الثورة قوية كحبنا الوحشي للوطن ...كَلِمُ لا يَنفَد لارنستوا تشي جيفارا


فاطمة الفلاحي
2010 / 1 / 12 - 18:37     



التقطوه وحملوه ووضعوه على طاولة عالية ،ثم قالوا للصحافيين والمصورين والعالم أجمع

" هذا هو تشي غيفارا... لقد انتصرنا عليه ."

القائد رامون وهو احد اسماء جيفارا المستعارة.

اطلق على جيفارا لقب تشي ( الصديق او الرفيق ) اثناء قيامه وفيديل بتحرير كوبا خلال حكم الدكتاتور باتيستا.

لقد تعلمنا الماركسية في الممارسة العملية, في الجبال.

بعد معايشته لمعاناة الفلاحين والطبقة الكادحة من العمال وفهم طبيعة الاستغلال الذي يعانيه شعوب الدول المضطهدة وكيف يستغل الرأسمالي حاجة الفقراء ويخضعهم تحت تصرفهم . قرر لن يصبح ممارس عامّ منتمي للطّبقة الوسطى بل ثائراً أو محرضاً على الثورة أو شريكاً فيها.

• صاغ تشي من التيارات الفلسفية المعاصرة الرئيسية موجة مد من التمرد مما جعل اطروحاته قريبة من الطرح الماوي الجديد (الماركسية اللينينية الماوية ).




"جيفارا الثائر "

• عايش مأساة لاجئي الحرب الاسبانية الاهلية والازمات السياسية المتتابعة في الارجنتين خلال عهد الديكتاتورالفاشي لجوان بيرون.

• احتقر المسرحية الديموقراطية البرلمانية وكره السياسين وحكم الاقلية الرأسمالية.

• كره حكم واستعباد دولار الولايات المتحدة الامبريالية .

• امن منذ البدء بضرورة اعادة هيكلية النظام الاقتصادي لكوبا وفتح المصانع وذلك لسد احتياجات كوبا وعدم لجوئها وخضوعها تحت الهيمنة الامبريالية.

• توجهه نحو سياسة (ماو-تسي يونج) وامن بان الثورة تبدأ من الريف ومن ثم تنطلق الى المدن وخالف بذلك سياسة رفيقه فيديل الذي كان يميل للسياسة الشيوعية الروسية في تلك الفترة .

• يردد باستمرار عبارته الشهيرة " لاحياة خارج الثورة ولتوجد فيتنام ثانية وثالثة واكثر" يؤكد فيها على ضرورة الثورة ضد الهيمنة والاستغلال

• كان له اسلوب صريح في النقد ومهاجمة المخطئ مهما كان، واصراره برفض الهيمنة ،حتى لو كانت من مؤسسة شيوعية كالاتحاد السوفيتي.

• اعتمد الجنرال رونيه بارينتوس رئيس الجمهورية البوليفية على قوات متخصصة في حرب العصابات ،لمطاردة جيفارا والتصدي للثوار بوسائل علمية مدروسة دقيقة وعلى ايدي القبعات الخضر.




" ان الثوار ينتابهم الصقيع ،من رسالة للثائر جيفارا "

نشرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية شائعات تدعي فيها مقتل جيفاراعلى يد زميله في النضال القائد الكوبي فيدل كاسترو، ممااضطر الزعيم الكوبي للكشف عن الغموض الذي اكتنف اختفائه من الجزيرة للشعب الكوبي فأدلى بخطابه الشهير الذي ورد في بعض أجزائه ما يلي:

«لدي هنا رسالة كتبت بخط اليد، من الرفيق إرنستو جيفارا يقول فيها: أشعر أني أتممت ما لدي من واجبات تربطني بالثورة الكوبية على أرضها، لهذا أستودعك، وأستودع الرفاق، وأستودع شعبك الذي أصبح شعبي. أتقدم رسميا باستقالتي من قيادة الحزب، ومن منصبي كوزير، ومن رتبة القائد، ومن جنسيتي الكوبية، لم يعد يربطني شيء قانوني بكوبا.»

أكدت هذه الرسالة إصراره على عدم العودة إلى كوبا بصفة رسمية، بل كثائر يبحث عن ملاذ آمن بين الحين والآخر. ثم أوقف مساعيه الثورية في الكونغو وأخذ الثائر فيه يبحث عن قضية عالمية أخرى.

و قد قال في ذلك: "..ان الثورة تتجمد وان الثوار ينتابهم الصقيع حين يجلسون فوق الكراسي، وأنا لا أستطيع أن أعيش و دماء الثورة مجمدة داخلي."




"لا أعرف حدوداً، فالعالم بأسره وطني."

• قرر ان يكمل حلمه في تحرير شعوب العالم النامي ومساعدتهم بالتخلص من الحكم الاستعماري والهيمنة الامبريالية.

• رفض الاعتراف بقداسة الحدود القومية في الحرب ضد إمبريالية الولايات المتحدة، ألهمت الحركات الراديكالية الجديدة في العالم كله.

• نادى تشي الراديكاليين لنحول أنفسنا إلى شيء جديد، أن نكون اشتراكيين قبل الثورة،نداؤه "بأن نبدأ العيش بطريقة لها معنى الآن" تردد صداه عبر الجيل بأكمله.




"رفيق سلاح باع ضميره "

امن طوال حياته وعاش وعاش على هذه الاخوة والصداقة والاخلاص والتضحية وتنتهي حياته بان يبيعه رفيق سلاح قديم بخمسة الاف دولار باع الى السلطات البوليفية بعد ان أغرته الجائزة التي خصصتها هذه السلطات ، والتي هي عنده اثمن من القيم والمبادئ التي كان يدعوا بها الثائر جيفارا ( القائد رامون ).




"غنوا وقالوا فيه "


قصيدة جيفارا مات
للشاعر أحمد فؤاد نجم
غناها الشيخ امام

جيفارا مات
جيفارا مات
جيفارا مات
آخر خبر ف الراديوهات
و ف الكنايس
والجوامع
و ف الحواري
و الشوارع
و ع القهاوي وع البارات
جيفارا مات
جيفارا مات
و اتمد حبل الدردشة و التعليقات
مات المناضل المثال
يا ميت خسارة ع الرجال
مات البطل فوق مدفعه جوّه الغابات
جسّد نضاله بمصرعه
و من سكات
لا طبالين يفرقعوا
ولا اعلانات
ما رأيكم دام عزكم
يا انتيكات
يا غرقانين
ف الماكولات و الملبوسات
يا دفيانين
ومولعين الدفايات
يا محفلطين
يا ملمعين يا جميسنات
يا بتوع نضال آخر زمن
ف العوامات
ما رأيكم دام عزكم
جيفارا مات
لا طنطنة
و لا شنشنة
و لا اعلامات و استعلامات
عيني عليه ساعة القضا
من غير رفاقه تودعه
يطلع أنينه للفضا
يزعق و لا مين يسمعه
عيني عليع عيني عليه
يمكن صرخ من الألم
من لسعة النار ف الحشا
عيني عليه عيني عليه
يمكن ضحك
أو ابتسم
أو انتعش أو انتشى
عيني عليه
يمكن لفظ آخر نفس كلمة وداع
لجل الجياع
يمكن وصية للي حاضنين القضية
بالصراع
صور كثير ملو الخيال
و ألف مليون احتمال
لكن أكيد أكيد أكيد و لا جدال
جيفارا مات موتة رجال
ياشغالين و محرومين
يا مسلسلين
رجلين و راس
خلاص خلاص
ما لكوش خلاص
غير بالبنادق و الرصاص
دا منطق العصر السعيد
عصر الزنوج و الأمريكان
الكلمة للنار و الحديد
و العدل اخرس أو جبان
صرخة جيفارا يا عبيد
في أي موطن أو مكان
ما فيش بديل
ما فيش مناص
يا تجهزو جيش الخلاص
يا تقولو ع العالم
خلاص
الكلم الصامت

لسماع الاغنية بصوت الشيخ امام

http://www.youtube.com/watch?v=tqnyhP7N0rs




"اغنية ناتالي كاردون- جيفارا "

كلمات الأغنية الأصلية بالإسبانية

Aprendimos a quererte

Desde la histórica altura

Donde el sol de tu bravura

Le puso cerca la muerte


Estribillo :


Aquí se queda la clara

La entrañable transparencia

De tu querida presencia

Comandante Che Guevara


Tu mano gloriosa y fuerte

Sobre la historia dispara

Cuando todo Santa Clara

Se despierta para verte.


[Estribillo]


Vienes quemando la brisa

Con soles de primavera

Para plantar la bandera

Con la luz de tu sonrisa


[Estribillo]


Tu amor revolucionario

Te conduce a nueva empresa

Donde esperan la firmeza

De tu brazo libertario


[Estribillo] X2


Seguiremos adelante

Como junto a tí seguimos

Y con Fidel te decimos

Hasta siempre Comandante


"الترجمة للعربية "

معك إلى الأبد
تعلمنا أن نحبك
منذ السمو التاريخي
حين توجت الموت شمس شجاعتك.

هنا ستبقى الشعلة
سيبقى افق حضورك الشفاف
ايها الحبيب تشي غيفارا

يدك الماجدة القوية تشعل التاريخ
عندما يبعث القديسين لرؤيتك

هنا ستبقى الشعلة
, سيبقى أفق حضورك الشفاف
أيها الحبيب تشي غيفارا
تأتي معانقاً النسيم, مع الشموس الربيعية
لتغرس الراية
مع نور ابتسامتك

هنا ستبقى الشعلة
, سيبقى أفق حضورك الشفاف
أيها الحبيب تشي غيفارا
حبك الثوري يقودك نحو فتوحات جديدة
هناك حيث العالم ينتظر
الحزم من يديك المحررة

هنا ستبقى الشعلة
, سيبقى أفق حضورك الشفاف
أيها الحبيب تشي غيفارا
سنتابع الطريق دائماً
مثلما نتابعه معك
و مع فيدل نقول لك
" معك إلى الأبد"


لسماع الاغنية :

http://www.youtube.com/watch?v=Dic1cEYSVEw



عبدالرحمن يوسف في ذكرى " جيفارا " وقصيدة على بعد خلد ونصف

http://www.youtube.com/watch?v=IqMQAUbPAds




"كَلِمُ لا يَنفَد لارنستوا تشي جيفارا "

• أنا أنتمي للجموع التي رفعت قهرها هرما ، انا انتمي للجياع ومن سيقاتل

• "كل قطرة دم تسكب في أي بلد غير بلد المرء سوف تراكم خبرة لأولئك الذين نجوا, ليضاف فيما بعد إلى نضاله في بلده هو نفسه, وكل شعب يتحرر هو مرحلة جديدة في عملية واحده هي عملية إسقاط الامبريالية."

• "تمسكي بخيط العنكبوت ولا تستسلمي عزيزتي "من رسالة الى زوجته إلييدا".

• "..ان الثورة تتجمد وان الثوار ينتابهم الصقيع حين يجلسون فوق الكراسي، وأنا لا أستطيع أن أعيش و دماء الثورة مجمدة داخلي."

• "لا يستطيع المرء أن يكون متأكدا من أن هنالك شيئا يعيش من أجله إلا إذا كان مستعدا للموت في سبيله"

• "إن الطريق مظلم و حالك فاذالم تحترق أنت وأنا فمن سينير الطريق؟؟!!

• السكوت خلاف المنقول بوسائل أخرى.

• لا يهمني متى وأين سأموت.

• لا أعرف حدوداً، فالعالم بأسره وطني.

• إن الطريق مظلم وحالك، فإذا لم تحترق أنت وأنا فمن سينير الطريق؟

• الثوار يملؤون العالم ضجيجا كي لا ينام العالم بثقله على أجساد الفقراء.

• لن يكون لدينا ما نحيا من أجله إذا لم نكن على استعداد أن نموت من أجله.

• أؤمن بأن النضال هو الحل الوحيد لأولئك الناس الذين يقاتلون لتحرير أنفسهم.

• - إن من يعتقد أن نجم الثورة قد أفل فإما أن يكون خائنا أو متساقطا أو جبانا, الثورة قوية كالفولاذ، حمراء كالجمر، باقية كالسنديان، عميقة كحبنا الوحشي للوطن.

• أنا لست محرِّرا، فالمحررون لا وجود لهم، بل الشعوب وحدها هي من تحرر نفسها.

• إنني أحس على وجهي بألم كل صفعة توجّه إلى مظلوم في هذه الدنيا، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.

• كنت أتصور أن الحزن يمكن أن يكون صديقا، لكنني لم أكن اتصور أن الحزن يمكن أن يكون وطنا نسكنه ونتكلم لغته ونحمل جنسيته.

• ماذا يفيد المجتمع إذا ربح الأموال وخسر الانسان؟

• اما أن ينتصر او يموت. وكثيرون سقطوا في طريق النصر الطويل.




"حرفه الخالد "

"ماريا العجوز "

مارس جيفارا الكتابة شعرا ونثرا. ومن أعماله قصيدة ماريا العجوز التي تكشف عن جانب من شخصية جيفارا
ماريا العجوزماريا العجوز، ستموتي
احدثك بجدية
كانت حياتك مسبحة من الصعاب
لا تصلي لرب قاسي
انكر عليك حياة الامل
ولا تطلبي الموت رحمة
لتشاهدي غزلانك الهجين تكبر
لا تفعليها
لا تصلي لرب
انكر عليك حياة الامل



"مؤلفاته "

* حرب العصابات (1961) MAFIA WARS

* الإنسان والاشتراكية في كوبا (1967).

* ذكريات الحرب الثورية الكوبية (1968)

* الأسفار تكون الشباب … والوعي!

* الإنسان الجديد


"حرب العصابات"

ارنستو تشي غيفارا

مقالات عسكرية
حرب الغوار
(حرب العصابات)

إهداء
نهدي هذا الكتاب إلى ذكرى كاميلو سيانفويغوس[1]. كان مفروضاً أن يعيد قراءته ويُجري فيه التصحيحات اللازمة، إلا أن القدر لم يتح له ذلك. ويمكن اعتبار هذه السطور تكريماً من الجيش الثائر[2] إلى رائده الكبير، إلى أعظم قائد مغاور[3] أنجنبته هذه الثورة، إلى الثوري الناصع، إلى الصديق الأخ.
كان كاميلو رفيق مئة قتال، كان موضع ثقة فيدل في اللحظات العصبية من الحرب، كان المناضل المفعم نكراناً للذات، الذي أتخذ الفداء دوماً أداة لإسقاط طبعه وتصليب طباع الجنود. أعتقد أنه كان قميناً أن يوافق على هذا الكتاب الوجيز الذي جمعت فيه تجاربنا في حرب الغوار[4]، لأنها نتاج الحياة ذاتها. إلا أنه كان خليقاً أن يرفد هذه الصفحات بالحيوية العميقة التي يفيض بها خلقه وذكاؤه وإقدامه، تلك الصفات التي لا تبلغ مثل هذا الكمال إلا في نفر من شخصيات التاريخ.
بيد أنه لا ينبغي للمرء أن يتصور كاميلو كبطل أسطوري، يحقق مآثر خارقة بحافز من عبقريته وحدها. يجب النظر إليه كفيض من الشعب الذي صنعه، على نحو ما يصنع أبطاله وشهداءه وقادته، في الأصطفاء العظيم إبان النضال وظروفه القاسية.
لا ادري هل كان كاميلو يعرف قولة دانتون بصدد الحركات الثورية: "الإقدام، ثم الإقدام، الإقدام أبداً!". على أية حال، كان كاميلو قد مارسها في أعماله بعد أن قرنها بالضرورات الخاصة بالمغاور، وهي تحليل الوضع بدقة وسرعة، وملكة التنبؤ بالمسائل التي يطرحها المستقبل.
وإذا كانت هذه السطور بمثابة تكريم شخصي وتكريم شعب بأسره لبطلنا في آن، فهي لا تستهدف أن تروي سيرته وتقص مآثره، إلا أنني أقول إن كاميلو كان رجل ألف مأثرة، كان يرسلها بصورة طبيعية، إذ كان، إلى جرأته واحترامه للشعب، يجمع شخصيته الخاصة، ذلك العنصر الذي كثيراً ما يُنسى ويُنكر شأنه، والذي كان كاميلو يطبع به كل ما يخصه. إنها الاصالة الثمينة التي قلما تجد رجالاً يدمغون بها كل عمل من أعمالهم. لقد قالها فيدل مرة: لم تأته ثقافته من الكتب، بل كان له ذكاء الشعب الفطري، فاختاره الشعب بين ألف رجل ليرفعه إلى المكانة الممتازة التي تبوّأها بفضل إقدام وصلابة وذكاء واجتهاد لا مثيل لها.
كان كاميلو يمارس الصدق ديناً، وقد نذر نفسه له: الصدق تجاه فيدل الذي يجسد بشخصه إرادة الشعب، والصدق تجاه الشعب ذاته. كانت هاتان العاطفتان لا تنفصمان لدى هذا المغاور الغلاّب، تتلاحمان تلاحم فيدل والشعب.
حرّي بنا أن نتساءل: من الذي أزال كيانه الجسماني من الوجود؟ لأن حياة أمثاله تتمادى في الشعب ولا تنتهي إلا عندما يقرر الشعب ذلك.
إن العدو هو الذي قتله، لأنه كان يبغي موته، لأنه ليس ثمة طائرات مضمونة، لأن ملاحيها لا يستطيعون اكتساب كل الخبرة اللازمة، ولأنه وهو مثقل بالأعمال، كان يريد الوصول إلى لا هابانا[5] بأسرع وقت... وإن ما قتله هو طبعه أيضاً، لم يكن كاميلو يرزن الخطر، كان يستخدمه اللإلهاء، يداعبه، ويثيره كما تثار ثيران الحلبة، يجتذبه ويداوره. ففي عقليته الغوارية لم تكن هناك عثرة تستطيع إيقاف أو تشويه الخط الذي ارتسمه لنفسه.
ذهب عندما كان شعب بأسره قد عرفه وأعجب به وأحبه. كان من الممكن أن يحدث ذلك في وقت أبكر وكانت سيرته عندئذ لن تعدو سيرة أي قائد مغاور. قال فيدل: سوف يجيء كثير من مثال كاميلو، ويمكنني الإضافة أنه ظهر كثير من مثل كاميلو، وقد انتهت حياتهم قبل أن يتموا ذات الدورة الرائعة التي أدخلتهم في التاريخ. إن كاميلو، والكاميلويين الآخرين (الذين لم يحققوا أنفسهم، والقادمين)، هم البرهان على قوة الشعب، والتعبير الأسمى عما يمكن أن تنجبه أمة شاكية السلاح دفاعاً عن أصفى مثلها العليا وعن إيمانها في إنجاز أنبل غاياتها.
لن نثبِّته لنحبسه في قالب، ففي ذلك قتله. لندعه هكذا، على هيئة ملامح، دون تحديد دقيق لفكرانه[6] الاجتماعي والاقتصادي الذي لم يكن محدداً تماماً. ولنتذكر فقط أنه لم يوجد في هذه الحرب التحررية جندي يضارع كاميلو. ثوري مكتمل، رجل شعبي، صنّاع في هذه الثورة التي صنعتها الأمة الكوبية لنفسها، لم يكن عقله ليتصور أقل هنة من الإعياء أو القنوط. إن كاميلو المغاور هو موضوع دائم للتخيل كل يوم. إنه الذي فعل هذا أو ذاك من الأعمال، "شيئاً من كاميلو"، إنه الذي طبع الثورة الكوبية بسمته الدقيقة التي لا تَمحي، والذي يبقى حاضراً في قلوب كل من لم يحققوا أنفسهم والقادمين.
إن كاميلو، في تجدده المستمر الخالد، هو صورة الشعب.

- تشي غيفارا -



للتحميل :

http://librarycommunism.googlepages.com/harbalasabat.doc




"خلق فيتناميين او ثلاثه او اكثر ذلك هو الشعار"

هذه ساعة اللظى
ويجب ألا نرى سوى الضياء
جوزيه مارتي

لقد مضى على نهاية النزاع العملي الأخير إحدى وعشرون سنة، وتحتفل بالحدث الذي يرمز إلى هزيمة اليابان نشرات مختلفة، بعدد كبير من اللغات. ويسود جو من التفاؤل في قطاعات عديدة من معسكرات متباينة تقسم العالم.
إحدى وعشرون سنة، زمن يبدو طويلا. في هذه الأيام التي تشهد مجابهات عليا، وصدامات عنيفة وتبدلات مفاجئة. ودون أن نحلل النتائج العملية لهذا السلم الذي نناضل كلنا دفاعا عنه، (البؤس، الانحطاط، الاستثمار المتعاظم لقطاعات عظيمة من العالم) يحسن أن نتساءل إذا كان هذا السلم واقعيا.
إن هذه المذكرات لا تطمح لسرد تاريخ مختلف النزاعات ذات الصفة المحلية التي تعاقبت منذ استسلام اليابان، وليست مهمتنا أيضا جرد الحصيلة المتزايدة للنضالات المدنية التي جرت خلال هذه السنوات من السلم المزعوم. ويكفي أن نعارض هذا التفاؤل غير المتزن بمثالي الحربين في كوريا وفييتنام.
ففي كوريا تعرض الجزء الشمالي من البلاد، بعد سنوات من الصراع الوحشي، لأرهب تخريب عرفته حوليات الحرب الحديثة، فقد أمطرت بوابل من القنابل، وأضحت بلا مصانع، ولا مدارس، ولا مستشفيات، وأصبح عشرة ملايين نسمة من سكانها بلا لا مأوى.
لقد تدخلت في حرب كوريا. تحت علم الأمم المتحدة الخادع، عشرات البلدان بقيادة الولايات المتحدة العسكرية، وباشتراك أعداد كبيرة من الجنود الأمريكيين، واستُخدم فيها السكان الكوريون الجنوبيون طعما للمدافع.
وفي المعسكر الخصم كان الجهاز السوفياتي يساعد الجيش والشعب الكوري المتطوعين من جمهورية الصين الشعبية ويمدها بالمؤن. وجرب الجانب الأمريكي جميع أنواع أسلحة التدمير: وإذا كانت الأسلحة النووية الحرارية قد استبعدت، فإن الأسلحة الجرثومية والكيمائية قد استُعملت على نطاق محدود.
وفي فييتنام تتالت أعمال حربية، خاضتها بلا انقطاع تقريبا القوات الوطنية ضد ثلاث دول إمبريالية: اليابان التي عانت سقوطا عموديا بعد قنبلتي هيروشيما وناغازاكي، وفرنسا التي استعادت مستعمراتها الهندوصينية من هذا البلد المغلوب وتجاهلت الوعود التي قطعتها في الأوقات الصعبة، والولايات المتحدة، في هذه المرحلة الأخيرة من الصراع.
وحصلت في القارات كلها مجابهات محدودة، رغم أنه لم تحدث على القارة الأمريكية خلال زمن طويل سوى محاولات للكفاح التحرري وانقلابات، حتى اللحظة التي قرعت فيها الثورة الكوبية ناقوس الخطر وأثارت غضب الإمبرياليين، مما اضطرها على الدفاع عن وساحلها، أولا في بلاياخيرون، ثم خلال أزمة تشرين الأول.
وكان ثمة خطر من أن يثير هذا الحدث الأخير حربا ذات أبعاد لا تُحد، بسبب المجابهة بين الأمريكيين والسوفياتيين حول كوبا.


للتحميل :

http://librarycommunism.googlepages.com/alshoar.doc





"كاميليو"

من كتابات الرفيق ارنستو تشي جيفارا


الذكرى طريقة لأحياء الماضي,لأحياء الميت (1) وان نتذكر كاميلو معناه ان نتذكر اشياء ماضية او ميتة,ومع هذا فكاميلو جزء حي من الثورة الكوبية,خالد بطبيعته.وأود ببساطة ان اعطي رفاقنا في الجيش الثائر فكرة عمن كان هذا المغاور الجبار.وانني لقادر على عمل ذلك,حيث اننا,منذ الساعات الحزينة للهزيمة الاولى في الجيريادي بيو ومابعد.كنا دائما معا.وانه لواجبي ان افعل ذلك,لان كاميليو كان اخا حقيقيا اكثر منه رفيق سلاح ورفيق افراح وانتصارات.وماكان لي ان اعرفه في المكسيك,لانه انظم الينا في اللحظة الاخيرة.لقد جاء من الولايات المتحدة دون اي تزكية سابقة,ولم تكن لنا اية ثقة به - او في اي شخص اخر في الواقع - في تلك الايام الخطرة جاء على ظهر القرنما.واحدا من بين الاثنين والثمانين الذين قطعوا البحر تحت رحمة الظروف.لتحقيق مأثرة كانت ستهز القارة كلها- لقد تحققت ماذا كان, قبل ان تتاح لي معرفته عمليا.من خلال علامة تعجب ذات دلالة أطلقها خلال معركة الجيريادي بيو الفاجعة.كنت جريحا,وممددا في ارض عراء.على مقربة من رفيق يغطيه الدم كان يطلق طلقاته الاخيرة وهو مهيأ لان يموت مقاتلا.سمعت شخصا يصيح بضعف:لقد ضعنا.دعونا نستسلم,وصرخ صوت واضح من مكان مابين الرجال مجيبا:"لا احد يستسلم هنا" وتلت هذه الجملة كلمة من اربعة احرف.
انتهت المعركة.وكان ان عشنا,واخذت ان اتنفس,بفضل مساعدة الرفيق الميدا.وتجول خمسة منا حول المنحدرات الشديدة الانحدار قرب كابو كروز.وداهمنا في ليلة قمراء صافية ثلاثة رفاق اخرين ينامون بسلام دون اي خوف من الجنود.واندفعنا اليهم ظانين انهم اعداء.ولم يحدث شئ,ولكن الحادثة خدمت فيما بعد اساسا لنكتة متبادلة بيننا:حقيقة انني كنت بين هؤلاء الذين اخذوهم على حين غرة,وحقيقة انه كان علي انا ان ارفع العلم الابيض حتى لايطلقوا الرصاص علينا,ظنا منهم بأننا من جنود باتيستا.

للتحميل :

http://librarycommunism.googlepages.com/kamilo.doc



________________
من كَلِمُ لا يَنفَد