الماركسية - مقاربة جديدة


نايف سلوم
2003 / 11 / 30 - 03:22     

يحق للقارئ العربي أن يدهش من تعاطينا مع الماركسية بهذا الشكل التعليمي و"الأولي " بعد مرور أكثر من سبعين عاماً على بداية تعرف الفكر العربي على الاشتراكية عامة والاشتراكية الماركسية خاصة. ونعزو هذا التأخر العربي في معرفة الماركسية معرفة أصيلة وفعالة إلى سيطرة الشكل البيروقراطي السوفييتي في تعليم الماركسية ، أي أن التعاليم الكلاسيكية كانت قد مرت عبر المصفاة البيروقراطية السوفياتية . كان ذلك بحكم الصعود التاريخي للبيروقراطية السوفياتية ، بحكم فشل ثورات أوربا الغربية، والتعاون الطبقي للبروليتاريا الأوربية المتزامنة مع الصعود الإمبريالي في الرأسمالية ، وبالتالي عزلة الثورة الروسية ، وما جرته هذه العزلة من تكييف النظرية الماركسية وفق مصالح البيروقراطية السوفييتية ، وما آلت إليه مقتضيات ترويض فكر دينا مي متجدد ليتناسب مع مذهب بناء الاشتراكية في بلد واحد متأخر صناعياً ومحاصر تقطنه أغلبية فلاحية ساحقة .
بهذا المعنى نقول أولاً ، أن الماركسية هي الصياغة النظرية الواعية لمشروع البروليتاريا التاريخي في لحظتيه الديمقراطية والاجتماعية ، مع التأكيد على وحدة هاتين اللحظتين في العصر الإمبريالي الرأسمالي . مع ما يقتضيه هذا من الضرورة التاريخية للماركسية بالنسبة للمسألة العربية في النهوض القومي الديمقراطي والتحديث الاجتماعي والصناعي،  وعلى أرضية العجز التاريخي للبرجوازيات الطرفية العربية في إنجاز مهامها الديمقراطية في التحديث الاجتماعي والصناعي وفي مواجهة المشروع الصهيوني الإمبريالي . إن انحطاط المشروع التاريخي للبورجوازية العربية الطرفية وعجزها اللاحق عن قيادة التحرك الديمقراطي إلى نهايته المفترضة، أي عجز الطبقة البورجوازية العربية وبرنامجها الليبرالي الرث في قيادة التحرك الديمقراطي ، وعجزها في إنجاز التصنيع على شاكلة البلدان المتقدمة صناعياً والتحديث الاجتماعي ، وتوحيد السوق القومية العربية ، وفشلها في مواجهة المشروع القومي الصهيوني. يأتي بشكل أساسي من الطبيعة الاجتماعية لهذه البورجوازية الليبرالية ذات الأصول الإقطاعية ، ومن الشرط التاريخي لمولدها تحت ضغط الغزو الكولونيالي الإمبريالي الجديد [الكولونيالية الاقتصادية نهاية القرن التاسع عشر ].  وقد شكلت هذه البورجوازيات الطرفية قوة مضادة في وجه التغيير الاجتماعي متحالفة مع الإمبرياليـــة الرأ ســـمالية كـ"أخ أكبر" . كما أظهرت البورجوازية المتوسطة و الصغيرة "القومية" خصائص ذات طبيعة انتقالية، وأنها ذات ميل بيروقراطي في إنجاز مهام جزئية وأن لديها حذر متأصل تجاه الجماهير الشعبية ، وهي بطبيعتها كبورجوازية صغيرة ومتوسطة لديها ميل للتحول إلى بورجوازية مندمجة وملحقة بالمراكز الإمبريالية [بالرغم من تأخر اندماج بعضها لشروط داخلية خاصة بسبب الهزال الشديد للبورجوازية الليبرالية المحلية ]. و هي تخوض الصراع ضد الإمبريالية بروح انتهازية ضيقة وبأسلوب رخو ومتردد . ما يعنيه من عجز في المبادرة التاريخية المستقلة عن المركز الإمبريالي الرأسمالي ، واتسامها  بالرخاوة واللا جذرية في الصراع الاجتماعي / القومي .
على أساس ما ورد نشير إلى وراثة البروليتاريا العربية ، أي الطبقة العاملة العربية في وجودها السياسي  للبرنامج الديمقراطي وراثة تاريخية وعضوية، ما يعنيه الحاجة إلى الانشغال بالماركسية كعلم تاريخي معني بالشروط المعطاة، ومنها المسألة القومية العربية كمسألة ديمقراطية، والانشغال بها كأيديولوجية عضوية مدعوة للهيمنة  ومدعوة لقيادة التغيير الاجتماعي العربي . ذلك أنه قد تبينت ضرورة قيادة الاشتراكية الماركسية للمشروع الديمقراطي القومي العربي ضرورة تاريخية أولية على أرضية العجز البورجوازي العربي بجميع أشكاله . وعلى هذه الضرورة الانتقال من التاريخية والأولية إلى الواقع العملي الفعلي . فالماركسية في جانبها المعياري [وفق هويتها الاجتماعية/ الطبقية] ، تعتبر الملكية الرأسمالية الخاصة في تمظهرها الخارجي، كـ إمبريالية جديدة ورأس مال احتكاري ، عقبة خارجية ، وفي تمظهرها الداخلي كـ بورجوازية محلية [كولونيالية] عقبة داخلية وحليف عضوي للعقبة الخارجية  أمام أي مشروع نهوض قومي عربي ديمقراطي.
هكذا تحضر الماركسية في المسألة العربية كضرورة تاريخية أولية ، كما تفرض حضورها العربي كمنهج إجمالي [ماكروي] للتحليل التاريخي والاجتماعي للبنى الاجتماعية الاقتصادية العربية وللبنى السياسية .  إن الجانب المعياري في الماركسية يقدم موقفًا حازماً في مواجهة الرأسمالية الاحتكارية وفي مواجهة المشروع الصهيوني، وفي مواجهة الحلفاء المحليين لرأس المال الاحتكاري، هذا من جهة ، كما أن الجانب المنهجي، أي المنهج التاريخي الديالكتي المادي ، يوفر المنهج الماكروي أي الإجمالي للتعاطي مع المعطى العربي المعقد، سواء في قراءة واقعه الراهن ومهامه المركبة ، أو في قراءة ماضيه ومستقبله، تراثه وخياراته التاريخية . وعلى هذا المنهج أن يثبت جدارته في فهم الشرط العربي الراهن . إن تقديمنا للماركسية على أنها تفسير وتغيير ، يعني فهمنا لها على أنها علم تاريخي[منهج ونظرية تاريخية /اجتماعية معاد إنتاجها عربياً ] وحزب سياسي [أيديولوجية عضوية وتنظيم سياسي]،  وعلى أنها منهج إجمالي في التحليل البنيوي والتاريخي، وعلى أنها أي الماركسية ذات جانب معياري في موقفها التاريخي من الملكية الرأسمالية الخاصة كعقبة تاريخية أمام مشروع النهوض القومي العربي الديمقراطي وأمام  تحرر البشرية . هذه المعيارية التي تعطي الماركسية هويتها ، يتوجب إعادة إنتاجها وفق مقتضيات الأشكال الجديدة للسيطرة الإمبريالية، والأشكال الجديدة للاستغلال الرأسمالي . أي يتوجب إعادة إنتاج النظرية الماركسية كنظرية اجتماعية هنا عندنا نحن العرب في المسألتين الاجتماعية - الاقتصادية والقومية .
نشير في هذا السياق إلى أن الماركسية مفهومة كلحظات ثلاث : 1- لحظة تعليمية- تربوية 2- علم تاريخي بالواقع العالمي والعربي والمحلي يقود إلى إعادة إنتاج النظرية الماركسية عربياً ، وإلى إعادة إنتاج النظرية لهويتها الاجتماعية 3- حزب سياسي كمنظم ومثقف جمعي أي كـ نظرية سياسية و أيديولوجيا عضوية من جهة أولى وأداة لتنظيم الطبقة العاملة السياسي وتنظيم تحالفاتها مع الطبقات المتظلمة الأخرى من الجهة الثانية، أي تنظيم تحرك الحشود .  وهنا ننوه إلى العيوب التي نتجت عن التعليم البيروقراطي السوفييتي للماركسية، والتي كانت تجمل على شكل مادية تاريخية ومادية ديالكتية. وأول عيوب هذا التعليم أنه أوحى بأن الماركسية هي مجموعة قوانين نصية مكتوبة ما إن يقرأها المتعلم حتى يلم بالعلم الماركسي التاريخي، أي يلمّ بالشروط الجديدة المعطاة وبالواقع الفعلي . هنا يتم تطبيق المادية الديالكتيكية في حقل التاريخ بدلاً من تجريد قوانين الديالكتيك من رصد العملية التاريخية برمتها . لقد تحولت الماركسية بفعل هذا التعليم البيروقراطي من أداة لتحليل الشروط الواقعية الفعلية المعطاة إلى كاتالوغ للمقولات الفلسفية والتاريخية يتم عبرها كرموز فهم واقع جديد كلياً. فيكفي أن تعرف حسب التعليم البيروقراطي أن التشكيلات التاريخية خمس [مشاعة، عبودية، إقطاع ، رأسمالية، اشتراكية] وأن قوانين الديالكتيك هي ثلاثة [تحول الكم إلى كيف ، ونفي النفي ، ووحدة وصراع الأضداد] حتى تقبض على ناصية العلم التاريخي /الاجتماعي . إن التعليم البيروقراطي السوفييتي للماركسية يقود إلى الكسل الفكري، وإلى اختزال قراءة الشروط الجديدة إلى مجرد حفظ مدرسي تعليمي للمقولات الديالكتية والتاريخية. من هنا نريد التأكيد على أن للبعد التفسيري ثلاث لحظات: لحظة أولى تعليمية أو تربوية، وهي قراءة النصوص الكلاسيكية لماركس وإنجلز ولينين وتروتسكي وبوخارين وبليخـــانوف وروزا لوكسمبورغ  وغرا مشي وماو و غيرهم من كلاسيكي الفكر الماركسي، بمعنى آخر قراءة تراث الماركسية كنصوص كلاسيكية وحركات اشتراكية وتجارب ثورية. أيضاً تشمل هذه اللحظة قراءة المنطق وتاريخ الفلسفة وخاصة قراءة الديالكتيك المادي بشكل مجرد وعبر تجربته في  إعادة إنتاجه لذاته في حقل الاقتصاد السياسي،  كما وردت في كتاب رأس المال لماركس.
يبقى الشيء المهم وهو قراءة منطق كل من كلاسيكيي الحركة الاشتراكية العالمية، منطق كل منهم في الممارسة السياسية، وفي شكل مقاربة الفكر النظري للواقع المعطى لكل منهم وقتها. التعلم يعطي الأفراد القدرة على تحليل الواقع الفعلي المحلي والعالمي بشكل أكثر جدوى وفاعلية. وهنا تطرح مسألة منهجية خاصة بعلاقة العام أو الأدوات النظرية والأشكال النظرية السابقة التي هي في الرأس الحي  بـ الخاص أو الواقع الفعلي المعطى لنا. في هذه المقابلة بين العام والخاص وبالنظر إلى تناقض هذه العملية، أي حركتها المتناقضة، يتم إنتاج العلم التاريخي/ الاجتماعي بالواقع الفعلي وإعادة إنتاج النظرية الاجتماعية عربياً . تنبع مادية هذه العملية من أن أي مقاربة علمية لواقع جديد تعني أن معطاً تاريخياً سوف يواجه التصورات النظرية التي توجد في الرأس الحي والتي أخذت كنتيجة للتعلم [محتوى قديم] . المعطى الجديد سوف يختبر التصورات التي باتت قديمة، وعبر هذه المقابلة سوف تتم صياغة الوقائع الجديدة، وإعادة إنتاج الماركسية لهويتها الاجتماعية كنظرية اجتماعية بالواقع العربي والمسألة العربية القومية الديمقراطية. من هنا كل علم تاريخي هو نقدي بمقدار ما هو مادي ، نقدي لتصوراته القديمة وتاريخي ومادي لأنه يتعاطى مع الوقائع الجديدة . والمعطى الفعلي قد يكون أشياء أو علاقات، تصورات أو عقائد وأفكار مسبقة الخ...
اللحظة الثانية: مقاربة الواقع الفعلي العالمي والعربي والمحلي بالأدوات التي وفرتها اللحظة الأولى. فنحن بحاجة إلى أدوات نظرية لمقاربة واقع بعينه.
اللحظة الثالثة: إنتاج الأدوات الجديدة ووعي الواقع في خصوصية شرطه زمانه ومكانه، حيث تعاد صياغة الواقع وفق عناصره المسيطرة وهو مختلف عن الترتيب الظاهري للواقعة [الفكر الفلسفي هنا " تركيبي ويتجلى بوصفه فاعلية المفهوم نفسه"  . لينين دفاتر عن الديالكتيك ص 253 ترجمه وقدم له الياس مرقص دار الحقيقة بيروت 1971] . فلو كان مظهر الأشياء ، متطابقاً مع جوهرها ، لغدا العلم نافلاً "[ماركس ، رأس المال ، المجلد الثالث . أيضاً راجع الجزء الأول من كتاب موريس غودلييه : العقلانية واللاعقلانية في الاقتصاد ترجمة عصام الخفاجي منشورات وزارة الثقافة 1995 ]
 نسمي هذه العملية في لحظاتها الثلاث  بـ ديالكتيك العيني ، وهذا الديالكتيك يتضمن فعالية ذاتية للعقل البشري في إعادته ترتيب عناصر الظاهرة بشكل مختلف عما تظهر. وهذا القلب من قبل الرأس البشري هو الذي يسمح بالقبض على الظاهرة كما هي بالفعل ، أي في حقيقتها التاريخية والبنيوية ، او ما يسميه هيغل بـ "فاعلية المفهوم نفسه" . وهذه اللحظات متداخلة ومترابطة ومتزامنة. فأنت تنتج علم تاريخي اجتماعي عربي وتتعلم في نفس الوقت.  يقول ماركس في رسالة إلى إنجلز في 14 كانون الثاني 1858 : "لقد رميت إلى البحر بكل مذهب الربح كما كان موجوداً حتى الآن. وفي منهج المعالجة ، فإن نظرية جديدة ألفيتها بمحض الصدفة في منطق هيغل أدت لي خدمة جليلة- لقد عثر فرايليغراث على بعض المجلدات لهيغل كانت في الأصل تخص باكونين وأرسلها إلي كهدية ". [مراسلات ماركس إنجلز ، دار دمشق ترجمة د. فؤاد أيوب ص 109]. ماركس وهو ينتج العلم الاقتصادي/ السياسي التاريخي يتعلم من مجلدات منطق هيغل التي تحوي هوامش لـ باكونين، الثوري الفوضوي الروسي [ميخائيل أليكساندروفيتش 1814-1876]
الماركسية في لحظاتها الثلاث تعتمد الديالكتيك المادي كمنهج إجمالي في التفسير الاجتماعي والتاريخي ، منهج أثبت جدارة في تجارب عديدة في العلم التاريخي والاجتماعي/ القومي  وفي قضايا التنظيم والثورة الاجتماعية .
بواسطة الديالكتيك المادي يعاد إنتاج نظرية المعرفة كنظرية اجتماعية هنا ، أي يعاد إنتاجها في المسألة العربية الاجتماعية الاقتصادية ، والقومية/ السياسية .
لا بد لنا هنا من التفريق بين العلم الطبيعي من جهة والعلم التاريخي/ الاجتماعي من الجهة الأخرى . في العلم الطبيعي يحصل التطور بصورة مباشرة في التشكيلة الرأسمالية بينما كانت هذه العملية لإنتاج العلم الطبيعي كالفيزياء مثلاً معرقلة بتصورات الكنيسة عن طبيعة العالم الدنيوي وعن وضع الأرض بالنسبة للشمس . العلم الطبيعي في الرأسمالية موسط بأدوات القياس ومستوى تقنية التجربة والتراث المتراكم في هذا المجال . ما من شيء يمكن أن يتدخل بين المفهوم وتحققه الواقعي بين طبيعة البذرة المحددة في ذاتها والوجود المفهومي والتقني الذي يناسبها غير ما ذكرنا . مع أنه توجد ميول في الإمبريالية الرأسمالية تعرقل في أوقات كثيرة تطبيق تقنيات جديدة مكتشفة نظرياً . في العلم التاريخي/ الاجتماعي الأمر مختلف ، حيث يكون الانتقال من تحديد الميل التاريخي القائم ، أي من القانون كميل في البنية إلى واقع محقق ، يكون حاصلاً بفضل الوعي والإرادة . إن الوعي والإرادة أي النشاط الواعي والمنظم  للطبقات المتظلمة والهامشية يشكل جانباً عضوياً من موضوعية هذا القانون الاجتماعي . لأن النظام الرأسمالي ينمي باستمرار تيارات مضادة للميول التاريخية في الرأسمالية "الأولية" التنافسية . وما الاحتكار والإمبريالية كالتحام للدولة مع الرأسمال الاحتكاري ، والكولونيالية الاقتصادية كتحويل للحروب الداخلية الدفاعية إلى حروب غزو ، إلى حروب خارجية سوى تنمية لتيارات مضادة للميول التاريخية في الرأسمالية . يترافق التحول من الرأسمالية الليبرالية إلى الرأسمالية الاحتكارية هذا التحول في الصراع الاجتماعي الطبقي من صراع داخل الأمة إلى صراع بين الأمم ، نتج عن هذا التحول تعاون طبقي للبروليتاريا في البلدان الإمبريالية الرئيسية مع بورجوازياتها .
نضرب مثلاً ، الاقتصاد السياسي علم تاريخي ، لأنه "يبحث في مادة تاريخية ، أي يتغير باستمرار " [راجع أنتي دوهرنغ لـ إنجلز ، ويوجين فارغا "القضايا الاقتصادية / السياسية للرأسمالية" ص 25 ] . ولذا فإن القوانين الاجتماعية ليست أكثر من اتجاهات ، يعوق تطورها ، ويغيره ويعدله ، باستمرار مفعول الاتجاهات المضادة . يكتب فارغا : "والحقيقة أنه لا يوجد فرق بين قانون واتجاه: فالاتجاه السائد يصبح قانوناً . كتب ماركس في مقدمته للمجلد الأول من رأس المال يقول: "إنها مسألة هذه القوانين نفسها ، مسألة هذه الاتجاهات التي تعمل بالضرورة نحو إيجاد نتائج حتمية . يقول ماركس في حديثه عن تركز رأس المال : "إن هذه العملية يمكن أن تسرع بانهيار الإنتاج الرأسمالي لولا وجود الاتجاهات المضادة ، التي تعمل باستمرار على إبطال مفعول المركزة ، جنباً إلى جنب مع وجود هذا المفعول""" [راجع يوجين فارغا "المسائل الاقتصادية / السياسية للرأسمالية " ترجمة أحمد فؤاد بلبع دار الفارابي 1975]