تداعيات في الفكر الاشتراكي وتطبيقاته...ج5


ليث الجادر
2011 / 9 / 17 - 19:27     

وتعروا او كادوا يتعرون من ماركسيتهم حينما تصرفوا وقيموا الوضع العربي فيما بات يسمى بالربيع العربي بمنهجيه جعلت المراقب يقراء تقييمهم السابق بصياغة جديده منافي في الجوهر لما عبروا عنه لتصبح صياغتها ((ان الثوره العربيه القادمه يجب من ان تكون برجوازيه )) وما بين (اليجب) وما بين (ستكون) وما بين الخلط في ماهية الثوره وماهية الاحتجاجات العفويه تحنطت ماركسية هؤلاء ...ومن جهتنا نحن والندره التي من الممكن ان نفترضها وليس في حقيقة الامر التي عرفناها او سمعنا لها او قرانا لها فاننا بقينا نعوي ليلا ونهار بان ((تونس انتفاضه مغدوره) ( لاثوره ..في مصر ) (غزوات اسلاميه لاثورات طبقيه ) ودعونا الى تطوير هذه الاحتجاجات نحو مرحلة الانتفاضه الواعيه ...صحنا الف مره باننا يجب ان لا نزرع بغير ارضنا بل ان نستولي على الارض لنزرع بها.. دعونا اصحاب الفكر الماركسي والتنظيمات الطبقيه لان تقود فورا حركة انقلاب داخل حركة الاحتجاجات وان تنتزع حق البرجوازيه الصغيره من قيادة الانتفاضات وهو حق وضعي اكده لها معطيات الواقع السياسي وليس الاجتماعي ...لكن هل هذا يعني اننا ليلينيون او بلاشفه وهل يعني ان الاخريين هم منشفيون او اشتراكيون ثوريون ؟ بكل تاكيد سيكون الجواب بلا وبالذات فيما يخص وصف موقفنا لانه موقف ثوري بدائي نابع من نشاط نظري محض وليس له على ارض الواقع ذلك الوزن التنظيمي الذي يجب ان يكون عليه مصدر التقيم والموقف ,اننا هنا فقط يمكن ان نوصف بالمحاوله البلشفيه او بنزعه ليلينيه مجرده وناقصه اما الاخريين الذين رقصوا على ايقاع (ثوراتهم البرجوازيه ) فهم اهزل واتفه من ان يوصفوا او ان يقارنوا بالمناشفه واللذين اصطفوا معهم لذلك نجد انفسنا وفي مجرى محاولتنا لان نتحول الى وضع النضال التنظيمي امام مهمه تكتيكيه على صعيد الدعايه الفكريه تلزمنا وتشترط التصدي لتطهير الخندق التقدمي من دعوات واطروحات هؤلاء اللذين باتوا ناضجين في تحريفيتهم وتظليليتهم الى الدرجه التي انحطوا فيها بمستوى العثره والفجوه الحاجزه والمعارضه للانطلاقه الثوريه التقدميه وهذا يعني اننا من المفترض سنبدا من حيث انتهى اليه البلاشفه في تمايزهم وتنافرهم مع الاتجاه المنشفي والتروتسكيه تماما مثلما يشترط علينا في احيان كثيره بان نقترب من هذه الاخيره ..ان الاشتراكيه العراقيه اليوم اذ تدرك ان وعي حتم الثوره الاجتماعيه المتمثل بالماديه التاريخيه قد تحول بحد ذاته الى قانون خاص تتشكل عليه احتمالية الثوره وما يعني هذا من دخول الاراده الواعيه كعنصر في المعادله الثوريه وجزء مكون لماهيتها فانها ترى تنظيم المستوى الخاص للثوره العراقيه يرتبط ارتباطا مركزيا بانعكاس النشاط الواعي المقاوم للثوره الاجتماعيه في مستواه العام والذي يتجلى ويتكثف بصورته السياسيه الدوليه وفي حال التقييم المرحلي فانها تحدد مشروع الاجهاز على النظام العراقي بصيغته الديمقراطيه النيابيه الطائفيه هو شرط جوهري لزعزعت النظام الراسمالي العالمي وان نضوج هذا المشروع مقترن حتما بتطور الوضع الثوري الاقليمي وتحديدا الوضع الايراني والتركي باعتبارهما محوريين متنافسين متدخلين في الواقع العراقي السياسي مما يعني وطبقا لواقعهما ان طبيعة التغيير في ايران تتعامل معه الحركه الاشتراكيه العراقيه بكونه(يجب ان يكون برجوازي ليبرالي ) بينما يتحدد التغيير التركي بشروطه وملامحه السلطويه باتجاه العوده الى البرجوازيه العلمانيه حيث تشهد الحركه الانقلابيه التي قادها الاسلام السياسي المستتر مرحلة متقدمه وناضجه بما يكفي لان يفرض عليها اعلان هويتها الاسلاميه ..ان تعبير (يجب ان يكون ) هو تعبير يوضح الرؤيه السياسيه الواقعيه ولا يتعداها الى تقييم الوضع الثوري كاملا باعتبار ان ذلك من مهام القوى الثوريه في كلا المجتمعيين في اطار تقسيم الادوار النضاليه داخل مجرى الحركة الثوريه العالميه والذي تؤكده حالة غياب التنظيم الاممي فهو وحده الكفيل بان ينضج وحدة مسار الثوره الاجتماعيه بتعقيد روابط المجتمعات الخاصه وصهرها بالتدريج الجدلي في وحدتها الشامله العامه وهنا يبدو المشروع العراقي وكانه خطوه ثوريه على الصعيد الاقليمي والعالمي ومرحله اوليه يتاسس فيها اتجاه الخطوه الثوريه الاجتماعيه العراقيه بمعنى ان المشروع العراقي هو خطوه اصلاحيه تتحول حتما الى مرحلة التثوير بمجرد ان تبداء حالة تمكينه السياسيه حيث ستكون شروط ولادة التنظيم الاشتراكي العراقي حتما مؤكد وضمن زمنية هذا التحول اي ان انبثاق هذا التنظيم هو ما يعني زمنية الانتقال من الاصلاحيه الى المرحله التاليه ...ولهذا دعونا الى الاصفاف مع التيار العلماني العراقي والذي يتجسد في القائمه العراقيه باعتبارها الحركه السياسيه المتوجهه صوب مشروع الاصلاح البرجوازي وهنا تتوضح تفاصيل النزعه الواقعيه التقدميه للقائمه العراقيه بكونها حينما تسعى الى تحجيم ومقاومة المد الايراني في العراق فانها بذلك تمثل محاولة لتمكين قوى الاصلاح في ايران وتجعل من عملية انضاج هذه القوى والانتقال الى مرحلة التغيير الاشمل اكثر واقعية لان ذلك يرتبط ارتابطا اساسيا وجوهريا بطبيعة النظام الايراني والواقع الايراني المنتمي بدرجه كبيره الى طور الراسماليه الصناعيه وبطراز الدوله النوويه .. فما ان يبدا التغيير السلطوي الليبرالي بجني نتائج نشاطه سيجد ان انعكاسات هذا الاستثمار العلوي قد فعل فعله في بنية القاعده الاجتماعيه وسيكون حينها شهر عسل الليبراليون الايرانيون في السلطه شهرا ناقصا لا محال .. بينما يمثل هذا الحال وبارتباط جدلي في الواقع العراقي مرحله متفوقه لتمكين التنظيم الثوري التقدمي البرجوازي وهنا تتوضح تفاصيل النزعه الواقعيه التقدميه للقائمه العراقيه بكونها حينما تسعى الى تحجيم ومقاومة المد الايراني في العراق فانها بذلك تمثل محاولة لتمكين قوى الاصلاح في ايران وتجعل من عملية انضاج هذه القوى والانتقال الى مرحلة التغيير الاشمل اكثر واقعية لان ذلك يرتبط ارتابطا اساسيا وجوهريا بطبيعة النظام الايراني والواقع الايراني المنتمي بدرجه كبيره الى طور الراسماليه الصناعيه وبطراز الدوله النوويه .. فما ان يبدا التغيير السلطوي الليبرالي بجني نتائج نشاطه سيجد ان انعكاسات هذا الاستثمار العلوي قد فعل فعله في بنية القاعده الاجتماعيه وسيكون حينها شهر عسل الليبراليون الايرانيون في السلطه شهرا ناقصا لا محال .. بينما يمثل هذا الحال وبارتباط جدلي في الواقع العراقي مرحله متفوقه لتمكين التنظيم الثوري التقدمي وهنا يجب التاكيد ان هذه الرؤيه انما تستند بجملتها اولا الى حقيقة تقييم اساسي يؤكد غياب النشاط التنظيمي للقوى والاتجاه الثوري التقدمي العراقي ومراوحته عند نقطة الشروع والمحاوله والشتات ويوازي هذا تشخيص امكانيات انبثاق التنظيم الى الدرجه التي تخرج عن نطاق القياسات العقليه وتقترب كثيرا من اشتراطاتها الموضوعيه كما ان تشخيص عقبة انبثاق التنظيم التقدمي العراقي يؤشر الى موضوعية الانعكاس المباشر لنشاط المحوريين الايراني والتركي في الواقع العراقي اجمالا وهما يرتكزان بصوره اطلاقيه على مبدئي اسلمه العراق وطائفية السلطه ,حيث يلتقيان ويفترقان عند نقطة الالتقاء.. ليؤديا بذلك رقصة الفوضى التي يشترطها عراب المشروع الامبريالي بادارته الامريكيه ... يتبع ج6