لجنة العمل الدوليه لتقصي الحقائق في فلسطين بين الانحياز وبين تخلف القياده النقابيه


محمود خليفه
2019 / 3 / 13 - 12:40     

لقاء لجنة تقصي الحقائق الدوليه مع الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين .كما جاء في الخبر الصادر عن الاتحاد والمنشور عبر الوسائل الفلسطينية والعربيه . حول المقابلة برئاسة شاهر سعد .و حول المضامين التي يعكسها ملفتة للنظر .وتدل على مستوى ومدى انعزال الاتحاد عن همومو ومشاكل العمال .وعن انشداد الاتحاد وسعد لمسالة واحده فقط وهي المساله الماليه وما هو متعلق بالاستقطاعات اللصوصية الاحتلالية من الاموال الفلسطينية وهي للعمال وللمواطنين وليست للاتحاد ولا للسلطة الفلسطينية ولكنها تخضع للاستحواذ بالسلبطة والفهلوة الرسمية لكليهما فالخبر يقوم على مبدأ القص واللصق من اخبار سابقه وحتى بدون تدقيق في الارقام او المضامين فيتحدث عن استقطاع 500 مليار !!! (بديلا للمليون ) شيكل ..وهو ما ورد في خبر سابق عن ذات المسؤول ولذات الاتحاد والخبر ايضا يقفز ولا يقف وربما لا يعرف ولا يهمه ما يعانيه العمال من عبودية وسخره على الحواجز وداخل معاطات المرور دخولا ورجوعا من والى العمل في السوق الاسرائيلي ولا يعرف شيئا عن شروط وظروف العمل وما هو متعلق بمسؤولية الهستدروت وحكومة الاحتلال ومسؤولية المشغلين الاسرائيليين عن توفير شروط ومتطلبات السلامة والصحة المهنية .ولا عن مدى ومستوى التمييز العنصري ضد العمال الفلسطينيين في الاجور وفي نوعية الاعمال وحتى في التمييز ضدهم في اماكن العمل وفي وسائل النقل والمواصلات العامه .كما ان الاتحاد العام للنقابات وامينه ووفده الفئوي ومن اللون الواحد لا يعرف النتائج السلبية لمنع العمال الفلسطينيين من بناء وتشكيل نقاباتهم الخاصة للدفاع عن مصالحهم ولانتزاع حقوقهم .وكما يبدووكان هذا المنع هو الالتزام الصارم من قبل الاتحاد وقيادته المتنفذه والبيروقراطية والمتشعبطة ظلما وزورا على الحركة النقابية باتفاقها سيء الصيت والسمعة والذكر مع الهستدروت منتصف تسعينيات القرن الماضي .والقاضي بالامتناع الطوعي من قبل سعد ومن معه عن تنظيم العمال الفلسطينيين في القدس او في داخل الخط الاخضر .لا وبل تخريب الاطر والانوية العمالية هناك ان وجدت واغلاق وحل واخراج مؤسسات ودواءر ومسؤوليت الاتحاد داخل الاسوار وتهميشها واستبدال مكانة القدس العاصمة بالعيزرية او ابو ديس او الرام
مقابلة امين الاتحاد ووفده ومضامين المسائل المطروحه لا تعبر عن واقع الحركة النقابية ولا عن واقع ومشكلات العاملين الفلسطينيين وقضاياهم المعيشية والحياتيه .كما لا تعبر عن المطالب والمسؤوليات الحقيقية للمجتمع العمالي ومنظمته الدوليه ممثلة بمنظمة العمل ودوائرها ومؤسساتها وبرامجها ونشاطاتها تجاه عمال فلسطين .كما لا تعبر عن حقيقة المشكلات ولا عن التضامن العمالي والنضال الطبقي العالمي الموحد ضد الاستغلال والظلم والاحتلال والتمييز .كما لا تعبر عن الحقوق العمالية في التنظيم النقابي وفي المفاوضة وفي الحوار وفي الحقوق الاساسية ولا تشير الى مسؤولية المجتمع الدولي وقيادة المنظمة الدولية للضغط على الهستدروت وعلى الاحتلال ومؤسساته للتسليم بمساواة وبمصالح وحقوق عمال فلسطين ...كما لا يشير الى وحدة الحركة النقابية في مواجهة الاخطار والمحاذير القائمه ...
وليس غريبا هذا كله فالحركة النقابية واتحادها اليوم تحتاج اكثر من اي وقت مضى الى قيادة نقابية ديمقراطية من بين صفوفها ومنتخبه من ادنى الى اعلى