تروتسكي العملاق الروسي ج3 خ

بعد وفاة ’’لينين’’ دب الصراع و العداوة الشديدة بين ’’تروتسكي ’’ و ’’ستالين’’ الذي صار خصمه اللدود عبر تراب السوفييت .و عندما ألقي عليه القبض تم نفيه إلى وسط آسيا. و عنمدا علمت مخابرات ’’ستالين’’ بدخوله التراب الأوروبي, لحقته المخابرات إلى كل من ,النرويج وفرنسا و تركيا, إلى حين وجد بلدا آمنا كما كان يعتقد على أرض المكسيك.لكن يد الإجرام المخابراتي الستاليني وصلت إليه, و تم اغتياله على يد مجرم تابع لمخابرات السوفيتية , بقطعة من حديد نزلت على رأسه لترديه قتيلا. و قد سبق لمحكمة موسكو السيئة السمعة ,أن حكمت عليه غيابيا بالإعدام عام 1936.بتهمة التآمر على النظام الاشتراكي السوفيتي الستاليني. و مها يكن فيحسب للعملاق الروسي’’تروتسكي’’ من لدن خصومه اكتر من رفاقه, انه كان متعاونا كفئا, ناهيك عن ثقافته الشاملة , فهو الثوري الموسوعي الذي يتأبط علوم جمة, كذالك كان ملما بكل الظروف الاجتماعية للشعب الروسي .
كان همه الأول أن تعطي الثورة أكلها لتصل أفواه الفقراء المستضعفين , بدل دعم ركائز نظام دكتاتوري باسم الاشتراكية الدموية الستالينية.
من صفاته العظيمة حبه للكتابة و تنظيم الصفوف. فأعوام النفي و السجن ولدت لديه شخصية ديناميكية متحركة على كل الجبهات.
السؤال الذي يطرح , ما سبب الخلاف بين الرجلين , و هما معا كانا في خندق واحد؟
الخلاف كان جوهريا حول نظرية بناء دعائم الاشتراكية , في بلد واحد حيت كان ’’ستالين ’’ يرى أن ذلك ممكنا على أساس من إتباع سياسة العزلة و الاكتفاء الذاتي. بينما كان ’’ تروتسكي’’ يرى أن الثورة الاشتراكية و البناء الاشتراكي يظلان ناقصين غير مكتملين إلى أن تتحقق الثورة العالمية.
الخلاف كان يصفه’’تروتسكي’’ بأنه تطرف ستاليني محض , بعد توليه السلطة و إلغائه السياسة الاقتصادية الجديدة . و خاصة فيما يتعلق بتنفيذ سياسة التجمع الزراعي عامي 1939 و 1933 بالقوة و بسرعة على حساب الفلاحين الفقراء و المتوسطين , تنفيذ سياسة التصنيع الثقيل بمعدلات أكبر مما يستطيع أن يتحمله الاقتصاد السوفييتي في الظروف المعنية. أضيف انه خلال اندلاع الحرب العالمية الثانية, و النازية اشتد الخلاف بشكل كبير بين الرجلين .. حيت طالب ’’تروتسكي’’ بتطبيق سياسة إقامة الجبهات الشعبية و تكوين جبهة موحدة لصد النازية في فرنسا و اسبانيا و باقي المستعمرات.
من الأسباب الأخرى التي رفعت العدوى بين الرجلين , الانتقادات التي وجهها ’’تروتسكي’’ علانية في ما يخص القهر الممارس من طرف النظام الستاليني, و إطلاق اليد للبوليس في قمع المعارضين و تصفية المشاكسين منهم. انتهى