تقديم -وحدة وصراع-:اللّسان المركزيّ للأمميّة الشّيُوعيّة


السموأل راجي
2011 / 4 / 20 - 01:46     

بِقرارٍ جماعيٍّ من الأحزاب والمُنظّمات الماركسيّة اللّينينيّة المُجتَمِعة في كيتو/الإكوادور في أواخر يوليو/تمّوز وأوائل آب/أغسطس 1994،بُعِثت مجلّة "وِحدة وصِراع" اللّسان المركزيّ للنّدوة الأمميّة للأحزاب والمُنظّمات الماركسيّة اللينينيّة(cipoml) وصدر العدد الأوّل منها في نهاية السّنة وكانت إفتتاحيَّتُه إعلان كيتو المُعَنْوَنِ ب:"الإعلان الشّيُوعي لِعُمّال وشُعُوب العالم"،تقرّر وضع هيئة قارّة للتّحرير تتولّى التّنسيق بين أعضاء الامميّة من تنظيمات وتُجدوِلُ الإفتِتَاحِيّات بالتّنسيق معهم ويَكُون مقرُّها باريس لسُهولة التحرّك أوّلاً وللأريحيّة التي يعمل فيها حزب العُمّال الشّيُوعي الفرنسي مُقارَنةً بغيره من الأحزاب المُكوّنة للنّدوة خاصّة وأنّ بعض أطرافها كانت تنشُط في السّريّة والحظر،وتصدُرُ مُنذ ذلك الوقت بإنتظام وتتمّ ترجمة إفتتاحيّتُها وتُنشر في اللّسان المركزيّ لحزب العُمّال الشّيُوعيّ التّونسي:"صوت الشّعب"،وهذه ترجمة قرار إنشاء "وحدة وصراع" كما ورد في بيان "النّدوة الأمميّة للأحزاب والمُنظّمات الماركسيّة اللّينينيّة":

قرّرت النّدوة الأمميّة نشر مجلّةٍ نظريّةٍ تَكُون لِسانَها المركزيّ تسمح للشّيُوعيّين بالتدخّلِ في النّقاش مُوَاجِهةً مُختلف التيّارات الفكريّة التي تعمل في عالمنا اليوم.وتُؤطِّرُ النّشريّة صراع الآراء بين الشّيُوعيّين والثّوريّين،وتُساهِمُ في تبادل التّجارب ودفع الصّراع السّياسي في كُلّ قُطرٍ من أقطارِنَا وتُقدّم إجابات وتحاليل للظّواهر التي تتّصِلُ بشكلٍ أو بآخر بحياة البُروليتاريا والشُّعُوب.
مجلّة "وحدة وصِراع" هي تتويج لمسار الوحدة الذي قرّرت الأحزاب والمُنظّمات الماركسيّة اللّينينيّة إستئنافَهُ وتقوِيَتِه،وهي أداةٌ لتعميق هذه الوحدة على قاعِدَةٍ أمميّةٍ بروليتاريّة،وهي تُسلّطُ الضّوء على العمل الوحدويّ الثّوريّ الذي بداه الماركسيّون اللّينينيُّون في وقتٍ سابقٍ وتُطوّرَهُ مُواصِلةً لهُ ومانحةً إيّاهُ الأفق اللاّزم.
إنّنا نسعى لوحدة البُروليتاريا ووحدة الشّعوب حتّى نجعل من الحركة العُمّاليّة ومُختلف القطاعات الشّعبيّة مُتمَاسِكةً على الدّوام،وِحْدَةً تربُطُ النّضال من أجل الإشتراكيّة بقضايا التحرّر الوطنيّ وتكريس الدّيمُقراطيّة وتسمح لنا بالإنخراط في العمل السّياسيّ الثّوريّ وتربُطنا بطَيف القوى الدّيمُقراطيّة المُعادية للإمبرياليّة والمُناهضة للفاشيّة بدُون سكتاريّة،ولنتَحلّى بالصّرامة في مبادِئنَا مُشبَعينَ بالجوهر الدّيناميكيّ للنّظريّة الماركسيّة ذاتها.
تضرب اليوم الأزمة بأكثر حِدّة الأغلبيّة الواسعة من القطاعات السّكّانيّة،وتُقدّم إيرادات النّيوليبراليّة والبورجوازيّة والإمبرياليّة أدلّةً على عجزِهَا،إذ تتوسّع قاعدة الإحتجاجات الشّعبيّة والنّضالات القطاعيّة في كُلّ الأقطار،ممّا يعكِسُ أدفاقًا جديدة مُنخَرِطة في النّضال الثّوريّ،ولا تزال الإنتظارات النّضاليّة من أجل عالمٍ أفضل قائمة،وهو ما يجعل من مسؤوليّات الشّيُوعيّين تتضاعف،إذ لا تزال البروليتاريا والشّعُوب في حاجةٍ لبدائل تستجيب لطُمُوحاتِهِم ومَصالِحهم ومجلّة "وحدة وصراع" هي مُنتدى للماركسيّين اللّينينيّين لتقديم هذه البدائل.
إنّه من صالحَنا الأعظم أن تتعمّمَ هذه النّشريّة وأن تُوَزّعَ في أكبر عدد من الأقطار،وإنّنا ندعو كافّة الأحزاب والمُنظّمات الماركسيّة اللّينينيّة التي لم تنخَرِط بعد في هذه المُبادرة أن تلتَحِق بِها وأن تُصادِق على الإعلان الذي أصدرته النّدوة الأمميّة("الإعلان الشّيُوعي لِعُمّال وشُعُوب العالم").
نًعتَبِرُ أنّ "وحدة وصراع"هي ثمرة مجهُوداتنا مُوحّدةً إذ إلتزمنا بجعل وحدة كُلّ الماركسيّين اللّينينيّين واقِعًا ملمُوسًا،وتعتمد حيويّتها ونجاحها على حجم الجُهُود التي نبذُلها لِضَمان تميُّزِها وإستمراريّتها وتوزيعِها.

اللّجنة التّنسيقيّة للنّدوة الأُمميّة للأحزاب والمُنظّمات
الماركسيّة اللّينينيّة