-خلف عباءة الشرعية البرجوازية يقبع العنف الطبقي للطبقة الحاكمة-..كَلِمُ لا يَنفَد لروزا لكسمبورغ


فاطمة الفلاحي
2010 / 1 / 21 - 11:11     

" إن الثورة هي التي تنتج الإضراب الجماهيري."

"تستطيع فقط ضربة مطرقة الثورة أن تهدم هذا الجدار".

أن "المجتمع الرأسمالي يواجه مشكلة: فإما التقدم نحو الاشتراكية أو التقهقر إلى البربرية...

"النداء التاريخي للبيان الشيوعي قد تم تغييره جذرياً إلى: يا عمال العالم اتحدوا وقت السلم ولكن اذبحوا أعناق بعضكم البعض وقت الحرب!"

"إنه لضرب من الجنون والوهم أن نتخيل قبول الرأسماليين عن طيب خاطر لقرار من برلمان اشتراكي وموافقتهم الهادئة علي أن يتخلوا عن ممتلكاتهم وأرباحهم وامتيازاتهم

وحقهم في الاستغلال"

"أن النظام الرأسمالي موبوء بالأزمات والركود الاقتصادي وأن الإصلاحات الحالية المكتسبة سيتم سحبها علي الفور غداً في حالة الوقوع في أزمة."



"المفكرة الثورية روزا لكسمبورغ"
• روزا المفكرة الثورية، كرست حياتها للنضال ضد الرأسمالية وللسعي نحو إقامة المجتمع الاشتراكي.
• التقت العديد من الاشتراكين الديمقراطيين وأعضاء بارزين في الحزب أمثال جورجي بولكنيف و بافل اكسلرود .
• خلافات حادة جدا نشأت بين روزا والجناح الروسي , حول مسالة تقرير مصير بولندا .
• خاضت روز العديد من النقاشات مع الجانب الروسي والبولندي و الحزب الاشتراكي حول موضوع حق تقرير المصير للأقليات القومية الروسية , المعارضة .
• ساهمت لكسمبورغ مساهمة فعالة في أنشاء الحزب البولندي الديمقراطي الاجتماعي .
• ارتبطت روزا بي جوغيشيس ليو الذي كان يشغل منصب رئيس الحزب الاشتراكي البولندي , حيث كانت روز تعتبر القوة النظرية للحزب ،وكان جوغيشيس منظما للحزب .
• غادرت زيوريخ الى برلين حيث انضمت هناك إلى العمل الديمقراطي الاجتماعي الألماني .
• أعلنت دعمها للجناح اللينيني البلشفي, ووقوفها الى جانب القيادة الاشتراكية البرولتارية في روسيا ضد المناشفة .
• لقبت بروزا الدموية بسبب الخلافات التي نشبت بينها وبين أغسطس بيبيل وكارل كوتسكي لمعارضتهم لنظرية الإضراب الجماهيري حين اخرجتها لحيز الوجود باعتبارها من أهم أسلحة البروليتاريا.
• وقفت روزا موقفا معارضا بشدة ضد الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني والإطراف الشوفينية , الذين دعموا العدوان الألماني واحتلال الأمم الأخرى , مما تسبب في الانشقاق الذي قاده كارل لييبكنيشت وروزا لكسمبورغ .
• غادروا الحزب وساعدوا على تشكيل المجموعة الدولية والتي سرعان ما أصبحت عصبة سبارتاكوس
• بعد شهر من خروجها من السجن أسست روزا لكسمبورغ ولييبكنيشت الحزب الشيوعي الألماني
• تعرض كل من روزا لكسمبورغ و كارل ويلهلم و لييبكنيشت بييك حين اقتيدوا إلى الاستجواب قسرا في فندق في برلين ,للضرب حتى اغشي عليهم , حينها خرج المحققون لكي يتعشوا ، تمكن بييك من الهرب وحمل الباقون إلى جيب عسكري ، حيث تم إعدامهم ورميت جثثهم في احد الأنهار



"لينين وروزا لوكسمبرج"
كان هناك اختلاف كبير بين بنية الاشتراكية الديمقراطية الألمانية وبنية الحزب البلشفي في روسيا. ففي حين كان الحزب الألماني يهدف إلى تمثيل الطبقة العاملة الألمانية ككل بكل اتجاهاتها وألوانها السياسية من الإصلاحي إلى الثوري كان لينين يناضل من أجل بناء حزب مستقل عن أجل مستقل عن أي اتجاه إصلاحي الحركة الاشتراكية في روسيا.
كان البلاشفة يقومون ببناء منظمة للعناصر المتقدمة والطليعية في الطبقة العاملة وليس للطبقة العاملة ككل. وقد ساجل لينين بعنف ضد المناشفة الإصلاحيين الذين دعوا لبناء حزب واسع شرعي وطرحوا أن العمال الروسي يجب ألا يخيفوا البرجوازية. وفي مواجهة ذلك أصر لينين على ضرورة بناء حزب ثوري مستقل يستثنى الإصلاحيون منه.
وفي ألمانيا انتقدت روزا لوكسمبرج بعنف الاتجاه الانتهازي في الحزب الألماني. كانت لوكسمبورج واضحة في فهمها لحدود البرلمانية وأنه حتى إذا استطاع الحزب الحصول على أغلبية في البرلمان لن يكون ذلك انتصارًا للاشتراكية. فالطبقة الحاكمة ستلجأ إلى مؤسساتها الوفية مثل البوليس والجيش وبيروقراطية الدولة وستوحد ضد البرلمان إذا لزم الأمر في هذا المجتمع تكون المؤسسات التمثيلية ديمقراطية في الشكل ولكن في المضمون تكون أدوات لمصالح الطبقة الحاكمة. ويظهر ذلك بشكل ملموس في أنه كلما مالت الديمقراطية نحو التناقض مع طابقها الطبقي وتحولت إلى أداة المصالح الحقيقية للسكان في تلك التضحية بالإشكال الديمقراطية منه قبل البرجوازية وممثلها في جهاز الدولة.




"كَلِمُ لا يَنفَد لروزا لكسمبورغ "

• أن التغير يجب أن يتم ولن تسحق تحت أرادة البرجوازية
• أن الثورة البولتارية قد بدأت في بناء المجتمع الاشتراكي .
• أن الإضراب الجماهيري كان في الواقع "نبض الثورة الحي وقوته الدافعة العظيمة في ذات الوقت".
• في عام 1905 ، اندلاع الثورة في روسيا, قالت :أن حركة البروليتاريا العظيمة قد بدأت :وهي القوة القادرة على أن تلقي القيصرية في مزبلة التاريخ ورفع راية الحضارة في روسيا وفي كل مكان وقد ظهرت على الساحة من المعامل .
• "إن الشرف الثوري والقدرة الثورية اللتين افتقدتهما ديمقراطيات الغرب قد بزغا بواسطة البلاشفة. فانتفاضتهم في أكتوبر لا تمثل خلاصًا للثورة الروسية فحسب ولكنها كانت الخلاص الأكيد لشرف الاشتراكية العالمية. "
• "إننا نعيش الآن في قلب الثورة، وفي هذه الحالة فإن المؤتمر الوطني يعتبر قلعة للثورة المضادة في مواجهة ثورة البروليتاريا".
• "الثورة سوف تعود مرة بعد أخرى وسوف تعلن: لقد كنت من قبل، وها أنذا هنا الآن، وسوف أكون مرة أخرى".
• « هل يمكن لأحد الحديث عن "حرية" سكان الجبل الأسود والبلغاريين والرومانيين والصرب واليونانيين: وحتي السويسريين إلى حد ما، في تقرير مصيرهم. وكلهم مستقلون صوريا، مادام استقلالهم ذاته نتيجة للنضال السياسي، وللعبة الدبلوماسية" للجوقة الأوروبية ؟ ! »
• "أولئك الذين يختارون الإصلاح في مقابل الثورة فإنهم في الحقيقة لا يختارون طريقًا أكثر هدوءًا وسلمًا من أجل تحقيق نفس الهدف، ولكنهم يختارون هدفًا مختلفصا تمام الاختلاف"
• "إن من الأشياء الثمينة للغاية – بسبب كونه أكثر الأعمال استمرارية داخل الموجات الثورية الحادة من المد والجذر – هو نمو الروح البروليتارية".
• "اتضح تمامًا أن كرويس (تاجر السلاح) والحزب الاشتراكي هما أفضل الداعمين للإمبريالية، فالأول وفر الأسلحة المادية للحرب والثاني قدم الأسلحة الروحية من أجل هدهدة الجماهير حتى النوم ثم القيام بخيانتهم".
• "إن النضال الاقتصادي هو جهاز الإرسال من مركز سياسي إلى آخر، والنضال السياسي هو الثمرة التي تنتجها دوريا تربة النضال الاقتصادي. وهنا يتبادل السبب والنتيجة موقعيهما باستمرار، وهكذا يشكل العاملان الاقتصادي والسياسي في فترة الإضراب الجماهيري الوجهين المتداخلين للنضال الطبقي البروليتاري في روسيا"
• "فقط في فترة الثورة، عندما تتخلخل الأساسات والجدران الاجتماعية للمجتمع الطبقي وتتعرض إلى عملية دائمة من الاختلال، يستطيع أي عمل سياسي طبقي تقوم به البروليتاريا أن يوقظ في ساعات معدودات قطاعات كاملة من الطبقة العاملة"
• "الثورة إذا تبدأ بخلق الشروط الاجتماعية التي يمكن بها تحول النضال الإقتصادي إلى نضال سياسي والنضال السياسي إلى نضال اقتصادي، ذلك التحول الذي يجد تعبيره فيه الإضراب الجماهيري"

* "النمو الروحي للبروليتاريا هو المكسب الذي لا يقدر بثمن، لأنه المكسب الباقي خلال حركة المد والجزر العنيفة للموجات الثورية. التطور السريع في وعي البروليتاريا يوفر الضمانة القوية لمزيد من التقدم في الصراعات الاقتصادية والسياسية الحتمية القادمة."

*"المشكلة التي كان على الاشتراكية الديمقراطية الروسية أن تسويها، إنما كانت تجاوز نموذج التنظيم القائم على حلقات ومجموعات محلية، وتمتاز باستقلال كل من المجموعات وتشتتها." وكما أكد لينين "إن الملمح الأساسي لحركتنا، إنما هو تشتتها."

*" أن كل حركات الاستقلال لم تعد لها أهمية ولها طبيعة رجعية، أن هذه الحركات لا يمكن أن تنجح إلا إذا تطورت إلى نضال أممي من أجل سلطة الطبقة العاملة."




"اللعب مع الموسيقى "
مسرحية عرضت على احد مسارح برلنين ،تجسد حياة وأعمال الثورية روزا لكسمبورج كونها رمز الدفاع عن العدالة الاجتماعية ومناهضة الحروب خلال القرن الماضي.
احتوت المسرحية على الكثير من الاغاني كتب المسرحية التي امتدت لثلاث ساعات فولكر لودفيج مؤسس مسرح جريبس وشاركته في صياغة الحوار فرانشيسكا شتايف التي أخرجت المسرحية أيضا. تعبر عن الحالة الشعورية للشخصيات المجسدة داخل العمل ومنهم روزا لكسمبورج ، كارل ليبكنخت وحتى عشاق روزا و أتباعها وأعدائها. يذكر أن روزا لكسمبورج بولندية الاصل ولدت في الخامس من آذار اغتيلت على يد الجيش الألماني في 15 كانون الثاني 1919 . وقد تبنت نظرية الإضراب العام وتعتبر مناهضة كبيرة للحرب العالمية الأولى.
قصة المسرحية لم تتناول حياتها السياسية فقط بل وصفت لنا روزا
المرأة الحساسة التي تعاني من الوحدة وبحاجة ماسة للشعور للحب.المسرحية من بطولة ريجينا سايدلير


"لايمكن ان تنسى "
• كتب لها كارل كاوتسكي، والذي كان يومًا ما أحد أصدقائها المقربين وأيضًا أحد خصومها السياسيين، قائلاً: "إن روزا لكسمبورج وأصدقاءها سوف يشغلون دائمًا موضعًا عظيمًا في تاريخ الاشتراكية، ولكنهم يمثلون حقبة كانت قد وصلت إلى نهايتها".
• كتب مؤرخ سيرتها الذاتية بول فروهليتش: "انتشرت الشائعات في الأحياء العمالية تكذب خبر مصرعها وتقول أنها مازالت حية وأنها نجحت في الهروب وستضع نفسها علي رأس الحركة الثورية مرة أخري عندما يحين الوقت الملائم، لم تستطع الجماهير تصديق أن هذه الإرادة القوية والحماس والنبوغ الفكري يمكن محوه بكعب بندقية"




"إحدى ما حرقه النازيون علانية هي كتابات لوكسمبورج"

• أصدرت في العام 1900 كتاب الإصلاح أو الثورة ( ضد إدوارد برنستين لتحريفه في النظرية الماركسية ).. تؤيد روزا النشاط الإصلاحي ( الصراع الطبقي ), والهدف من هذه الإصلاحات أنجاز الثورة .
• الإضراب الجماهيري والحزب السياسي والنقابات
ما هو أصل الأول من مايو؟
• اصدرت كتاب تراكم راس المال في العام 1913




"ما يحتويه الورق "

"كتاب تراكم راس المال"
طرحت روزا لوكسمبورج أن هناك مشكلة رئيسية في عملية التراكم وهي التناقض بين إنتاج فائض القيمة وتحقيقه في السوق أي أن ما ينتج من فائض قيمة في المراكز الرأسمالية لا يمكن استيعابه تمامًا في أسواق تلك المراكز. ولا يمكن للدورة الرأسمالية أن تكتمل إلا بتصريف جزء من ذلك الفائض خارج نطاق الرأسمالية أي في المنطق التي لم يهيمن فيها بعد نمط الإنتاج الرأسمالي وهذا هو الدافع الرئيسي للاستعمار.



"كتاب الإضراب الجماهيري والحزب السياسي والنقابات"
يتضمن كتاب روزا لوكسمبورج الكلاسيكي "الإضراب الجماهيري والحزب السياسي والنقابات" تحليلا هو الأكثر وضوحا وعبقرية حتى الآن لمسألة الإضراب الجماهيري، ويتناول دور الإضراب الجماهيري في تشكيل الطبقة العاملة في هيئة وحدة نضالية وفي استحضار نموها الروحي وتغييرها حتى تصبح قادرة على تغيير المجتمع.
وتعرض روزا لوكسمبورج في كتابها تصاعد موجة الإضرابات في روسيا خلال السنوات العشر بين عامي 1896 و1905. ففي مايو من عام 1896 شهدت مدينة بطرسبرج إضرابا عاما لعمال النسيج ضم 40 ألف عامل تلاه إضراب عام آخر لعمال النسيج في عام 1897. وبعد الإضراب الأخير، توالى عدد كبير من الإضرابات الصغيرة حتى اندلع الإضراب الجماهيري التالي في مارس 1902 لعمال البترول في القوقاز. ثم في نوفمبر من نفس العام تحول إضراب جماهيري لعمال السكة الحديد في روستوف إلى إضراب عام. وفي مايو ويونيو ويوليو من عام 1903 اشتعلت منطقة جنوب روسيا بأكملها حيث سيطر الإضراب العام على مدن باكو وتيفليس وباتوم وإليزافيتوجراد وأوديسا وكييف ونيكولاييف وإكاترينوسلاف. وجاء عام 1904 بالحرب وتوقفت حركة الإضرابات لفترة. ولكن فترة التوقف انتهت مع هزيمة الجيش والأسطول القيصري على أيدي اليابانيين. واندلع إضراب عام آخر في باكو في ديسمبر 1904، وقبل انتشار أنباء هذا الإضراب إلى كافة أنحاء الإمبراطورية القيصرية، اندلع إضراب جماهيري في مدينة سان بطرسبرج في يناير 1905، وكانت هذه بداية الثورة الروسية لعام 1905.
"كانت الانتفاضة المفاجئة والشاملة للبروليتاريا في يناير بفعل القوة الدافعة العظيمة لأحداث سان بطرسبرج عملا سياسيا صريحا لإعلان الحرب الثورية على الحكم المطلق. لكن هذا التحرك العام المباشر والأول من نوعه أحدث تفاعلا داخليا أقوى كثيرا كما لو أنه لأول مرة أيقظ المشاعر الطبقية والوعي الطبقي في الملايين والملايين وكأنه استيقظ بالصدمة الكهربائية. وعبر استيقاظ المشاعر الطبقية عن نفسه أكثر حتى أن الملايين من جماهير البروليتاريا أدركوا فجأة وبوضوح شديد إلى أي حد لا تحتمل تلك الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي تحملوهاا صابرين على مدى عقود في أغلال الرأسمالية. ونتيجة لذلك بدأت الهزة العفوية الشاملة في تمزيق هذه الأغلال. معاناة البروليتاريا الحديثة التي لا تحصى أحداثها جميعها ذكرتها بالجروح القديمة التي مازالت نازفة. فهنا ناضل العمال من أجل يوم عمل من ثماني ساعات، وهناك قاوموا أسلوب العمل بالقطعة، هنا حملوا ملاحظ العمال القاسي في زكيبة على عربة الفحم، وفي موقع آخر ناضلوا ضد نظام الغرامات البغيض، وفي كل موقع كافح العمال من أجل تحسين الأجور، وهنا وهناك أيضا ناضلوا من أجل إلغاء العمل المنزلي."




"كتاب ما هو أصل الأول من مايو؟"
بقلم:
روزا لوكسمبورغ
مايو 2006
ترجمة:
سعدي يوسف
في مناسبة الأول من مايو تعيد أوراق اشتراكية نشر هذا النص الذي كتبته المناضلة الاشتراكية الثورية الألمانية روزا لوكسمبورج عام 1894 عن أصل اختيار هذا اليوم كعيد للعمال وهو النص الذي ترجمه سعدي يوسف عن نسخته الانجليزية.
الفكرة السعيدة في استخدام احتفال العطلة البروليتارية، وسيلةً للحصول على يوم عملٍ ذي ثماني ساعات، هذه الفكرةُ وُلِـدَتْ، أولاً، في استراليا . إذ قرّرَ العمالُ هناك، سنة 1856، تنظيمَ يومٍ للتوقف الكامل عن العمل
مصحوبٍ باجتماعاتٍ وتسلياتٍ، تأييداً ليوم عملٍ ذي ثماني ساعات. في البداية كان مقرراً أن يكون هذا الإحتفالُ في الحادي والعشرين من نيسان . وكان العمال الأستراليون يريدون أن يحتفلوا هذا الإحتفالَ للعام 1856 فقط . لكن الإحتفال الأول كان له وقْعٌ شديدٌ على جماهير البروليتاريا في أستراليا، رافعاً معنوياتهم، ودافعاً إياهم نحو تحريضٍ جديدٍ، وهكذا تقرّرِ أن يقام الإحتفال كل عامٍ .
والحقّ يقالُ : ماذا يمكن أن يمنح العمالَ شجاعةً أكثرَ، وإيماناً بقوّتهم، غير توقُّفٍ تامٍّ عن العمل، قرّروه بأنفسهم؟ وماذا يشجِّـع الأرقّـاءَ المؤبَّدين للمعامل والـمَـشاغلِ غير تعبئة قوّاتهم الخاصة؟
هكذا جرى التقبُّـلُ السريع للإحتفال البروليتاري ؛ ومن أستراليا بدأَ ينتشر في البلدان الأخرى، حتى شملَ العالَمَ البروليتاري بأســرهِ .
أول مَن حذا حذوَ العمالِ الأستراليين، كان العمال الأميركيون . ففي 1886 قرروا أن يكون الأول من مايو/ أيار يوم توقُّفٍ كاملٍ عن العمل. وفي ذلك اليوم، ترك مائتا ألفٍ منهم عملهم، مطالبين بيوم عملٍ ذي ثماني ساعاتٍ .
في ما بعدُ، منعت الشرطةُ والمضايقاتُ القانونيةُ، العمالَ، ولعدة سنواتٍ، من إعادة تظاهرةٍ بهذا الحجمِ.
لكنهم في العام 1888 جددوا قرارهم، محدِّدين أن يكون الإحتفال القادم في الأول من أيار 1890.
في الوقت نفسه، صارت حركة العمال في أوربا أقوى، وأكثرَ حيويةً . والتعبيرُ الأجلى لهذه الحركة حدثَ في مؤتمر العمال العالمي، سنت 1890 . وفي هذا المؤتمر الذي حضره أربعمائة مندوب، تقرّرَ أن يكون يوم العمل ذو الساعات الثمان، المطلبَ الأولَ . هنا أيضاً طالبَ مندوبُ النقابات الفرنسية، العاملُ لافين، من بوردو، بأن يُـعَـبَّـرَ عن هذا المطلب، في جميع البلدان، من خلال توقُّفٍ شاملٍ عن العمل . مندوب العمال الأميركيين أشارَ إلى قرار رفاقه، الإضرابَ في الأول من أيار، 1890، فقرّرَ المؤتمرُ اعتبارَ هذا التاريخ يوماً للإحتفال البروليتاري العالمي .
إذاً، قبل ثلاثين عاماً، في أستراليا، فكّـرَ العمالُ بمظاهرةِ يومٍ واحدٍ فقط .
المؤتمر قرّرَ أن يتظاهر عمالُ كل البلدان، معاً، من أجل يوم عملٍ ذي ثماني ساعاتٍ، في الأول من أيار 1890 .




"كتاب اصلاح اجتماعي ام ثورة "
روزا لوكسمبورج
"إصلاح أم ثورة" أن علي الاشتراكيين النضال من أجل الإصلاحات وأن يخوضوا المعارك اليومية من أجل رفع مستوي المعيشة وزيادة رقعة الديمقراطية وحقوق النقابات، ولكن يجب أن يتم ربط جميع هذه النضالات بالهدف النهائي وهو الإطاحة بالرأسمالية عن طريق ثورة عمالية.
"الإصلاح والثورة ليسا طريقتين للتطور يمكن انتقائهما من سياق التاريخ كما يختار المرء السجق الساخن أو البارد، وبدل من النضال من إقامة مجتمع جديد يسعى الإصلاحيون إلي تعديل المجتمع القديم تعديلات سطحية. إن من يسعى لطريق الإصلاح الشرعي بدلاً من السعي للاستيلاء علي السلطة السياسية لا يختار طريقاً أكثر بطئاً أو هدوءاً لنفس الهدف بل لهدف مختلف جذرياً "

للتحميل :

http://www.4shared.com/file/55384290/a0e262a9/____-__.html
_________________
من كَلِمُ لا يَنفَد
دار الطليعة – الطبعة الاولى 1970
أوراق اشتراكية -مركز الدراسات الاشتراكية
الاشتراكية الثورية تيار الاشتراكيين الثوريين