مسأله ملحة :


عبد الفتاح بيضاب
2010 / 4 / 22 - 23:26     

مسأله ملحة :
الديمقراطيه والوحدة جبهة عريضة ام عميقة !!؟
لعل حين ينشر هذا المقال تكون ملامح المرحله الثالثة لحكوم الانقاذ قد بانت او تكاد ، القادمون لسدة الحكم (هم هم ) او بعباره اخري لا احتمال وارد في الغيير نحوأ يحقق اي مصلحة لجماهير الشعب السوداني ، فالمقدمات الخاطئة للعملية الانتخابيه غير مرجوأ منها اي (اثرأ) موجبأ في حلحلة قضايا الوطن ، بل علي النقيض ، فان كبر القضايا مثل ( دارفور ) تصبح قابله للاشتعال بسسب الاختزال المتعمد بان لا تكون جزءاً من العمليه السياسية الجارية بجانب التعنت المستمر واللولوه لتحقيق مطالبها العادلة والقابلة للحل في بساتطها مما يراكم في وجدان اهلها متردم الغبن وينجلي التجاهل كداء ظات السلطة تداوي به جراحها المثخنة . حصيله العد والفرز هي تحصيل حاصل فالقوائم والكوادر الفائزة جوراً معده سلفاً في كل مستويات العملية : رئيس الجمهوريه ، الولاة ، الجغرافي القومي والتشريعي والنسبي ( المرأة والقائمه ) ستعيد ترتيب البيت الداخلي بين تؤأمه الدوله والحزب من جانب وفي الجانب الاخر بين (الشريكين) الامر الذي يجعل من تقرير مصير البلاد ( اما ) فصلاً تعسفيا ( او) وحدة قصرية ، وفي الحالتين هي ولادة متعثره او قيصرية للسودان ووحدته علي صراع الاهواء والمصالح بين الشريكين في الوقت الذي كان يراود اهله حلماً بالوحده الطوعية علي اسس جديدة ولكن الانقاذ وطبيعة تنظيمها السياسي او سلطة الدولة هي امام امران احلاهما مر ( الاول ) ان يظل الفكر الشمولي هو المهيمن بفرض الاستعلاء الديني والعرقي (الاسلامي – العروبي ) وهي بذالك تخسر جزءاً عزيزاً من خارطة الجغرافية والوجدان السوداني ، ( الثاني ) الاتكاءة علي المصالح الاقتصادية لتنظيم الموتمر الوطني وسيادتة علي العامل الثقافي عند لوبيات رئس المال الاسلامي المرتبط بشركات اسلامية ورأسماليه اقليميه وعالميه غير ابهة بماَلات مشروعها الحضاري مما يجبرها علي قبول دوله( المواطنة ) بدستورها المدني والقوانين التي تؤسس عليه ، وفي بيوتات المال المصرفية والتأمينيه او صناعة الخدمات او الاستمرار في سياسة التحرير الاقتصادي او في اخفاء عائدات النفط او شفافية عقوداته ...الخ بما يسهل وضع اليد علي موارد الجنوب النفطه وغيرها و تتناسل بين الامرين ازمة ( الفائض الاقتصادي للدولة ) وأعاده وعدالة توزيعه ( اما ) في مصلحة السلطة وحمايتها وتئمينها الشيئ الواضح في موازنات الدولة السابقة اذ نحو( 70%) كانت تذهب للنواحي السيادية والتأمينيه (او) يكون الفائض الاقتصادي لمصلحة الانتاج الحقيقي بما يوفر فرص عمل وخدمات أجتماعية وبنيات اساسية وهكذا . الامر الذي يرتبط غياب تحقيقه بعودة المؤتمر الوطني للحكم عبر تزييف ارادة الجماهير ، وتظل الاحداث واحتمالتها في الافق والفضاء القادم لا يخرج عن عينة الاحداث في تجربه ثالثه هي ايضا عشوائيه وهي بذلك تفضي لقبول كل الاحتمالات السيئه والمجافيه للوطنيه والوحدة والديمقراطية .
علي كل حال ، النتيجه لو جحدت بها المعارضه او استيقنتها نفوس شركاء الحكم والمجتمع الدولي المساند لهم ، فهي من كل بد وضعت القوي الوطنيه امام البحث عن خيارات جديده لاسلوب النضال والياته حتي تقطع الطريق امام الفكر المهيمن وسلطته السياسية ولامحاله ان المحصله النهائيه هذه لم تاتي من فراق ووضعت الجميع امام امر واقع ، فحزمة المعطياط التي جعلت من هذه النتيجه ممكنه للقوي الوطنيه فيها ( ناقه وجمل ) مما يلزم اخراج الرؤس من الرمال بحضور النقد العلمي (للمتراكم) من التجارب النضاليه اذ لا يعفي التجمع الوطني او تحالف القوي الوطنيه في جوبا او الكيانات السابقه له في التنسيق للمقاومه في معمعة النضال الوطني والاجتماعي في فترة انتقاليه شابتها المشاكسه بين الشريكين علي السلطة والثروه متناسين جعل والوحده جاذبه او بناء قاعده اقتصاديه وسياسيه وقانونية تجعل من الانتخابات وسيله حره ونزيهة ومحايده تقود لتحول ديمقراطي حقيقي .
الشيئ اللفت للانتباه والمبشر والموكد في نفس الان برسوخ الفكر الثوري عند جماهير الشعب السوداني انه مئات الاعمده والمقالات والتحليلات التي انتظمت الصحف الهامه بقضية السودان – الميدان الايام ، الاخبار ، اجراس الحريه – الدعوه (لجبهة عريضه للوحده والديمقراطيه ) فالشعار ليس مجرد ( صدفه ) عارضه بل حتمته ( ضرورة ) مرحليه وفقاً لمجمل تطورات الاحداث الشيئ الذي يميز الشعب السوداني علي الدوام بحرية الاراده التي تجعل من التوافق حول المستجد من ضرورات قاسماً مشتركاً ، الا ان هذه الجبهة لايكفي مقدرتها علي انجاز المهام الوطنيه والتي لا تأتي الا برمي سلطة الانقاذ وفكرها المسيطر الاسلامي العروبي باسلوب عسكري لمذبله التاريخ لذلك كون ان الجبهة ( عريضة ) فتاريخ السودان حافل بجباه واسعه ناضلت ضد المستعمر والحكم العسكري الاول والحكم العسكري الثاني محققه الاستقلال السياسي ، ثورة اكتوبر وانتفاضة ابريل الا ان سؤالاً هاماً يفرض نفسه لماذا لم تثمر تلك التجارب !؟ او من اين تاتيها بذور الفناء !؟ وللاجابه عليه تتعدد زوايا الرؤي لكني اكثر انجراراً نحو اهمية ( عمق ) الجبها اكثر من عرضها او بعبارة ادق نحن نحتاج لاسس او ( حساسيه ) جديده للتحالف القادم احاول الاشاره لملامحها العام في (1) قاعدة قوه سياسيه وطنيه علي وجه التدقيق والتحقيق من مواقفها للتجارب السابقه (2) الارتباط الحقيقي بجماهير الشعب السوداني في قطاعته وفئاته القاعديه : العمال المزارعين الطلاب المهنيين ، المعلمين ، المحامين ، الاطباء الي اخره وفي كل من هذه المجالات قواعد وتجارب راسخه ومضيئه (3) برنامج حد ادني تتواثق عليه بجديه قاعده القوي السياسية والمدنيه الشريكه في التحالف الجديد (4) تحديد الغايات والاهداف واساليب واليات العمل النضالي (5) التوافق علي سيناريو ما بعد الظفر بالسلطه في مصفوفه القضايا الوطنيه او محددات الحقائب الوزاريه .
حتي لا نلدغ من هذا الجحر مرات اخري لذلك لابد ان تتاسس جبهة ( عميقه وعريضه ) لانقاذ الوطن وحتي يتسني ذلك يصبح لامناص من النقد العلمي للتجارب السابقه ومعرفة بؤر اختلالاتها من اجل التقييم والتقويم او نظل نثرثر او ندور ( كساقية جحا ) والاعاذه بالله وهل انتبهنا قبل فوات الاوان لتعميق التحالف قبل عرضه !!؟

عبد الفتاح بيضاب