النقابة الفلاحية الشهيد إبراهيم صيكا في مواجهة التحالف الطبقي المسيطر على ثروات الشعب المغربي

انعقد الاجتماع الثاني للمكتب الوطني للنقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل يوم الأحد 21 أكتوبر 2018 بمكناس، دورة الشهيد كمال الحساني، ملهم البناء النظري للعمل النقابي الفلاحي بالريف بعد ندوة أيت بوعياش في 08 غشت 2008، بدءا بحركة الفلاحين الفقراء بتماسينت وانتهاء يحركة 20 فبراير حيث تم اغتياله في عز المد الجماهيري الاحتجاجي ضد السياسات الاقتصادية الطبقية، ويستمر مسلسل التصفية الجسدية باغتيال الشهيد إبراهيم صيكا في عز المد الجماهيري للفلاحين الصغار والفقراء بالنقابة الفلاحية ضد السياسات الفلاحية الطبقية بالمغرب من أجل حقهم في الأرض، الماء والثروات الطبيعية ضد القوانين الاستعمارية والمضاربات العقارية، ويستمر مسلسل الاغتيالات بسقوط الشهيد محسن فكري بآلة القمع الطبقي بالشارع العمومي، وسقوط الشهيدة الطالبة حياة بلقاسم برصاص البحرية في عز شبابها بحثا عن لقمة العيش الكريم بعيدا عن الوطن، وسقوط الشهيدة الفلاحة فضيلة عكيوي دفاعا عن حق الفلاحات في الأرض، وقافلة الشهداء طويلة بشتى أشكال الأسباب آخرها شهداء السكك الحديدية "شهداء سكة الموت بوقنادل"، دون أن ننسى مسلسل اعتقالات الحركات الاحتجاجية الجماهيرية وعلى رأسها حراك الريف، جرادة، تمتتوشت التي تم قمعها، وأعطت المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم المعتقل السياسي زايد تقريوت.

إنها حصيلة السياسات الاقتصادية الطبقية ببلاد تزخر بالثروات الطبيعية يسيطر عليها الملاكون العقاريون الكبار والبورجوازية التجارية وينشرون الفقر في صفوف الشعب، وتناضل النقابة الفلاحية ضدها من أجل الأرض كلها للفلاحين والحرية الشعار المركزي للمؤتمر الوطني الأول لنقابتنا العتيدة في المدى البعيد، ومن أجل حقوق المرأة الفلاحة والمأجورين الفلاحيين الشعار الفرعي الأساسي في البرمامج النضالي النقابي الفلاحي في المدى القصير والمتويط، ومن خلالهما من أجل الحرية والديمقراطية أساس تحرر الشعب المغربي من قيود الاستعباد والاستغلال.

وتوقف المجتمعون عند المسائل التنظيمية والنضالية التالية :

1ـ البعد الإستراتيجي لتنظيم الندوات النقابية الفلاحية بالجهات والأقاليم حول القضايا الكبرى التي تمس الحق في الثروات الطبيعية في علاقتها بهجوم مافيا العقار والغابات على الأرض ومنابع المياه، انطلاقا من ندوة سيدي إفني حول الصبار مرورا بندوة خنيفرة حول الأرز، في أفق تنظيم ندوات جهوية وإقليمية بالحسيمة، سوس ماسة ودرعة تفيلالت.
2 ـ البعد الإستراتيجي للإعلام عبر نشر وإعادة نشر أنشطة النقابة الفلاحية التنظيمية والنضالية منذ حركة الفلاحين الصغار والفقراء من أجل الحق في الأرض، الماء والثروات الطبيعية بسد أولوز في 1985 مرورا بتأسيس أول مكتب نقابي لفلاحي أوزيوة بالاتحاد المغربي للشغل في 2002 وامتداداته بأولوز والحسيمة في 2008 وصولا إلى تأسيس النقابة الفلاحية وطنيا في 23 يونيو 2012 وامتداداتها وطنيا ودوليا.
3 ـ الصراعات الداخلية بالاتحاد المغربي للشغل فيما يسمى التصحيح والديمقراطية كشكل من اشكال تصفية الحسابات الشخصية بين قطبين تمت صناعتهما من أجل احتواء الصراع الحقيقي للمناضلين الديمقراطيين بالقواعد حول الديمقراطية الحقيقية التي انخرطت فيه النقابة الفلاحية منذ تأسيس أول مكاتبها في 2002.
4 ـ تأسيس ما يسمى النقابة الوطنية للفلاحين بالجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي التي يسطر عليها المهندسون والتقنيون بدعم من أحد القطبين المتصارعين بالاتحاد المغربي للشغل كشكل من أشكال محاولة تصفية النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين : النقابة الفلاحية الجماهيرية الديمقراطية التقدمية المستقلة.
5 ـ رفض الأمين الوطني المكلف بالتنسيق بين نقابتنا والأمانة الوطنية تسليم ملف نقابتنا من رئيس المكتب التنفيذي بعد النجاح الباهر للمؤتمر الوطني الأول لنقابتنا المنعقد في 23 يوليوز 2018 بمقر الاتحاد المغربي للشغل في سابقة خطيرة تضرب جميع قوانين الاتحاد واتفاقيات منطمة العمل الدولية.
6 ـ معركة القانونية بالمحكمة الإدارية بالدار البيضاء ملف عدد 393/7110/2018 أول جلسة في 23 أكتوبر 2018 ضد قرار الرفض الإداري ضد السلطات بعمالة أنفا كشكل من أشكال الدفاع عن الحريات النقابية أمام القضاء، دون أن ننسى الصراع من أجلها أمام المحافل الدولية وعلى رأسها منظمة العمل الدولية التي يعتبر فيها الاتحاد المغربي للشغل منخرطا، وهو ملزم باحترام اتفاقياتها.

وسجل المجتمعون ما يلي :

1 ـ إدانتنا الشديدة لاستمرار السياسات الفلاحية الطبقية المدعومة من طرف الدول الاستعمارية ضد الحرية والديمقراطية ببلادنا والتي تستهدف بالأساس ضرب حقوق الطبقة العاملة، الفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين وكافة الطبقات الشعبية.
2 ـ إدانتنا الشديد لقمع الحريات العام وخاصة النقابية وتكسير احتجاجات الحراك الشعبي، العمال، الفلاحين، المعطلين والطلبة بالقوة إلى حد سقوط الشهداء واعتقال المناضلين والمناضلات ومحاكمتهم وإدانتهم بأحكام جائرة ثقيلة.
3 ـ مطالبتنا بكشف الحقيقة حول اغتيال الشهيدين كمال الحساني وإبراهيم صيكا، الحقيقة الغائبة في دهاليز المخابرات العلنية والسرية، ومحاسبة الجناة علانية، وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين.
4 ـ تضامننا المطلق واللامشروط مع جميع ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في جميع مستوياتها السياسية والمدنية، الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية من طرف الطبقات المسيطرة على القرار السياسي والاقتصادي ببلادنا وبجميع البلدان المضطهدة.
5 ـ استعدادنا للدفاع عن الحرية والديمقراطية ومواصلة تنظيم الفلاحين الحلفاء التاريخيين للطبقة العاملة حتى تحرير الشعب المغربي من الاضطهاد والاستغلال.
6 ـ دعوتنا الفلاحين الصغار، المهنيين الغابويين، الفلاحين الفقراء، المرأة الفلاحة والمأجورين الفلاحيين بالالتفاف حول مشروعنا النضالي ضد السياسات الاقتصادية الطبقية المدعومة من طرف الدول الاستعمارية.

المجد والخلود لشهداء الشعب المغربي
عاش الاتحاد المغربي للشغل
عاشت وحدة الطبقة العاملة
عاش التحالف الطبقي للعمال والفلاحين
عاشت النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين

مكناس في 22 أكتوبر 2018
المكتب الوطني