يعقوب أبراهامي وماركسيته الجديدة


حسقيل قوجمان
2011 / 6 / 14 - 12:22     

رغم مقاطعتي لقراءة يعقوب ابراهامي اصبحت مضطرا الى قراءة تعليقاته على مقالاتي منذ ان بدأ الحوار المتمدن ارسال كل تعليق على مقالاتي في رسالة الكترونية مستقلة. وقرأت هذا التعليق على مقال انهيار الانحاد السوفييتي اقتبسه بالنص:
"يقول الكاتب: (لم تكن مهمة هذه الحكومة الراسمالية (قوجمان يشير الى الحكومة السوفييتية التي قامت بعد وفاة ستالين) مهمة سهلة. الوضع الاساسي للراسمالية هو ان تكون امام الطبقة الراسمالية طبقة لا تمتلك سوى سلعة قوة عملها تبيعها للراسمالي لكي يحصل باستخدامها على فائض القيمة المصدر الوحيد للارباح الراسمالية. ولم توجد انذاك في الاتحاد السوفييتي مثل هذه الطبقة. كان على هذه الحكومة ان تخلق مثل هذه الطبقة).
هذه ماركسية جديدة:
حكومة رأسمالية بدون طبقة رأسمالية.
طبقة رأسمالية بدون طبقة عاملة.
لأول مرة في التاريخ حكومة رأسمالية تجد نفسها بدون طبقة عاملة وتضطر الى خلق الطبقة العاملة بنفسها.
السؤال الوحيد هو: ما هي دقة هذه الماركسية الجديدة؟ هل هي تفوق دقة علم الفيزياء أم لا؟"
كما ان محاولة يعقوب لتفنيد قانون الجاذبية بعدم سقوط التفاحة عند قطع الغصن الذي يحملها لم يكن تفنيدا بل كان برهانا على جهله لقانون الجاذبية. ومحاولة تفنيد قانون تحول الكم الى كيف بمعادلة ١+ ١ =٢ لم تكن تفنيدا للقانون بل كانت برهانا على جهله لقانون التغير الكمي الى تغير نوعي. كذلك لم يكن اكتشافه للماركسية الجديدة في هذا المقال اكتشافا حقيقيا لماركسية جديدة بل كان برهانا على جهله للماركسية.
الماركسية ليست عقيدة جامدة بل هي دليل للعمل. هذه العبارة يكررها كل من يتحدث عن الماركسية سواء اكان ماركسيا او غير ماركسي، ولا اعتقد ان يعقوب يشذ عن الاخرين في قول ذلك. فما معنى ان الماركسية دليل للعمل؟ معناه ان الماركسية تجعل بامكان الماركسي ان يحلل الامور التي تجابهه تحليلا ماركسيا والتوصل الى النتائج وفقا لذلك وان يتصرف وفقا لما يمليه عليه ذلك التحليل.
كيف تصبح الماركسية دليلا لعمل شخص ما؟ على الشخص اولا ان يدرس الماركسية كعلم وبعد تعلمه اياها تصبح الماركسية راسخة في دماغه بحيث توجه تفكيره وسلوكه. ولا يحتاج الماركسي ان يراجع كتابات ماركس وانجلز كلما واجه مشكلة ينبغي عليه ان يحللها ويتوصل فيها الى النتائج المطلوبة او التوجه في النضال الى تحقيق او تتبع تلك النتائج. ان اسلوب تفكيره يصبح اسلوبا ماركسيا يؤهله الى تحليل المشاكل التي تجابهه تحليلا ماركسيا.
ليس في هذا تقرير ما اذا كان تحليله صحيحا بسبب ان تحليله ماركسي. فان صحة وعدم صحة النتائج لا علاقة لها بمعالجتها وتحليلها ماركسيا ام لا. فقد يكون تحليله خاطئا او يكون تحليله صحيحا. ولكن الفرق بينه وبين غير الماركسي هو انه يحلل المشاكل تحليلا ماركسيا بينما يحلل غير الماركسي نفس المشاكل تحليلا لا ماركسيا.
ان مفهوم الماركسية دليل للعمل هو مفهوم ينطبق بصورة عامة على جميع العلوم. فالطبيب يقضي سنوات من عمره في دراسة الطب في الكليات الطبية ويتتبع كل تطورات علم الطب اثناء ممارسته لمهنة الطب. ولكنه حين يصبح طبيبا يكون اسلوب تفكيره طبيا ويصبح الطب دليله في تحليل المشاكل التي تجابهه. فعند مواجهته لمريض معين لا يرجع الى الدراسات التي تعلمها في سنوات دراسته ولكن تفكيره الطبي هو الذي يعمل دليلا له في عملية تشخيص المرض وطريقة معالجته. في هذه الحالة ايضا لا يعني ذلك صحة او عدم صحة التحليل الطبي الذي اجراه فقد يتوصل الطبيب في تحليله الى نتائج خاطئة. ولكن هذا لا يغير من كون الطب اصبح اسلوب تفكيره ودليله في العمل.
اتذكر نكتة كانت متداولة ايام شبابنا عن اينشتاين. كانت تدور قصة لا ادري مدى صحتها ولكنها ذات مدلول علمي. فعلم الرياضيات اصبح اسلوب تفكير اينشتاين ودليله في العمل. كانت القصة ان اينشتاين كان راكبا في احد قطارات الانفاق في لندن فسأل جاره الجالس بجانبه هل تمر محطة كامدن تاون من هذا القطار؟ ولا احتاج الى التعليق على هذه القصة.
ان النسبية ليست هي الرياضيات بل هي كيان كوني مستقل عن اينشتاين ولكن الرياضيات هي العلم الراسخ في دماغ اينشتاين وهي التي تشكل لديه دليلا للعمل أهله لاكتشاف النسبية.
ان المشكلة التي يواجهها الماركسي او الطبيب او الرياضي ليست هي الماركسية او الطب او الرياضيات. فالمشكلة هي واقع يجابه الطبيب او الماركسي او الرياضي وواقع مستقل عنه. انها واقع اجتماعي او سياسي او تاريخي او علمي او غير ذلك. واالماركسية هي الخلفية الراسخة في دماغ الماركسي والتي تقرر اسلوبه في تحليل هذه المشكلة التي يواجهها كما هو الحال في العلوم الاخرى عموما.
حين واجه ماركس الازمة الاقتصادية مثلا واجه مشكلة اقتصادية اجتماعية قائمة بالاستقلال عنه. وكان اسلوب تفكيره الماركسي دليله في تحليل هذه المشكلة الاجتماعية فدرسها مع تحليل اسبابها ونتائجها وتوصل الى قراره بان الازمة ظاهرة ملازمة للنظام الاقتصادي الراسمالي ولذلك فهي تتكرر حتميا طالما بقي النظام الراسمالي قائما. ولكن علماء اقتصاديين كثيرين ليست الماركسية دليلهم للعمل بل نظريات اخرى حاولوا هم ايضا تحليل نفس المشكلة وتوصلوا الى نتائج مختلفة عن النتائج التي توصل اليها كارل ماركس. ان التاريخ، سير الاحداث، وحده هو الذي يقرر اي النتائج التي توصل اليها ماركس وسائر علماء الاقتصاد هي النتائج الصحيحة. ولكن الواقع الصحيح الوحيد هو الازمة القائمة بالاستقلال عن كافة المحللين والمعلقين والباحثين ولا علاقة لها بالماركسية او غير الماركسية. ومهما كانت التحليلات والاستنتاجات والحلول المختلفة التي يتوصل اليها جميع الباحثين فانها لا تغير من حقيقة الازمة.
منذ نشوء النظام الاقتصادي الراسمالي كان واضحا ان الراسمالي يستغل العمال. كان هذا الاستغلال ظاهرة اجتماعية قائمة بالاستقلال عن اي انسان وعن كارل ماركس. حاول الكثير من علماء الاقتصاد والفلاسفة تفسير هذا الاستغلال وطريقة حدوثه وكيفية معالجته والتخلص منه قبل كارل ماركس وبعده حتى يومنا هذا. فقانون فائض القيمة كان فاعلا منذ اول نشوء الراسمالية وهو فاعل ما دامت الراسمالية قائمة في اية بقعة من بقاع العالم. وواجه كارل ماركس هذه الظاهرة القائمة بالاستقلال عنه وحللها باسلوبه الماركسي واكتشف قانون فائض القيمة وطريقة نشوئه والطريقة التي يمكن بها التخلص منه. هنا ايضا تقرر الاحداث، يقرر التاريخ، صحة او عدم صحة استنتاجات كارل ماركس. ولكن الشيء المهم هو ان الماركسية كانت دليله في بحثه واكتشافه. ان فائض القيمة ليس هو الماركسية بل هو حقيقة قائمة بالاستقلال عن الماركسية او عن غيرها. واكتشاف كارل ماركس لقانون فائض القيمة لم يغير من حقيقة وجود فائض القيمة منذ نشوء اول طبقة راسمالية وباق حتى زوال اخر طبقة راسمالية في العالم.
جابه لينين مشكلة الثورة البرجوازية في روسيا. وكانت الماركسية التي ترسخت في دماغه واصبحت دليل عمله وسيلته في بحث وتحليل موضوع الثورة البرجوازية في روسيا. وكانت النظريات التي اصبحت دليل المنشفيك للعمل ايضا وسيلة بحثهم لنفس الثورة البرجوازية في روسيا. وكانت النتائج التي توصل اليها لينين تختلف عن النتائج التي توصل اليها المنشفيك في بحث نفس القضية. في هذه الحالة ايضا ليست الثورة البرجوازية ولا قيادة البرجوازية للثورة او قيادة الطبقة العاملة للثورة هي الماركسية وانما النظرية الراسخة في دماغ لينين والنظرية الراسخة في دماغ المنشكفيك هي دليل العمل الذي ادى الى توصل الطرفين الى النتائج المختلفة والتاريخ هو الذي يحدد صحة او خطأ الاستنتاجات التي توصل اليها الطرفان. فالثورة البرجوازية في هذه الحال كما في كل الاحوال ظاهرة قائمة بالاستقلال عن لينين او المنشفيك ولا دخل للماركسية او غير الماركسية بها.
ننتقل الان الى موضوع المقال عن الاتحاد السوفييتي بعد استلام الخروشوفيين للسلطة. الاتحاد السوفييتي في هذه الحال واقع قائم بالاستقلال عني وعن يعقوب وعن كل انسان اخر. وكل من يهمه الامر يحاول ان يفهم ويحلل هذا الوضع القائم ويتوصل الى نتائج بصدده. وكل من يحاول ذلك يعمل وفقا للنظرية التي تشكل دليلا له في العمل. وما اكثر من بحثوا وما زالوا يبحثون هذا الواقع وحللوه وتوصلوا الى نتائج مختلفة.
انا واحد من هؤلاء الكثيرين الذين وجدوا حافزا لبحث هذا الوضع وتحليله والتوصل الى نتائج بصدده. ومن الطبيعي ان يكون تحليلي وبحثي والنتائج التي اتوصل اليها وفقا للنظرية التي تشكل لي دليل العمل بصرف النظر عما اذا كانت النظرية الماركسية او غيرها. وبما ان التحليل هو تحليل شخصي فانه قابل للخطأ والصواب. ولكن الحقيقة الصحيحة الوحيدة القائمة والمستقلة عن اية نظرية هي الاتحاد السوفييتي بشكله الذي نشأ عند استيلاء الخروشوفيين على السلطة.
لو كتبت هذا المقال في ١٩٥٦ لكان به بعض التنبؤات والتوقعات. ولكني اكتبه الان في ٢٠١١ بعد عشرين عاما من وصول طريق العودة الى الراسمالية الى نتائجه الاخيرة واصبح الاتحاد السوفييتي كما نراه اليوم دولا راسمالية عديدة. فليس في المقال اية توقعات او تنبؤات مستقبلية. كل ما حدث هو ارتداد مجتمع اشتراكي الى مجتمع راسمالي. هذا الواقع هو الواقع التاريخي الوحيد بصرف النظر عن التحليلات والاستنتاجات والنقاشات الجارية حوله.
ومن يريد تحليل وشرح ما حصل في الاتحاد السوفييتي بعد استيلاء الخروشوفيين على الحكم عليه ان يحلل ويشرح واقعا تاريخيا معينا ومشكلة سياسية واقتصادية وثقافية واعلامية قائمة بالاستقلال عنه. لكل باحث يعالج مثل هذا الوضع نظريته التي تشكل دليل عمله، اسلوبه في تحليل هذا الوضع القائم بالاستقلال عنه. والنظريات التي تشكل في ادمغة الناس دليلا للعمل كثيرة منها السياسية والدينية والعلمية وغيرها لا يتسع هذا المقال لتعدادها ومنها الماركسية والتروتسكية والماوية واليسارية وال"يسارية" واليمينية والقومية والنازية والصهيونية الخ...
وقد رأيت ان من المفيد ان ابدي رايي في تحليل هذا الواقع الذي نشأ في الاتحاد السوفييتي لاني ارى في ذلك اهمية لكل بلد يريد ان ينشئ مجتمعا اشتراكيا في المستقبل. فكان علي بصرف النظر عن النظرية التي تشكل دليلي للعمل ان اشرح هذا الوضع كما هو بدون ان تكون له اية علاقة بهذه النظرية التي تشكل دليلي للعمل في شرحه وتحليله.
ان الراسمالية التي نشأت في الاتحاد السوفييتي الاشتراكي تختلف عن الراسمالية التي نشأت في روسيا القيصرية او في بلدان اوروبا او في اي مكان اخر في العالم. كان نشوء الراسمالية في هذه البلدان نشوءا طبيعيا، تطورا تاريخيا لمسيرة وتطور المجتمع، تطورا لقوى الانتاج الراسمالية في داخل علاقات الانتاج الاقطاعية، تحويل الفلاحين والحرفيين الى طبقة عاملة، ثورات قوى الانتاج الراسمالية على علاقات الانتاج الاقطاعية لتحويل الطبقات الراسمالية الى طبقات حاكمة.
ان تحول النظام الاشتراكي في الاتحاد السوفييتي الى نظام راسمالي لم يجر بنفس الطريقة، لم يكن هذا التطور تطورا طبيعيا كالتطور السابق، لم يكن هذا التطور تطورا في قوى الانتاج وثورة على علاقات انتاج اصبحت عائقا في طريق تطور قوى الانتاج من اجل خلق علاقات انتاج اكثر تطورا. ما حدث في الاتحاد السوفييتي الاشتراكي كان عكس ذلك، كان ردة الى الوراء، كان تدميرا وليس بناء، كان تحطيم قوى الانتاج الاشتراكية من قبل علاقات انتاج اكثر تأخرا، كان اعادة عجلة التاريخ الى الوراء، كان تطورا مقلوبا على راسه. ان محاولة بحث مثل هذا الوضع بنفس المفاهيم والمقاييس التي كانت سائدة عند نشوء الطبقات الراسمالية والطبقة العاملة العالمية هو الجمود العقائدي، هو محاولة تطبيق قواعد وقوانين تتعلق بنوع من التطور كقواعد وقوانين تتعلق بنوع اخر من التطور، تتعلق بمحاولة تطبيق قواعد وقوانين تطور العلاقات الانتاجية الراسمالية نتيجة تطور قوى الانتاج الراسمالية على نشوء علاقات الانتاج الراسمالية للسيطرة على قوى انتاج اشتراكية. وهذا تاريخيا هو المعنى العلمي للجمود العقائدي.
اعود الان الى ماركسية يعقوب ابراهامي الجديدة. فماركسيته الجديدة هي التعجب من "حكومة رأسمالية بدون طبقة رأسمالية.
طبقة رأسمالية بدون طبقة عاملة. "
هو يريد تطبيق الطريق التي نشأت فيها المجتمعات الراسمالية القديمة على ما حدث في الاتحاد السوفييتي، على ارتداد الاشتراكية الى راسمالية. لذلك يتعجب من وجود حكومة راسمالية بدون طبقة راسمالية ووجود طبقة راسمالية بدون طبقة عاملة. ولكن ما ذنب حسقيل قوجمان اذا نشأت في الواقع السوفييتي "لأول مرة في التاريخ حكومة رأسمالية تجد نفسها بدون طبقة عاملة وتضطر الى خلق الطبقة العاملة بنفسها. " ؟ والواقع هو ليس عدم وجود طبقة عاملة اذ ان الطبقة العاملة كانت موجودة في الاتحاد السوفييتي الاشتراكي ولكنها كانت طبقة عاملة تمتلك ادوات الانتاج التي تعمل عليها وكان على الحكومة الخروشوفية ان تسلب منها ملكية ادوات الانتاج وان تحولها الى طبقة عاملة غير مالكة لادوات الانتاج بل لا تمتلك غير قوة عملها تبيعها للراسماليين. السؤال هو هل نشأت في الاتحاد السوفييتي الخروشوفي حكومة كهذه ام لم تنشـأ؟
ان حسقيل قوجمان لم يقم بعملية انشاء هذه الحكومة ولكنه رأي نشوءها في المشكلة الواقعية المستقلة عنه وحاول تتبعها فيما حدث خلال فترة ارتداد الاتحاد السوفييتي وانهيار الاتحاد السوفييتي وعودته الى النظام الراسمالي الذي استغرق اكثر من اربعين عاما. راى حقيقة ان الحكومات الخروشوفية استولت على السلطة واتخذت الخطوات اللازمة لخلق طبقة راسمالية جديدة وخلق طبقة عاملة جديدة. وبدأ هذا التطور بنشوء حكومة هدفها اعادة الراسمالية الى الاتحاد السوفييتي وهذا جعل حسقيل قوجمان يدعو هذه الحكومة حكومة راسمالية لانها راسمالية في طابعها رغم انها استلمت مجتمعا اشتراكيا كان عليها ان تحوله الى مجتمع راسمالي.
ان بحث حسقيل قوجمان لهذه الظاهرة المستقلة عنه وعن اي انسان اخر يمكن ان يكون خاطئا او صائبا. وقد يرى يعقوب اذا حاول تحليل نفس الظاهرة ان التحول جرى بطريقة اخرى وقد يكون تحليله اصوب من تحليل حسقيل قوجمان. ان ذلك يعتمد على طريقة تحليله الناجم عن النظرية التي اصبحت دليله في العمل. ولكن في كل الاحوال لا يمكن اطلاق على الظاهرة نفسها، الاتحاد السوفييتي تحت حكم الحكومات الخروشوفية، اسم النظرية التي كانت دليل عمل يعقوب او حسقيل.
الانتقاد الصحيح لحسقيل قوجمان في هذا الصدد ينبغي ان يكون البرهنة على ان الطابع الحقيقي لحكومة خروشوف، وهي الواقع التاريخي الذي لا علاقة له باية نظرية، يختلف عن الطابع الذي تصوره حسقيل قوجمان. ولكن يعقوب اكتفى بكلمتي "ماركسية جديدة" وهذا في رايي برهان ساطع وقاطع على جهل يعقوب للماركسية.