ديناصور الامبريالية الى انقراض وبلبل الشيوعية ابدي التغريد


سهيل قبلان
2008 / 11 / 16 - 10:37     

امام البشرية طريقان في الحياة لا ثالث لهما، هناك طريق جميل ولوجها فيه يقودها الى الحياة الجميلة معززة مكرمة محترمة لا ظالم ولا مظلوم ولا دوس على القيم الانسانية الجميلة، وهناك طريق سيء ولوجها فيه يقودها الى الاوكار البشعة ذليلة مهانة محتقرة تعاني فيها من المظالم والاحقاد وتلويث الافكار والمشاعر وتحجر الضمائر، وتعيش البشرية اليوم في مجتمعات راسمالية مختلفة، القاسم المشترك بين انظمتها هو الاستغلال والسرقات والاضطهاد وتفضيل الاموال على الانسان بغض النظر عن انتماءاته القومية والدينية والسياسية واللغوية فالنزوع الى السيطرة بالقوة والنهب وسرقة الثروات واستثمارها من قبل فئات العلق البشري في كل مكان وتفضيل آلة القتل والهدم واقتراف الج! رائم والاستغلال واذلال الانسان واهانته على ان يعيش باحترام وكرامة من السمات المميزة للامبريالية التي لا تتورع عن اقتراف ابشع وافظع الجرائم بهدف تقوية سيطرتها على الاخرين ولضمان نهبها لثرواتهم، وفي مقابل المجتمعات الراسمالية هناك المجتمع الاشتراكي، المرحلة الاولى من المجتمع الشيوعي الذي يميزه النزوع الى الحرية الحقيقية والحياة الانسانية والتباهي بتعميق انسنتها في كل مجال وللجميع بغض النظر عن الانتماء القومي والديني واللغوي، لقد شهدت البشرية في تاريخها الطويل من تواجدها على سطح الكرة الارضية، وخاصة بعد التطور الصناعي واختراع الآلات، النتائج الكارثية السيئة لنزعة السيطرة والتسلط بالقوة، وتبرز بشاعة نزعة السيطرة الامبريالية الامريكية في كل مكان تقريبا على سطح الكرة الارضية وتتجسد في مناظر اقتراف الجرائم ضد البشر وما يخلفه اطلاق الرصاص والقاء القنابل وزرع الالغام، والقصف الصاروخي، ولا تزال هيروشيما شاهدة العيان على مدى بشاعة سيطرة نزعة التسلط على الانسان الغني والعنصري في آن واحد، والمنطق يقول ان جواب فئة من البشر على ممارسة سيئة من فئة اخرى ضدها لا يمكن ان يكون الثناء وتقبيل الايد! ي والفرح والرضى والتسليم وانما الرفض والتصدي والجواب على الاستغلال يجب ان يكون رفضه ومقاومته والسعي للقضاء عليه والتمسك بالبديل الذي يضمن للانسانية كلها كرامتها وعيشها في بيت الحياة الدافيء المفعم بالمحبة وتفاهم افراد اسرته ومحبتهم لبعض وسعيهم الدائم لنبذ كل ما يعكر صفو علاقاتهم ومحبتهم والبديل هو الشيوعية ، فمن الصفات المميزة للانسان الرغبة في التطلع الى يوم الغد وكيف سيكون، وقد عاش الانسان في مجتمعات كثيرة وبناء على الواقع والافكار والاهداف والمباديء فالمجتمع الشيوعي هو الانساني حقا لانه تنقرض فيه كليا والى الابد، كل نزعات وافكار وادوات الاستغلال وسيطرة الواحد على الآخر وشعور الانا وفقط انا، بينما المجتمع الراسمالي مجرم والواقع القائم حاليا في كل مكان يقدم البرهان على اجراميته، ولان للانسان كرامته، ان رضي وسكت عن دوسها اليوم من قبل الظالم فلن يرضى بذلك غدا ولا بد وان يهب منتفضا لينتزع من بين انياب الظالم حقه في العيش الكريم مؤكدا له، لن ارضى بالعيش الذليل مهما كان الثمن، وعملية التحول الاشتراكي في الطريق الى التحول الشيوعي في المجتمع الانساني حتمية، ولكنها طويلة جدا ومعقدة جدا وصعبة جدا، ونحن كشيوعيين وبناء على ان دولة الظلم لا تدوم وان دولة الظلم ساعة ودولة الحق الى قيام الساعة، وان الامبريالية اعلى مراحل الراسمالية وبالتالي فهي الى الانقراض الحتمي، وانطلاقا من ان السبب الاساسي للجور الاجتماعي يكمن في الملكية الخاصة لوسائل الانتاج وبهدف تكديس الارباح وبالتالي انعدام العدالة الاجتماعية وانعدام جمالية النزعات الانسانية الجميلة، فاننا لا نعتمد على التصورات الخيالية وانما نناضل للقضاء على الملكية الخاصة وعقليتها واهدافها واستبدالها بالملكية العامة من قبل افراد الاسرة البشرية الواحدة المتآخية، فهل هذا جريمة؟ وما يميز الشيوعية طبيعتها الاممية، وكنزها الاثمن والذي لا يمكن شراءه باية عملة ومهما بلغت كميتها، هو نزوع الانسانية الدائم الى الحياة الانسانية الجميلة باحترام وكرامة، لا ظالم ولا مظلوم ولا اسياد ولا عبيد، ولاننا على ثقة تامة بان ديناصور الامبريالية الى انقراض حتمي، فان بلبل الشيوعية ابدي التغريد، لان في تغريده انعاش للنفوس وامتاع للارواح وحياة للضمائر الانسانية ونقاوة للافكار واهدافها الجميلة وزوال الاستغلال والظلم والبغضاء وكل ما من شانه تشويه جمالية انسانية الانسان وجمالية مشاعره وافكاره واهدافه البناءة واولها ان تكون الكرة الارضية كلها بمثابة بيت دافيء وجميل لكل افراد اسرتها البشرية المتآخية، ففي الشيوعية لا توجد نفوس تستلذ وتستمتع باموال الفقراء والجوعى والمساكين لانه بكل بساطة لا وجود لطبقات ولا وجود لاستغلال وتمييز وقمع واضطهاد وحروب وفقراء، ومن سمات تغريد بلبل الشيوعية الابدي ان خيرات الارض للناس ولكل حسب عمله وحسب حاجته، ولا وجود للطفيليات ولا للعلق البشري، بينما في الامبريالية التي في طريقها الى الانقراض ، تتنعم حفنة من حفاري قبور المحبة والسعادة والكرامة الانسانية ! والتعاون البناء لما فيه مصلحة الجميع ولتعميق وحدة وتفاهم افراد الاسرة الواحدة، ان ما يميز الانسان عن باقي الكائنات انسانيته الجميلة ونواياها الجميلة ومشاعرها الجميلة ومحبتها الجميلة للحياة الانسانية الجميلة عندما تكون كزهرة الحبق الندية الفواحة العبير المنعش ولكن عندما تيبس وتجف تفقد جماليتها وحبها للحياة وتتحول اعمالها الى جرائم تبرز في كل مكان وبأشكال مختلفة في الانظمة الراسمالية ومن نتائجها على سبيل المثال لا الحصر، جموع الحفاة والعراة والفقراء والعاطلين عن العمل والذين بدون ماوى وضحايا الحروب العدوانية، وبناء على الواقع فان انسانية قادة الدول الراسمالية يابسة وجافة واغانيها تافهة وبشعة وعنصرية ومجرد صخب مزعج، بينما تتباهى تلك الانسانية بجماليتها وتضمنها بانطلاقها مجسدة بتغريد بلبل جميل مخاطبة الانسان قائلة له بكل الفرح والمحبة للحياة وجماليتها، انشد للحياة انشودة الحب والتآخي والتعاون البناء والصداقة وليس انشودة الحقد والاستغلال ودوس انسانية الانسان والحرب ومن ابيات انشودة الحب للحياة، تكثيف نضال الشيوعيين في كل مكان للافراج عن! السلام والمحبة وجمالية انسانية الانسان ولتحطيم قيود الظلم والاستبداد خاصة ان ديناصور الامبريالية الى الانقراض وبلبل الشيوعية ابدي التغريد.