- الأصولية - الماركسية في وجه محمد علي مقلد


فؤاد النمري
2009 / 12 / 11 - 12:16     

ليس مصادفة أن يكتب الدكتور محمد علي مقلد تحيته للحوار المتمدن في عيده الثامن ويشخّص بالمناسبة علّته بذات اليوم الذي أرسلتُ إلى الصديق رزكار عقراوي رسالة أشكو فيها من ذات العلّة، فكلانا يقدر عالياً دور الحوار المتمدن في خدمة الفكر التقدمي، وكلانا شكا من غياب التلاحم الفكري على صفحاته، وهو ما دفعني إلى العودة إلى المقالة القديمة التي طالب مقلد الكتاب "اليساريين" بالعودة إليها ونقدها وعنوانها " الماركسيون بين اضمحلال الدولة وبناء الدولة ". وها أنا ذا أستجيب لطلبه، بالرغم من أنني شديد المقت لليسارية ولليساريين الذين لا يملكون إلا الغدر والخيانة (الحوار المتمدن عدد 2740)، وذلك ليس لأنني أعتلّ بمثل علته فقط، وهي غياب التلاحم الفكري، بل لأنني أيضاً أقدر الأمانة مع الذات في الذين انشقوا عن الحزب الشيوعي اللبناني بعد أن لم يبقَ فيه ما هو شيوعي حقاً، مثله ومثل منير بركات والياس عطالله ونديم عبد الصمد وآخرون، وانتصروا لتآلف 14 آذار وبناء الدولة كما انتصِرت أنا أيضاً مع أنني لست لبنانياً، لكنني أرى بذات الوقت أن الأمانة مع الذات التي دفعتهم للإنشقاق على الحزب الشيوعي، كما كنت قد انشققت في العام 1963 بعد أن تحول الحزب الشيوعي الأردني إلى جوقة ترتل أناشيد المرتد خروشتشوف الخيانية، هذه الأمانة يتوجب أن تكون حصنهم الحصين للمبادئ الماركسية وللشيوعية دون أن تنفذ إليه بعض الأفكار الليبرالية البورجوازية السقيمة وأقوال المرتدين على الماركسية بحجة تطويرها أو تجديدها كتلك التي نفذت إلى خطاب مقلد.
أول ما يجرح أمانة مقلد مع ذاته هو الزعم بأن ثمة "أصولية" ماركسية، كما كتب في مقالته، حول بناء الدولة واضمحلالها (!!) إذ لا أحسبه لم يتعلم في الحزب الشيوعي حقيقة أن الماركسية هي منهج وليست عقيدة، هي منهج المادية الديالكتيكية الذي استخدمه ماركس للوصول إلى حقائق من بنات أزمنتها. من مثل نمط الإنتاج الرأسمالي المعتمد على قوى عمل البروليتاريا وفائض القيمة وقانون القيمة الرأسمالية الذي يحكم السوق. مثل هذه الحقائق هي من بنات النظام الرأسمالي وهي تموت بموت النظام وليس قبله أو بعده. ومن مثل أن الإشتراكية لا يتكامل بناؤها وتمّحي سائر الطبقات مع انقضائها إلا في ظل دولة دكتاتورية البروليتاريا، ثم تضمحل وتموت دولة البروليتاريا مع انقضاء فترة الإشتراكية القصيرة، أي فترة الإعداد للشيوعية. في السنة الأولى التي انتسبت إلى الحزب الشيوعي الأردني تعلمت أن الوجود بكليّته هو وجود مادي وليس هناك ما هو وراء الطبيعة كالآلهة التي يدعونا مقلد إلى الاعتراف بها من خلال مهادنتها وربما عبادتها !! وأن هذا الوجود بكليّته أيضاً محكوم بالحركة الديالكتيكية أو صراع التناقضات، وهو ما يؤكد أن الشيء ليس هو ذاته في نفس اللحظة. كل هذا من ألفباء الماركسية وليس لدي أدنى شك في أن الدكتور محمد علي مقلد تعلمه أفضل مني. ولذلك يدهمني الارتباك حين يتحدث مقلد عن "الأصولية" الماركسية وهو يعلم أن فحوى الأصولية هو العقيدة الثابتة. وهكذا يجرح المنشق مقلد أمانته مع الذات التي هي كل رأسماله بعد الإنشقاق. المادية الديالكتيكية، كما لا يعلم الكثيرون حتى من بين صفوف الماركسيين، ليست هي الحقيقة المطلقة فقط بل هي الوجود نفسه، ونفيه، كما يدعونا مقلد، ليس من موجوداته.
يقول الدكتور مقلد ينتقد الماركسيين في مقالته إيّاها.. " ولأنهم حجزوا أنفسهم ، فكريا ، في قمقم الاقتصاد الرأسمالي، جاء من يحكم عليهم السجن في صورة مثلثة بدوا فيها أعداء للأغنياء ( بصفتهم يمثلون الرأسمال ) وللدين وللحرية ، ومن هذه الصورة كان مقتل مشروعهم " ــ سوف أكتفي هنا بمقاربة مثل هذا الإيغال في التراجع كيلا أقول الردّة.
القصور الفكري الفظيع الذي يعاني منه الماركسيون والشيوعيون فيما بعد انهيار مشروع لينين هو تشخيص أسباب انهيار المشروع، وها هو الدكتور مقلد ينسب الإنهيار إلى فقدان الماركسيين أبرز خصائص الليبراليين كالوقوف في صف الرأسماليين أو المحايدين على الأقل، والقبول بدعاوى الإكليروس فيما يبيعون من الأفيون للشعب، والانتصار للديموقراطية البورجوازية باعتبارها صرح الحرية الأعلى!! ــ إزّاء مثل هذه الأقوال الغريبة، للمرء أن يتساءل حقاً فيما إذا كان الدكتور مقلد يقول مثل هذا الكلام كمرتد عن الماركسية أم كرجل ما زال يدعي الإنتساب لماركس !؟
نسأل مقلد .. إذا لم يبدُ الماركسيون أعداء للأغنياء الذين كدسوا ثرواتهم من دماء الكادحين فماذا يتبقّى فيهم من ماركس؟ الشيوعيون الماركسيون حقاً لا يضمرون فقط العداء للرأسماليين وكبار ملاّك العقارات، بل إن أول واجباتهم هو ترجمة هذا العداء إلى صراع حقيقي على أرض الواقع. وظيفة الحزب الشيوعي الأولى والأخيرة تنحصر في قيادة البروليتاريا، القيادة التي وصفها لينين ب "هيئة رئاسة أركان الطبقة العاملة"، في حربها الطبقية ضد الرأسماليين حتى تصفيتهم نهائياُ، وإلا كيف تبني البروليتاريا الاشتراكية؟ بل أبعد من ذلك إذ يتوجب على الحزب الشيوعي أن يواصل وظيفته ويقود البروليتاريا في حربها الشرسة ضد البورجوازية الوضيعة في المجتمع الاشتراكي كالفلاحين والمهنيين وخاصة العسكر ، والتي تتجاوز في شراستها الحرب ضد الرأسماليين، وهو ما فشل فيه الحزب الشيوعي السوفياتي بعد رحيل ستالين 1953 وتسبب في النهاية بانهيار المشروع اللينيني والمعسكر الاشتراكي بكامله . انهيار الاتحاد السوفياتي جاء بالعكس تماماً مما ظنّه مقلد، جاء بعد أن فشل الحزب الشيوعي، حزب لينين وستالين، في قيادة البروليتاريا في حرب التصفية ضد الطبقة الوسطى. الماركسيون يقرؤون التاريخ على أنه صراع طبقي لكن معظمهم اليوم، ويا للعجب، لا يفسر انهيار الدولة الاشتراكية السوفياتية على أنه نتيجة الصراع الطبقي وانتصار الطبقة الوسطى ! يتوجب هنا أن أؤكد على أن الطبقة الحاكمة اليوم في البلدان الاشتراكية سابقاً هي الطبقة الوسطى وأن هذه البلدان لن تعود إلى النظام الرأسمالي بحال من الأحوال حيث أن التاريخ لا يعود إلى الخلف، كما أن قيام النظام الرأسمالي لا يتحقق بقرار سلطوي بل هو كيمياء عضوية تستغرق تفاعلاتها مائة عام ويزيد لتبيد خلالها طبقات اجتماعية عريضة كما سجل التاريخ.
البؤس الفكري لدى عامة الشيوعيين سابقاً وحالياً أيضاً يتمثل بصورة رئيسية في فهمهم السطحي جداً لمسألة الصراع الطبقي. ففهمهم لا يتجاوز الإضراب عن العمل والمظاهرات التي يقوم بها العمال مطالبين بزيادة الأجور وتحسين شروط العمل. الإضراب والمظاهرة لا يحدثان إلا حين يصل الصراع بين طبقتي العمال والرأسماليين إلى حدود المراوحة والأزمة، أما قبلئذٍ فعامة الشيوعيين لا يعرفون عن الصراع الطبقي شيئاً فكما أنه لم يكن ! الصراع الطبقي يتأصّل في الإنتاج نفسه. لكل طبقة نمط من الإنتاج خاص بها وتتصارع الطبقات، طالما أنها لا تستغني عن بعضها البعض، من أجل احتلال السوق وفرض إنتاجها الخاص بها كصنم أعلى في السوق وذا مردودية أكثر. الرأسمالي يبيع سلعته والبروليتاري يبيع قوّته للعمل والبورجوازي الوضيع يبيع خدمته، وتتصارع هذه الأصنام الثلاثة في السوق فيمن يحقق المبيع الأوسع والبدل النقدي الأعلى، المنتوجات الطبقية تتصارع في السوق وهو ما يعني أن الإنسان وبمجرد ما أن يخرج في الصباح لممارسة مهنته لكسب أسباب عيشه فإنما هو ذاهب على قدميه للمشاركة في الحرب الطبقية طالما أن كل الإنتاج يتوجب تحويله إلى نقد وتحصيصه بالتالي في السوق. لم يحدث قط أن قامت الطبقة الوسطى بالإضرابات أو المظاهرات (باستثناء مظاهراتها ضد العولمة) فهل يعني هذا أنها لم تدخل نهائياً في حرب الصراع الطبقي؟ وكذلك هي الطبقة الرأسمالية؟

الدكتور محمد علي مقلد ينصح الماركسيين بأن يستبطنوا عداءهم للدين دون أن يظهروه للناس! ينصحهم بأن يكذبوا على شعوبهم ويغشّوها! لا أحب أن أظن أن مقلد ينحدر من أصول شيعية تمارس "التقية"، لكنني أحب أن أؤكد أن الماركسيين، كل الماركسيين الحقيقيين، لن يشكروا الدكتور مقلد على هذه النصيحة، النصيحة بالكذب!
يقول مقلد فيما يقول، ويا لسقم ما يقول، يقول أن البروليتاريا لم تتبنَّ مشروع لينين ولم تدافع عنه لأنه وقف ضد الدين والبروليتاريا السوفياتية مسيحية ومتدينة، ولذلك انهار مشروع لينين!! مثل هذه التقوّلات لا تستحق أدنى اعتبار مهما حملنا مقلد بعيداً في تهويماته، فثمة حقائق لا يستطيع مقلد وغير مقلد تجاوزها. حملة الحزب الشيوعي السوفياتي ضد الدين ومؤسساته المختلفة كانت قد بدأت واكتملت في عشرينات القرن الماضي والنجاحات الكبرى التي تحققت على أيدي الحزب جاءت بعد تلك الحملة وبعد أن لم يبق من المتدينين أكثر من نسبة 1% من الشعوب السوفياتية. واليوم وبعد أن وظف أعداء الاشتراكية الدين في حربهم الطبقية لا تتجاوز نسبة المتدينين في الشعب الروسي 10%، فعن أي دين وتديّن يتحدث الدكتور مقلد؟
لعل ما حمل مقلد إلى مثل هذه التهويمات هو الأحزاب الشيوعية العربية وموقفها من الدين. أنا أقول عكس ما يقول مقلد، أقول أن أسوأ سياسة عمل بها الشيوعيون العرب هي محافظتهم على موقف محايد من الدين وهو، كما يعرف مقلد، سلاح الرجعية المفضل في حربها ضد الشيوعية. كان على الشيوعيين العرب تحطيم هذا السلاح حتى لا يعود إلا خردة خربة. من أجل مهادنة الدين والمتدينين توجب على الماركسيين الشيوعيين العرب أن يلقوا جانباً سلاحهم البتار وهو المادية الديالكتيكية. لم يتمرّن الماركسيون العرب في المادية الديالكتيكية مما أورثهم أنيميا فكرية فكان أن ارتدوا عن الماركسية بسهولة فائقة. لم يكن مطلوباً من الشيوعيين العرب إقامة الإشتراكية في بلدانهم. كل ما كان مطلوباً منهم هو فسخ ارتباط بلادهم بمراكز الإمبريالية وقد أُنجز ذلك تماماً. لقد أغتيل مشروعهم الإشتراكي في موسكو على يد الطبقة الوسطى السوفياتية وليس في القاهرة أو دمشق أو بغداد أو الجزائر. سقطت الاشتراكية في هذه العواصم العربية لأنها سقطت قبلئذٍ في موسكو، وما كانت لتسقط لولا ذلك.
لمشروع لينين في الثورة الإشتراكية العالمية انجازات كبرى ما زالت ماثلة في حياة البشرية كلها، ومن أهم انجازاته هو إلقاء الأساطير الدينية في سلة المهملات كما هو حالها اليوم ليس في روسيا فقط بل وفي مختلف البلدان المتطورة. ينسب إلى ستالين أنه هدم الكنائس أو حولها إلى مخازن للحبوب قبل ثمانين عاماً، واليوم تعلن الصحف البريطانية عن بيع الكنائس كعقارات ربما لاستخدامها كمقاهي أو بارات لأن أحداً لم يعد يصلي فيها.

إن أسوأ ضروب الجهالة التي يضربها المرتدون والمنحرفون عن الماركسية هو مقاربتهم لمصفوفة الحريات. ليس منهم من يفهم معنى الحرية وضرورتها ودورها في بناء المجتمع. ولذلك قال محمد علي مقلد أن الماركسيين بدوا أعداءً للحرية فقتلوا مشروعهم. الماركسيون لم يبدوا فقط أعداء ل"حرية" الرأسماليين في استغلال العمال بل هم حقاً أعداؤها الحقيقيون. مصفوفة الحريات تقوم بدور جوهري فقط في المجتمع الطبقي كالمجتمع الرأسمالي. دورها هو تماماً كدور زيت المحرك إذ يقضي على أثر الإحتكاك بين قطع المحرك المختلفة وإلا احترق. كذلك هي الحريات في المجتمع الطبقي فهي تقلل من حرارة الصراع بين مختلف الطبقات حيث كل طبقة تذود عن وسيلة انتاجها الخاصة بها؛ وبدون الحريات لمختلف الطبقات الأساسية في تكوين المجتمع فإن الصراع سرعان ما يتحول إلى حرب أهلية.
الحرية بكل هيوليتها إنما هي في الجوهر إزالة كل العوائق عن طريق وصول الإنسان إلى أدوات الإنتاج التي يعمل عليها لكسب أسباب عيشه. افترق الإنسان عن مملكة الحيوان بالإنتاج فقط عن طريق استخدام أدوات غريبة عليه، على جسمه، وكان مصيره الإنقراض لولا ذلك. الطبقات في المجتمع،بوسائل انتاجها المتباينة، تطالب بتمكينها من ممارسة إنتاجها بأدواته الخاصة وهذا ما تعتبره حريتها الخاصة بها. للحرية فحوى طبقية لا فكاك منها (الحرية مفهوم طبقي/ الحوار المتمدن/ عدد 2155). لا يمكن تصور أي نسق للحرية دون فحواها الطبقية.
ثمة "اشتراكيون" كذبة وأفّاقون ينادون باشتراكية طبقية !! أي أن تتعايش طبقة العمال مع طبقة الفلاحين مع طبقة المهنيين أو البورجوازية الوضيعة في مجتمع واحد. مثل هؤلاء الاشتراكيين الأفاقين ينوون إخماد الصراع الطبقي. وبغير القمع ومصادرة الحريات لن يخمد الصراع الطبقي. خروشتشوف وعصابته هم المثال الأمثل لهؤلاء الإشتراكيين الأفاقين. لقد نادى الخائن الأفاق خروشتشوف بتعايش هذه الطبقات الثلاث في المجتمع السوفياتي مما اضطره إلى القول ب " دولة الشعب كله " أي أن الدولة هي دولة الطبقات الثلاث المذكورة. فماذا كانت النتيجة؟ الإنهيار المادي والروحي لأعظم دولة في العالم خلال ثلاثين عاماً أو أقل، علماً بأن تلك العصابة الخيانية كانت قد ورثت أنظف جهاز دولة عبر التاريخ. انهارت دون أن يستشري الفساد في الصفوف الأولى للطبقة الحاكمة. إخماد الصراع الطبقي ينتهي بالضرورة إما إلى الحرب الأهلية أو إلى الانهيار الكلي للمجتمع الطبقي والمجتمع السوفياتي كان ما زال مجتمعاً طبقياً.
بناء الإشتراكية يقتضي محو الطبقات ويتم محو الطبقة عن طريق بناء العقبات التي تسد الطريق أخيراً لتحول دون وصول الطبقة إلى أدوات إنتاجها وهذا هو بالضبط حرمان الطبقة من حرياتها. مثل هذه الإجراءات "القمعية" لا تقوم بها إلا دولة دكتاتورية البروليتاريا التي اكتسبت صفة الدكتاتورية بفعل هكذا إجراءات. على دولة دكتاتورية البروليتاريا أن تمحو كافة الطبقات من خلال إلغاء كل شكل للإنتاج الفردي البورجوازي (Individual Production) والإبقاء على الإنتاج الجمعي المجتمعي (Associated Production) . نذكر الدكتور مقلد بأن الدولة الرأسمالية قامت بمثل هذا الإجراء خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر لكن بصورة وحشية للغاية، وليست رفاقية وإنسانية كما في دولة دكتاتورية البروليتاريا. كانت الدولة الرأسالية قد حطمت صناعات المانيفاكتورة الحرفية دون أن تسأل عن مصير الطبقة الواسعة التي امتهنت هذه الوسيلة للإنتاج، كما حطمت طبقة الفلاحين من خلال الاستيلاء على أراضيهم بالمراباة. لهذه الأسباب تحديداً قال ماركس بدكتاتورية الدولة الرأسمالية. أما الحريات التي يشير إليها "الماركسي" الليبرالي الدكتور مقلد فإنما هي زيت المحرك للتقليل من تحاك الطبقات الثلاث المؤسسة للنظام الرأسمالي.
وأخيراً فالسؤال النهائي الفيصل في موضوع الحريات لرفيقنا السابق الدكتور مقلد هو .. ما حاجة المجتمع الشيوعي للحريات حيث لا طبقات ولا دولة وحيث أدوات الإنتاج تنادي الجميع لتشغيلها تحقيقاً لذواتهم الإنسانية ودون أدنى عوائق؟ الإنسان الشيوعي في المستقبل لن يتعرف على أي نسق من الحريات ولن يفهم معناه .

فـؤاد النمري
www.fuadnimri.yolasite.com