رسالة حزبية 16 / 10 / 2003 - إلى قيادة الحزب الشيوعي العراقي


كريم الزكي
2008 / 8 / 26 - 04:11     

رسالة إلى قيادة الحزب الشيوعي العراقي وجميع الشيوعيين العراقيين
تحية شيوعية

أن مهماتنا الأساسية تتطلب منا خوض نضال صارم ومتفاني من أجل الجماهير في سبيل كسبها فكرياَ وطبقياَ الى جانب حزبها الشيوعي ,حزب الطبقة العاملة والفلاحين وشغيلة اليد والفكر . لقد ناضل العمال في جميع أنحاء العالم وأحسوا بشعورهم الطبقي ,الاتجاه الجديد للرأسمالية المتمثلة بالعولمة , وأعلنوا النضال الثوري لفضح الرأسمالية وسياستها الجديدة لنهب واستغلال الشعوب . وهذا مما يتطلب منا العمل الجاد والمستمر وعلى نطاق واسع لدحض الرجعيين والانتهازيين وسلوك الخونة ممثلي الاشتراكية الدولية الثانية الذين أصبحوا شركاء الرأسمالية الجديدة . ودخول الحزب الى مجلس الحكم هو التخلي عن قضيتة النضال والصراع الطبقي وكذلك أصبح الحزب من مؤيدي الأحتلال وضمن جوقة الأمبريالية الأمريكية وعملائها ؟...
أن الاشتراكية الدولية التي تظم في صفوفها غلاة الرجعيين والتصفويين من حزب البعث الفاشي والاشتراكيين الخونة أمثال حزب العمال البريطاني والهستدروت الصهيوني وباقي الأحزاب التي خانت قضية الطبقة العاملة , والذين انتهوا إلى أسفل درك البلادة والتحذلق والخسة وخيانة مصلحة الطبقة العاملة ( صانعة الحياة ) .. أن الذين جاءوا محررين ماهم إلا غزاة مستعمرين ,جاءوا من أجل النفط وخيرات الوطن وتحريرها من يد المافيا الصدامية والاستحواذ عليها لوحدهم وسلبها من الشعب العراقي , الذي لم يستفد منها يوماَ من هذه الخيرات , والتي أصبحت وبالاَ عليه ويا لها من نعمة أصبحت نقمة ومرتعاَ للحكام الخونة والسراق المأجورين وأحزابهم الفاشية , التي أذاقت الشعب الويلات والدمار والحروب القذرة , والموت المستمر منذ 8 شباط الأسود العام 1963 المشئوم ..
أن الشيوعيين العراقيين والطبقة العاملة العراقية يجب عليهم النهوض بواجبهم الوطني والطبقي لفضح الانتهازيين وخونة المبادئ في عدم إفساح المجال للمحتلين الأوباش في ابتلاع العراق وثرواته الوطنية . أن السير وراء خدم الرأسمالية الذين رصوا صفوفهم بجميع الخونة والذين ساعدوا الفاشية في السيطرة على مقدرات بلدنا , مع مجموعة من الانتهازيين الذين تركوا ساحة النضال وأرتمو في أحضان الأممية الثانية وأعلنوا صراحة عن تخليهم وبراءتهم من الماركسية اللينينية , وكذلك تخليهم عن الصراع الطبقي ونضال البروليتاريا العظيم .
أن التنصل عن الماركسية اللينينية إنما هو أفراغ الحزب لمبادئه ونظريته الشيوعية وتحويله الى حزب انتهازي يخدم الرأسمالية ويغازل القوى الرجعية الى حد التبجح أمامهم بإنكار المبادئ وإنها أصبحت من تراث الماضي , فيا لها من خيانة ( طرح هذا الكلام في اللقاء الذي جرى مع بول بريمر عشية قبول الحزب الشيوعي في مجلس الحكم ) وجدير بالذكر المديح الذي أنعم به بريمر عليهم في مذكراته خير دليل على عمالتهم ..
أن قيادة الحزب المتمثلة في المكتب السياسي واللجنة المركزية أخذت تغازل العدو والرجعية وتنحني أمامها وتلبي رغباتها في تصفية وتجريد الحزب الشيوعي من أهدافه ومبادئه , وأنكروا نضال الطبقة العاملة في تحقيق الاشتراكية والشيوعية , وواصلوا علناَ أمام شركائهم المحتلين إنكارهم وتخليهم عن الاشتراكية والشيوعية ودور الحزب الشيوعي في ذلك . مقابل الحصول على بعض حصص مجلس الحكم والوزارة , مثلما فعلوا في العام 1973 ودخلوا مع البعث الفاشي في جبهة مقابل حقيبتين وزاريتين , وكانت من نصيب بعض من وصفهم رفيقنا الخالد سلام عادل مع مجموعة أخرى سرطان في رأس الحزب في العام 1962 ..
وما أشبه اليوم بالأمس فهنا مجموعة العشرة المبشرة ومؤتمراتهم الرابع والخامس والسادس والسابع ( اللجنة المركزية هي المؤتمر وهي القيادة وكل واحد منهم ينتخب الآخر في آن واحد , ( ..........) . لقد دفع الحزب الشيوعي العراقي والطبقة العاملة العراقية ثمناَ باهظاَ نتيجة لسياسات قيادة الحزب الشيوعي التي مكنت الفاشية من إلحاق الهزيمة بشعبنا وقواه الوطنية ومكنت الفاشية من السيطرة على مقدرات بلدنا طيلة 35 عاماَ , واليوم فكل شئ معروف للجميع , فعلى جميع الشيوعيين المناضلين والمخلصين العمل على :-
1- عقد مؤتمر وطني للحزب ويتم دعوة جميع الشيوعيين في الداخل والخارج إليه
2- اعتبار الماركسية اللينينية نظرية ونهجاَ للحزب
3- محاربة التصفوية الخيانية الهدامة المتمثلة بالاشتراكية الدولية ( الأممية الثانية )
4- إيقاف قبول الخونة وطردهم جميعاَ , وتشكيل تنظيم خاص بهم ( ديمقراطي )
5- تفعيل مواد النظام الداخلي للحزب وخاصة المادة السادسة ( الترشيح والعضوية )
6- فضح العشائرية والطائفية والاتجاه الديني الرجعي داخل الحزب .
7- عدم قبول أي بعثي ورميهم في مزبلة التاريخ
8- الانسحاب من مجلس الحكم وعدم القبول بشرعية الاحتلال والعمل على جلاء المحتلين .

الرفيق _أبو نبراس/ 16 / 10 / 2003