الشيوعية قادمة


جهاد علاونه
2007 / 9 / 22 - 10:37     

إن نضالنا وكفاحنا من أجل الوصول في النهاية للشيوعية تساهم بدعمهااليوم الإمبريالية والرأسمالية الحاقدة لأنها تتقدم إلى النقطة التي ستحترق عندها حتى وإن لم تحترق فإن آخر مرحلة في الرأسمالية هي :
إما أن تقبل في الشيوعية وإما أن تنهار .

وإن وضعنا اليوم شاهد على أن كارل ماركس ليس كلبا فطس بنظر المثالية الإسلامية المهترئة بل ملاكا ولد لينزل على العمال ومسيحا ومخلصانزل بالبشارة الصادقة على العمال والشغيلة من شر مصاصي الدماء والدركولات .

ولو أن البديهيات الهندسية تتعارض مع معتقدات الناس لدحضوها اليوم بشدة كما كانوا يدحضونها في العصور الوسطى .
وهذه مقولة قديمة جدا كان يستخدمها لينين في الرد على الماركسيين التحريفيين للماركسية الإقتصادية ولكن اليوم أصبح ماركس الملعون ماركس محبوب جدا بفضل وصول الليبرالية إلى مرحلة مكشوفة أمام بؤسنا كعمال وشغيلة وإن الديمقراطية المصطنعة لم تستطع أن توقف الصراع الطبقي بفضل تقدم الرأسمالية أكثر فأكثر ونحن العمال نشعر أن الديمقراطية تتقدم وأن دخلنا اليومي والسنوي يتراجع ويتناقص وكذلك مؤسساتنا مؤسسات مهترئة أكثر من المؤسسات اللاهوتية القديمة وأكثر جاذبية لرأس المال من رغبة رأس المال نفسه .

وأنا كعامل أتمنى كل يوم أن تتقدم الرأسمالية حتى تسقط في نهاية الحفرة التي تحفرها للعمال والشغيلة .
إن نضالنا وكفاحنا من أجل لقمة الخبز لن توقفه مكاتب حقوق الإنسان التي لا تعمل في الوطن العربي على الإطلاق وإن ظروف حرماننا الجديدة من حقنا في المشاركة في الديمقراطية قد كشفته الإيدي البرجوازية العربية الوسخة التي لا تساهم بديمقراطية رأس المال وتتخم هي وتتسع على حساب إتساع رقعة الفقراء والمعدمين في المجتمع الماركسي الحزين جدا .

يعتقد المجتمع الديمقراطي الليبرالي أن تعزيز عدة مفاهيم عن الديمقراطية وإختيار الناس والشعوب لحكامها سوف يعملان على التقليل من حدة الصراع الطبقي وكذلك على تلاشى فكرة النضال والكفاح ضد الرأسمالية.

غير أن النتائج التي حدثت وتحدث وحصلت تثبت عكس ذلك فالإضطهاد البرجوازي الكبير لنا كعمال ومهنيين أوجد ظروفا جديدة للكفاح وأشكالا جديدة للنضال في منطقة الشرق الأوسط وذلك للعامل الأساسي التالي :
- أن رغبة الزعماء العرب مازالت تحن للماضي وتدعم مؤسسات قديمة ضد توجهات الديمقراطية وحقوق الإنسان بالإضافة إلى البرجوازية المصطنعة في الوطن العربي إصطناعا الغير ناشئة أصلا عن ظروف تنافسية حقيقية بما ساهم ويساهم هذا العامل بمعاودة الطبقة العمالية من شغيلة ومستخدمين للإحتجاج على مهنهم وهجرها وهذا كله يؤدي إلى إنتشار الفقر كعامل قوي من عوامل إنتشار الإرهاب والإرهاب هو شكل جديد من أشكال النضال والكفاح في بعض الأحيان .

إن البرجوازية العربية برجوازية مصطنعة ناتجة عن فساد إداري كبير من أجل محاصرة المتفلسفين ورميهم بكلمات سوفسطائية كاذبة وللتقليل من أهميتهم ومن تأثيرهم الجماهيري الكبير ولهذا فهم يقومون بدعم شخصيات مثالية ليس لها علاقة لا بالسياسة ولا بالثقافة وذلك من أجل ضمان عدم إنتشار الوعي والديمقراطية ومن أجل محاصرة حرية الرأي والرأي الآخر كي لا تمزق الآراء المختلفة مقاعدهم ومصالحهم البرجوازية المصطنعة مثل كياناتهم المصطنعة بالكذب .