حول موضوع الملكية العقارية - ميخائيل باكونين - ترجمة


حسني كباش
2011 / 3 / 16 - 15:24     

غياب ممثلي الفلاحين ليس لأننا نرفض في المؤتمر بأن يعبروا عن رأيهم حول موضوع الملكية العقارية . المؤتمر هو مجرد أقلية , و لكن في كل العصور وجد ممثل مصالح كل البشرية . في عام 1789 الأقلية البورجوازية مثلت مصالح فرنسا و العالم . حيث أحضرت تسلق البورجوازية و سمع فقط احتجاج واحد باسم طبقة البروليتاريا تلك التي صدرت من بابيوف و نحن نقوم بمواصلة عمله و أقليتنا ستصبح يوما ما أغلبية .
و بخلاف ما يقولون ,الجماعة هي قاعدة الفرد , المجتمع هو من يصنع الإنسان منفرد , و لن ينجح لا إن تكلم و لا إن فكر . و حتى أنه أساس و نتيجة لهم . فغاليليوس و نيفتون لم يكتشفوا شيئا دون الاعتماد على عمل الأجيال السابقة . هناك من هو أغنى فكريا من فولتيرو إنه العالم . أشد الناس ذكاء لو عاش وحيد في جزيرة صحراوية لمدة خمس سنين لما استطاع أن ينتج شيء , الفرد ليس له قيمة دون الجماعة . و الملكية الفردية كانت و لا تزال استغلال للعمل الجماعي و لا نستطيع تدمير هذا الاستغلال إلا باستبداله بالملكية الجماعية . و أطلب من المؤتمر بأن يأخذ بشكل جدي الاستنتاجات التالية :
أنتخب الملكية الجماعية , خاصة العقارية و بشكل عام لكل غنى اجتماعي في سياق الانحلال الاجتماعي
أنتظر من الانحلال الاجتماعي مصادرة كل الملكيات الحالية , مع الإلغاء السياسي و القانوني للدولة , التي تحقق و تضمن كل الملكيات اليومية و كل ما يسمى حق قانوني . و المصادرة الحقيقية في كل مكان و حيث نستطيع من داخل ضغط الأحداث و الأمور .
و حول التنظيم اللاحق أؤمن بأن كل عمل إنتاجي يجب أن يكون جماعي , و بأن العمل الذي يسمى فردي هو بحقيقة الأمر عمل جماعي , لأنه هذا العمل الفردي هو عمل يستحيل إنجازه دون عم الناس السابقة في الجيل الحالي .
أستنتج من ذلك مسؤولية التعاونيات , التي تقترح من غالبية لجان التحقيق , منذ البداية بحيث تتحمل مسؤولية تجريم التنظيم الاجتماعي من القاعدة إلى الرأس , في حين خطة الأقلية تتحدث عن الدولة .
أنا مصمم على محاربة الدولة و كل سياساتها البورجوازية .
و أطلب دمار كل الدول المحلية و القومية و استبدالها بالدولة العمالية الأممية .

ميخائيل باكونين

1 أوكتوبر 1869