فيديل كاسترو: عشر سنوات من التعليم والتعلم


فنزويلا الاشتراكية
2009 / 8 / 10 - 07:57     

"آلو بريسيدنته" (مرحباً، أيها الرئيس) بدأ بثه في 23 أيار/مايو 1999. في هذا التاريخ نفسه وفي هذا العام، كان تشافيز في الإكوادور يحتفل في الذكرى الـ187 لمعركة بيتشينتشا. غداً، ستبدأ احتفالات الذكرى العاشرة للبرنامج.

إن الرئيس تشافيز هو حالة استثنائية في تاريخ السياسة. هنالك من حقق الشهرة والمجد من خلال الصحافة المكتوبة، أو على الإذاعة أو التلفاز، ولكن لم يسبق لفكرة ثورية أن استخدمت وسيلة اتصال إعلامي بهذه الكفاءة والفعالية. في نضالات الثورة البوليفارية البطولية، لولا هذا البرنامج، لكانت الامبريالية والأوليغارشية قد دمرت الثورة في فنزويلا من خلال سيطرتها شبه الكاملة على وسائل الإعلام وافتراءاتها وأكاذيبها.

لقد حسبت بنفسي أنه في هذه السنوات العشر كرّس الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز 1536 ساعة، بما يعادل 64 يوماً كاملاً، لبرنامج يختص في توعية وتعليم الشعب.

في هذا التبادل اللامتناه، كان يعلّم ويتعلّم، يثقّف ويتثقّف من قبل الشعب. لقد قرأ واكتسب المعرفة المتوارثة. لقد درس واقترح كتباً، متذكراً تاريخ بلاده الغني والنضالات وأحلام بوليفار النبوية، بوليفار الذي حفظ الكثير من خطاباته عن ظهر قلب.

"آلو بريسيدنته" (مرحباً، أيها الرئيس) أصبح برنامجاً من أجل فنزويلا ومن أجل الكثيرين منا في هذا العالم ممن يريدون أن يعرفوا ما الذي يحصل وما الذي من الممكن أن يحصل. كجزء من جدول أعمالي الأسبوعي، أخصص بعض الوقت لـ"آلو".

إن أكثر ما هو مشجع هو أن فئات متعددة في فنزويلا تبدي تأييدها لتشافيز أكثر فأكثر. أرقام متزايدة من العمال والشباب تنضم إلى صفوف الثورة. إنه يفوز بمعركة الأفكار.

الأقرباء يقولون لي أنه في صحة جيدة وأنهم لم يرونه أكثر حماساً ودينامكية. يركض لمدة 40 دقيقة كل يوم وقد خسر بعض الوزن في الأشهر القليلة الماضية. نحن سعداء. لقد كان صديقاً عظيماً للثورة في الأيام الصعبة. لقد قاومنا وسنواصل المقاومة بثبات. اليوم، لدينا أسباب لفعل ذلك أكثر من أي وقت مضى.
فيديل كاسترو روز
27-05-2009

مربٍّ لا يتعب

إن تشافيز مربٍّ لا يتعب. إنه لا يتردد في وصف ما تعنيه الرأسمالية. يفكك كل أكاذيبها واحدة واحدة. إنه قاسٍ.

إنه يصف معنى كل التدابير المقدمة إلى الشعب من قبل الاشتراكية.

إنه يعلم جيداً مدى المعاناة التي يعيشها الإنسان وزوجه وأبنائه وأهله وجيرانه عندما لا يملكون شيئاً وعندما تملك قلة قليلة كل شيء.

إنه يشير إلى غرور الأغنياء الذين يُخضعون كل شيء إلى قوانين السوق العمياء التي لا ترحم، بما يخالف كل عقلانية في توزيع القوى الإنتاجية. إنه يشير إلى ذلك الآن من خلال العمل الجاري حالياً في فنزويلا.

لقد غمر تشافيز فنزويلا بالكتب. في البداية، حث كافة المواطنين على التعلم والقراءة والكتابة. افتتح مدارس لكل الأطفال. ومدارس ثانوية وتقنية لكل المراهقين والشباب، وفرص التعليم العالي لهم جميعاً.

إن التابعين للفكر الأوليغارشي والمعاد للثورية يجتمعون في كاركاس للإعلان أمام كافة وسائل الإعلام في الدولة أنه لا توجد حرية إعلام في فنزويلا. تحداهم تشافيز بأن يشاركوا في برنامج "آلو بريسيدنته"- الذي يحتفل بذكراه العاشرة–لمناقشة هذه القضية مع مفكرين فنزويليين. وأن يجلس هو في مقعد مع الجمهور في استعداد لسماع الحوار. وبينما أنا أكتب هذه السطور، لم يصدر أي رد منهم حتى الآن.

في تمام الساعة 6:40 مساءً بدأ "آلو" مرة أخرى. كلمات تشافيز الحماسية يمكن سماعها في اليوم الثاني من احتفالات الذكرى. بدأ بحضور وزراء ثقافة دول الألبا (البديل البوليفاري للأمريكيتين) الذين يشاركون في اجتماع وزاري دولي في هذا المجال.

خلال النشاط، تم قراءة خطابات لامعة تغني الفكر السياسي.

كرر تشافيز تحديه. ومرة أخرى دعا مشاهير الأوليغارشية العالمية إلى الانضمام إلى النقاش ولم يجيبوا. الآن أصبحت الساعة بعد السابعة مساءً.

علي الآن أن أركز في الخطابات الرائعة والصادقة التي تلقى. فلتعذروني.

فيديل كاسترو روز
29-05-2009