ستالين لم يكن دكتاتورا


عبد المطلب العلمي
2010 / 7 / 25 - 21:11     

بعد الانقلاب العسكري لخروشتوف ،كثر المتحدثون عن النظام الستاليني و ما زالوا يرددون ارقاما خياليه تزيد بقدر ابتعادنا عن الحقبه الاشراكيه فهذا يقول20 مليون ليقاطعه اخر قائلا انهم 60 مليون و في الفتره الاخيره ارتفع العدد ليصل الى مائه مليون!!،ان ارقاما كهذه هي من الخيال و بامكان اي شخص ضحدها بالرجوع الى اي كتاب عن الاحصائات الديموغرافيه ،لذا دعونا معا ندقق بالارقام: ان عدد سكان روسيا القيصريه في نهايه عام 1913حسب الاحصاء السكاني كان 159153 الف شخص ،اما عدد سكان الاتحاد السوفياتي (بنفس الحدود اللتي تم بها الاحصاء الاول) في عام 1959 حسب تقرير اداره الاحصائات المركزيه فاصبح 208827الف شخص اذن نسبه النمو الطبيعي هي 0.60% ،و الان وللمقارنه سنرجع الى نسب النمو الطبيعي في بريطانيا و فرنسا و المانيا ،هذه الدول الاوروبيه ايضا و اللتي خاضت كالاتحاد السوفياتي الحربين العالميتين و لكن لم تذوقا مثله اهوال الحرب الاهليه.
1920 1960 نسبه النمو السنوي
الف شخص الف شخص

بريطانيا 43718 52559 0.46
فرنسا 38750 45684 0.41
المانيا 61794 72664 0.41
ان نسبه النمو السنوي للسكان في الاتحاد السوفياتي تفوق بمره و نصف هذه النسبه في الدول الاوروبيه المذكوره اعلاه ،فهل يعقل ان النظام الستاليني صفى مئه مليون انسان/اكثر من نصف عدد السكان/ و تمكن في الوقت نفسه من تحقيق اعلى نسبه سنويه للزياده السكانيه.و من الناحيه الاخرى عندما نتسائل ،لماذا هذا الصمت المريب ؟ملايين تقتل و لا احد يحتج ،فياتيك الجواب ،لم يعرف احد حجم المأساه ،حسننا ،لنتوقف عند اصغر الارقام 20 مليون ،ان اعتقالهم و ترحيلهم الى المعسكرات لم يلاحظه احد اما ترحيل عده الاف من الشيشان تم ملاحظته راسا و نعته بالتهجير الجماعي ،عند بدايه الحرب الوطنيه العظمى تم اخلاء عشره ملايين شخص الى ما وراء الاورال و تطلب هذا جهود جباره و تكلم عنه الجميع اما ترحيل 20 مليون معتقل فلم يلاحظه اي كان ،ان عدد اسرى الحرب الالمان لدى الاتحاد السوفياتي لم يتجاوز الثلاثه ملايين و الى يومنا هذا يعرف الجميع ان هذه الطريق و ذاك المبنى شيدوا على ايدي الاسرى ،اما ما شيده المعتقلون السياسيون فلا يعرفه احد ،هل يعقل هذا ،و باي وسيله نقل تم ترحيل هذا العدد الهائل من المعتقلين ،الطرق في سيبيريا و منها الحديديه تم تشيدها بعد الحرب ، و كيف تم تامين الزاد لملايين المعتقلين و على تلك المسافه البعيده ، و في اي بنايات تم احتجازهم ،و على فرض انهم احتجزوا في بنايات خشبيه مؤقته فهل تتصوروا حجم هذه المنشات ،انها عشره مدن بمساحه موسكو في ذلك الوقت ، واين انقاضها الآن ؟ هل تبخرت؟ و كيف تم تامين الوصول المستمر للاكل و الشرب الى هناك ،اذا كانت هذه /المدن / قرب الطرق البدائيه السائده حينذاك لعلم الجميع عنها اما ابعادها الى الاعمقاق فسيجعل امكانيه الخدمه اللوجيستيه معدومه ، بيلوموركنال شيده 150 الف معتقل اما السد المسمى على اسم كيروف فشيده تسعون الفا منهم،و الجميع داخل الاتحاد السوفياتي و خارجه يعرفون ذلك فما هي المشاريع التي اقامها 19 مليون اخرون ؟ ان سكان لينينغراد وقت حصارها كانوا مليونان وكلنا يعرف باي مشقه كان تم تزويدهم بالمؤن،فاذا افترضنا ان المعتقليين كانوا ياكلون الخبز فقط و حسب حصه اللينينغرادي فلاطعامهم يجب توفير خمسه ملايين كيلوغرام من الخبز يوميا ،فاين كانت تخبز هذه الكميه و كيف كان يتم توصيلها ؟
يوجد في مختلف الاراشيف السوفياتيه كثير من الوثائق و الاحصائيات عن كل ما كان يجرى في الاتحادالسوفياتي،و سابدأ بوثيقه هي في نظري مهمه جدا حيث انها من تلك النوعيه اللتي ينطبق عليها القول ،من فمك ادينك،بعد ان قام المافون خروشتوف بفعلته المشينه قام بتكليف لجنه مكونه من المدعي العام ر.رودينكو و وزير الشؤون الداخليه س. كروغلوف و وزير العدل ك.غورشينين بدراسه موضوع/الارهاب الستاليني/ و تقديم تقرير عن ذلك ،و ها هو بين ايدينا التقرير المؤرخ في الاول من شباط/فبراير 1954 و ها نحن الآن نرى الاعاصير التي تكشف حقيقه المناضل البلشفي و حقيقه اعداء الاشتراكيه.