الحقيقة وحدها ثورية


حمزة المرموشي
2010 / 10 / 5 - 00:22     

اصبح من الواضح و المؤكد لكل متتبع للسياسة التي ينهجها النظام السياسي القائم في حقل التعليم انها تتجه في مسار الخوصصة وان شعارات الكفاءة والجودة وتعميم التعليم ليست سوى شعارات جوفاء يحاول من خلالها النظام حجب حقيقة اهدافه وغاياته والتي فشل في تطبيقها وتمريرها من خلال مجموعة من االمخططات *الاصلاحات*في حقل التعليم كحقل للصراع بين التحالف الطبقي المسيطر و الجماهير الشعبية .الا ان وعي الجماهيرالثورية حالت دون تحقيق دلك ولعل انتفاظة 23 مارس التاريخية هي جزء لا يتجزا من تلك المواقف البطولية التي قدمها خيرة ابناء الشعب المغربي متجاوزة بدلك القوى الرجعية والاصلاحية وكل اديال النظام السياسي التي تعمل جاهدة من اجل تكريس وتازيم الوظع القائم.

وادا كان النظام السياسي قد دشن سنة 2009 بحملة واسعة من الاعتقالات في صفوف الحركة الطلابية والحركة الجماهيرية والقمع المتزايد سوء على اثرالاحتجاج والرفض لسياسة النهب والاستغلال والزحف على القطاعات العمومية او على اثر الوقفات التظامنية التي خاضتها الجماهيرالشعبية والطلابية مع الشعب الفلسطيني مقدمين بدلك تضحيات .اعتقالات واستشهادات. فانه يعمل جاهدا ان يختتم هده السنة ايضا بحملته المسعورة التي لا تتناقض وطبيعته اللاوطنية اللاديمقراطية اللا شعبية
فبعدما فشل في تطبيق المخطط الطبقي او ماسماه بالميثاق الوطني للتربية والتكوين والمخطط الاستعجالي دليل على دلك للاسراع من وتيرة تطبيقه سياتينا بما اسماه* تاسيس جمعية دعم مدرسة النجاح.التسول.والتي ليست بالجديد اطلاقا بل هي صيغة جديدة لجعل المؤسسة التعليمية العمومية على شكل مقاولتي وهي ارادة ممنهجة في تملص النظام القائم من تمويل التعليم.

ليس الهدف هنا التعريف بهده الجمعية لانني ادرك على ان غالبية رجال التعليم يدركون خلفيات هده الجمعية وخلفيات سياسة النظام في حقل التعليم بشكل عام ولكن ما اريد الاشارة اليه واحاول تفعيل النقاش حوله هو سؤال م العمل في ظل وضع يتسم بالتزايد المستمر في الزحف على مكتسبات وحقوق الشعب المغربي ككل وليس وفقط الشغيلة التعليمية لان النقاش الدي يسود داخل النقابات هو حول*ضرب حق الشغيلة التعليمية خصوصا في شقها المادي مع ان التعليم هو حقل الصراع بين من يملك ومن لا يملك وان المواقف السياسية المتجدرة التي رفعت ولازالت قائمة هي شعارات رفعت في قلب الجامعات المغربية المجانية او الاستشهادوان الاعتقالات والاستشهادات في هدا المجال كانت في قلب الجامعات التي يوجد فيها الفعل النضالي ويؤمن بخط الجماهير الشعبية وبالتالي فنقاشنا حول السياسة التعليمية دون استحضار هده المواقف السياسية المتجدرة واستحضار كفاح الشعب المغربي من اجل الاسترشاد واخد العبر والدروس وافراز مواقف سياسية تجاه هده القضايا هو نوع من الصمت الدي يساهم في تصليب القوى الاصلاحية والرجعية.

ان جوابنا عن سؤال ما العمل كشغيلة تعليمية وكجزء لايتجزء من الحركة الجماهيرية يجب ان ينصب في هدا الاطار اي في اتجاه البحث عن اجابات لتطوير فكرنا و ممارستنا النضالية وربطها بنظال الجماهيروعدم الاقتصار على ما هو نقابي لان النقابي والسياسي مترابطان فالحياة تبرهن لنا عن عدم امكانية الفصل بين ما هو نقابي وبين ماهو سياسي لان كل واحد منهما يؤثر في الاخر واي رؤية خارج هده العلاقة الجدلية بينهما هي رؤية غير علمية وميتافيزيقية.ونحن كشغيلة تعليمية لانوجد خارج دائرة الصلراع الطبقي بالمغرب و نضالنا يجب ان لا يكون بمعزل عن نظالات الشعب المغربي و قراءتنا للواقع يجب ان تنطلق من التحليل الملموس للواقع الملموس .فادا كان النظام القائم يكثف جهوده من اجل خدمة مصالحه ومصالح اسياده مستعيننا بوسائل الاعلام والاحزاب و-النقابات- فيجب علينا من موقعنا المساهمة في حركة الصراع الطبقي عبر الممارسة الثورية و المساهمة في بلورة المعبر السياسي عن الشعب المغربي لانه في ظل غياب هده الاداة ينتصر الخط الانتهازي وتظهر حقيقة بعض القوى في التاريخ التي تقدم نفسها كبديل للخروج من ازمة الحركة والتي تمثل احد اوجهها الموضوعية.
وتحية الى كل المناظلين و المعتقلين السياسين و الاصوات الحرة التقدمية.