دورس من فشل التجربة السوفيتية


فؤاد محمد
2008 / 1 / 18 - 12:10     

الستالينية الدرس الأول
الاستالينية هي السبب الرئيس في انهيار التجربة الاشتراكية السوفيتية والعالمية آنذاك .,لقد كانت ثورة أكتوبر إبداع ماركسي ثوري خلاق قام به لينين ورفاقه من البولشفيك مع سوفيتيات العمال والفلاحين والجنود, وكان آذانا بالثورة العالمية الاشتراكية, نجحت الثورة في طرد التدخل الأجنبي , ودحر الثورة المضادة .
لقد اجتازت الثورة مرحلة الخطر, وأصبحت إشعاعا ثوريا عالميا ماركسيا لينينا, وفعلا تفجرت الثورة بالعالم الغربي .
لكن موت لينين المبكر , وسيطرة ستالين على الحزب والحكومة والقيادة بصورة غير شرعية , وانحرافة نحو اليمين والبيروقراطية والتقوقع داخل الاتحاد السوفيتي وتصفية قيادة الثورة, وحلة الأممية الثالثة, لقد حذر لينينمن ستالين , وأكد على ضرورة أبعادة عن القيادة لما يتمتع به من صفات سيئة , كالقسوة والتسلط والاستبداد بالرأي .
كل ذلك أدى إلى فشل الثورة الاشتراكية الروسية والعالمية .
واستغل ظروف الحرب ليجير النصر لنفسه, وقد كبدت سياسته الحمقاء الشعب السوفيتي أكثر منما كان يجب أن يحصل من الخسائر المادية والبشرية, علاوة على قتلة عشرون مليون مواطن حسب التقرير السري للمؤتمر العشرون في السجون والمعتقلات .
لقد خلق ستالين من نفسه دكتاتورا بدل دكتاتورية البوليتاريا .
وبعد موته لم يستطيعوا الاستالينيون الاستمرار بالحكم إلا بعدان كشفوا كل اخطائة وانحرافاته واجرامة , لا لكي يصححوا الأخطاء والانحرافات, بل لكي يستمروا بالحكم بعده.
أن البيروقراطية التي حكم بها ستالين , أصبحت طبقة ذات امتيازات غير مستعدة لان تخسرها , كما هو حال قيادات الأحزاب الشيوعية التي كانت تدور في فلكه, والتي استمرت لحد ألان تحذوا حذوه , بعد أن تبرأت منه كذبا , للأسف ما زال هناك من يصدقها ويلهث بحمدها .
لقد طرح أيتام ستالين بعده بدل الثورة الاشتراكية والصراع الطبقي , التطور اللاراسمالي والسباق الاقتصادي والصراع
السلمي والذيلية للبرجوازية الوطنية .
وعندما حاول كوربا تشوف أن يجرد البيروقراطية من امتيازاتها ببرنامجه الساذج البيروقراطي هو الأخر بعد أن وصلت الأمور إلى طريق مسدود , فشل واصطدم بجهاز حكومي وحزبي سد علية كل الأبواب والطرق والجسور.
أن التصحيح كان يجب أن يكون من الأسفل و من الشعب بقيادة الطبقة العاملة , بثورة ثقافية اشتراكية ماركسية لينينية .
وهذا الذي يجب أن يحدث ألان بالنسبة للجميع في كل إنحاء العالم في الأحزاب الشيوعية للتخلص من القيادات اليمينية والبيروقراطية, انه درس مهم في ضرورة عودة الديمقراطية والتعددية والنقد الذاتي والمشاركة والقيادة الجماعية.