قرار - الحزب الشيوعي العمالي اليساري ودوره في العالم العربي


الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
2007 / 8 / 6 - 11:38     

ان تصاعد الرجعية ونفوذ الدين وهيمنة القوى الإسلامية والقومية على مجتمع العراق وتهشيم أسس المدنية قد جاء كنتيجة مباشرة للحرب الأمريكية الوحشية على العراق ضمن النظام العالمي الجديد لأمريكا وتحول مجتمع العراق إلى حلبة للصراع الدموي بين قطبي الإرهاب العالميين؛ أمريكا وحلفاءها من جهة والإسلام السياسي وقواه ودوله من جهة أخرى. إن صعود تلك القوى وتسلطها على الجماهير لم يقتصر على مجتمع العراق بل شمل كامل منطقة الشرق الأوسط و العالم العربي وبدرجات متفاوتة.

وفي العالم العربي يعاني الملايين من البشر من سيطرة وطغيان وهمجية قوى الدين والإسلام السياسي تحديدا والقوى القومية والطائفية والمذهبية والعشرات من الحركات الإسلامية الإرهابية التي تمارس بربرية لا سابق لها وتفرض التراجع على حياة وحقوق وحريات الملايين من العمال والنساء والشباب والأطفال وتستخدم القتل لإرهاب المجتمع وإخضاعه من اجل تحقيق أهدافها السياسية.

إن خلاص الجماهير من الأوضاع القاتمة متعلق ببروز قطب راديكالي تحرري وتوسيع صفوف الجبهة التحررية الإنسانية على صعيد المنطقة والتدخل المباشر في تحديد بدائل المجتمع على صعيد المنطقة والعالم العربي. حزبنا يعتقد بإمكانية وضرورة لعبه لدور مهم وقوي في المنطقة وعموم العالم العربي من خلال:

1. الترويج للماركسية ونشر الشيوعية العمالية ونقد كل الميول الإصلاحية والقومية والديمقراطية داخل الحركة الشيوعية.
2. التدخل في شؤون ونضالات الطبقة العاملة وتعبئتها من اجل تصعيد اعتراضاتها؛ والنضال من اجل تصعيد الميل الاعتراضي الاشتراكي والثوري داخل الطبقة العاملة في العالم العربي وتحزبها الشيوعي العمالي.
3. فضح وكشف حركات الإسلام السياسي والقوى القومية والمعادية للتحرر والمساواة والحرية وتعبئة قوى الجماهير ضد تلك الحركات.
4. فضح دور اليســار القومي المساند للإسلام السياسي في العالم العربي.
5. النشاط الفعال لتعبئة قوى الجماهير ضد معسكري الإرهاب العالميين؛ دولة أمريكا وحلفاءها والإسلام السياسي وقواه من اجل إزاحتهما من المجتمع.
6. إبراز الاشتراكية كبديل للمجتمع وللسلطة السياسية.
7. الدعوة إلى العلمانية ونقد الدين وفصل الدين عن الدولة والتربية والتعليم.
8. المطالبة بالمساواة التامة للمرأة بالرجل وفي جميع المجالات.
9. الدفاع عن أقصى الحقوق المدنية والاجتماعية والفردية.

يمتلك حزبنا المقومات والإمكانيات لخوض هذا النضال ويعتقد بضرورته ويضعه في أولويات برنامجه.

المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي اليســـاري العراقي
26-7-2007