إنزال جديد لقوات المار ينز وحلف شمال الأطلسي بالمغرب


تيار التضامن من اجل بديل اشتراكي
2010 / 5 / 5 - 00:08     

بعد التحاق النظام المغربي باتفاقية الشراكة المتوسطية (الحوار المتوسطي) مع حلف شمال الأطلسي، ازدادت الأطماع الأمريكية بالمغرب. لم تعد الامبريالية الأمريكية وحلفائها في حاجة فقط إلى الجيش الملكي للتدخل في بلدان القارة الإفريقية لقمع شعوبها وحماية المصالح الامبريالية، بل ازدادت أطماعها نحو إقامة قواعد عسكرية لقواتها فوق التراب المغربي.
وقد قامت قوات حلف شمال الأطلسي بعدة مناورات برية وبحرية فوق التراب المغربي، وهناك مشاورات وترتيبات بين الحلف والنظام المغربي بشان إقامة قاعدة عسكرية بالجنوب المغربي بين كلميم وطاطا. وهناك أخبار تشير إلى أن حادثة السير وقعت قبل سنتين قرب تارودانت والتي اود ت بحياة سياح فرنسيين، لم تكن في حقيقة الأمر سوى عملية عسكرية قامت بها قوات حلف الناتو ضد جواسيس فرنسيين تسللوا إلى القرب من تموقع حلف الناتو بالمنطقة. واذا كانت السلطات المغربية لا زالت تنفي اي وجود عسكري لحلف الناتو فوق التراب الوطني، فان مشاركة الجيش الملكي في المناورات العسكرية لحلف الناتو او مع القوات الامريكية يشكل غطاء مفضوحا لاستباحة السيادة الوطنية من قبل القوات الاجنبية. ففي شهر ماي من السنة الماضية أجرت القوات الامريكية بمشاركة عناصر الجيش الملكي مناورات عسكرية بالمغرب، وخلال هذه السنة حل بالمغرب 850 جنديا أميركيا للمشاركة في المناورات العسكرية المشتركة "الأسد الأفريقي 2010"، التي ستجري في مناطق مختلفة من المغرب (طانطان، ورأس درعة، وتارودانت في الجنوب المغربي، والقنيطرة) وقد جاء في بيان للسفارة الأميركية أن هذه المناورات تجري تحت القيادة الأفريقية «أفريكوم» لحلف الناتو، ضمن برنامج سنوي.
الاستراتيجية العسكرية لحلف شمال الاطلسي في حوض البحر المتوسط
بعد حل حلف وارسو و تفكك الكتلة الشرقية شرع حلف شمال الاطلسي في اعادة بناء استراتيجية عسكرية جديدة تستهدف:
- اعادة تحديد وظائف ومهام الحلف.
- توسيع اعضاء الحلف وشراكئه.
- توسيع مناطق نفوذ الحلف.
وفي اطار هذه الاستراتيجية الجديدة دخل الحلف في مفاوضات مع بعض دول جنوب حوض المتوسط من اجل ابرام اتفاقيات تفضي الى اعادة انتشار قوات الحلف في جنوب المتوسط وافريقيا. وانتهت هذه المفاوضات الى ابرام اتفاقية شراكة بين حلف شمال الاطلسي ودول جنوب المتوسط تحمل اسم " الحوار المتوسطي".
الحوار المتوسطي
1994: في هذه السنة سيتم توقيع اتفاقية الحوار المتوسطي مع الحلف الاطلسي من قبل 5 دول متوسطية هي (مصر، اسرائيل، موريتانيا، تونس، المغرب).
1995: في هذه السنة ستنظم الاردن الى الدول الموقعة على الاتفاق 2000: انضمام الجزائر الى اتفاقية الشراكة مع حلف الناتو .
2001: بعد احداث 11 شتنبر سيشرع حلف شمال الاطلسي عمليا في في تنفيذ خطة تموقعه في حوض المتوسط.
2003: سيتبنى اعضاء الحلف خطة عمل في البحر المتوسط تحت عنوان "المبادرة الامنية لمكافحة انتشار اسلحة الدمار الشامل" تتكون من 8 اهداف من بينها:مراقة الملاحة الجوية والبحرية في حوض المتوسط (65 بالمائة من حاجيات اوربا الغربية من الغاز تمر عبرالمتوسط). وخلال نفس السنة (2003) ستجري قوات الحلف بمشاركة القوات المسلة لدول الحوض مناورات بحرية تحت مبرر "مراقبة الملاحة في الحوص ضد خطر الارهاب".
2004: سيوسع حلف الناتو دائرة نفوذه لتشمل كل دول المنطقة. ومنذ هذه السنة دخلت قيادة حلف الناتو في محاذات مع انظمة الدول المغاربية بهدف اقامة قاعدة عسكرية لقوات الحلف ونقل القيادة الجنوبية للحلف من اوربا الى افريقيا. ويعتبر المغرب والجزائر اكثر البلدان المرشحة لا ستضافة القاعدة العسكرية لحلف الناتو.
يشكل الوجود العسكري الأجنبي مسا بالسيادة الوطنية، اما الوجود العسكري لقوات حلف الاطلسي فهو علاوة على انتهاكه للسيادة الوطنية فهو يشكل خطرا على امن واستقرار شعوب المنطقة.
تحسيسا بهذا الخطر ومن اجل تعبئة الراي العام الوطني والشعبي ضد خطر الوجود العسكري لحف الاطلسي بالمنطقة قام تحالف اليسار الجذري يوم 4 ابريل باول وقفة احتجاجية بالمنطقة ضد حلف شمال الاطلسي ، وهي الوقفة التي جوبهت بقمع شرس من قبل النظام وقوبل بصمت مدوي من قبل القوى التي تدعي الوطنية والدفاع عن السيادة حينما يتعلق الامر بقمع قوى اليسار الجذري الداعمة لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وبمناسبة مرور سنة على الحركة الاحتجاجية ليوم 4 ابريل اعاد تحالف اليسار الجدري في بيان له على استمرار حركة 4 ابريل المناهضة لوجود العسكري الامبرايالي فوق التراب الوطني باعتباره مس في نفس الان بالسيادة الوطنية والسيادة الشعبية وتهديد لامن واستقرار المنطقة.