ما بعدانتخابات 07 أكتوبر: أوضاع كارثية للتعليم، حالة جماعة فم الواد نموذج


إبراهيم الماوردي
2016 / 10 / 12 - 17:19     

انتهت الحملات الانتخابية ببرامجها الرنانة ووعيدها الانتقامي وعادت فم الواد إلى عادتها القديمة على أنها خارج اهتمامات المسؤولين، حيث عرفت مجموعة مدارس فم الواد أمس الثلاثاء 11 أكتوبر وقفة احتجاجية تنديدا على لا أخلاقيات السلطات الوصية على الشأن التربوي بتبني استراتيجية الاقسام المشتركة والتهجير القسري لمجموعة من الأطر التربوية المحنكة التي أبانت لسنوات عن علو كعبها منجبة لعدد من الأطر المثقفة حاملي الشواهد العليا.
فصل آخر من فصول التهميش و تكريس العزلة بالعالم القروي ومشنقة أخرى تطال حناجر الأطر التعليمية بفم الواد و كوابيس تحل محل أحلام الأبرياء من أطفالنا التلاميذ ،وخرق سافر لدستور 2011 وردة عظمى عن تعاليم الدين الحنيف الذي أقسم بالقراءة و القلم . قال جل علاه في سورة العلق قال الله تعالى اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ. خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ. اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ. الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ.عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَم . صدق الله العظيم . لكن ما يحز في النفس الغياب التام لفعاليات المجتمع المدني واخص بالذكر جمعية آباء وأولياء التلاميذ المساند الأول والأخير لهؤلاء الأبرياء .فهل من حكم منصف عادل يقف مدافعا عن حق التعليم المشروع في جو يضمن الجودة والرقي الفكري . فالأقسام المشتركة لم تكن في يوم من الايام تدل على إصلاح حقيقي جوهري لمنظومة التعليم وإنما عبارة عن حلول ترقيعية للمشاكل البنيوية التي ا فرزتها الإدارة المركزية في سوء التدبير والتيسير التربويين.
صدق إيمانويل كانط في احد أقواله المأثورة ""لكي تغيروا المجتمع ينبغي أولا ان تغيروا العقليات السائدة عن طريق التعليم و التثقيف والتهذيب"، وهذا ما يحاك لنا ولقريتنا في الكواليس و ينسج اناء الليل و ليعلم المسؤول أن أوهن القرارات هي قراراتهم المجحفة و سنواجهها بعصيان مدني كما يقول أحد الآباء فلا تعليم في ظل هذا المحيط الملوث . وليكن في علم الجميع أن السلف والخلف سطر مبدأ لا تنازل عنه مهما كلف الثمن على
* ان التعليم هو جواز سفرنا للمستقبل ،لأن الغد ملك لأولئك الذين يعدون له اليوم * .