الطبقه العامله الفلسطينيه الأكثر حرصا على سلامة الوطن وحريته


محمود الشيخ
2020 / 4 / 11 - 15:33     

إزداد الحديث في الاونة الأخيره رغم خفوته وتلااجعه ، بإعتبار العمال العاملين في اسرائيل الخاصرة الرخوه ، من خلالهم يزداد عدد المصابين بكورونا ، دون اية محاولة من هؤلاء لإدانة انفسهم كونهم هم اصحاب القرار بموجب اتفاق بينهم وبين السلطات الإسرائيليه لبقاء عجلة الإقتصاد الإسرائيلي غير معطله غير قلقين بصحة العمال المهم تلبية طلب حكومة الإحتلال ،بعد ذلك اخذوا يكيلون الإتهام للعمال بأنهم الخاصرة الرخوه ، رغم ادراكهم بأن العمال والطبقه العامله لم تكون يوما الخاصرة الرخوه في نضال شعبنا الوطني بل كانوا الواجهة الصلبه في مواجهة سياسات الإحتلال في حين غيرهم كانوا الخاصرة الرخوه ، والخوف دوما من هولاء اصحاب المواقف المتذبذبه ، والتاريخ شاهد على ذلك ، ففي ثورة شعبنا عام 1936 كانوا يبيعون اراضيهم لشراء السلاح واول من انضم للثوره وإمتشق السلاح فقراء الفلاحين واصحاب الدخل المحدود ، والعمال .
وعندما انتفض شعبنا في ثورة مسلحه بعد الإحتلال الإسرائيلي في العام 1967 كان اول المنضويين تحت لوائها ممتشقا السلاح العمال والفئات الشعبيه الذين لا مصالح لهم غير تحرير الوطن ، ، ولم يحتل احدهم مركزا قياديا على رأس الثوره ، بل كانوا وقودها المتفجره ، وفي الأراضي المحتله كان اتحاد نقابات العمال اول من تحدى الإحتلال ، وطالب مؤتمر القمه المنعقد في الرباط اوائل العام 1974 لإعتبار ( م.ت.ف) ممثلا وحيدا وشرعيا للشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده ، وامتلأت السجون الإسرائيليه بالمعتقلين ضد الإحتلال الأغلبية الساحقه من ابناء العمال او عمال ومن الفئات الشعبيه ،، ومن تصدى للأستيطان والمستوطنين اما العمال او ابناء العمال ، وفي انتفاضة 1987 فجرها العمال ، وهم ووقودها وابناء الطبقات الأخرى كانوا يدرسون في مدارس القدس في حين ان طلاب ابناء العمال تلقوا تعليمهم عن طريق اللجان الشعبيه ، هذه هي مدارسهم . كون مدارسهم اما معطله او انهم مشاركون بفعاليه في الإنتفاضه او انهم في السجون ، ثم تم بيع اتحاد نقايات العمال حتى بات اليوم لا يمثل العمال بل جزء من السلطه وليس له علاقه بالعمال ، وتراكم في صندوقه عشرات ملايين الشواقل من عرق العمال الذى تتقاسمه الهستدروت مع الإتحاد الذى يرأسه شاهر سعد ، فكيف تصرف ولما متراكمه ولا تصرف للعمال وعلى مصالحهم ، ومقاعد لإتحاد تتقاسمه الفصائل وليس للعمال حق الإنتخاب والمحاسبة والمراقبه ، ثم بفعل سياسات الطبقة الحاكمه في فلسطين تم تجزئة العمال وفتت وحدتهم من خلال انشاء سبع اتحادات نقابيه لا نعرف ما الغرض من ذلك غير تفتيت قوة الطبقة العامله حتى لا يكون لها وزن سياسي .
ثم عندما عقد اتفاق اوسلو لم يكن للعمال اية علاقه فيه بل من عقده لم يأخذ مصلحة الطبقة العامله ولا ابناؤها في السجون ولم تراعي مصالح العمال واقله قانون الحد الأدنى للاجور الذى لا يفي بشي من حقوق العمال فالحد الأدنى للاجر في اسرائيل (5000) شيكل في حين الحد الأدنى في مناطق السلطه الفلسطينيه ، حسب قانونها هو ( 1450 ) شيكل ولم تطبق القانون وباتت لقمة عيشهم معرضة للنهب من قبل ارباب العمل فلا شيئ مطبق من القانون ,
ان الحكومة للاسف وهي تصدر تصريحات تسيئ للعمال وكأنهم كما تدعي الخاصرة الرخوه في ازمة كورونا ، والحقيقه ان قرار الحكومه الذى اتفقت بموجبه على ارسال العمال لإنقاظ الإقتصاد الإسرائيلي من الإنهيار هو الذى شكل الخاصرة الرخوه في مقاومة كورونا وليس العمال ، فمن طلب منهم الذهاب هو سبب انتشار كورونا ولو طلب منهم عدم الذهاب لما ذهبوا فلما الهجوم على العمال وكأنهم مذنبون في حين ان الحكومه هي المذنبه في قرارها مطالبة العمال ترتيب انفسهم مع ارباب العمل الإسرائيلي للمبيت في اسرائيل ، وبعد فترة قصيره اعادت الطلب اليهم بالعودة الى بيوتهم مع الحجر الصحي واخذت الإجهزة الأمنيه تلاحق العمال في الجبال وكأنهم مجرمون وارهابيون يرشون بالمعقم ويحضرون وهذا اسلوب تحقيري للعمال اصحاب المصلحة الحقيقيه في التحرر وسلامة الوطن ، ولم تأخذ الحكومه في اعتبارها ان موافقتهم على ذهاب العمال لمجتمع موبوء يعني عودتهم مرضى وبالتالي نقل المرض الى ذويهم واهاليهم وللمجتمع ، ان اي اساءة للعمال مردها وسببها القرار المتخبط للحكومه واتفاقهم مع حكومة الإحتلال ارسال العمال للعمل في اسرائيل بعد ذلك اصبح العمال محقوقين ومتهمين .
ومن حقنا السؤال ، اين ذهبت اموال الدول المانحه التى قدمت لشعبنا فقط اجيبونا على هذا السؤال ، ونحن نعرف جيدا جدا دور الطبقة العامله في النضال الوطني الفلسطيني ومكانتها على المستوى العالمي .