|
غلق | | مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار | |
|
خيارات وادوات |
|
حرمان البشرية من ترليونات الدولارات من احتياطيات الشعب الامريكي وشعوبالعالم لاينقذ الراسمالية من ازماتها
ضخ الرئيس بوش اكثر من ترليون دولار لانعاش الاقتصاد الامريكي منذ بدء الازمة المالية التي تعصف به. فقد تحول بفعل القوانين الاساسية للراسمالية ولاسيما الركض وراء الارباح، من اقتصاد يعتمد على الانتاج والاتجار به الذي عزز مواقعها في الاقتصاد والسياسة العالمية، الى اقتصاد قائم على المال واسواقه والاتجار به. فافرغته من ركائزه الاساسية . فالاموال بضاعة تستهلك وتخزن ولاتنتج شيئا الا من خلال العمل والاتجار والمضاربة بها لا يؤدي سوى الى انتقالها من جيب راسمالي الى اخر، وتركزها في ارصدة اقل فاقل من الراسماليين الكبار الذين لا هم لهم سوى مضاعفة ارباحهم من خلال المضاربات حتى وان كانت على حساب دمار البشرية . نعم ضخت الادارة الامريكية الحالية اكثر من ترليون دولار من خزينة الدولة على حساب الشعب الامريكي الذي تعصف به الكوارث الطبيعية وانهيار البني التحتية والرعاية الصحية والتعليمية. وتستنزف امكاناته المعيشية فوائد البنوك بل وتعرضه الى فقدان مصادر العيش واماكن السكن . وعلى حساب شعوب البلدان التابعة كالشعب العراقي وشعوب بلدان الخليج فقد ضخت الادارة الامريكية مئات المليارات من خلال عقد صفقات سلاح متخلف كما جرى لتسليح الجيش العراقي او متقدم لبلدان الخليج يحرم استخدامه ضد العدو الرئيس الامبريالية والصهيونية، او مشاريع اعمار كاذبة كما جرى في العراق حيث بلغت قيمة العقود مع شركات الاعمار الامريكية اكثر من 25 مليار دون ان يشهد العراق مشروعا اعماريا ناجزا واحدا وفقا للعقود، خلال ما يقرب من ست سنوات من الاحتلال وتسعى الادارة الحالية الى توطيد احتلالها للعراق بعقد الاتفاقية الاستعبادية وتشريع قانون النفط لادامة وزيادة نهب المليارات من ثروات العراق النفطية . ان هذه الترليونات من الدولارات التي تريد الحكومة الامريكية بكل مكوناتها من الادارة بقيادة بوش ومجلس نوابها وشيوخها الممثلين لمصالح الراسمال الامريكي، الديموقراطيين منهم والجمهوريين ، هذه الترليونات من الدولارات التي يريدون ضخها لانعاش شركات السلاح الكبرى والبنوك مفلسة، لايمكن ان تؤدي سوى الى اطالة عمر النظام الراسمالي بدورة جديدة وباساليب اشد قسوة في استغلال البشرية واستعبادها والاستغراق في مضاربات اخطر واكبر وانتاج افضع مما يملكون من اسلحة الدمار وحروب، دورة اسرع من دورة الازمة السابقة واعمق واشد وقعا ووحشية على البشرية . في حين يمكن لهذه الترليونات ان تضمن بيتا مريحا لكل عائلة في العالم ومدارس لجميع اطفال العالم ورعاية صحية لجميع البشر وعملا لكل انسان قادر عليه. ويمكن لطاقات البشرية العلمية والتكنولوجية التي يكبلها النظام الراسمالي ان توفر مثلا لكل انسان في العالم ما يحتاجه من الطاقة باسعار رخيصة جدا وصديقة للبيئة من خلال استغلال الطاقة الشمسية لانتاج الهايدروجين في النهار الذي يكفي لتجهيز البشرية بالطاقة النظيفة والضرورية ولا يخلف سوى الماء. ولكن شركات النفط العملاقة المهيمنة على اقطاب العولمة الراسمالية تمنع استخدام هذه التكنولوجيات حماية لارباحها بل ولوجودها.
|
|