الحزب الشّيُوعيّ المكسيكيّ-الماركسيّ اللّينينيّ

الحزب الشّيُوعيّ المكسيكيّ-الماركسيّ اللّينينيّ(El Partido Comunista de México /marxista-leninista)هو أحد الأطراف المُؤسّسة للنّدوة الأمميّة للأحزاب والمُنظّمات الماركسيّة اللّينينيّة في كيتُو/الإكوادور 1994،مرّ في تاريخه بعدّة أطوارٍ تنظيميّة يُقدّم نفسه كالآتي:

الحزب الشّيُوعيّ/الماركسيّ اللّينينيّ هو طليعة الطّبقة العاملة المكسيكيّة ومُنظّمتها الأكثر إنضباطًا ووعْيًا التي تتحمّل مهمّة توجيه البروليتاريا نحو الثّورة الإشتراكيّة،والدّفاع عن الماركسيّة اللّينينيّة وديكتاتوريّة البروليتاريا،وهو الأداة النّضاليّة من أجل الإشتراكيّة والشّيُوعيّة على نطاق عالميّ،وتَعُود نشأته لأيّام 4،5و6 مارس/آذار 1978 بمكسيكو سيتي حيث قرّرت طلائع عُمّاليّة وقرويّين وفُقراء الفلاّحين مع طلبة تقديم المثال للبروليتاريا والشّعب في المكسيك على الإنضباط الماركسي اللّينينيّ بتأسيس الحزب الشّيُوعيّ قاطعين مع التّحريفيّة القاتلة حاصدين أروع تجارب النّضال الشّيُوعيّ في العالم مُعتمدين على ما خلّده ماركس،إنغلس،لينين وستالين من كتابات ثوريّة وإنتُزِعت الرّايات الحمراء من مُغتصبين لها ألقوْها في الطّين وخانوا البروليتاريا والشّعب بإدّعاءات ماركسيّة؛ويُشكّل الحزب مُكَوِّنًا أساسيًّا في النّدوة الأمميّة التي وحّدت أحزابًا بروليتاريّة من أربعة قارّات.
يعتمد الحزب الشّيوعيّ الماركسيّ اللّينينيّ في نضاله على عدّة أدوات من بينها مُنظّماته الجماهيريّة التي تعمل تحت توجيهاته السّياسيّة والفكريّة وتعمل في إستقلاليّةٍ تنظيميّة وماليّة مثل الجبهة الشّعبيّة الثّوريّة ( el Frente Popular Revolucionario)والإتّحاد الثّوريّ للشّبيبة المكسيكيّة (la Unión de la Juventud Revolucionaria de México)وإتّحاد عُمّال التّربية (la Unión de Trabajadores de la Educación)ومُنظّمات أخرى تنتشر في طول البلاد وعرضها.
من بين مُؤسّسي الحزب يبرز سارجيو بارّيوس (Sergio Barrios) كصانع الوحدة الحزبيّة القادم من مكستيكا،أوكساكا (Mixteca Oaxaca)في جنوب البلاد،وطيلة الفترة الأخيرة،قام الحزب بعد توسّع قاعدته في المُدن وبين العُمّال والقُرى بسلسلة حركات جعلت من أيّ باحث في الحراك الإجتماعيّ المكسيكيّ غير قادِرٍ على فهم
الصّراع الطبقي دون الرّجوع لدور الحزب ومن بينها إضراب يونام (1999)UNAM، هيدالغو ماكس2000Hidalgo Mexe، أتينكو (2003)، لازارو كارديناس (2006)، وكومونة أواكساكا (2006) التي رفع فيها رجال ونساء الحزب الشّيوعيّ المكسيكيّ (الماركسيّ اللّينينيّ) رايات الثّورة عالِيًا.

يرى الحزب الشّيوعي المكسيكيّ/الماركسيّ اللّينينيّ كبقيّة مُكوّنات النّدوة الماركسيّة اللّينينيّة أنّ الصّراع الطّبقيّ يتواصل في ظلّ الإشتراكيّة وكان ذلك جَلِيًّا من خلال سيرورة الحزب البلشفيّ لغاية وفاة الرّفيق ستالين 1953 عندما أخذ مُعسكر البورجوازيّة الصّغرى في إنتهاج سياسة الإنتكاس وإحلال الرّأسماليّة وهو ما إتّبعه أذناب مُوسكو في أوروبا الشّرقيّة بتفاوُتٍ وفي يوغوسلافيا والصّين مُنذ 1958 إثر القفزة العُظمى للأمام التي ناقضت الإشتراكيّة العلميّة وطوّرت قوانين إقتصاديّة كانت لاتزال غريبة على عُمُوم الشّعب الصّينيّ وأودت بالبلاد في أتون الجُوع وفشلت بعد ذلك الثّورة الثّقافيّة لقيامها على أرضيّة بورجوازيّة صغيرة نشرت الأناركيّة في 1968، وتوّجت بيكين سلسلة إنحرافاتها سنة 1965 بنظريّة العوالم الثّلاثة المُتناقضة جوهريًّا مع الماركسيّة.كما يرى أنّ البروليتاريا وحدها قادرة على تقويض النّمط المُهيمن إقتصاديًّا ويتبنّى في برنامج الفقرة الرّابعة من الإعلان الشّيُوعيّ لشُعوب وعُمّال العالم بعد مُؤتمره الأخير:"لا يُمكن اليوم لأيّ فِئة أو طبقة إنجاز هذه المهامّ سوى الطّبقة العاملة،إنّها مهامّ البُروليتاريا الطّبقة الأكثر ثوريّة في أيّ مُجتمع،فَبِفَضل الذّهنيّة التطبيقيّة الأكثر رُقِيًّا،هي الكفيلة بتوحيد وقِيادة باقي الفئات والشّرائح والطّبقات المُستغَلَّة في الصّراع ضدّ رأس المال.ولم نتوقّف نحن،الطّبقات العاملة والشّعوب،لحظةً واحدةً عن الصّراع من أجل تحقيق أهدافِنَا،ولا شيء جوهريّ قد تغيّر كما عرّفه لينين،إذ لا تزال اللّحظة الرّاهنة هي حقَبَة الإمبرياليّة والثّورات البُروليتاريّة،كل الأحداث التي حدثت منذ ثورة أكتوبر 1917 ، والحرب العالمية الثانية وهزيمة الفاشية وإنتصار حركات التحرّر الوَطنيّ ، والثورة في الصين وفيتنام ، وغيرها... فضلا عن التقدم المحرز في بناء الاشتراكية ،ومن ثَمّ تخريب البناء السّوفياتي وهُجُوم الإمبرياليّة وُصُولاً لحالة النّضال الشّعبيّ الرّاهنة تُؤكّكُ سلامة الطّرُوحات اللّينينيّة ورَاهِنِيّتَها:لا تزال التّناقُضات الرّئيسيّة قائِمَةً "كَما عرّفها لينين".