|
غلق | | مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار | |
|
خيارات وادوات |
|
اهم تناقضات العصر التطور الهائل لقوى الانتاج والازمة المستعصية لعلاقات الانتاج
يزخر عصرنا بالتناقضات الجامعة لكل تناقضات علاقات الانتاج الناجمة عن الملكية الخاصة لوسائل الانتاج بدءا من تناقضات عصر العبودية ومرورا بتناقضات عصر الاقطاع ووصولا الى تناقضات علاقات الانتاج الراسمالية بكل مراحل تطورها بدءا من المنافسة الحرة الى الاحتكار فالعولمة الراسمالية . فلا تخلو الكرة الارضية من بقاع تتعايش بها علاقات انتاج كل تلك المراحل و تناقضاتها كما هو موجود في المملكة العربية السعودية. حيث تمارس تجارة العبيد والتمييز العنصري، فضلا عن افضع اشكال استعباد المرأة. والى جانب ذلك تعاني مناطق منعزلة من الواحات المتباعدة من علاقات الانتاج الاقطاعية القائمة على الملكية الخاصة للاراضي الزراعية واستغلال الاف الفلاحين المعدمين وما يرافقها من تخلف اقتصادي واجتماعي محروسة بالسلفية الدينية. وتتغلغل في جميع المدن كل مراحل علاقات الانتاج الراسمالية ولاسيما الكبرى بدءا من المنافسة الحرة وصولا الى اسواق البورصة التابعة لهيمنة الراسمال العالمي وقطبه الاكبر الامبريالية الامريكية . ورغم الاختلاف في المسيرة التاريخية للشعبين في السعودية وايران. حيث حقق الشعب الايراني عبر ثوراته المتعددة انجازات اقتصادية وحضارية متعددة ولاسيما في مجال تحرير المرأة ، فقد استطاعت البرجوازية البيروقراطية الايرانية مسلحة بالسلفية الدينية المتميزة بالطائفية وليس من دون دعم الامبريالية العالمية في مكافحتها لحركات التحرر الوطني والطبقي ووحدة حركة التحرر الوطني في اغنى مناطق العالم بالنفط. فقد استطاع الحكم الثيوقراطي الايراني باسم الجمهورية الاسلامية الايرانية، ارجاع الشعب الايراني الى العبودية بالنسبة للمرأة والى علاقات الانتاج الاقطاعية والاقتصاد الريعي القائم على استثمار الثروة النفطية . وتراوح معظم البلدان الاسلامية في هذا المستوى من التطور في ظل تبعيتها للعولمة الراسمالية مكبلة عقول وطاقات شعوبها بالسلفية الدينية وممزقة وحدتها بالطائفية . كما تعاني الكثير من البلدان المتخلفة والتابعة من بقايا علاقات الانتاج الاقطاعية باسناد من قوى الهيمنة الامبريالية ومن ثم العولمة الراسمالية لادامة هيمنتها على العالم. بل ويقدم العراق اليوم في ظل الاحتلال الامريكي نموذجا لاحتدام كل تناقضات عصرنا الجامع لتناقضات جميع العصور السالفة. حيث تعاني المرأة والطفولة من العبودية ، و يتعرضون للبيع والشراء بالجملة وبالاعضاء وينتهكون ويقتلون دون عقاب تحت شعارات الديموقراطية وحقوق الانسان ولاسيما تحرير المرأة ورعاية الطفولة وتقديم بعض النماذج في مساهمة المرأة في صنع القرار عبر مساهمتها بالوزارة وفي البرلمان وتقديم نماذج لدور الحضانة ورياض الاطفال في المنطقة الخضراء وغيرها من المناطق المخصصة لادوات الاحتلال من الحكام والبرلمانيين وكبار الموظفين. ويعاني الريف العراقي من التخلف العلمي والتكنولوجي وبالتالي الاجتماعي كجزء من التخلف العلمي والتكنولوجي لعموم الاقتصاد الوطني لادامة الاقتصاد الريعي المعتمد على الاقتصاد الزراعي والصناعي المتخلف وعلى عوائد النفط ، ويحتفظ بالعديد من تناقضات علاقات الانتاج الاقطاعية سواء من حيث الملكية الكبيرة للاراضي الزراعية وسبل استثمارها وهيمنة رؤساء العشائر وترسيخها عبر الاحزاب الدينية والتكتلات الطائفية. والى جانب كل ذلك يشهد العراق اعلا اشكال الهيمنة الامبريالية ، الاحتلال المباشر عن طريق الحرب تحت شعارات التحرير من الدكتاتورية ونشر الديموقراطية وحقوق الانسان . ويحكم بكل وسائل الابادة الجماعية على يد مختلف اشكال الارهاب الذي مارسته الانظمة المستبدة على مر العصور.وتمارس قوات الاحتلال والشركات الامريكية الكبرى وادواتهم في اجهزة الدولة افضع اشكال الفساد والنهب لثروات البلاد .
|
|