|
غلق | | مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار | |
|
خيارات وادوات |
|
الماركسية في فقه الأستاذ أمير الغندور
كم هو جميل أن يبادر المرء في وضع قراءة جديدة للماركسية، تستلزم أدوات جديدة للفهم تتوافق مع الواقع الجديد الذي هو في حركة دائمة تستلزم هي بدورها متابعة ورصد تغيراتها الموضوعية في سبيل خلق أدوات تملكها المعرفي، أدوات تؤسس لجديدها، وكم كان شيقا أن نتابع الأستاذ أمير الغندور، في جرأة مشكورة، أن يبادر بمنهج تفكيكي جديد ومثير في نفس الوقت، وكم كانت خيبتنا حين يكتشف المرء ان قراءته التفكيكية هي قراءة فقهية أكثر منها قراءة علمية، قراءة حاول أن يقلع بها الماركسية من جدورها المادية ليعيدعا في قالب ميثالي مترفعة بشكل غريب بقلب قدمها على رأسها، تأول النصوص الماركسية كما يتأول الفقهاء نصوص القرآن في عملية تفكيك هي في الحقيقة عملية نزع النصوص من أنساقها ومحاكمتها في عملية تأويل لها بوثوقية أقل ما يقال عنها، أنها وثوقية ترنمية في إطار لغة جوفاء تخلق تناقضات وهمية ثم ثحاكمها وفقا لخلفيات مغرضة تؤسس لعودة الفكر الفردي، أو الفرد كمحرك للتاريخ، ولا عجب أيضا أن تؤدي استشرافات الأستاذ الغندور وفق ما للفرد من سطوة على التاريخ إلى استشراف آفاق المستقبل الإنساني بشكل يعود بنا إلى زمن الأسطورة العجائبيةالتي ألهمت لحقب طويلة المجتمعات الإنسانية، لا عجب في الأمر ان تتصور هذه القراءة عودة لجذوة النبلاء والالإقطاعية والرأسمالية أو افتراضات تقوم على احتمالات هوليودية تؤسس لسطوة الفكر الخرافي الهوليودي وعودة الدناصير
|
|