بيان حول ما يسمى بتهرب النفط !!


الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
2010 / 8 / 18 - 11:22     

منذ عقدين من الزمن والقوميين الكرد واحزابها الذين توصلوا للسلطة من خلال حرب الخليج الاولى، ينهبون ويسرقون ويبددون ثروات وموارد المجتمع، وإن الثراء الفاحش لمسؤولي الاتحاد الوطني و الحزب الديمقراطي الكردستاني على أثر نهب وسرقة هذه الثروات والموارد قد جعلتهم من أصحاب الرساميل والفلات و القصور وأوجدت مليارديرات تقدر ثرواتهم بالارقام الفلكية. في حين نرى من الجانب الاخر بأن، الفقر والبؤس الشائع بين جماهير كردستان وانعدام الخدمات المعاشية والبطالة وانعدام الكهرياء مرورا" بفقدان الماء الصالح للشرب، قد أصبح من نصيب الغالبية العظمى لجماهير كردستان.
وبمعنى اخر فان الفجوة والاختلاف والاستقطاب الطبقي داخل المجتمع قد أصبح واضحا" إلى درجة لا يمكن تغطيتها بأي حال من الأحوال، فاعتراضات ومظاهرات الجماهير وانفضاح أمر الحكام والأحزاب القومية الكردية وصولا" إلى فقدان الخجل لدى قادتهم ورموزهم الملموسة مثل جلال الطالباني ومسعود البارزاني في كردستان قد أصبح اللبان المفضل الذي أرغم قسم من البرجوازية المعارضة المخادعة والكذابة، على القاء اللوم على الأجنحة الاخرى سعيا" منهم من خلال ترديد هذا الموال والمزايدة بها على الجماهير للانخراط في صفوفهم تحت تسمية مكافحة الفساد ونهب النفط الخام.
إن جماهير كردستان و العراق العائمين على بحيرة من النفط ، المعروف بالذهب الأسود، هم الأصحاب الفعليين لهذه الثروة ولكنهم مع ذلك يعتبرون من أكثر المحرومين على وجه الأرض من موارد هذا النفط، إن هذه الثروة تنهب من قبل القوميين الكرد والأحزاب والشخصيات الحاكمة، وليس هذا فقط بل، أن الغالبية العظمى من الجماهير محرومين حتى من الكهرباء التي تعتبر من أبسط الوسائل بالنسبة لمعيشة الجماهير وهذا من شأنه أن يقذف هؤلاء المحرومين تحت رحمة حر الصيف وقسوة برودة الشتاء. ولذلك فان تعبير تهريب النفط لا تعني سوى أن هذه الحكومة وكل رموزها وشخصياتها هم من المتورطين الرأيسيين في الفساد والسرقة والنهب، وبموجب التقارير المنشورة فإن كل من خليل زاد وآل بوش ومرورا" بعائلة البارزاني والطلباني هم المستفيدين من نهب تلك الثروة وقد وضعوا على أثرها ملايين الدولارات في جيوبهم.
ولهذا فإن النضال من أجل صد عملية نهب ثروات وموارد المجتمع، يعتبر من إحدى أشكال النضال الطبقي بين الغالبية العظمى لجماهير كردستان ضد حفنة من المهربين الاثرياء، وهو في نفس الوقت نضال بين البؤس والثراء، وهو نضال جماهيري ضد قادة القوميين الكرد وكل المتنفذين بمعيتهم، ونضال ضد من هم في حكومة الأقليم يقومون بنهب النفط والذين يشكلون بالفعل أهم المسؤلين في تلك الحكومة.
إن الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي تنادي الجماهير للوقوف ضد كل مهربي النفط وكل من ينهب ثروات المجتمع، وفي نفس الوقت تعلن بأنه طالما بقي هؤلاء في السلطة فسوف لن يتوقفون عن النهب وستبقى مصير المجتمع مرهون بالفقر والبؤس والحرمان من الخدمات الاجتماعية. وكذلك تنادي جماهير كردستان ليهبوا في نضال شامل ضد حكام كردستان من أجل فرض أوسع اشكال الخدمات الاجتماعية وتأمين الضمان الاجتماعي. وكذلك من أجل تأمين الكهرباء على مدار 24 ساعة والماء الصالح للشرب وضمان البطالة وبقية الضمانات الاجتماعية وتأمين العمل المناسب وحق التعليم المجاني للجميع وفي كل المراحل الدراسية بالاضافة إلى مجانية التأمين الصحي..إلخ وذلك بغية اقامة مجتمع حر ومتساو حتى يتم تحرير كل المجتمع من مخالب هذه الزمرة من المهربين.
الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
15 أيلول 2010