دور أفكار ماوتسيتونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الإشتراكية العلمية - الفصل الرابع - 23


جريس الهامس
2008 / 2 / 1 - 11:13     

بعد انتصار ثورة أوكتوبر أعلن لينين للعالم في عدة مناسبات , أن السياسة الخارجية للدولة السوفياتية هي سياسة سلمية . لكن المستعمرين كانوا مصممين على خنق الجمهورية الإشتراكية الحديثة وشنوا حروبهم المعروفة من الغرب والشرق وبمساعدة فلول القياصرة المهزومة التي انتهت بهزيمتهم , وظهر إلى حيز الوجود توازن نسبي بين الدولة السوفياتية والأقطار الإستعمارية , لكن الطبيعة العدوانية للدول الرأسمالية ضربت عرض الحائط دوماً بالسياسة السلمية والتعايش السلمي التي طرحها لينين وعادت للتاّمر على الدولة الإشتراكية الأولى بشتى الوسائل الخبيثة ,. وأدرك لينين هذا الواقع بقوله :
( هذا هو الطريق دوماً – عندما ينهزم العدو يبدأ الحديث عن السلام , وقلنا لهؤلاء المستعمرين الأوربيين المرة تلو الأخرى إننا نوافق على السلام , لكنهم ظلوا يحلمون باستعباد روسيا , ولقد أدركوا أن أحلامهم لن تتحقق – حول السياسات الداخلية والخارجية للجمهورية – كلمة لينين في المؤتمر التاسع لعموم روسيا . ) ورغم طرح سياسة التعايش السلمي لم يتخل لينين وستالين وكذلك ماوتسي تونغ بعدهما عن الدعم اللامحدود لسائر عمال وشعوب العالم المضطهدة وسائر الشغيلة للتحرر من جميع أشكال العبودية والإستغلال والسير بنضالها العادل إلى نهاية ناجحة ...
( تأييد الحركة الديمقراطية والثورية في جميع بلدان العالم بشكل عام , وفي المستعمرات والبلدان التابعة بشكل خاص , يشكلان النواحي الرئيسية الهامة لسياسة الحزب الدولية – لينين – خطاب حول السلم , ألقي في المؤتمر الثاني لسوفيات نواب العمال والجيش لعموم روسيا 1921 ) .

إذاً تعايش سلمي مبدئي بين ألأنظمة المختلفة أمر ممكن , ولكن دون التنازل عن الأممية البروليتارية ودعم ثورات ونضالات الشعوب ضد المستعمرين والمستغلين وممارسة حق الشعوب في تقرير مصيرها .. لكن العقبة دوماً كانت من جانب الإستعمار , من جانب الدول الرأسمالية – وقد حدد الحزب الشيوعي الصيني موقفه من هذه المسألة الجوهرية في رسالة لجنته المركزية إلى اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفياتي بتاريخ 14 حزيران 1957 بما يلي : ( إن ممارسة التعايش السلمي بين البلدان ذات الأنظمة المختلفة لايسمح للبلدان التي تمارس التعايش السلمي , أن تمس ولو شعرة من الأنظمة الإجتماعية التي تتعايش معها سلمياً .. أما الصراع الطبقي والنضال من أجل التحرر الوطني والإنتقال من الرأسمالية إلى الإشتراكية في البلدان المختلفة فأمر اَخر
.... ولايمكن أن يحل التعايش السلمي محل النضالات الثورية للشعوب , والإنتقال من الرأسمالية إلى الإشتراكية في أي بلد لايمكن تحقيقه دون ثورة بروليتارية تقود إلى سلطة الطبقة العاملة ومحالفة الفلاحين الفقراء وسائر الشغيلة في ذلك البلد ) .
وهذا ما يؤكد أن نضال الأقطار الإشتراكية في سبيل التعايش السلمي مع الأقطار الرأسمالية المختلفة إجتماعياً وإقتصادياً يختلف عن نضالات الشعوب وثوراتها في مختلف الأقطار اختلافأً تاماً ..وقد عمد التحريفيون بقيادة خروشوف وأتباعه تحقيق صفقاتهم واقتسامهم الغنائم في العالم مع الأمبرياليين باسم التعايش السلمي على أشلاء الشعوب والثورة العالمية للتحرر الوطني وقد نال خروشوف المديح والثناء ووصفته مجلة التايم الأمريكية بتاريخ 9 اَذار عام 1962
بأنه ( أفضل صديق للغرب في موسكو ) كما صرح هاريمان نائب وزير الخارجية الأمريكية في 18 اّب
1962 ( إن نيكيتا خروشوف لايتصرف كرئيس وزراء للإتحاد السوفياتي , بل كسياسي أمريكي ) وصرح الرئيس كندي لمجلة تايم أند تايد البريطانية 18 نيسان 1963 بما يلي : ( الرفيق خروشوف يعتبر بالنسبة للعالم الحر أفضل رئيس وزراء لدى الروس إنه يؤمن بالتعايش السلمي ...كذا ؟ ) وقال دالاس مخطط السياسة الأمبريالية الحديثة : ( إذا ماحررت حكومة الإتحاد السوفياتي نفسها من الإتجاه الذي حددته الشيوعية .. وأن تنهي الحرب الباردة ,تتخلى عن أهدافها الشيوعية العالمية فلا خلاف معها – خطابه في الكونغرس 28 / 1 / 1959 ) وهذا مانفذته قيادة - الخائن للمبادئ - خروشوف وأتباعها على أنقاض الأممية الإشتراكية العلمية وحق الشعوب في تقرير مصيرها وثوراتها التحررية وواجب الدولة الإشتراكية بدعمها والدفاع عنها ...

كما اخترع المحرفون بدعة بلوغ التحرر الوطني وبناء الإشتراكية العلمية عن طريق السلم وحده وزعموا كذباً وتزويراً للتاريخ :إن الجزائر وكوبا تحررتا من الإحتلال والإستعمار سلمياً ..
وزعم المحرفون : ( إن حركات التحرر الوطني تتطور في ظروف التعايش السلمي ... وفي ظروف المباراة الإقتصادية بين النظامين الإجتماعين المتعارضين – .. وإن التعايش السلمي والمباراة السلمية تساعدان في تعجيل عملية تحرر الشعوب .. وإنهما تستطيعان توجيه ضربة ساحقة إلى نظام العلاقات الرأسمالية بأسره – من بيان المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوفياتي – مجلة كومونيست – عدد 11 – 1963 .) وهكذا وضع المحرفون المرتدون التعايش السلمي والمباراة السلمية الكاذبة محل نضالات الشعوب الثورية في سبيل تحررها الوطني ...وثوراتها ونضالاتها في سبيل الإشتراكية الديمقراطية ....
وقال خروشوف زعيم المحرفين في المؤتمر العالمي لنزع السلاح والسلم المنعقد في 10 يوليو 1962 :
( إن نزع السلاح يعني نزع سلاح قوى الحرب وإرالة العسكرية واستبعاد التدخل المسلح في الشؤون الداخلية لأي بلد والقضاء نهائياً على جميع أشكال الحكم الإستعماري ) وماتحقق على الأرض عكس مواعظ المحرفين . كان سباق التسلح ودعوة الشعوب لنزع سلاح الثورة والنضال الثوري ضد أنظمة الإستبداد والنهب والعمالة للمستعمرين , بل الأنكى من ذلك دعموا أنظمة عسكرية فاشية صنعت معظمها أمريكا وبريطانيا وفرنسا
كثيرة في العالم الثالث والوطن العربي خصوصاً وسلحوها ومنحوها شهادات الوطنية والتقدمية على أشلاء شعوبها وأبسط حقوق الإنسان فيها بل ساهموا في صنع انقلاباتها العسكرية – الإنقلابات الفاشية لمانغستو في أثيوبيا – والأسد في سورية – وبومدين في الجزائر وغيرها --.
وهكذا وقف المحرفون واعظين الشعوب المغلوبة على أمرها في العالم : بارك الله فيكم , ولتهبط عليكم شاّبيب الرحمة ..تذرعوا بالصبر والسلوان , وانتظروا حتى يلقي المستعمرون سلاحهم . وعندها ستهبط عليكم الحرية ..
انتظروا حتى يقدم المستعمرون رحمتهم التي ستهبط عليكم , وعندها ستصبح مناطق العالم المنكوبة بالموت جوعاً وقهراً جنة على الأرض تفيض لبناً وعسلاً ....
أما الوصفة التحريفية الأخيرة هنا – وليست الأخيرة في ترّهات المحرفين وجرعات أفيونهم – هي وصفة استئصال الحكم والنظام الإستعماري العالمي عن طريق الأمم المتحدة ... والنتائج التخديرية المضللة للشعوب واضحة جلية لاتحتاج للمزيد من الأمثلة ....
.. بعد ماتقدم نعود لحق الثورة على الإضطهاد والإستبداد والإسثغلال والإحتلال الذي حمل لواءه الكثير من الفلاسفة والفقهاء وشتى المجددون الذين ثاروا تحت رايات شتى دينية وطبقية وقومية وعشائرية وشخصية ...الخ من طبقات مختلفة أو ضمن الطبقة الواحدة الذي مارسته القوى المختلفة منذ عهد الرق إلى الإقطاع إلى الثورات البورجوازية الحديثة في القرنين الثامن والتاسع عشر وكان دوماً – الصراع الطبقي محرك التاريخ – ولو تستر بأغلفة وقشور ملونة ومزركشة أخرى ... غير أن الثورات السابقة للماركسية اللينينية التى وضعت الهدف النهائي للثورة والخطوط العامة لبرنامجها وأهدافها , وحددت الطبقة المؤهلة علمياً وثورياً لقيادتها لبلوغ حلم الإنسان في التحرر من الإستغلال والإستعباد وتحرير قوة العمل من عبودية رأس المال وهمجيته وتحرير المجتمعات البشرية كلها من دول الإستبداد والنهب والعبودية والإستيلاء عليها بقيادة الطبقة العاملة ومحالفة الفلاحين الفقراء وسائر الشغيلة .... لئلا تتحول الثورة إلى قطع تبديل في ماكينة الدولة الرأسمالية , أو مجرد تبديل وجوه في البلاط الإمبراطوري ....
ويستمر الصراع طويلا داخل الدولة الإشتراكية نفسها كما شرحنا سابقاً لحسم الصراع الإيديولوجي والعملي بين الرأسمالية والإشتراكية ..
وإذا كانت ثورة أوكتوبر قد تعلمت من أسباب فشل ثورات 1830 و 1848 في ألمانيا وفرنسا ومن فشل ثورة كومونة باريس 1871-= وانتصرت خلال أسبوع واحد بانتفاضة العمال والجنود والبحارة وانضمام الفلاحين للثورة بقيادة البلاشفة في لينينغراد وموسكو فإن الثورة الصينية لم تتح الظروف الموضوعية في الصين لتسلك طريق ثورة المدن – رغم وجود تيار داخل الحزب الشيوعي الصيني أراد نسخ تجربة أوكتوبر وقام بانتفاضة عمال شانغهاي عام 1923 التي فشلت وسببت كارثة للحزب والطبقة العاملة الصينية الناشئة ----- لكن قيادة ماوتسي تونغ أنقذت الموقف وقادت الحزب - بعد أن أسست اتحاد الفلاحين في هونان – والطبقة العاملة في المسيرة الكبرى بعد تشكيل الجيش الأحمر الصيني ومتابعة الثورة حتى النصر النهائي لتحرير اَخر شبر من القارة الصينية ... ووضع ماو قواعد بناء الجيش الأحمر وعلاقته بالشعب و الحرب الشعبية وحرب الغوار التي أضحت مدرسة لجميع شعوب العالم الطامحة للتحرر الوطني والإشتراكية لأول مرة في تاريخ ثورات الشعوب وهذا تطور لعلم الثورة الماركسي يتناسب مع واقع الثورة في بلدان العالم الثالث التي طبقتها وانتصرت بقواعدها من كوبا إلى الجزائر وأنغولا وموزامبيق وأرتيريا واليمن الجنوبي وثورة ظفار ( التي طعنها المحرفون في الظهر ) ألى ثورات فييتنام ولاوس وكمبوديا وجنوب شرق اّسيا حتى الفيليبين . ومؤخراً نيبال ........

لذلك فدراسة الحرب الشعبية والمؤلفات العسكرية للرفيق ماوتسي تونغ التي تشكل موسوعة ضخمة , هي جزء لايتجزأ من التراث الماركسي اللينيني وتطوير عملي ونظري له لايمكن إهماله أو تجاوزه .. بل يمكن تطويره وإغناؤه بأيدي ثوار ومناضلين حقيقيين --- كثوار الشعب الكردي البطل اليوم في شرق تركيا بقيادة حزب العمال الكردي كمثال فقط --- لا كتبة بيانات ومنظرين وراء المكاتب وأبراج المثقفين الثقاة الذين يقدمون ضحايا مجانية للديكتاتوريات المجرمة .المعادية لشعوبها .....والقضية تكمن في التضاد بين ثورة سلمية لإصلاح أنظمة العبودية والذل – وهي مجرد أوهام – وبين ثورة عنيفة للتحرير الشامل وبناء دولة العمال والفلاحين الفقراء وسائر الشغيلة والمنتجين وفق مراحل تطور الثورة .. وهذا ما أكده ماو منذ خطوات الثورة الأولى :
( إن الإستيلاء على السلطة بواسطة القوة المسلحة , وحسم الأمر عن طريق الحرب هي المهمة المركزية للثورة وشكلها الأسمى و وهذا المبدأ الماركسي اللينيني المتعلق بالثورة صالح بصورة مطلقة للصين ولغيرها من البلدان على حد سواء -- قضايا الحرب والإستراتيجية ) _

وحدد الرئيس ماو على ضوء تجارب الثورة الصينية ومبادئ الماركسية اللينينية بدقة أسس بناء الجيش الأحمر الصيني جيش العمال والفلاحين الفقراء في الثورة والبناء الإشتراكي – حدد العلاقة بين الجيش والشعب والحزب والدولة كخادم أمين لخيارات الشعب الديمقراطية الإشتراكية وحام لها , والعلاقة بين الجيش والحزب – الحزب يقود البنادق وليس العكس البنادق تقود الحزب والسلطة في الأنظمة الديكتاتورية –
كذلك حدد علاقة الجنود والضباط الأخوية الديمقراطية في الممارسة والإنضباط والحياة ..- وعلاقة الجيش في التنمية الإجتماعية والإقتصادية مع الشعب وإسهامه في التربية والتعليم في الأرياف وفي الكثير من وسائل الإنتاج والبناء في المدن والأرياف منذ بناء أولى القواعد الثورية في جبال – شين كان شانغ بعد عام 1927 حتى التحرير التام عام 1949 وبناء جهورية الصين الشعبية .. لقد أحدث الرفيق ماو وقيادته الثورية ثورة عالمية في علم الثورة وبناء جيوش التحرير المخلصة والصادقة للشعب والوطن بعقيدة خاصة اشتراكية تنطلق قبل كل شيْ من احترام الإنسان وخدمة أمنه وحرياته العامة وخياراته ضمن البناء الإشتراكي وحماية الوطن وتطوره الدائم .....وهذا
ما يتجلى في غيض من فيض مقالات وشروح الرئيس ماو التالية ....
عرّف الحرب الشعبية بما يلي : ( الحرب الثورية هي حرب جماهيرية لا يمكن خوض غمارها إلا بتعبئة الجماهير والإعتماد عليها ... ما هو الحصن الحديدي الحقيقي ؟ إنه الجماهير ملايين الجماهير الذين يؤيدون الثورة بصدق وإخلاص هؤلاء هم الحصن الحديدي الحقيقي حصن لا يمكن لأية قوة أن تحطمه ) . العناية بحياة الجماهير والإنتباه لأسلوب العمل 1934 –
( بدون جيش شعبي لن يكون هناك شئ للشعب .... السبب في قوة هذا الجيش يعود إلى أن كل أفراده يطيعون النظام عن وعي وإدراك .... إنهم تلاقوا وقاتلوا جنباً لجنب في سبيل مصلحة جماهير الشعب الواسعة ومصلحة كل أمة ) .... – الحكومة الإتلافية 1945 - .
... هام جداً " إن مبدأنا هو أن الحزب يقود البنادق ولن نسمح للبنادق أبداً أن توجه الحزب " . قضايا الحرب والإستراتيجية - .
" يسترشد الجيش الثامن في العمل السياسي بثلاثة مبادئ أساسية هي :
أولاً – الوحدة بين الضباط والجنود ويتحقق ذلك عن طريق إستئصال شأفة الإقطاعية في الجيش ,وحظر إنتهار الجنود وضربهم وتقاسم السرَاء والضرَاء في المعيشة .
ثانياً : مبدأ الوحدة بين الجيش والشعب وتطبيق نظام دقيق في التعامل مع الجماهير , يحظر أي إعتداء على مصالحها وتنظيمها وتسليحها ... وضرب الخونةوالمتعاونين مع العجدو الذين يلحقون أضراراً بالجيش والشعب .
ثالثاً – مبدأ تفكيك قوَات العدو والتسامح في معاملة أسرى الحرب .
" إن إسهام الجيش في الإنتاج بقصد سد حاجته من المؤن قد حسن ظروف معيشته وخفف العبء عن كاهل الشعب وساعد على توسيع الجيش كما أنه حقق على الفور نتائج فرعية كثيرة هي :
1 – تحسين العلاقة بين الضباط والجنود ... حيث تكونت بينهم مودة أخوية صحيحة .
2 – تحسين الموقف تجاه العمل الجسماني ... وتم التغلب على الكسل والميل للبطالة اللذين هما من أخلاق المتسكعين .
3 – دعم النظام في الجيش .. ونظام حياة الجيش لا تضعف علاقة القادة بالجنود , بل تزيدها قوة وفعالية .
4 – توطيد العلاقات الأخوية بين الجيش والشعب فحينما بدأت القوات المسلحة في تدبير ( شؤونها المنزلية ) قّلت حوادث الأضرار بممتلكات الشعب أو تلاشت تماماً . وبما أن الجيش والشعب يتبادلان المساعدة في الإنتاج فقد تدعَمت أواصر الصداقة بينهما .
5 – قل التذمر في الجيش من الحكومة وتحسنت العلاقة بينهما .
6 – دفع عجلة الحملة الكبرى للإنتاج التي يشنها الشعب بعدما أسهم الجيش في الإنتاج " -- حول إسهام الجيش الإنتاج في نيسان 1945 -- .

هذه الأسس العلمية والثورية التي وضعها الرئيس ماوتسيتونغ في بناء الجيش الشعبي والحرب الشعبية الحقيقية والثورة هي تطوير رائع للماركسية اللينينية في عصرثورات الشعوب وسير الإمبريالية نحو الإنهيار المحتوم تكللت بالنجاح في الثورة الثقافية العظمى التي طهرت أجهزة الجيش أيضاَ من المتسلطين البرجوازيين . وقضت على الفوارق الطبقية بين الضباط والجنود لدرجة إلغاء حمل الرتب وجميع المظاهر البرجوازية التي قد تولد غروراً وشعوراً طبقياً وغطرسة . وهذا ما جرى أيضاً في فيتنام البطلة وجمهورية ألبانيا الشعبية قلعة النضال الثوري في شرقي أوربا .
كما يعود الفضل الأول في صياغة أسس الحرب الشعبية الجماهيرية للرئيس ماو تسيتونغ . هذه الحرب التي أضحت السلاح الرئيسي لجميع الشعوب المضطهدة في مقارعتها جلاديها المستعمرين الأمريكان وأتباعهم وهذه ألأسس لا تتسع لشرحها مئات الصفحات . نأمل أن تتاح لنا فرصة قريبة لنشرها وتقديمها للشعب العربي ليستفيد منها عبر نضاله الطويل المرير ضد الغزو الأمريكي الصهيوني المستمر مع استمرار أنظمة العمالة والوكلاء بالعمولة متربعة على رقاب شعبنا الضحية _... ..... يتبع لاهاي / 30 / 1