|
غلق | | مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار | |
|
خيارات وادوات |
|
حول الصراع الطبقي والماركسية
هناك إشكالية معرفية طرحها ألتوسير حول فكر ماركس، الوعي بالمضمون العلمي لفكر ماركس من خلال الأثر الواعي للنص ومضمون اللاوعي فيه، أي تلك المنظومة الفكرية المصاحبة للنصوص والغير المدركة تماما من طرف القاريء لفكره، ثم أيضا أثر الممارسة الإيديولوجية للفكر البرجوازي في انزياح عارم يتأول التناقضات ليتملكها، بمعنى ينتجها بشكل تخدم مصلحته، فالقول مثلا بأن التناقض هو القانون الأساسي للحركة في التطور، ثم تبعا لهذا أن التناقض الطبقي هو محرك التاريخ الإجتماعي، رأى البعض أن القولين يتناقضين، إذ مامعنى أن التاريخ يتطور وفقا للصراع الطبقي، بينما في المجتمع الطبقي ليس هناك صراع طبقيفي في المجتمع الشيوعي وهذا مناقض لمنطق التاريخ؟ وهذا يعني ببساطة: إذا أخذنا بعلم التناقض فهذا يعني أن التناقض حركة لا بداية لها ولا نهاية وهو منطق علمي لا جدال فيه لكن في المجال الإجتماعي التاريخي شيء آخر أيضا، إن التناقض في الإجتماع الإنساني على حد قول ابن خلدون مخالف للتناقض العام الذي يحكم الإنسان بوجوده، فهناك فرق كبير بين أن يؤخذ الصراع الطبقي على أنه صراع أبدي وأن يقارن بالصراع العام حول الوجود، فالمنطق البرجوازي دائما يحاول أن يكسب منطلقاته الفكرية بمنطق علمى، فهو عمليا يحاول أن يتمثل الصراع الأبدي الذي هو التناقض الرئيسي، في منظوره الفلسفي العام كصراع حول الوجود مع الصراع الطبقي الذي قلنا عليه في مقال سابق انه شكل تاريخي معين للصراع الإجتماع لهذا الصراع العام حول الوجود، وعبرنا عنه بأنه استثمار طبقي من طرف طبقة على باقي طبقات المجتمع، والفرق شاسع بين أن يكون هذا الصراع الإجتماعي صراع أبدي وبين الصراع الأبدي الحقيقي حول الوجود،.
|
|