يلاحظ الناس على مر التاريخ ان الاوليجاركية كانت-مثلها مثل المستبدين و النخب- قد اسقطت على العامة والدهماء صفة القصور عن الابداع. بل ازعم ان الاوليجاركية من شأنها ان تصادر امكانات وشرط ابداع غير اعضاءها او-و تدعي ابداعات من عداها ما ان تظهر مواهب ابداعية بين افراد او مجاميع الناس العاديين. و اجادل ان توفير شرط ابداعات الناس العاديين كان حريا من وجهة نظر الصفوات الاوليجاركية ان يكشف المستور و المسكوت عنه دائما. و بالمقابل تقيض مصادرة ابداعات كل من عدى الصفوات الاوليجاريكية تكريس قصور تلك التراكمات العددية فهى قاصرة بل معوقة ذهنيا فزائدة عن الحاجة. وكان اوليجاريكيو البندقية مثلا قد بقوا يكرسون احبولة ان "الرب يختار من يخلع عليه رحمته و رضاه عشوائيا و من ثم فان من لا يستحق فجزائه نقمة و سخط الرب و عدم رضاه". ذلك ان الرب يخسف بغير المبدع اسفل سافلين. و قد اخذت البروتستانتية-التى هى نتاج البندقية-و تنويعاتها المعاصرة-بتلك الاحابيل و كرستها بدورها حتى اليوم وصولا الى الاوليجاركيات المالية التى باتت تصرح علنا بعدم حاجتها للمنتجي الفائض و الكفاف و الحياة جميعا و فى كل مكان. 
و لا ينفق النخب فى مواجهة الحكام المستبدين قدر ما ينفقون من وقتهم واعصابهم في  محاربة الشعب و المثقفين الشرفاء. وقياسا  يترك النخب مواجهة الحكام لكل العامة الدهماء و المثقفين الشرفاء بغاية استنزاف الاخيرين و جرهم الى خندق العصيان و انهاك الشعوب  او-و هزيمة الاثنين معا كما قد بلاحظ بعضنا تباعا مما يصار اليه من تداعيات تخثر شرط فوز الثوار العرب من ناحية. ومن ناحية اخرى فالنخب لا تتورع عن انتحال  انتصارات المثقفين و الشعوب ما ان يقيض شرط ثورة شعبية ناجحة بثمن رهيب غالبا اذ  يروح مئات الاف و ربما ملايين القتلى و الجرحى ثمنا للنضال الشعبي عبر التاريخ. فبعض النخب تبرع فى الانقضاض على الفوز الشعبي ما ان يلوح فى الافق انتصار شعبى. و تسارع تلك النخب الى ادعاء الانتصار الشعبى كما فى كل مرة وصولا  الى السلطة بالخصم على الشعوب و المثقفين الشرفاء و نكاية في الاخيرين. ذلك انه فيما يرى النخب ان العامة على الاقل زائدين عن الحاجة فان قتل المئات بل الالاف و الملايين منهم فان تلك النخب ترى في تلك الخسائر الموازية ليس من الثوار و انما من الاطفال و النساء و الشيوخ وغيرهم من المفقرين "ثمنا يستحق دفعه" مقابل تغيير النظام لحساب النخب دو من عداهم بالخصم على كل من العامة الدهماءو المثقفين و كل من عدى النخب.
و فى لعبة الكراسي الموسيقية او الابواب الدوارة Revolving doors لا يزيد المستبد و النخبوي على تنويع على بعضهما مما ييسر لسادة الكون من الاوليجاركيات المالية لعب احدهما بالاخر To play one by the other و اللعب بهما معا, و لعل الاولجاركيات تنويع على النخب الا بقدر ما يملك الاول قدرات مالية و سياسية و عسكرية فائقة لا تضاهى. و قد يعبر ذبك التنويع بينهم و على بعضهم عن نفسه فى كيف يتضامنون و يتطواطئون جراء معرفتهم الوثيقة ببعض و بما هم عليه فلا يجرؤ احدهم الاشارة  للاخر باصبع اتهام. فكلهم والغ فى الخيانة و التخاتل و الاجرام بحق الشعوب و بالتزلم و العمالة. و لقد اسلمت ثقافة اتواط و الخديعة و التزلم العالم لهوان غير مسبوق. و لا يعبر عن هوان العالم شئ قدر ما تعبر معاقبة الشرف و اثابة الجريمة. على ان قدرات الاوليجاكيات المالية و السياسية و التنظيمة و العسكرية تقيض لهم استبدال جماعات المستبدين بجماعات النخب كون كلاهما يأتي عبر التاريخ و يروح بالمجان لحساب سادة الكون و خصما على الشعوب جميعا. و لا يتعلم المستبد و النخبوى ابدا من التاريخ الماثل اذ تصور لكل منهما صلافته و اعتداده الباطل بنفسه انه هو بالذات ات بما لم يأته الاوئل. وحيث غالبا ما يأت معظم حكام هذا الزمان و النخبويين من لا مكان و بلا جذور او اصل فان الحاكم و النخبوي يات غاليا من العامة الا ان الحاكم و النخبوي يجهد فى اعادة كتابة تاريخه دون ان يذكر اصله حقا. و يغييب كل من الاستبداد بالسلطة و الغرور عن الحاكم و النخبوي التاريخ الموضوعي و مغبة الدوران عند الابواب الدوارة لا محالة.
 لصوص الاختراع الفكري المسفسطون Intellectual Property Sophisticated Robbers
و لم تكن روما السابقة على الامبراطورية سوى قرية من اكواخ الطين و القش قبل ان تهزم روما قرطاج لتتعلم روما كل شئ من قرطاج و الاستحواذ على كل شئ فى قرطاج. و لم تنفك روما ان اشعلت النار 3 سنوات طوال فى قرطاج فاحرقتها عن بكرة ابيها تدميرا  للدليل على السرقة. فاذا لم يملك السارق احراق المسروق منه فانه يسعى بجنون الى مصاردة وجوده  او-و التشكيك فى مصداقيته To discredit him or her  و قياسا فحيث بلغ اهل الاعتزال فى عهد  المتأخرين من الخلفاء الرشيدييين المتقدمن خاصة مبلغا غريبا من الثراء حتى يقال ان ثراء بعضهم فاق البرامكه ثراءا وسلطة[xxi].ا و قد وظف ذلك الالثراء و تلك السلطة بالضرورة فى التسلط على الخليفة و تكريس تلك الاخيرة للعصف بخصوم المعتزلة قاطبة بصوفهم خصوم الخلافة. و كانت بعض تلك الخصومة قد بلغت الجريمة جراء تزيق تلك الخصومة و كانها خصومة للخلافة. و لم يمنع ذلك بعضهم من سرق  مثلا شعر بعض ضحايا و خصوم المعتزلة ليزجوا فى السجون او-و يعزلوا حتى لا يسمع بهم احد من بعد. و كان بعضهم يتصور انه يقبض بذلك شهرة متفردة فى غياب اصحاب اصحاب ذلك الشعر.
ز مع ذلك بقي كل ما يعمل بعض المعتزلة او يترك لا يغيير من امرهم شيئا. بل ان امر بعضهم افتضح لدى الكافة قبل الخاصة و كانوا يهزؤون منهم من وراء ظهرهم و ينناقلون اخبارهم فيما يظهرون لهم الود خشية بطشهم حتى ثار العامة عليهم مرارا فى ثورة الزنج و البابيك مثلا. ففي ضياع بعضهم بحثا عن مجد لم يكن ليقيص لامثالهم كان بعضهم يتعين على أختراع نفسه و يعيد كتابة سيرته المتواضعة فينسب نفسه لعلية القوم ويدعى بطولات خارقة و ما ينفك يصدقها كمثل ما يفعل سكوبياتي ثقيل الظل يتصور انه خفيف الظل او كطفل يتقرب الى زوجة ابيه او زوج امه. و كان يغيظ بعضهم اللا يقول فيهم عالم او فقيه او لا يكتب فيهم كاتب او ناقد مشهور. و كان بعضه يسترخ خصومه لدى الخليفة حتى ينفيهم الى بيداه المعارضين للامامة. فلامثال هؤلاء قدرة  على الابداع في التهوين من المهم و الخطير.
قياسات على المثقف الفاعل فى الحياة و الفكر[xxii]: 
كان محمود درويش مثله مثل بابلو نايرودا و فريدريكو غارسيا لوركا و ناظم حكمت و قاسم امين و محمد عبده و الافغاني-بغض النظر عما تثره اخر ايام الاخير من جدل-و بدر شاكر السياب و عبد الوهاب البياتى و غسان كنفاني و راشد حسين و اميلكار كابرال و اوغسطينوا نياتو و دوس سانتوس مفركين و كتابا كبارا و ناشطين و ثوار و كونيين تجاوزا المحلية جراء فكرهم و امانة انتمائم الى الشعب. و  يبقى مظفر النواب كاتبا كبيرا و مفكرا و ناشطا سياسيا و ثائر. و قد اشتهر معظمهم مثل فريدريركو غارسيا لوركا فى الثورة الاسبانية و كافة الشعراء الفلطسيين فى الثورة الفلطسينة وثوار ا فريقيا البرتغالية فى الثورة على سلازار و يبقى مظفر النواب بالتالى معروفا بدوره فى الثورة الاريترية.
 و يقول المستعرب الاسبانى الاسباني بدرو مارتينث مونتابث ان اكثر المبدعين  في البانوراما العربية المعاصرة ليسوا وحسب كتاب او رواة او شعراء بل مثقفون كبار و كتاب نثر بارع أيضاً، كا عظماء المبدعين على حد رأي شاعر اسباني هو Jorge Guillén (1893-1984) خورخي غيين حين قال: "إذا أردت أن ترى عظمة شاعر ما، فاقرأ نثره". وهو أمر نراه في بعض ما كتب نزار قباني من نثر، والكثير مما كتبه محمود درويش. و يقول المستعرب الاسباني بدرو مارتينث مونتابث ان أول كتاب ظهر في لغة غربية حول ما كان يعرف بـ"شعراء المقاومة"، أو "شعر المقاومة"            ذلك الذى صدر فى مدريد بالاسبانية فى 1978-1979"
فان يقول بدرو مارتينث مونتابث ان شعر درويش يحضر ما هو أندلسي واسباني أيضا ًفان فى  شعر درويش "نصادف الحنين إلى قرطبة. ففي شعر درويش و البياتي و قباني و غيرهم " تحضر بسمات مؤسطرة"مما يمثله خير مثال حضور صورة Federico García Lorca (1898-1936) فيدريكو غارثيا لوركا".و اقول انه طالما لا يحاول العرب شعراء و كتاب نثر و رواة حماية الاندلس ممن يتعين على ادعاءها صباح مساء فلعل الحنين الى الماضى وحده كما يقول مونتابث قد لا يقيض الاحتفاظ بالاندلس. و يستدعى مونتابث محمود درويش الذى رف الفقد اليومي الماثل فى فلسطين حيث قرر الا يبحث عن الاندلس. ذلك ان الأندلس التي يبحث عنها العرب فلا يتنازلون عن "مناداة الماضي والحنين إليه تغدو كما قال محمود دوريش حالة يستحيل معها على العرب -المصريين و السوريين و العراقيين- أن "يداوموا على العيش في حنين أبدي" و هكذا يهجس الماضى للمثقف المتماهي مع الناس العاديين كما ينزع ذلك المثقف الى الفعل في مستقبل يتشاركه و الشعوب فى كل مكان بوصفه واحد منهم و ليس فائقا عليهم. فماده ابداع ذلك المثقف هى هم  الحياة التى يهبونها له. و بالمقابل يستدعى النخبوي حالة من التفرد و التنائى بوصفه فوق و اهم من الشعوب لانه معني بقيادتها الى العقلانية و الصواب.
الغيتوهات النخبوية
لا يقيس النخب انفسهم بالعامة الا بقدر ما يهجس لهم التطير من السقوط مجددا الى صفوف الاخيرين و قد اتى معظمهم منهم. فهم فى فزع دائم من الانحطاط الى مصاف العامة نكوص الى العامة فيما لا يجؤر النخب على اعلان توقهم الى فلا يصرحون باعتقادهم بانهم انداد للحكام. و قياسا يتعفف المثقف الشريف حتى عن تصور اي علاقة بينه بين الاخيرين و يرفض اى "تكريم" او ولاية. و كان احمد  بن حنبل احد ائمة السنة الاربعة كاتب و فقيه و محدث رائع و اوسع من جمع الاحاديث ( فى المستد) و كان انسانا رائعا ايضا و مترفعا  عازفا عن المجد يستحي بل يغضب ان اشار احدهم الى علمه و هو الذي قيل فيه "من المحبرة الى المقبرة".  فالكاتب او الشاعر او الراوى او حتى الناثر الجيد انسان جيد. و لا يبدع بل لا يكتب ادبا او شعرا او رواية او نثرا جيدا انسان ردئ ناهيك عن مجرم مثل بعض معتزلة زمان المأمون و تنويعاتهم الاشد هوانا.
فقد قاتل بعض معتزلة المأمون من لم يجاريهم وحنقوا على موهبة و ابداع من لم يكن اى منهم ليطالها ومن لم  يملكوا الى منافستة سبيلا. و كان صمود وكبرياء امثال بن حنبل يفاقمان من غيظهم[xxiii].  فقد كان بن حنبل  يعتبر تكريم من لا يرى فيهم ما يجمعه معهم محنة عليه ان يواجهها بمغبة ما قد يكون. وقد بقى المتوكل يحاول تولية بن حنبل و هو يعلم ان الاخير لن يقبل الولاية و بقى الخليفة يسترضيه فيرسل له العطايا و المال. الا ان الامام بن حنبل حرص على الا تدخل عطية الخليفة داره فراح يستقبلها عند عتبه داره و يتصدق بها فيوزعها من فورها[xxiv]. فقد ظل بن حنبل تقيا زاهدا فى الكثرة  و فى الشهرة يخفي علمه ومقدار توفره عليه. و حين بلغ الخليفة المتوكل عزوف بن حنبل عن كل ما عرض عليه احترمه الخليفة  و قدره و لم يناصبه العداء.
و قد بقي الصمت من جهة الذين دفعتهم الخشية من بطش خصوم بن حنبل و قدرة بعضهم الهائلة على انتقامية Vindictivness-ابليسية كما دفع الجبن و الارتزاق بدورهما البعض الى الصمت- بقي ذلك الصمت يحيط بما حاق بالامام بن حنبل خاصة و امثاله عامة. و لعل مثل ذلك الصمت اشد شرا من التواطؤ و الخيانة بل هو التواطؤ و الخيانة بعينهما جبنا و طلبا للسلامة و لا سلامة.
و يصنع النخب جزرا اثنية و ايديولوجية قصرية Exclusive فيما يشارف المعنى الضروريواني Essentialist للحرية الامريكية و تيسر بعض النخب فى كل مكان سياسات الاستعمار والدكتاتوريات و بخاصة الاوليجاركيات حتى تنتهى مهمة تلك النخب او يحل موعد القائها من فوق الرف مثلها مثل السلع الغذائية التى تنتهى مدة صلاحية استخدامها هى بدورها ايضا. فتلك الكائينات معدلة جينيا مما ييسر اعادة انتاج تنويعات على تلك الكائنات فى كل مرة.  و بالمقابل قد لا يزيد مصير المترفعن عن الخدامة من المثقفين عن العقاب بالحرمان من الحياة فوق رف مخازن السلع الثقافية و التعبيرية القابلة للبوار تلك ما ان يحل اجلها و مدة صلاحيتها للاستعمال.
ويقع الفرق بين المثقفين البريطانيين و الفرنسيين فى ان الاخيرين يصدرون عن الفلسفة مفهوم الحاكم الفيليسوف حتى منتصف سبيعنات القرن العشرين على الاقل. و قد عبر ذلك عن نفسه اخر ما عبر عن نفسه فى نموذد جورج بومبيدو Georges Jean Raymond Pompidou 1911-1974 اولد فى كوميون Commune فى مونتباونديف Montboudif بوسط فرنسا تشارف ما يسمى المدن الداخلية Inner cities في بريطانيا و تعرف فى فرنسا بالضواحى او اطراف المدن. وكان بومبيدو قد شغل اطول مدة لرئاسة الوزراء و رئاسة الجمهورية فى تاريخ فرنسا . وكان فرانسوا ميتران François Maurice Adrien Marie Mitterrand1916 -1996 بدوره من الحكام المثقفين و كان رئيس وزراء الفرنسي الوحيد من اليسار تحت الجمهورية الخامسة.
و أجدنى اتذكر حركات التحرر التى عاصرتها و اسماء رفاق و صداقات كانت حصيلة تلك التجربة و ما تلاها. وقد بقى من الرفاق من بقى على قيد الحياة اصدقاء و نتواصل احيانا. و منهم مارسيلنوا دوس سانتوس و قد بات الامين العام لحزب فراليموا FRALIMO و معناها جبهة تحرير الموزانبيقFrente Revolutionria Da Libracao Mozambicana  ورفاق من جنوب افريقيا كان  منهم البى ساكس وكانت قوات الامن الجنوب افريقية قد استهدفته بحادث حركة كاد يقضى عليه و لم يلبث ان تركه مشوه الوجه و على درجة من العجز البدنى و قد بات البى ساكي النائب العام القائم فى جنوب افريقيا. .وكان البي ساكس  Albie Sackقد الف و رفيقه اندريس نياندو Indris Niandoo كتاب حول تجربتهما فى سجون جمهورية العزل العنصري بعنوان جزيرة فى الاغلال An Islan in Chains بوصفهما السجين رقم 88563 و السجين رقم 63885  و كأنهما حملا نفس الرقم و ربما كان رقم الزنزانة[xxv]. ومن الرفاق و الاصدقاء ايضا الفريد مانجيزى النقابى الكبير وارشى مافيدجى الاكاديمي البارز وجو سلوفو Jo Slovo  و كان عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعى الجنوب افريقى و زوج روث فيرست عضو اللجنة المركزية ايضا و مؤلفة كتاب من فوهة البندقية The Barrel of the Gun:Power in Africa and the Coup D’Etate.  حول الانقلابات العسكرية فى افريقيا و قد نشر 1972
هذا وفيما تنتشر اسرائيل اسطورة ان ليس ثمة كتاب عرب مكافئين لنظائرهم الاسرائيليين [xxvi]مثلما تجأر الحكومة الاسرائيليةبغض النظر عن الحزب الحاكم بان ليس ثمة مفاوض كفؤ لادارة مباحثات السلام الخرافية تلك فقد  بقيت حكومة الفصل العنصري الجنوب افريقية تزعم بان المثقفين الجنوب افريقين لم يؤثروا فى سقوط الحكومة العنصرية لان الاخيرة اختارت ان تحل نفسها بنفسها. و الواقع ان ربما سقطت الاخيرة جراء عدم قدرتها على المواصلة و قد باتت غير عملية و غير قابلة للاستمرار. على ان بريتوريا تعنيت على تصفية المثقفين الثوريين امثال روث فيرست و حاولت اغتيال البي ساكس و اعتقلت و سجنت معظم المثقفين و الثوريين السود و البيض المتعاطفين مع الاخيرين او-ودفعت امثال الفريد منجيزي و اوليفر تيمبي و غيرهما الى المنافي  مما خلق شرط غيتوتاهات المنافى بالنتيجة.
و ازعم ان اسباط  و اعيان و تجار اعراب الشتات يفهمون كمياء المنفى اكثر من غيرهم و ما يفرزه بين المخضعين له من قصور او ابدع حسب ما يتفق او-وما يفعل-بشد وكسر العين-من اليات بعينها. فهم الذين تعينوا على خلق غيتو فى المانيا و بولندا وغيرهما مثلا بغاية تججيم حراك عامة اليهود لحساب اعيانهم و اسباطهم و تجارهم. و قياسا فقد تعينت بريتوريا بتواطؤ الرأسمالية المالية على خلق طبقة وسيطة سوداء تولت من بعد وراثة الثوار و المثقفين الثوريين فى عملية تيسير حلول اقتصاد السوق مكان مرحلة تطور اوتخلف جنوب افريقيا بهذا الوصف. فقد نشات طبقة وسيطة انتهازية واعية تعرف من اين يؤكل كتف جنوب افريقيا ما بعد تصفية الثورة و خلق شرط الانفسامات و اشاعة الفضائح و اشانة سمعة الثوار فوق المراودة  على قادة الثورة المجيدين. و ان  طال ببعض الاخيرين عهد السجنون و المعتقلات  المنافي ازعن بعضهم لمواضعات العولمة فكان ان وقعوا  عقودا قاسمة لظهر الاقتصاد الوطنى لحساب المكدنة Macdonalisation الكوكلةCocalisation   الخ.
هذا و أجدنى اتذكر حركات التحرر التى عاصرتها و اسماء رفاق و صداقات كانت حصيلة تلك التجربة و ما تلاها. وقد بقى من الرفاق من بقى على قيد الحياة اصدقاء و نتواصل احيانا. و منهم مارسيلنوا دوس سانتوس و قد بات الامين العام لحزب فراليموا FRALIMO و معناها جبهة تحرير الموزانبيقFrente Revolutionria Da Libracao Mozambicana  ورفاق من جنوب افريقيا كان  منهم البى ساكس وكانت قوات الامن الجنوب افريقية قد استهدفته بحادث حركة كاد يقضى عليه  و ان تركه الحادث مشوه الوجه و على درجة من العجز البدنى و قد بات البى ساكي النائب العام القائم فى جنوب افريقيا. .وكان البي ساكس  Albie Sackقد الف و رفيقه اندريس نياندو Indris Niandoo كتاب حول تجربتهما فى سجون جمهورية العزل العنصري بعنوان جزيرة فى الاغلال An Islam in Chains بوصفهما السجين رقم 88563  و السجين رقم 63885  و كأنهما حملا نفس الرقم و ربما كان رقم الزنزانة[xxvii]. ومن الرفاق و الاصدقاء ايضا الفريد مانجيزى النقابى الكبير وارشى مافيدجى الاكاديمي البارز وجو سلوفو Jo Slovo   و كان عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعى الجنوب افريقى و زوج روث فيرست عضو اللجنة المركزية ايضا و مؤلفة كتاب من فوهة البندقية The Barrel of the Gun: Power in Africa and the Coup D’état.  حول الانقلابات العسكرية فى افريقيا و قد نشر 1972 و قد بقى معظم الاخيرين على العهد حتى النهاية فلم يخزلوا الشعب.
و كنت قد عاصرت نهاية الثورة من على على موزنيق و زيمابابوي ابان عملي بكلايهما تباعا  و خلال معرفتى و صداقاتي مع بعض الثوار امثال روث فيرست و جو سلوفو و البي ساكس واندؤيس نياندو و البيرت مانجيزي و المهم فما ان واجهت الهزيمة الافريكانر و حدقت بهم فلم يكن ذلك الا لان الرأسمالية المالية كانت قد باتت في غنى عنه فلم تعد وقتها بحاجة لاثرياء و رجال اعمال و كبار المستوطنين الزراعيين الافرايكانر. فقد كان الاخيرون قد بقوا-جراء نمط انتاج و اعادة انتاج أقتصاد الاستطيان- يتمأسسون فوق مرحلة تطور او نكوص لم تزد-جراء الاستيطان الابيض على ان تترد بين الاقطاع و العبودية و رأسمالية التعدين فى الماس والذهب وغيرها من المعادن النفيسة و كانت الاخيرة على كل حال قد بقيت احتكارا باكرا لاعراب الشتات منذ القرن التاسع عشر على الاقل.
 هذا و لا يعنى ذلك ان كافة المثقفين الثوريين او الذين يدعون ذلك منزهين من كل عيب. فقد قابلت ثوريين لا يقلون جنونا او عصابا عن نظائرهم من النخب ما بعد الليبرالية. قال لي ثوري عربي قابلته فى بولند ايام حركات التحرر و كانت بلاده تمر بانقلابات صبيحة التخلص من النظام الملكى وكان يمشي مزهوا بنفسه معتقدا انه خرج لتوه من بين دفتى كتاب لجوركا او لعله بات من ابطال رواية والفولاز سقيناه. قال لي انه اشترك فى انقلاب على نظام برجوازي اقطاعى- و كنا وقتها نتعاطى تلك المفردات بشراهة اطفال يتقاذفون بجمر ملتهب دون ان يخطر لهم كم يمكن ان تضرهم تلك الجمرات التى يتراشقون بها مغتبطين لقدراتهم الثقافية التى لا تضاهى. قال لى انه طلب منه واخرون ان يقتل كل منهم اقطاعي وكان عليه هو ان يقتل احدهم وكان الاخير والده. فزعرت و كدت اسقط رغم ادعء تلك الرفيقة الآتية  من ادغال افريقيا للقاء الرفاق الرائعين الصلابة. و لم املك ان اقل شيئا و بقى هو صامتا صمتا متلذذا بحرجي طويلا ينتظر فى مازوكية يجيدها الاتون من تلك البلاد-رد فعلى و انا لا املك الحركة ثم قال "الا ان الحزب الغى قرار قتل الاقطاعيين قبل الفجر. و لم املك سوى ان اساله ان كان سيقتل اباه ان لم يلغى الحزب القرار؟ قال طبعا  فهوعدوي الطبقى. وكرهت نفسى و كرهته و كدت اكره النضال. و تذكرك هذ الحادثة برواية ميتافيزيقية كتبت عشية الثورة البلشفية بعنوان بيترزبيرج Petersburg لاندريه فليييه فيما اذكر. و ابطال الراوية متطرفين و كان على ناشط منهم ان يقتل خائنا وكان الاخير ابوه.
و كان ت اس اليوت قد قال فى العدو الطبقى واصفا اياه بالبرجوازية- قال كم تبدو البرجوازية فارغة و مفرغة بخاصة الرجل البرجوازي. تراه فارغا ينتصب على نفسه كالفطر خارجه املس و داخله ليس اكثر من قلب الطحلب يرغي بالديدان و لا شئ حقا[xxviii]. فلماذا لا ننفضه بمحض بركلة واحدة فنعيده الى الطين الذى جاء منه؟ و لكننا اليوم-لكنى اليوم-اجدنى اتحسر على البرجزوازية الصناعية فان لم تكن اكثر من كطحلب الا انها كانت منا على الاقل كانت طبقات قومية وكنا نعرفها و نعرف اسمائها و اين تسكن و ما تكسب و ماذا تفعل بارباحها. فمن كان يتصور ان يأت اليوم الذى اتحسر فيه على البرجوازية النغلة امام الرأسمالية المالية الشيطانية
تواطؤ النخب فى كل مكان على التاريخ الموضوعي للانسانية:
أجادل انه حيث للحضارة-المتكاذبة بالذات- جلد رهيف جدا فما ان تخدش سطحه حتى يظهر ما هو نقيض الحضارة تماما اى البربرية الطافحة فان معظم المفكرين و المثقفين العرب و المسملين لا يجرؤون على خدش جلد الحضارة الاوربية او الامريكية. بل يتعين بعض المثقفين او المتثاقفين و معظم النخب على الاصدار عن سطح الاشياء الحضارية الاوربية الامريكية المدعاة..و يتوقف التاريخ الرسمى –اى تاريخ الحضارة الغربية المتخاتلة-الانجلو ساكسونبة بخاصة عند محطتين الفراعنة و هتلر. فتدريس الاول يعفى الغرب من تهمة التحذب للغرب فيما يقيض للغرب التماهى مع  ملوك و ملكات وادى النيل المبيض لحساب ما يسمى  الهيكسوس تصويغا لنظرية الملوك الرعاة التى تتوارى خلفها نظرية اشد تكاذبا و لحساب البطالمة  خصما على شعوب وادى النيل الاسراتي و على حقيقة ان الحضارة الوادى نيلية افريقية. و تقيض المحطة الثانية اشفاء ضغينة الرأسمالية المالية التى لا تشفى على البرجوازية الصناعية نطريسا لسردية جديدة او مجددة كما فى كل مرة  لا اكثر و لا اقل تحت راية محاربة الفاشية او-و النازية و الدفاع عن الديمقراطية وقد بقي الحلفاء يتعاملون معهما حتى النهاية- مثلما تعاموا مع الطغاة اللذين صنعوهم او-واغمضوا العين عنهم طويلا ثم لم ينفكوا ان اشعلوا حروبا تحريرية للتخلص منهم تحت راية تحرير الشعوب العربية.
وفيما تفبرك اوربا الغربية وامريكا الشمالية التاريخ فانهما تصدران عن نرجسية تموحورالكون حول الرجل الابيض-و المرأة البيضاء مؤخرا وحسب-وصولا الى تخنيث اغلبيات الرجال غير الاثرياء غير الحكام ممن يقع خارج شرائح السلطة و الحاق نساء مسترجلات يحظين برضى الرأسمالية و يخدمن السوق بحواف الدائرة الخارجية لشرائح السلطة.  و مع ذلك ما يبرح بعض المفكرين والمثقفين و الكتاب العرب و المسلمين ينطلقون من مقولات متخاتلة تقول بان اوربا الغربية على الاقل ديمقراطية ليبرالية تقف فى مواجهة غيرها من الانظمة غير الديمقراطية. و الواقع لم تكن اوربا ديمقراطية و لا ليبيرالية او غير ليبرالية و لا كانت المجتمعات التى ادعت انها تمتعت بالديمقراطية اليبرالية قد تمتعت بتلك الديمقراطية الا وجيزا. فقد بقيت المانيا و ايطاليا حتى نهاية الحرب الثانية و اسبانيا حتى موت فرانكو فى 1976 و البرتغال و اليونان حتى منتصف السبعينات ديكتاتوريات  و قد بقيت فرنسا تحت الاحتلال حتى هزيمة المحور فلا يبقى سوى بريطانيا التى لم تتمتع بالديمقراطية الليبرالية الليبرالية الا لبضعة سنوات بعد الحرب العالمية الثانية كما قلا اعلاه ذلك انه سرعان ما تحورت الاخيرة الى ديمقراطية ما بعد ليبرالية جراء استطاب اقصاد بريطانيا بصورة اوسع من غيرها فى السوق المعولم. و بالمقابل بقيت أوربا العجوز المانا و فرسنا و هولندا و بقية اعضاء المجموة الاوربية السابقةعلى سقوط المنظومة الاشتراكية بقيت المجموعة الاوربية تقاوم الاستقطاب فى الديمقراطية الليبرالية.
و يجأر بعص المؤرخين الرسميين و النخب بان اوربا الشمال غربية تعينت على بناء ديمقرطيات حولها الا انها لم تنفك ان كرست تنويعة من كتاتوريات عنيدة. ذلك ان انقلابا وقع فى اسبانيا عام 1975 و احبط اخر فى ايطاليا فى 1976 و فى 23 فبراير 1981 اقنحم 200 من جنود الحرس المدني     Guardia civil قبة البرلمان الاسباني و اعتقلوا عددا من النواب. وكانت الرأسمالية تحالفت مع فرانكو ضد الثورة الاسبانية ومع  حكومة الجبهه الوطنية الفرنسية ضد الحراك الشعبى الفرسى فى الثلاثنيات. و مع ذلك كله بقيت امريكا مرتاحة على تحالفاتها مع السلطات اليمينية و الانظمة العسكرية فى امريكا اللاتنينة لا تحرك ساكنا فيما انطلقت اوربا الغربية تتحرك. الا ان اوربا نفسها باتت-و قد حجمها مشروع مارشال مثلما يفعل صندوق النقد الدولى مع غيرها فراحت اوربا تغلق منافذ الديمقراطية لتقف حائلا دون تحققها وذلك لحساب نموذج معين من الديمقراطية حيال ديكتاتوريات اسبانيا و البرتغال  اليونان.
محلية او اقليمية المثقف الغربي و اصطفاء الغرباء:
تعلم الانجليز كره المثقفين و الناجحين من اليهود من غير اليهود  فيحتفلون بسقوط المثقف لناجح او-و يثقفون متفرجين عليه و هو يصعد بل قد يسادون على ترفيه ثم يتسمتعون بسقوطه الذي يكون مدويا بالنتيجة على عكس الفرنسيين اللذين  يحتفلون بالنجاح.  و من اهم و اخطر ما افسد المثقفين الاوربين ان معظمهم لا يقرأ باللغاة الاوربية عير لغته ومن ثم فد كرسوا نوعا من الاقليمية. Provincialism. و يترتب من ثم اللا  يعرف الانجليزى حتى المثقف الانجليزي و ربما العالم منهم كثيرا و ريما شيئا على  الاطلاق عما عدى عالمه هو الا انه يجزم بصورة غير علمية تماما بان ما يقوله هو منتهى الحكمة او-و افضل او اصدق او اجمل ما هو موجود على الارض قاطبة. وتستحب الطبقات الوسطى او الوسيطة الانجليزية وخاصة المثقف منها كل من هو او هى مغرقة مغرق فى كل من عادية التفكير Intellectual mediocrity  اوعدمه.
و يبدع الاخيرون فى  التعاطى مع الليبراليين الجدد كيما يروقوا لسادتهم و هم يريلون هكذا فكريا to  intellectually Salivate و يصطفي اليسار الانجليزي الخائب-و اعرف بعضا من اعضاء الاخير و اعمل معهم-و ساكتب في النخب البريطانية التى عرفتها مرة-المهم يتسحب الاخيريون عديمى الموهبة ممن يملكون ادعاء مساعدتهم و تبنيهم من تنويعات الذين و اللواتي يسعون الى الشهرة بالتشهير باهلهم و ثقفاتهم كعيان هيرست عليAyaan Hirst Ali  تلك الصومالية الكئبة عيان هيرست عليAyaan Hirst Ali   الخ. و فيما تعامل النساء مثلما  و تنتقى النسووقراط و-اوما بعد الحداثة امرأة من العالم الثالث أو الافضل من العالم الرابع كالصومال مثلا او من الجابون فيصنع منها بيجماليون تمثالا و توضع فوق عرش قضية وحيدة هى التشهير بامتها و بالاسلام ان امكن فتشتهر و تثرى و يجعل منها ممثلة لكافة نساء مجتمعها و ربما قارتها مثلما مع الصومالية عيان هيرست عليAyaan Hirst Ali  و الباكستانية تسمينا نسرين و غيرها.  وتفضل نماذج من النساء بمواصفات معينة و نساء الاقليات المشبوهة. و تستبدل كل واحدة من هاتيك النساء بصورة منوالية مثلها مثل المودة و البراديجمات  الفصلية اضح بشرية على مذبح المراكمة فى سوق العمل و سوق المال. 
و الخونة لحضاراتهم و شعوبهم مثل سلمان رشدي الخ. و المخيف ان معظم تلك الكائنات تصدق انها مبدعة فتتطاول على مبدعى العرب الاصيلين كمظفر النواب و محمود درويش وغيرهما من الققم العربية معتقدين ان اقزاما تصنعها الصحافة الغربية مثلما تصنع الفقاعات المنوالية والبراديجمات الفصلية لتستغنى عنها تباعا-يتتوهمون انهم يطالون تلك القمم الشامخة.
 
 
 الابداع و النضال اليومي مع الشعب و الكونية
لعل الابداع نصف النبوة مثلما يغدو المبدع الحق نصف نبى و الا ما معن ىان يتساوى مبدع حقيقي اصيل و من يكتب و ينسخ كماكار ماكاروفيتس عبيط ديتويفسكى الى قال عنه جاره و قد ارهقته نقنقة ماكارافيتس فى الطابق السفي للعمارة "انه فأر ينسخ". و يقول المستعرب الاسباني بدرو مارتينث[xxix] مونتابث  احد كبار نقاد محمود درويش ان شعر محمود درويش يتم تناوله بمقتضى درجات التوافق بين هذه الأبعاد الثلاث،.. فدرويش هو المثال الواضح لشاعر ثلاثي الأبعادو هذه الأبعاد الثلاث تتداخل ضمن سياق جدلي باستمرار، بمعنى أن شعر درويش تسيطر عليه حالة الصراع والجدل بين أبعاد شعريته الثلاث على حساب الاندماج والاتفاق فيما بينها مما يمكن فهمه كون درويش فلسطيني تسود في شعريته ديمومة الصراع على حساب مفتاح الحلّ. فكيف لمتثاقف لا ينخرط فى النضال اليومي لشعبه ان يتنافس مع ناهيك عن ان يتطاول على امثال درويش. هذا وان كانت الابعاد الثلاث المذكورة تؤكد البعد الكوني للشاعر المثقف الناثر المفكر محمود  درويش-واعتذر عن الكتابة فى تلك القمة الشاهقة بان الوذ بمن كتب فيه بصورة رائعة حقا-ان كانت الابعاد الثلاث تؤكد البعد الكوني لدرويش فكي فذلك المتثاقف سبيل الى اى كونية و هو لا يملك ناصية لغة توصله الى الكون ابعد لغته؟ و لا يعنى ذلك استهتارا باي لغة اطلاقا الا ان العالم بات اكثر تركيبا و قد تحدث الشعراء الكبار وكتبوا بلغاة ويكتبون بلغاة عدة منها الاسبانية و الفرنسية  الانجليزية و العبرية.
 وقياسا ينخرط المنبتون بالمقابل فى سرقة عمل من عداهم  و ينفقون حياتهم فى التعين على اصدار حكم باالاعدام المدني بحق المجني عليهم ان كان الاخيرون احياء اخفاءا للجريمة[xxx]. و ينتحلون اشهر مقولات الاموات اشهر مثلما يسرق عاطلون عن الموهبة مقولات محمود درويش او-و ادعاء معرفته بالتلصق به فيجأر احدهم ان الشاعر يولد ويموت مع كل قصيدة و ان لم يفعل فقد ما يكتب قيمته. و حيث يجزم بدرو مارتينث مونتابث المستعرب الاسباني ان الشاعر العظيم مفكر و ناشط و الاهم ناثر عطيم يؤكد ان ه يتميز كمثل ما يتميز محمود دوريش مثلا بابعاد ثلاث.
و اجادل ان العجر فى موازنة الفكر و التنظيم بهذا الوصف حري بان يعبر عن مغبة تعين بعض النخب و (المتثاقفون)  على تفريغ الفكر و التنظيم معا من كل طافة او رمق. ذلك انهم فى النحليل الاول والنهائى جزء من الثورة المضادة و كانوا كذلك على مر التاريخ الحديث. وما ينفكون اليوم يلحقون انفسهم بالصهيونية العالمية مما بات معه اشر الصهاينة هم الصهاينة العرب. و يلاحظ الناس فى كل مكان كيف بات الصهانية العرب-و قد راحوا يرددون خصائص الاستبداد يقترفون ما هو اشد استبدادا من الحكام. و ان تخلصوا من خصومهم المثقفين الشرفاء احتكروا المنابر والهواء بلا منازع ينشرون ارائهم المغشوشة و معرفة بعضهم المنتقصة. و يطرح النخب و المتصاقفون انسهم بوصفهم معارضة لحكام بلادهم يناهضون الاستبداد و ينادون بالدمقرطة. ويتجاسر بعض اصحاب البقالات الصغيرة فيزعمون انهم اشد الناس ديمراطية فيما يصادرون حرية و يكتمون-نيابة علن تجارة جملة بيع الكلام الذى لا يقول شيئا انفاس الصبية العاملين فى البقالة. فصاحب البقالة الصغير تنويع على اقطاعى صاحب ابعادية افتراضية يسخر العاملين معه-بزصفهم اقنان بامتياز-بالمجان و يتقاسم فائض و خالض عمل الاقنان ن مع تاجر الجملة الكبير. و يعيد البقال الصغير انتاج انا الدولة و الدولة انا.  
و اجادل انهم  تويعوا على نظائر فى تاريخ الاسلامي منذ فتنة عثمان و ربما منذ حياة النبى صلعم. و تجدي(ن) ان احدا فيما خلا الخوارج و المعتزلة مثلا لم يكتب له صيت. و قد تعينوا على ان لا يذكر ممن عداهم الا و قد اشتهر بتهمة التطرف. و من الاخيرن و اجلهم و انبلهم و اشهرهم  الامام احمد بن حنبل الذي وصم  بالتطرف فباتت الحنبلية مرادف للاصولية بالمعنى المشوه.
قفز النخب العامودى الى الطبقة الوسيطة او القوى الحديثة:
اكتفى معظم المثقفين كما وصفهم فرانز فانون بالجلوس وراء المكاتب الاحياء الاكثر حضرية من العواصم و المدن الكبرى. و كان الحزب يوفر لبعض من جاء من "الضهارى" و لم ير معظمهم ماسورة ماء جار فى حياته-ليس و حسب منفذا الى الحضر و انما الى الخارج فى "بعثات" علاجية و ترويحية و دراسية. و يقيض له ذلك "النشوء" العامودى الى الطبقة الوسيطة او القوى الحديثة بليل. و حيث كانت الدول الاشتراكية تستقبل تلك العناصر الوافدة من افريقيا استقبال الابطال اللذين لم يتجاوزا مرحلة تطورهم وحسب و انما صمدوا فى مواجه ديكتاتوريات عسكرية  تعيد الى قلوب الرفاق الاوربيين الشرقيين ذكرى التعقب الموصوف فى ادب العهود القياصرية. و كان الرفاق يتعينون على اكرام الوافدين من العوالم الثالثة و العصر حجرية فيستقبلون بعضهم عند سلم الطائرة فلا يمرون بجمارك أو قسم جوازات ليجدوا انفسهم فى افخم القنادق.
و اذا كان احدهم من قادة الحركات السرية او الثورية فانه ينزل فى رقم 32 وهو مكان يسع الكون و ما عليه من المناضلين فى كل مكان. و قد استضاف رقم 32 كل ثائر منذ وصول البلاشفة الى السلطة من هوشى منة الى جيفارا و كافة الابطال السطوريين للثورات الشعبية و تنويعات خائبة عليهم من كل مكان. و يسع رقم 32 كل شئ و كل ما يلزم المرء و المرأة من ماسح الاحذية و السوق الخاص الذى قد يفيض بما لا يملك اهل البلد الحصول عليها الا بالعملة الصعبة الى السينما و المسرح بحيث لا يحتاج الى الخروج. و سراعان ما كانت تلك المعاملة تصعد الى رأس الرفيق او الرفيقة فيحسب فعلا و حقا انه الها.
فحتى اليوم يبدو و كان معظمنا لم يعن بتحليل الفئات التى حفل بها اليسار فى كل مكان. ذلك اننا فى الجنوب الكوني لم نبدع كلمة واحدة فى وصف و تحليل واقعنا فيما بقينا نأخذ فى ترديد كلام زوجة ابينا المؤسسة السياسية الغربية و ابنائها اعضاء المؤسسة الاكاديمية الغربية فى الوطن (الام) و الصفوات النغلة. بل اننا نصف حالنا بمفردات خصومنا منذ سقوط الخلافة العثمانية و قد ناصبناها العداء و اهلنا عليها النعوت و اعلنا عليها الذراية و هى كلها فائض أنتاج او مخلفات عداوة الغرب لها. هذا رغم ان العربي و المسلم-امثال سلمان رشدي-لم يزد سوى ان انتعل احذية الولاة و البايات العثمانية فى الامتدادات السابقة للخلافة دون ان يغيير شيئا. و كأن الغرب فعل بالخلافة العثمانية ما فعله بالعراق من حيث نشوء دولة داخل الدولة العثانية و ما يفعله بليبيا و يهم بان يفعله بسوريا.
ففى حالات بعينها قام الغرب بتكريس شرط نشوء ما استعمره من تلك الامتدادات. و قد بقى معظم المؤرخين و الدارسين يرددون ما تعلنه السياسات الاستعمارية و يعيدون انتاج ما يكتبه الانثروبولوجيون و السوسيولوجيون و غيرهم من المغامرين من اعمدة الامبراطوريات الغربية من امثال رادكليف براون و ايفانز بريتسارد Evans Prichard والزوجين ريفرزRivers سليجمان وسليجمان Seligman and Seligman فمن المعروف ان بعض الاداريين الاداريين انثروبولجيين او سرعان ما ادعوا انهك كذلك و كذ كان الاداريون مثل ماكمايكل Mc Markel هولت Holt وغيرهما مؤرخين. و قد انتحل الاكاديمين و العلماء سواء ماركسيولوجيين او ليبراليين من بعد مقولاتهم بلا انتقاء.  فان قال الاخيرون ان التقدم ملحاح اعتقد معظمنا انه يتم بمرور الزمن و ان كل ما هو لاحق على ما سبقه تقدم على الاخير. و يوصف معظمنا التحولات الحالة فى العالم العربى بلغة خطاب الليبراليين الجدد و نظائرهم بعض النخب المحلية و قد انتحل سماسرة خطاب المحافظين الجدد لغة التقدم المذعوم.   
و لعل بعضنا من كثرة ما ردد ما يقوله اسياده بلا تفكير بات ببغاء يرجع ما يقوله الاخيرون  دون ان يدرى حتى معنى ما يقول وكأنه منوم مغناطيسيا بل مخمور او مسطول و العياذ بالله. فقد شاهدت بعينى و سمعت باذنى من يتغنى بمشروع الشرق الاوسط الكبيرة و يصف ما يحدث فى العراق بالام مخاض او ضريبة التقدم. و لم اصدق اذنى الا اننى صدقت و فجعت. و كانت مقولة ان التطور ملحاح يتم بمرور الزمان قد اسلمت بعض المثقفين و قادة الحركات اليسارية الى ذهنية الخدمة المدنية والترقى بالاقدمية. و كلما طالت مدة خدمة احدهم كلما اعتقد فى نفسه مثلما يحدث لاعضاء حزب تطول سلطتهم فيعتقدون فى انفسهم و كأنهم مبعوثو العناية الالهية. فكلما احتكر حزب السلطة كلما خسف بما عداه الارض سواء معارضة حضرية اوحركات شعبية بحيث يغدو كل من عداه بنظره جدير بما يحيق به مثلما يغدو ذلك الحزب و اعضائه جديرون بالسلطة. و بالمقابل يحق للمثقفين التابعين لذلك الحزب ومواليه اطلاق الكلام بلا مسئولية و ربما بقدر ما  يحكم السجع. و ما ينفك الاخيرون يغدون لا مبالين لا يكترثون لما يفعلون ويتركون و قد اجادوا لغة كلام لا يقول شيئا فى افضل احوالهم و فى اسوأها يتعاطون الكلام كما يأخذون السلع من فوق ارفف السوبرماكيتات بل ان بعضهم لا يرى غضاضة فى ان يدلى السبت من فوق البلكونة للبقال فى اسفل العمارة للحصول على بقالته من الكلمات البائتة اوتلك التى فات وقت استهلاكها sell by date. و قياسا فان بعض المثقفين الثوريين امثال بعض قادة  الحركات الشعبية و زعماء بعض مجتمعات افريقيا و اسيا و امريكا اللاتينية و المجتمعات العربية يحيطون بكل من و يتشاركون و الجماهير المعارضة و ممارسة السلطة فى وقت واحد و يتبادلون مواقع كل منهما مثلما يفعل هيو شافيز رئيس فينيزويلا الذى يقود مواجهة منظمة التجارة العالمية فى كانكون-شمال المكسيك-مثلا و يشارك فى اجتماع رؤساء الدول نيابة عن اغلب المظاليم فى العالم و ليس فى امريكا اللاتينية وحدها.
هل نشهد نهاية اوليجاريكات و ديكتاتوريات كييرة و صغيرة؟
 افكر و احاول ان ابحث تباعا فى ظاهرة (المتثافون) وهم لصوص اعمال غيرهم و يبرعون فى التواط على اخفاء الجريمة باصدار حكم بالاعدام المدنى على المجنى عليهم. و هم فى المحصلة التطورية او النكوصية توليفة من بعض النخب و المثقفين المسطحين المنبتين ذهنيا منهم رؤساء مجالس ثقاففة و متعهدي حفلات وتظاهرات ثقافاتية مهمتهم تلميع الانظمة. واعرفهم ايضا ب( البقالين الصغار) وهم تتويع على سوبرماركيتات بضاعة التضليل امثال نيوز كورب News Corp  و Fox لصاحبها روبرت ميردوخ الخ. و لعل ذلك قد يفسر قصور الثورات العربية الماثلة الفلسفي والفكرى. فذلك وظيفة تسطح الفكر العربي والعجر الفكرى والتنظيمي العميق و غياب الفكر والتنظيم الفاعل الى النهاية بصورة ماضية فى مواجهة الثورة المضادة. و يؤلف متعدو الحلافلات ن التظاهرات الثقافياته و مسوقى بضاعة التضليل  طابور الثورة المضادة الخامس بامتياز و تتبناهم القنواة و المنابر المشبوهة او-و تستغلونها لنشر سمومهم و ذلك مألوف دائما فى زمان الانحطاط.  و حيث تتعامل سوبرماكيتات التضليل بالجملة فى النظريات و البراديجمات التى قد لا يهضمها او يفهمها و انما بتباهى باستعراض اسمائهما و اسماء مؤلفيها وعناوين كتبهم بعض النخب و المتثاقفون يتاجر البقالون الصغار فى الفكر او الا فكر و في التضليل فى جمل اعراضية و بالقطاعى. و قد لا يجيد معظم البقالين لغة غير لغته الاصلية وليس فى ذلك مسبة طالما ان البقال لا يدعى معرفة لغاة الدنيا و يقتني كتبا باللغاة يملا بها ارففا فى مكتبته العامرة. و الارتزاق فنون تشارف الجنون. نحن نشهد نهاية ديكتاتوريات كبيرة و صغيرة بقيت تتلفع بعباءة الديمقراطية و حتى الثورية  بغاية استباق الديمقراطية الشعبية و كسر خط بيان الثورة.الا ان الحركات الشعبية لا تننى تطيح تباعا لخرافة معظم النخب و المثقفين العرب فتكشف علاقتهم باللديكتاتوريات الكبرى بوصف معظم النخب و المثقفين فى كل مكان تنويع-نانوي Nano variation -مصغر للديكتاتوريات الكبرى و رديف لها. فالتكتاتوريات الكبرى تتكئ على و تمول و تكرس مئات وربما الاف من  ديكتاتوريات الفرد الصغير المفرد-بشد و فتح الراء-بوصفها تنويع على و تكريس لطاقم قيم الديكتاتوريات الكبرى زقد ازدهر وشاع طاقم قيم الاخيرة باليات المراكمة المادية و اللا مادية لحساب مراكمة كل من السلطة و الثروة فى ايد اقل فاقل خصما على الاغلبيات المنتجة للثروة  و الكفاف والحياة.
ذلك ان اؤلئك البقالين يلوكون كلاما لا علاقة له بواقع الحركات الشعبية فيزوعون فرية تزعم تنحي رئيس الجمهورية و سقوط النظام فيما لم يكن ذلك الرئيس قد تنحي و انما رحل و ان النظام لم يسقط فيما يستقر طاقمه الابليسى فى مسام مجتمع الانتفاضات الشعبية تباعا  بمعرفة الديكتاتوريات الكبرى. و يلاحظ الناس فى كل مكان كيف تتخاتل الاخيرة فتدعى مثول ديمقراطية برلمانية فى المجتمعات الغبية فمياتخترق الديمقراطية البرلمانية بالديمقراطية ما بعد الليبرالية مرة. و يخترق مشروع الحركات الشعبية الديمقراطي فى المجتمعات المفقرة بعناد النظام السابق على اعادة انتاح نفسه بمعطف جديد وحسب فيما يغير البقالون الصغار الوان المعاطف فيجأرون بشعارات الانتقاضات الشعبية وهم الذين يتحفون وراء الثورات المضادة كما فى بعض المعارضات العربية الماثلة غب ربيع العرب.
و تسمع بعضهم يجأر صارخا فى هيستريا من يطرح نفسه بديلا لحكام العرب عبر الفنوات الفضائية المشبوهة التى تروج للثورات المضادة "ان لن يتحاور "الثوار" مع النظام القائم مهما قدم النظام القائم" حتى لو خلق شرط تقسيم المجتمع بفتح الباب على مصراعيه للعدوان الامريكى الاسرائيلى. بل ا ن بعضهم لم يعد يرى فى اسرائيل عدوا و بعضهم بات ير ان فلسطين عقبة فى طريق استقرار المنطقة و فى احد اجتماعات معارضة عربية فى باريس نظم له و حضره بيرنارد هنري ليفي صدر ما يشبه المرسوم بان "الصهيونية ليست تهمة". و حيث يطرح ذلك النخبويى القبيح نفسه بديلا لحاكم القائم يثابر ذلك الدعى-و قد بات تزع امثاله لما يسمى الحرك الشعبى استكثارا له على ان يكون انتفاضة- يثابر ذلك الدعى- بليل على ادعاء انه من انصار الشعوب و الحركات الشعبية وهو الذي انكر على الشعوب طويلا صفة الشعب و قد انكر تلك الصفة عليها فيشير اليها-ان اشار اليها يوما-بوصفها حركات شوارع( وانتفاضات خبز و حرامية).
فقد وجد ذلك النخبوي الدعى الزن الكافي فى فراغ الساحة من كل بديل و تفريغ فضاء الفكر و التنظيم من كل فكر و نظيم بديل فراح يستبيح  لنفسه فجأة -الحديث باسم الكتل الجماهيرية- وهو و جماعاته المشبوهة الانتهازية الواعية تلك لم تكن لتجد فى قلبها يوما فلم تجرؤ على الاقرار بوجود الشعوب. ذلك ان تلك النخب المشيوهة التى يستأجرهم اعداء و الكارهون للشعوب-لم تتورع عن ان تحل نفسها مكان الشعوب ايضا. وقد بقى نشاط تلك الكائنات متساررا  فيما لم يزد على الحركات المشبوهة حتى انفضحت قيادات تلك النخب المتخفية بظهور لورانس العرب الفرنسي برينادر هنرى ليفي  فى اجتماعات استطنبول وانطاليا-التركية و باريس و بروكسيل و مقارات المعارضين الليبيين. فقد استقوى ظهر تلك النخب باعداء العرب و المسلمين التاريخيين,
و قياسا يندفع بعض تلك النخب يهستر بانتصار الجماعات المسلحة متواطا مع الاخيرة وتلك النخب تدرك تماما ان الاخيرة صنيعة بيت الحرية و الاستخبارات الاجنبية بالمال الحرام بتماس و مال أسرائيل و بعض الدويلات العربية الصغيرة و قد رصدت بعض الاخيرة مليار دولار لاسقاط نظام اقدم المدن الدول فى العالم. و ليس ثمة غاية وراء كل ذلك الزخم من الثورات المضادة سوى اعادة استعمار الدول العربية الافريقية ومعها باقى القارة و اشاعة متقصدة لتفتيت الاوطان العربية حتى تتساوى كتوف الدول العربية الكبيرة والصغيرة و اسرائيل بالصراعات الطائفية فلا يبقى احد احسن من احد. فليست اسرائيل وحدها التى تتعين على نفى شرط قيام ديمقراطيات عربية حتى تبقى هى الديمقراطية الوحيدة فتبتز العرب بتلك الميثولوجيا الفاضحة الملفعة تلفيقا.
فقد بقي يناسب العرب الصهاينة طويلا ان تتحور المجتمعات العربية العربقة الى مجتمعات قبلية اسراتية لحساب بعض ابعاديات النفط النانوية تلك. قياسا تبلى مراكز الثقافة التاريخية فتضعضع بمال اثرياء العرب و قنواتهم المشبوهة و نخبهم المرتزقة لحسابت مراكز ثقافة ثانوية قيضت منذ اقل من ثلاث عقود من الزمن الضائع خصما على الحضارات  الثقافات العربية الكبرى و المثقفين والفنانين و المفكرين العرب الشرفاء. فان غيب مبنى للمجهول) الاخيرون في زمان و مراكز الفكر والفن و الادب و الحضارات القديمة العريقة فقد راحت بعض جماعات فى تلك الكيانات النانوية تصطنع لها ادوار كبرى عشية ربيع العرب خاصة مع انتشار الفوضى الكئيبة تلك.
قيام وسقوط امبراطوريات  تدوير الكلام و النخب المشبوهة: 
حيث لا يتوقع ان تستسلم امبراطوريات تدوير الكلام وسقط القول هكذا بدون معركة كبرى يتدافع البقالون بدورهم للظهور على شاشات القنواة الشريفة والمشبوهة معا كيما يؤكدوا اصطفافهم الى حانب الثوار بل ينتحل بعضهم الثورة و هو الذي لم يسهم بشئ ابعد من تكريس مصالحه الصغيرة مع ادعاء نضال مشبوه او-و الاعلان صراحة عن انكاره مرارا لقدرة الشعوب على عمل شئ فيما قد يدعى بعضهم انه اشتراكي بل حتى ماركسي تكاذبا  مما يبعث على القرف. فاؤلئك البهلوانات النخبوية اللا فكرية اكثر من يجيد اللعب على الحبال. فاللعب على الحبال من طبعه خلق و تكريس شرط تحور سياسة و نضال أمثالهم المشبوه الى سيرك متجول يعرض بضاعته على من يدفع ثمن بطاقة الدخول. الا ان اخطر ما  تتعين عليه تلك البهلوانات اللافكرية  هو انها تصادر كل فكر بديل اذ غالبا ما يزحم هزال فكرها فى خضم ما يسمى الفوضى الخلاقة من وجهة نظر البهلوانات و المخربة المدمرة من وجهة نظر المخضعين لتلك الفوضى.
 و من اعراض افلاسهم ان تاتت النخب  المشبوهة تلك بهذا الوصف اوعية فارغة تملا صباح مساء بفصول السردية الاعرابية فتاة و غثا و قد كلفت تلك النخب بخطاب الاخيرة وتمرير اجندتها. و ان قيض لبعض تلك النخب  محاولة ابداع تذكر فانها لا تملك الجرء على النطق بشئ قبل استئذان سادتها الذين يطيبوا خاطرها بالقول بانهم هم أنفسهم لم يكونوا ليدركوا تلك الدرر التى نطقت بها بعض تلك النخب الاكثر ابداعا فى الارتزاق من غيرها. و تصدق الاخيرات المسكينات فتنطلق تلقلع مفتخرة بما قاله سادة الكون لها على سبيل تشجيع طفل لم ينفطم بعد من مرولة ريالة التسنين.
و قياسا فكثيرا ما يدفع الافلاس ببعض أؤليك البقالين البهلوانات المرتزقة الى سرقة فكر من عداهم ليشوهة و ينكره على اصحابه و-او يعمش على فكر من عداه بعيون مفتوحة. و حتى ان كان لبعضهم  بقية من ضمير فهم يدركون انه عليهم ان يفعلوا ذلك مرضاة لمسخدميهم فلا يأتون على ذكر كل من تعينوا هم  او-و جماعاتهم على التعميش على وجوده و اقصاءه و تشوبه سمعته بتشجيع و تواطؤ بعض القنوات الفضائية و بعض مقدمي البرامج وقد  بات بعضهم يطرح نفسه بدوره مفكرا ومثقفا فى منافسة مع غيره فى الساحة التى تكاد تخلى(مبنى للمجهور)  من كل رصين لحساب الادعياء و المرتزقة.
و تجدهم عندما يغلب بعضهم تفادي التصريح برأي حول قضية موسمية او مناسبة تجدهم يستدعون افكار خصومهم و قد نسبوها الى اسماء لا علاقة لها باصحابها فقط لتمرير القول بالمناسبة المعينة مرة و مرة حتى يطرحون انفسهم كمطلعين و عالمين بالفكر الرصين. فكل شئ يجوز فى ساحة الصراع الضارى على مكان تحت سماء العولمة الغائم المظير فى جميع الفصول, و قد بات الصراع من اجل الوجود المشبوه ذلك صراعا كصراع الوحوش فى الغابة بل ادني. و اذ لا بفترس وحش طريدة الا اذا كان جائعا الا تلك الجماعات جائعة و متعطشة لدماء ضحاياها من خشية دائمة تشارف الرهان من فزاعة المثقفين الشرفاء او-و بيداء المعارضة الرصينة و المثقفين الشرفاء. فقد ضيقت الدول و العولمة و الرأسمالية المالية الساحة فلم تعد تسع الكل و ما كانت لتسع الكل ابدا على غرار توازن العمالة و اعداد العاطلين فى سوق العمل. فتمة جان و ضحية و  قاتل او مقتول حسب منطق معظم تلك الكواسر التى بلا مخالب او اسنان تخصها حقا. ذلك ان الدولة القائمة العولمة الرأسمالية المالية توظف فى كل مكان نظرية كلب بافلوف و الارغام و الترهيب و التجويع ختى يغدو الفرد متضورا فقابلا لالتقاط اى فتات كانت سواء فكرية او خبزا او حرية. و يتعين ذلك الترويع والتجويع على استقطاب المعارضة بالجملة و المعارضين "فكة او فراطة" كما يقول اللبنانيون. وبالمقابل تبدع الدولة مجالس الادب و الفنون و جوائز الدولة التقديرية و التكريم و تعيين الناس فى البرلمان نواب عمن لم ينتخبهم و مستشارين بالكوم.   
و لا يمنع ذلك معظم النخب من بل يدفعهم الى احتكار المنابر و القنوات الفضائية و المناسبات و الاحتفالات و التظاهرات الثقافية و غيرها من بضاعة بقالات متعهدي تلك المناشط بمال اثرياء العرب و رصفائهم الصهاينة العرب مدعين زعامة الفكر و التنظيم  في بلادهم او-و نيابة عن حكام بلاد غيرهم. فتجد معظمهم يسمسر فى تسويغ انظمة عزلة بعض الانطمة من اى حليف بين معارضاتها الوطنية. فيناصر بعض النخب والصفوات العربية اؤلئك الحكام المعزولين خصما على معارضي اؤلئك الحكام مثلما فعل بعض المأجورين و الذين اغوتهم جوازات السفر الديبلوماسية و السفر و النزول فى ضيافة الحكام فى قنادق الخمس نجوم وربما بالزواج المجانى دفاعا عن سياسيات اؤلئك الحكام و فى  مواجهة معارضات اؤلئك الحكام. و معظم هؤلاء معروف لسوء حظه بالاسم و للشعوب و انصارها من الشرفاء فذاكرة الاخيرن طويلة ان علم اؤلئك المرتزقة.
 
Obedience training exercise تمارين الازعان
يدرب الكلاب على الطاعة و تسمى الحركات التى يقوم بها الكلاب فى معارض او مساباقات الكلاب بتمارين الطاعة و يدور الكلب حول كاحل صاحبه او صاحبته و يقوم بحركات ايقاعية على ما يفترض انها محصلة النغمات الموسيقية المصاحبة  فى حين ان الكلب يتبع تعليمات سيده او سيدته التى يهمس بها طوال الوقت. فالكلب قد لا يسمح الموسقى بنفس التنغيم و نحن لا نعرف الا بقدر ما قال العالم العالم السيكلوجي الروسي ايان  بافلوف Ivan n Petrovich Pavlov 1849 -1936  بشأن التكييف العاطفى او العصبيTemperament Conditioning   الفعل الانعكاسى غير الطوعى Involuntary reflex action. فالكلب يطيع سيده او سيدته وحسب. و يقوم بعض المتثاقفين و بعض النخب فى العالم الثالث و الاول ابضا بما يشارف حركات الكلب اذ يدور حول كاحل اسياده فى طاعة مطلقة مع ان ايقاع الموسيفى المصاحبة قد تختلف منواليا بغاية التعميش الشعوب التى يدرك الاسياد انها حرية بان تكشف الاكذوبة كا فى كل مرة و كلما طفح الكيل.
 التعلق بخيط العنكبوت:
لا يكتب بعضهم و انما ينتظر ان يكتب غيره فيسارع الى محاسبته على كل همزة أو هفوة. فكل هم هؤلاء تتفيه ما هو شديد الاهمية Makes nonsense of a  serious matter  ليس و حسب  بغاية ان يظهر اسم الواحد منهم و كانه اعلم من الكاتب انما و ايضا ضغينة على من يكتبون بخاصة اؤلئك الذين يتمنى الخائبون لو انتحلوا عملهم و غالبا ما يحاولون بامل ان يغفل الزمان. فهم يدركون ان هناك قانون فى البلاد التى تحترم الفكر و لو ادعاءا يحاكم على مثل ذلك اللغو الخطير. هذا و قد تكون لبعض هؤلاء الادعياء بوصفهم العرب الصهاينة غالبا جرائم اخطر هى النيل من المتجردين و الرصناء لحساب الصهاينة. و حتى ان لم يدر صاحبنا مغبة فعله فان ذلك الشخص العاجز عن الموضوعية بهذا الوصف حريا بان  يندرج بالنتيجة -بلا وعى-يندرج ذلك الشخص العاجز عن الموضوعية فى خانة الخونة بامتياز. فامثاله غالبا ما يعوزه الوعى جراء انخراطه في مشروع شخصي ذاتى لا يرى سواه و قد اعمته ذاتيته الطافحة حتى الجنون عما هو موضوعى أو وطني تماما حتى بات يعتقد فى نفسه فارس الوطنية و كل ما يقوم به من تلميع نفسه نضال.
 و قياسا تجد بعض تلك الكائنات تعتقد فى نفسها حتى يهيأ لها انها "ضمير الامة". امثال هؤلاء ليسوا سوى ابطال ما  اسميه الكوميديا الفاجعة. لقد جاء زمان محاسبة تلك الكائنات باسم الحركات الشعبية. ذلك ان وجودهم يزحم فضاء الفكر الثوري بل يتهدده و يصادره و يؤخر نضوج شرط نجاح الحركات الشعبية و يصوغ فكر الحركات المضادة و يكسر الاخيرة خصما على الحركات الشعبية التاريخية فى كل مكان. ذلك انهم جزء من الثورات المضادة و نخب عضوية فى تكوينها و انجازها. فتلك النخب جزء منها سواء ادرك بعضهم ام لم يدرك اما سذاجة تشارف الخديعة او تواطؤا مبينا.
شروح على المتون و مراجع و قراءات:
(1)   هذه نشخة  متقحة Updated لهذه المجادلة و كانت النسخة الاولى قد نشرت بمجلة الكلمة الاليكترونية الشهرية عدد 53 سبتمبر 2011http://www.alkalimah.net/default.aspx
 
[1](2)  مادة هذه المجادلة ككل اعمالى مسجلة بموجب حق الاختراع. أي اقتباس او اخذ ينبغى ان يحصل على اذن من الناشر او-و المؤلفة
·                    (3)   ولد نيكيتا خرتشوف في قرية صغيرة  و عمل فى مطلع حياته صنايعي فى ورشة للحديد Metal worker. الا انه صعد سياسيا ابان الحرب الاهلية الروسية بمعاونة لازار كاجانوفيتش Lazar Kaganovich مترقيا تباعا جراء انخراطه فى سياسة التطهير الستالينة حتى عشية الحرب العالمية الثانية ثم لم ينفك ان بات السكرتير الاول للحزب الشيوعي السوفيتى من 1953 الى 1964 فرئيس مجلس الوزراء من 1958 الى 1964 الا أن بات يعتبر بعد وفاة ستالين مسئولا عما يسمى تحرير الاتحاد السوفيتي من  الستالينية   de-Stalinization حتى ازاحه رفقاه فى الحزب من السلطة و احلوا مكانه ليونيد برجنيف كسرتير الاول للحرب و اليكسي كوسيجين رئيسا ملزيد من التفاصيل انظر(ي) Khrushchev, Nikita (2004), Khrushchev, Sergei, ed., Memoirs of Nikita Khrushchev, Volume 1: Commissar, The Pennsylvania State University Press, ISBN 0-271-02332-5 كذلك الوكيبيديا الحرة بحذر. ما هو تشي منة فقد كان قائدا فيتناميا ماركسي ثوري مشهود له حتى وفاته بالفضل قي كل من بناء فيتنام(الشمالية) الديمقراطية في 1945 و في تنظيم الجيش الشعبى الفيتنامى-الفيتكونج  الذى و اجه فرنسا فى 1945 و هزمها و حقق استقلال فيتنام. و قاد هو تشي منة حركة استقلال فيت منة Việt Minh independence movement من 1941 و تباعا ليؤسس الجهورية الفتنامية اليديقمراطية بقيادة الحزب اشيوعي. و قد صار هو تشي منه رئيس وزراء ما بين 1945 -1955 ثمة رئيس جمهورية فيتنام الديمقراطية(الشمالية) ما بين 1945  -1969. لمزيد من التفاصيل انظر(ي) Bernard B. Fall, ed., 1967. Ho Chi Minh on Revolution and War Selected Writings 1920-1966. New American Library. كذلك انظر(ي)  الوكيبيديا الحرة بحذر
·                    (4) شاهدت و عاصرت وتعرفت على نساء في الموزابيق و البرازيل و حتى فى مجتمعات تعد اكثر تقدما و قدم حضارة كالمجتمعات العربية و شبه القارة الهندية و ايران و قد غدون مسخا مشوها لما كان يدل عليهن و يشببههن فى ثقافتهن الاصلية لا تتحدث الواحدة منهم حتى لغتها و لا تعلمها لاولادها استعرارا.  وثمة بعض المهاجرين الى الغرب ممن يزاود على الغربيين فى تنشئة ابنائه على الكريسبس Crisps و هامبيرجر ولا يستحبون الفول و الطعمية و الملوخية ناهيك عن الملاح و الكسرة الخ و لا يخاطبهم بلغتهم و يمتلئ غبطة و زهوا وهم يتحدثون الانجليزية و بلهجة الانجليز دون سواها. ومعظم هؤلاء المهاجرين غالبا كانوا قبل حلولهم فى المهاجر من طبقات فقيرة هالهم ما وجدوا انفسهم فيه من نعيم الغرب (النسبى) و ما حققوا تباعا في الغرب فكفروا بما جاؤوا منه جميعا.  


[1]  اصدر فى هذا الزعم عن تجربة فى تدريس مناهج البحث سنين بلغاة و في واقع متنباين تباين كندا و موزانبيق.
[2]


 
 
[iii] (5) نظر(ي)الانتيدبيندانت(الافريقي) الثثاء 23 اغسطس 2011
[iv] (6) اذاعت البي بي سي BBC World Service فى ساعة لا مباركة ان عبد الفتاح يونس كان فى طريقه عائدا الى الحكومة الليبية مخفا المجلس الانتقالي الا ان تلك الرواية لم تتكرر مرة اخرى وقيل ان جماعة غير معرفو اغتالته. و لن نعرف حقيقة ما يحدق فى ليبيا كما لا نعرف حقيقة مايحدث فى سوريا و غيرها جراء الحرب الاعلامية الشرسة.
[v] (7)    من بحث طويل استغرق سينن حول الخوارج و المعتزلة الجدد و قد اشركت دكتور مازن مصطفى و محمد سي فضيل و نوري الجراح فى نسخ منه تباعا و ارسلت نسحة الى الدكتور ماهر الكيالي. و نسخة منه منشورة بموقعى على الشبكة. 
([vi]8) فاذا كان لديك اكثر من ماتروشكا يمكنك فى هذه الحال ان تضع اي دمية رابعة او خامسة  فى طافم الالماتيورشكا مكان دمية رابعة او خامسة فى ماتريوشكا اخرى
([vii]9) شرة اخبار الخامسة مساء الاثنين 22 اغسطس على بي بي سي راديو 4.
[viii] (10) انظر (ى) Armstrong Karen: 2007: The Great Transformation: The World in the Time of Buddha, Socrates, Confucius and Jeremiah>Atlantic Books: London: PP: 251-2.
[ix] (11)- انظر(ى) Armstrong  : شرحه P:253
(12)[x] Manifest Destiny followed the war of independence on which was based the right of expansion thus the (American west was conquered. There is analogy here with an earlier European notion which expressed itself in the so called right of conquest. These concepts also resonate with the German counterpart, Lebensraum meaning the Arian habitat and the living space. These concepts are further reproduced in the ally’s defence of democracy against the axis fascism, and the vilification of nationalism, the New World Order, the New American century and it’s off shoot the Greater Middle
[xi]  (12) حيث تصدر الذهنية الغربية عما يشار اليه بالقدر الجلي  Devine Destiny الذى يسوغ استلاب العامة فى كل مكان لا يبرر القدر الجلي استلاب العامة وحدهم بل من هم فوق العامة من الطبقات الحاكمة فى الامتدادات الكلونيابية
[xii] (13) انظر (ى) فالح الربيعى: 2001: تاريخ المعتزلة: فكرهم وعقائدهم: القاهرة: ص: 65-66.
[xiii]Armstrong Karen: 2007: The Great Transformation: The World in the Time of Buddha, Socrates, Confucius nd (14) Jeremiah: Atlantic Books: London: PP: 251-2.
[xiv](15) انظر(ى) Karen Armstrong: The Great Transformation: chapter 7:PP:244-261
[xv](16) انظر(ى) Karen Armstrong: The Great Transformation: chapter 7:PP:244-261
[xvi](17)   كان الاخير على صلة قوية بالنازى و بموسيلينى و كانت هدفه غواية العلماء الالمان للهجرة الى الارجنتين. و كانت ايفا بيرون قد قابلت اهم زعماء النازي فى 1947
[xvii]  (18) ذلك ان فردا يحل مكان زعيم القبيلة او شيخ الطريقة بملابس عصرية و قلب تقليدى بلا عقل يخصه فهو بدوره تابع فى عملية الاستحواذ على الفائض او الريع او الفائدة وانتاج. بضاعة الضلال المبين تعنيا على تكريس قصور الفكر التنبؤى لحساب المراكمة المالية. ذلك ان تلك النخب التقليدية و ما بعد التقليدية تتعاطى مع و تروج اسطورة احبولة فرية السلام الدمقرطة الديمقراطية الغربية. ويصادر الغرب شرط نشوء غيره و يطالب غيره باخترال مراحل التطور التى اخذت من الغرب قرونا.و تدرك النخب الغربية و ربما العربية انه لو كانت الديمقراطية تخلق شرط تطور او نشوء الاغلبيات المفقرة المحكومة لما تحمست لها و لا دعت لها الرأسمالية المالية و لا اشعلت دفاعا عنها حروبا مدمرة باهظة.
[xviii] (19) مما يلاحظ تباعا مع اندلاع تعبير بعض الشباب فى انجلترا-فقد اقتصر احتجاج الاخيرين كما تلاحظون على انجلترا-دون ما عداها من الجزر البريطانية-عن بؤسهم و قد اتسعت الشقة بين الاثرياء و المفقرين في كل مكان بما فى ذلك فى المجتمعات الغنية. وكان بعض تلك الجماعات يسرق طعاما من السوبرماركيتات و في مجتمع يعانى من تفاقم التغذية Over nutrition و البدانة. و لا اسوغ بالطبع عنف و تردي بعض الشباب فى النهب و القتل. 
·                    [xix]  20 ولد نيكيتا خرتشوف في قرية صغيرة  و عمل فى مطلع حياته صنايعي فى ورشة للحديد Metal worker. الا انه صعد سياسيا ابان الحرب الاهلية الروسية بمعاونة لازار كاجانوفيتش Lazar Kaganovich مترقيا تباعا جراء انخراطه فى سياسة التطهير الستالينة حتى عشية الحرب العالمية الثانية ثم لم ينفك ان بات السكرتير الاول للحزب الشيوعي السوفيتى من 1953 الى 1964 فرئيس مجلس الوزراء من 1958 الى 1964 الا أن بات يعتبر بعد وفاة ستالين مسئولا عما يسمى تحرير الاتحاد السوفيتي من  الستالينية   de-Stalinization حتى ازاحه رفقاه فى الحزب من السلطة و احلوا مكانه ليونيد برجنيف كسرتير الاول للحرب و اليكسي كوسيجين رئيسا ملزيد من التفاصيل انظر(ي) Khrushchev, Nikita (2004), Khrushchev, Sergei, ed., Memoirs of Nikita Khrushchev, Volume 1: Commissar, The Pennsylvania State University Press, ISBN 0-271-02332-5 كذلك الوكيبيديا الحرة بحذر. ما هو تشي منة فقد كان قائدا فيتناميا ماركسي ثوري مشهود له حتى وفاته بالفضل قي كل من بناء فيتنام(الشمالية) الديمقراطية في 1945 و في تنظيم الجيش الشعبى الفيتنامى-الفيتكونج  الذى و اجه فرنسا فى 1945 و هزمها و حقق استقلال فيتنام. و قاد هو تشي منة حركة استقلال فيت منة Việt Minh independence movement من 1941 و تباعا ليؤسس الجهورية الفتنامية اليديقمراطية بقيادة الحزب اشيوعي. و قد صار هو تشي منه رئيس وزراء ما بين 1945 -1955 ثمة رئيس جمهورية فيتنام الديمقراطية(الشمالية) ما بين 1945  -1969. لمزيد من التفاصيل انظر(ي) Bernard B. Fall, ed., 1967. Ho Chi Minh on Revolution and War Selected Writings 1920-1966. New American Library. كذلك انظر(ي)  الوكيبيديا الحرة بحذر
[xx]21 شاهدت و عاصرت وتعرفت على نساء في الموزابيق و البرازيل و حتى فى مجتمعات تعد اكثر تقدما و قدم حضارة كالمجتمعات العربية و شبه القارة الهندية و ايران و قد غدون مسخا مشوها لما كان يدل عليهن و يشببههن فى ثقافتهن الاصلية لا تتحدث الواحدة منهم حتى لغتها و لا تعلمها لاولادها استعرارا.  وثمة بعض المهاجرين الى الغرب ممن يزاود على الغربيين فى تنشئة ابنائه على الكريسبس Crisps و هامبيرجر ولا يستحبون الفول و الطعمية و الملوخية ناهيك عن الملاح و الكسرة الخ و لا يخاطبهم بلغتهم و يمتلئ غبطة و زهوا وهم يتحدثون الانجليزية و بلهجة الانجليز دون سواها. ومعظم هؤلاء المهاجرين غالبا كانوا قبل حلولهم فى المهاجر من طبقات فقيرة هالهم ما وجدوا انفسهم فيه من نعيم الغرب (النسبى) و ما حققوا تباعا في الغرب فكفروا بما جاؤوا منه جميعا.       
[xxi] (21) انظر(ي) عثمان المنشاوي الاموي الحويطي الحسيني الهاشمي "بقدر ماتتدفق سيرة الامام بن حنبل بقدر ما يعز العثور على اي شئ مهما كان قليلا حول احمد بن ابي داود منتديات مكتوب على الشبكة.
[xxii] (22)  معظم التحليل الوارد حول محود درويش و شعر المقاومة من حديث للناقد الاسبانى بدرو مارتينث مونتابثز مع أثير محمد على بالكلمة الشهرية العدد  بتاريخ  يولنيو 2011 فلهما جزيل امتناني
[xxiii] (23) لم يجد بعضهم محاولة قتل بن حنبل دبيا. و لولا قيمة وشهرة احمد بن حنبل لقتوله فيزيقيا .ذلك ان تلك الكائنات تحاول مماثلة قتل ضحاياها ادبيا  بقتلهم فيزيقيا. فالواحد او الواحدة منهم يعيش على الجثث و الفضلات السامة.
[xxiv] (24) كان بعض الخيرين قد نصحوا بن حنبل بالا يرفض عطايا الخليفة
[xxv] (24)Island in Chains by Prisoner 885/63, Albie Sachs and Indris Niandoo Prisoner No. 885/63 on Robben Island. First published in 1982:Penguin Books, Limited
[xxvi] (25) الا انه كان هناك دائما ابراهيم و فدوى طوقان و رشيد خيدى وعسان كنفاني و محمود درويش و ادوارد سعيد و مصطفى برغوتى ومريد البرغونى وغيرهم.
26))[xxvii] Island in Chains: by Prisoner 885/63, Albie Sachs and Indris Niandoo Prisoner No. 885/63 on Robben Island. First published in 1982:Penguin Books, Limited
[xxviii] (28)  كان رجاء النقاش رحمه الله ان احنقه احد الوصوليين قال ان ذلك الكائن له نفسية دودة.
[xxix](29) )في لقاء مع أثير محمد على بالكلمة الشهرية العدد  بتاريخ  يولنيو 2011
 [xxx]  (30) (ذلك ان السارق قلما يملك التعين على الابداع الا بمواصلة السرقة و التكاذب مثلما يفعل الغرب وقد بنى سيرته على التكاذب و بقي يسوق الاكاذيب و اصاف الحقائق صباح مساء. فالمبدع الاصيل كما يقول الاسباني بدرو مارتينث مونتابث تتوفر له ابعاد تنظيمية و فكرية و سياسية ويغيب ذلك المعيار للاصالة عن كل من لا يملك ناصية الابداع فينتحل ما لايفهم خارج السياق اعمال غيره ويسرق ما يبدع عداه. فامثال هؤلاء يعيشون على السرقات حتى يكاد بعضهم ان يسرق القرآن فيسرق بعضهم محمود درويش ويسرق اخرون صلاح عبد الصبور فى اشهر ما كتب. وغالبا ما يسرقون الموتى و ان لا يخشون الاحياء باعتقاد فى قدرتهم على التهديد والترويع و الابتزاز ان وجد ما يوفر لهم من ذلك سبب. و رغم ان يعض اؤلئك اللصوص مدفوعي الاجر ويملكون الاقتدار المادي على كراية من يساعدهم على الكتابة بالقروش فى زمان الجوع و العوز الا أن مال الاخيرين يستهويهم بجنون. فهناك تلك التى تسرق او ذلك الذي يسرق حتى ابحاث طلابها-طلابه و تؤلف –تولف-كما يسلق البض وتنشر-ينشر- كما تفتح صنبور ماء. ذلك انها-انه و الناشر على يقين من التوزيع حيث تجبر طلابها-يجبر طلابه كل عام على شراء ما تكتب-يكتب مما لا يرقى الى مقال فى جريدة يومية بحال و هكذا. فحتى ان رسب طالب فعليه شراء المذكرات او المصدرة التى لا تتغير رغم التحولات الحالة فى العلم. و تترقى تلك الكائنات و تغدو اساتذة ويقول احد الاصدقاء ممحونا و محزونا ان الغرب لا يحتاج ان تيآمر علينا فنحن الذين  نغدر ببعضنا و بانفسها و بخاصة بشبابنا فنحن نغرس في الشباب عدم الاجتهاد والغثاثة الفكرية بالازعان و الخديعة.
قراءات في بعض ما كتب باكرا فى الصفوة:
The Power Elite is a book written by the sociologist, C. Wright Mills, in 1956. In it Mills calls attention to the interwoven interests of the leaders of the military, corporate, and political elements of society and suggests that the ordinary citizen is a relatively powerless subject of manipulation by those entities.
The structural basis of The Power Elite is that, following World War II, the United States was the leading country in military and economic terms.
The book is something of a counterpart of Mills 1951 work, White Collar: the American Middle Classes, which examines the growing role of middle managers in American society.
A main inspiration for the book was Franz Leopold Neumanns book Behemoth: the Structure and Practice of National Socialism in 1942, a study of how Nazism came into a position of power in a democratic state like Germany. Behemoth had a major impact on Mills and he claimed that Behemoth had given him the "tools to grasp and analyse the entire total structure and as a warning of what could happen in a modern capitalist democracy". (C. Wright Mills: Power, Politics and People, (New York, 1963 p.174)).