عيد ميلاد الحزب الشيوعي العراقي عيد ميلاد عراق حر وشعب سعيد عيد ميلاد رافد دفاق لميلاد عالم حر وبشرية سعيدة عيد ميلاد كل مناضل كرس حياته من اجل عالم حر وبشرية سعيدة انه عيد ميلادي


سعاد خيري
2008 / 3 / 27 - 11:12     

عيد ميلاد الحزب الشيوعي العراقي
انه عيد ميلاد عراق حر وشعب سعيد
عيد ميلاد رافد دفاق لميلاد عالم حر وبشرية سعيدة
عيد ميلاد كل مناضل كرس حياته من اجل عالم حر وبشرية سعيدة
انه عيد ميلادي
جاء ميلاد الحزب الشيوعي العراقي كضرورة تاريخية لطليعة كفاحية للشعب العراقي في نضاله من اجل تحرير وطنه واسعاده تستطيع احداث نقلة نوعية في تاريخ الحركة الوطنية التي بلغت مرحلة من التطور مهدت الظروف الموضوعية والذاتية لميلاده. ونهض الحزب الفتي بمسؤلياته فقد وسع انطلاقا من مبادئه الماركسية ونهجه المادي الديالكتيكي من آفاق وعي الحركة الوطنية، الوطني وربطه بالوعي الاممي ومن وعيها السياسي وربطه بالوعي الاجتماعي ، ومن قاعدتها الاجتماعية الوطنية الى القاعدة الاجتماعية لتحرير البشرية . ولاشك في ان مصير كل مولود يتوقف على قوة بذرته من ناحية وتطور عوامل نموه من ناحية اخرى . فقد حظي ميلاد الحزب الشيوعي العراقي ببذرة صحية تمتلك كل مقومات مجابهة متطلبات النمو والنهوض بمهمات تحقيق الاهداف ومن خلالها استمرار الحياة رغم كل التصاعد في قوة وهمجية اعداء شعبنا واعداء البشرية وهم يواجهون ازمة بقائهم ونهاية دورهم في خدمة البشرية وتحولهم الى عائق امام تحررها بل وبقائها. ونهض الحزب الشيوعي العراقي بدوره التاريخي في طليعة نضالات شعبنا من اجل التحرر من التبعية والتقدم الاجتماعي والثقافي، رغم اقسى المحن والصعوبات وتقديمه اغلى الضحايا والتضحيات . واصبح بحق مكون اساس من مكونات الحركة الشيوعية العالمية التي استطاعت في غمرة نصف قرن من الزمن ان تحقق للبشرية انجازات حررتها من قيود عشرات القرون من الذل والاستعباد الجسدي والفكري ونورت آفاق المستقبل وعززت ثقتها بقدرتها على تحقيق كامل تحررها واطلقت طاقاتها، في جميع الميادين ولاسيما العلمية والتكنولوجية التي طورت القوى المنتجة للبشرية بما يكفل تحرير البشرية من عبودية العمل المأجور، رغم كل التصعيد في عدوانية اعداء البشرية العسكرية والاقتصادية والفكرية .
ومع ذلك فالحزب الشيوعي العراقي والحركة الشيوعية العالمية هي جزء من مكونات الشعوب والبشرية وهي تمر بهذا المنعطفات التاريخي الذي ساهمت في اعداد مقوماته، والذي يحتم نهاية علاقات الانتاج الراسمالية واقامة علاقات انتاج تحرر الانسان من جميع اشكال الاستغلال ، حتمية الانتقال من مرحلة اقتصادية اجتماعية قائمة على اساس من علاقات الانتاج تفرض سيادة اقلية تمتلك كل وسائل الانتاج وتستعبد عموم البشرية وتسخرها لانتاج المزيد من وسائل استعبادها ، الى اخرى تقوم على تحرير البشرية من الملكية الخاصة لوسائل الانتاج ومن كل تبعاتها . الامر الذي يفرض تحولات نوعية في جميع المجالات الفكرية والسياسية والاجتماعية والتنظيمية لم تقو الحركة الشيوعية العالمية والوطنية بما وصلت اليه من اجهاد ودون تجديد على مجابهتها . فتشظت وتفتت بعضها وتخلف اخر، في مسيرة تاريخية لا تخلو من الارتدادات والتراجع خطوات للتقدم مراحل.
فهي كتيار مياه الحياة الجارف الذي يمر عبر التكوينات الارضية المختلفة فقد يتشظى في مواجهته للصخور العاتية وقد يتكدر بتعرضه الى تربة رخوة وقد يغور بعضه ولكنه لابد ان يصفو وتلتحم شضاياه ليسير قدما نحو بحر الحياة الذي يمد كل شعب وعموم البشرية بكل مقومات التحرر والرفاه . فالاستراتيجية الوطنية للحزب الشيوعي العراقي والاستراتيجية العالمية للحركة الشيوعية العالمية المنبثقة عن المنهجية الماركسية القائمة على المادية الديالكتيكية تبقى هي النور الهادي للحركة الوطنية الطامحة للتحرر من الاستعباد وللحركة العالمية الطامحة للتحرر من جميع اشكال الاستغلال والاستعباد ومنقذها من كل ضياع ويأس وسبيلها لتوحيد صفوفها واطلاق طاقاتها الجبارة التي لا تمكنها من دحر اعدائها فقط، بل وبناء المستقبل الحر السعيد.
ان عيد ميلاد الحزب الشيوعي العراقي هو عيد ميلاد كل شيوعي عراقي كرس حياته لتحرير وطنه واسعاد شعبه . كما ان عيد ميلاد الحركة الشيوعية العالمية بصدور البيان الشيوعي هو عيد ميلاد شيوعي العالم .لانه بانتمائه الى الحزب والى الحركة الشيوعية فكريا وروحيا انطلاقا لمولده الحقيقي، كانسان له دوره في تحرير شعبه والبشرية ويفتح له الافاق لاعداد نفسه وتطوير قابلياته ليكن اهلا لهذا الدور. وفي مقدمتها تحرره من مخلفات ورواسب موقعه ومحيطه الاجتماعي المعيقه لدوره وليكن ذره في كيان العراق الحر والشعب السعيد المقبل واثقا من نفسه وواثقا بقدرات شعبه وواثقا بقدرات البشرية. انه عيد ميلادي.