انه يوم مجيد في حياة وتاريخ التحرر والمساواة! (بيان بمناسبة الذكرى 16 لتاسيس الحزب الشيوعي العمالي العراقي)


الحزب الشيوعي العمالي العراقي
2009 / 7 / 22 - 06:52     

تحل هذه الايام الذكرى (16) لتاسيس الحزب الشيوعي العمالي العراقي، حزب كل دعاة التحرر والمساواة، حزب كل الداعين لعالم انساني افضل يرفل بالرفاه واحترام كرامة الانسان، حزب ارساء مجتمع يليق بانسان القرن 21 وخلاقياته وابداعاته وانسانيته، مجتمع اشتراكي. تاسس الحزب الشيوعي العمالي العراقي في 21 تموز 1993 من قبل وبمبادرة طيف واسع من الكوادر الشيوعية في العراق وكردستان وبالدور التاريخي العظيم للعزيز منصور حكمت، قائد الشيوعية العمالية وباني اركانها السياسية والحزبية. تاسس الحزب في غمرة اعتى هجمة شرسة على الشيوعية وعلى الانسانية وعلى كل التطلعات العادلة للبشر اثر انهيار قطب اشتراكي كاذب. رفع راية ماركس في صلب هجمة شرسة ضارية تسعى لدفن افكار ماركس وسعيه الدؤوب لارساء عالم يستند الى المساواة والحرية والعدالة. اكد، بتاسيسه، على ان زوال الف اتحاد سوفيتي او اشتراكية كاذبة لايثلم ذرة من صحة افكار ماركس وتعطش البشرية لماركس ورد ماركس على عالمنا المعاصر. بعد 16 عام، وفي ظل الازمة الخانقة للراسمالية العالمية التي تدك معقل الراسمالية العالمية، تقر البرجوازية نفسها ووسائل اعلامها الماجورة صاغرة بهذه الحقيقة.

تاسس الحزب في ظل تحول العراق الى مركز وبؤرة لصراع الراسمالية العالمية من اجل حسم مصير العالم في اوضاع مابعد الحرب الباردة وصراع القوميين، الدينين، الطائفيين، الديمقراطيين، الليبراليين وغيرهم الى حسم مصير المحتمع لصالح ادامة عجلة الراسمال بظلمه، استغلاله، حروبه، فقره، مجاعاته، تخلفه، مرضه وانحطاطه المادي والمعنوي. تاسس الحزب ليطرح امام المجتمع افق انساني اخر، لينير للعامل ودعاة التحرر والمساواة والاغلبية الساحقة من الجماهير المحرومة والكادحة درب الخلاص من هذه القوى والاوضاع الكارثية التي تدفع المجتمع اليها، تاسس كي يسعى الى عدم تحول الملايين في العراق والمنطقة الى لقمة سائغة لهذه القوى الرجعية والمعادية للانسان. 16 عام مرت مفعمة بالنضال الذي لايعرف الكلل وبالتضحيات الجسيمة. 16 عام من التعبير والدفاع والنضال المتطابق مع ارقى تطلعات عمال العراق وجماهيره التحررية. وقف بوجه مجمل سياسات امريكا والبعث الفاشي والقوميين الجاثمين على قلوب جماهير كردستان ومشاريعهم المعادية لكل ماهو انساني. تصدى لحرب امريكا وحصارها الاقتصادي الجائر واحتلالها والسيناريو المظلم الذي فرضته على المجتمع بكل حروبه الطائفية والقتل استنادا للهوية وفرض حكومات مليشياتية طائفية وقومية على رقاب الجماهير وتدمير مدنية المجتمع.ان الحزب الشيوعي العمالي هو الصوت المناهض لمجمل العملية السياسية واطرافها واجندة قواه المعادية لجماهير العراق ولكل نفس تحرري. دافع عن العلمانية، مدنية المجتمع، نظم العمال والنساء من اجل مطاليبهم العادلة واسس ودعم كل صوت تحرري في المجتمع وسعى لتنظيم حركته الاجتماعية للدفاع عن مطاليبه. ان 16 عام من حياة الحزب هو نقطة مشرقة في حياة هذا المجتمع ونضال الصوت الرافض لكل ظلم، استغلال، طغيان والدوس على كرامة الانسان. انها 16 عام من التنظيم وحشد القوى والصفوف ودفع الجماهير نحو سبيل تحررها.

ايتها الجماهير الداعية للتحرر والمساواة!

ان كل زاوية من زوايا المجتمع تدعوا نحو التغيير. يجب تغيير هذا المجتمع. ان اوضاع العمال، المراة، الاطفال، الشباب، حرية الانسان ورفاهه، مدنية المجتمع كلها تنادي وتلهج بالتغيير. ان الوضع لايحتمل. الفساد وسلب الثروات والقمع والبوليسية والسلب المطلق لارادة الانسان هي الخبز اليومي لهذا المجتمع. ان الطبقة المليشياتية الحاكمة بقومييها وطائفييها وليبرالييها، بقوى العملية السياسية ومعارضيها البرجوازيين هي متفسخة الى ابعد الحدود. يجب كنسها من حياة هذا المجتمع. ان هذا لن يتم سوى عبر توحيد صفكم المليوني وتنظيم قواكم والتشمير عن سواعدكم والانخراط في حزب سياسي كتب على رايته هدف بناء مجتمع انساني افضل، مجتمع اشتراكي. ان هذا الحزب موجود وفي نضال يومي في اوساط العمال ومجمل الجماهير التحررية من اجل تحسين ظروف حياة ومعيشة الناس ومن اجل انهاء الاوضاع الكارثية التي يمر بها المجتمع واعادة الخيار للانسان.

لايمكن البقاء مكتوفي الايدي تجاه هذه الاوضاع. لايمكن الانتظار والترقب. يجب التدخل الفعال في هذه الاوضاع. ان اداة هذا التدخل موجودة وقد صيغت طيلة 16 عام من النضال البطولي والباسل على جميع الاصعدة الفكرية، السياسية، الاجتماعية، العملية والتنظيمية. ليس ثمة سبيل لتغيير هذه الاوضاع سوى تقوية الحزب. انه الصوت الوحيد في مجتمع يرسف بكل انواع المصائب والماسي التي خلقتها امريكا والاحزاب المليشياتية الحاكمة. بتدخلكم والالتفاف حول رايته يمكن جعل صوته هادرا. وعليه، في الذكرى 16 لتاسيس الحزب، ان ندائنا لكل التحرريين ودعاة المساواة واولهم الطبقة العاملة هو: انضموا للحزب، قووا صفوفه!

عاشت الحرية والمساواة!

عاشت الاشتراكية!

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

منتصف تموز 2009