أساليب نضالات الطبقة العاملة، في ظل النظام الرأسمالي المعولم.....10


محمد الحنفي
2016 / 9 / 15 - 23:29     

إلــــــــــــــى:

ـ الطبقة العاملة في عيدها الأممي: فاتح ماي 2016.

ـ النقابات المناضلة التي تستحضر أهمية انتزاع المزيد من المكاسب لصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

ـ أحزاب الطبقة العاملة، الحريصة على توعيتها بأوضاعها المادية، والمعنوية، وبدورها التاريخي لصالح البشرية، وقلب موازين القوة لصالح الكادحين عبر العالم.

ـ الأوفياء إلى الطبقة العاملة، وإلى فكرها، وإلى أيديولوجيتها، والعاملين على بناء حزبها الثوري.

ـ شهيد الطبقة العاملة المغربية: الشهيد عمر بنجلون.

ـ فقيد الطبقة العاملة المغربية: الفقيد أحمد بنجلون.

ـ من أجل:

§ ـ التفكير في بناء الحزب الثوري: حزب الطبقة العاملة.

§ـ التمسك بأيديولوجية الطبقة العاملة، القائمة على أساس الاقتناع بأيديولوجية الاشتراكية العلمية.

§ ـ التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

محمد الحنفي

خلاصة عامة:

وما يمكن أن نستخلصه مما سبق، أن التطور، والتغييرات في بنية العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وأساليب نضالاتهم في ظل النظام الرأسمالي العالمي، والأنظمة الراسمالية التابعة، وفي ظل عولمة اقتصاد السوق، يقتضي:

1) ضرورة استحضار التطور الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، والمعرفي، والفلسفي، والعلمي، والتقني، والصناعي، الذي صار يعرفه الواقع، حتى يتم استحضار كل ذلك، في التعامل مع العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

2) أن النضالات التقليدية، التي كانت تتبعها النقابات، والأحزاب الديمقراطية، والتقدمية، واليسارية، والعمالية، لم تعد متلائمة، ومؤثرة في الواقع، وفي المسؤولين عن القطاعين: العام، والخاص.

3) أن ابتداع أساليب نضالية جديدة، ومتلائمة مع الواقع المتطور، ومع طبيعة المسؤولين في القطاعين: العام، والخاص، ومع البنيات الجديدة للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، حتى تصير تلك النضالات النوعية مؤثرة، وفاعلة في الواقع، مهما كانت درجة تحوله، من أجل تحقيق المطالب المادية، والمعنوية للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

4) أن التحول في بنية العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، لا يؤدي بالضرورة إلى الوعي بالذات، وبالواقع، في تجلياته الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، كما لا يعني إدراك العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، للاستغلال الهمجي، الذي يمارسه الرأسماليون عليهم، كما لا يدركون الكيفية التي يواجهون بها الاستغلال المادي، والمعنوي، الممارس عليهم.

5) أن الوعي الذي يتملكه العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، واحد، مهما كانت التغييرات التي تطرأ على الواقع؛ لأن الوعي بالذات، وبالواقع، لا يتجاوز أن يكون إدراكا محدودا للواقع، وللذات، ولما يجب القيام به، مما يتناسب مع التطور الذي يعرفه الواقع، وتعرفه بنية الطبقة العاملة، حتى يتحول ذلك إلى سلاح في يد العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، يوظفونه من أجل النهوض الجماعي، في أفق انتزاع المزيد من المكاسب المادية، والمعنوية.

6) أن التغيير الجذري، لايكون إلا على يد العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وبقيادة حزب الطبقة العاملة، الذي يقود النضالات العمالية، المتسلحة بالحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، في أفق التغيير الجذري للواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي.

7) أن تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية، إعلان عن إسقاط الاستعباد، والاستبداد، والفساد، والاستغلال، وامتهان الكرامة الإنسانية، التي لا يمكن أن تتحقق، إلا إذا كانت متكاملة، وإلا إذا كان الواقع منتجا لتجاوز وضعية الاستعباد، في اتجاه التحرير، ووضعية الاستبداد، في اتجاه الديمقراطية، بمضامينها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، وللاستغلال، في اتجاه إنتاج العدالة الاجتماعية، في أفق الاشتراكية، ولوضعية امتهان الكرامة الإنسانية، في اتجاه تكريس الاحترام الكامل للكرامة الإنسانية.

8) أن التحول الذي يعرفه العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وتحول واقعهم المادي، والمعنوي، ينعكس إيجابا على مجموع أفراد الشعب: ماديا، ومعنويا.

9) أن انتشار الوعي في صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، يؤثر على البنية التنظيمية للطبقة العاملة: النقابية، والحزبية: الديمقراطية، والتقدمية، واليسارية، والعمالية، التي لا تجد بدا من التفاعل مع الواقع المتطور للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

10) أن تحقيق الاشتراكية، يقتضي التفرغ إلى القطع مع كل الممارسات الاستغلالية، التي عرفتها البشرية، قبل الوصول إلى تحقيق المرحلة الاشتراكية، لقطع الطريق أمام إمكانية استعادتها، في شروط محددة، كما حصل في المعسكر الاشتراكي، بقيادة الاتحاد السوفياتي السابق.

ولتأكيد ضرورة الوصول إلى هذه الخلاصات، تناولنا في معالجتنا هذه، محاولة الجواب على اسئلة الحوار المتمدن، المعنونة ب: (التطورات، والتغييرات، في بنية الطبقة العاملة، وأساليب النضال، في ظل النظام الرأسمالي، والعولمة)، ووقفنا على أن سلاح الإضراب، والاعتصام، لم يعد يكفي، لتحقيق التغييرات الضرورية، لتحسين وضع الطبقة العاملة وباقي الأجراء وسائر الكادحين، ماديا، ومعنويا، وأن على النقابات المناضلة، بالخصوص، أن تبدع الأساليب المناسبة، والمتناسبة مع تحولات الواقع، ومع التحول الذي تعرفه الطبقة العاملة، في بنيتها الجديدة، كما تعرفه طبيعة الإنتاج، وعلاقات الإنتاج، كما حاولنا الوقوف على تأثيرات الحزب السياسي، وحزب الطبقة العاملة، على النضال من أجل سياسة مستقلة بالطبقة العاملة، ووقفنا على ضرورة تمثل المبادئ، في جدليتها، حتى تقوم بدورها الإيجابي، في تكريس المفهوم الحقيقي لاستقلال النقابة المناضلة، عن أي حزب سياسي، حتى وإن كان هذا الحزب هو حزب الطبقة العاملة، لأن الاستقلالية، إما أن تكون، أو لا تكون، كبقية المبادئ النقابية الأخرى، وحاولنا أن نقف على دور الأحزاب الديمقراطية، والتقدمية، واليسارية، والعمالية، وخاصة حزب الطبقة العاملة، في رفع مستوى وعي العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، من أجل الانخراط في النضال السياسي، في أفق قلب موازين القوى لصالحهم، ولصالح المجتمع ككل، في أي بلد من البلدان الرأسمالية المركزية، وفي أي بلد من البلدان ذات الأنظمة الرأسمالية التابعة، في أفق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية. وللوصول إلى هذه الغاية، حاولنا أن نقف على أهمية أي شكل من أشكال الاتحاد بين الأحزاب العمالية، واليسارية، كضرورة ملحة، حول برنامج واضح، ورؤيا واضحة، لما تعيشه البشرية في ظل النظام الرأسمالي، في أفق الاندماج فيما بينها، لإيجاد قوة تستطيع تعبئة الطبقة العاملة، وتنظيمها، وقيادتها، في أفق تغيير وضعها، ووضع المجتمع برمته، بتحقيق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، وحاولنا أن نقف على أن الطبقة العاملة، لا تبقى بعيدة عن تأثير التطور العلمي، والصناعي، على بنيتها، وتأثير ذلك التطور على دورها في المجتمع، مما يمكنها من الفعل الإيجابي، العلمي، والمتطور، لصالح التغيير الهادف، ثم حاولنا مقاربة شيوع التعصب الديني، والمذهبي، والجنسي، على دور ومكانة المرأة العاملة، أو الأجيرة، أو الكادحة في المجتمع، ممايؤدي إلى تقليص ذلك الدور، وعدم الاعتراف به، أو إلغائه بصفة نهائية، بسبب ذلك التعصب. إلا أن نضال المنظمات النسائية / الحقوقية، وجمعيات حقوق الإنسان، والأحزاب الديمقراطية، والتقدمية، واليسارية، والعمالية، أعاد للمرأة اعتبارها، وسعى إلى تحقيق المساواة الكاملة بين النساء، والرجال، والعمل على تفعيل اتفاقية إلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة، في أفق إسقاط كافة أشكال التعصب ضد المرأة، في تجليات الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، وحاولنا إبراز أهمية دور النقابات العمالية المستقلة، في الدفاع عن حقوق العمال، ومصالحهم، وبينا أن استقلالية النقابة، لا تتم إلا في إطار احترام المبادئ النقابية: الديمقراطية، والتقدمية، والجماهيرية، والاستقلالية، والوحدوية، التي تتفاعل فيما بينها، لتعطي للنقابة المناضلة، وللعمل النقابي، نكهة خاصة، ومستقطبة للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وبعد ذلك، وقفنا على أن تسليح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وأحزاب الطبقة العاملة، والمنظمات الجماهيرية المبدئية، والمحترمة لمبادئها، بأفق اشتراكي واضح، يجنب العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وكل التنظيمات الحزبية، والجماهيرية، الوقوع في فخ الاحتيال الرأسمالي / البورجوازي، وفي تضليل الحكام، وأحزاب أدلجة الدين الإسلامي، والاستمرار في رفع مستوى الوعي، الذي يقف وراء رفع، واستمرار مستوى الأداء النضالي، لصالح المجتمع، الذي يعاني من الاستغلال الرأسمالي: المادي، والمعنوي.

فهل يتحول فاتح ماي، إلى مناسبة لتذكير العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، بضرورة امتلاك الوعي بالذات، وبالأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، الذي يعتبر، أساسا، ضد الاستغلال المادي، والمعنوي، الرأسمالي / البورجوازي، ومن أجل تحسين أوضاع كل الكادحين: المادية، والمعنوية، في أفق تغيير الواقع لصالحهم؟

وهل يعتبر فاتح ماي، مناسبة لإشعار النقابات، والمنظمات الحقوقية، والجمعيات، والأحزاب الديمقراطية، والتقدمية، واليسارية، والعمالية، بمسؤوليتها، تجاه ما آلت إليه أوضاع العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، من ترد على مستوى الوعي بالذات، وبالأوضاع المادية، والمعنوية، ومن غياب ارتباطها بالحركة النقابية، والحقوقية، والجمعوية، وبالأحزاب الديمقراطية، والتقدمية، واليسارية، والعمالية، والنضال بواسطتها، لتحسين الأوضاع المادية، والمعنوية، وبتغيير ميزان القوى لصالحها؟

وهل يمكن أن يصير فاتح ماي، مناسبة لإشعار العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، بأهمية الحرص على امتلاك الوعي بالواقع، وبالارتباط بالتنظيمات المختلفة، وبدور ذلك الارتباط، في جعل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ينتزعون مكاسب مادية، ومعنوية، من المسؤولين عن القطاع العام، والقطاع الخاص؟

وهل يمكن اعتبار فاتح ماي، مناسبة لتقييم أداء العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، بواسطة النقابات، والجمعيات، والمنظمات الحقوقية، والأحزاب الديمقراطية، والتقدمية، واليسارية، والعمالية، من أجل الوقوف على مواطن الضعف، ومواطن القوة، في كل ذلك، حتى يتم استثمار التجربة النضالية، لتجنب الأداء الضعيف، ولمضاعفة الأداء القوي المتطور، والمتناسب مع ما يقتضيه التحول في بنية الطبقة العاملة؟

ألا يمكن أن يقوم التحزب السياسي، وحزب الطبقة العاملة، بدور بارز، في جعل النضال العمالي، فارزا لسياسة مستقلة، بالطبقة العاملة، في أفق الارتباط الجدلي، والعضوي بين العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وبين باقي أبناء الشعب، أي شعب، يتوق إلى التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية؟

ألا نعتبر اتحاد الأحزاب العمالية، واليسارية، أو وحدتها، ضرورة ملحة، حول برنامج واضح، ورؤيا واضحة، قوة لصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، نظرا لما تعيشه البشرية في ظل النظام الرأسمالي المركزي، وفي ظل الأنظمة الرأسمالية التابعة، سعيا إلى تغيير وضع العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، والمجتمع بأكمله؟

ألا نرى أن اتحاد الأحزاب العمالية، واليسارية، أو وحدتها، سيصير مدعوما بتأثير التطور العلمي، والصناعي، على بنية العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وعلى دورهم في المجتمع؟

ألا نرى أن الدور المشار إليه، ستتم عرقلته، بشيوع التعصب الديني، والمذهبي، والجنسي، الذي يؤثر على دور، ومكانة المرأة العاملة في المجتمع؟

أليست النقابات العمالية المستقلة، المدافعة عن حقوق العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، دعامة كبرى لاتحاد، أو وحدة الأحزاب العمالية، واليسارية، الساعية لقلب ميزان القوى لصالح الكادحين؟

أليس التسلح بأفق سياسي، واشتراكي، محفز للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وللأحزاب العمالية / اليسارية، حتى لا يتم الوقوع في فخ الاحتيال السياسي للرأسمال، وللدعاية السياسية / البورجوازية، كما هو الشأن بالنسبة لدعاية الحرب ضد داعش، أو الحرب ضد الإرهاب، أو الحرب ضد الفساد، في الوقت الذي تسعى فيه الرأسمالية، بكل إمكانياتها، إلى دعم داعش، والإرهاب، وتنشر المزيد من الفساد الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي؟

ألا يمكن القول بأن النظام الرأسمالي المركزي، والأنظمة الرأسمالية التابعة، والمهترئة، يتميز بسلاح التضليل، والظلامية، اللذين تنظم إنتاجهما أحزاب أدلجة الدين، بما فيها الأحزاب المؤدلجة للدين الإسلامي، الدعومة رجعيا، ورأسماليا؟

ألا نعتبر أن نضال العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، في إطار النقابة المبدئية، والمناضلة، وبواسطة الأحزاب العمالية، واليسارية، ضد الاستغلال، ورأس المال، يجب أن يصير مصحوبا بالنضال ضد أدلجة الدين، بما فيها، أدلجة الدين الإسلامي، نظرا لدور الأدلجة في تضليل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين؟

إننا ونحن نطرح هذه الأسئلة، مسترشدين باسئلة الحوار المتمدن، إنما نسعى إلى جعل النقاش النظري، والفكري مثارا، حتى يساهم في خلخلة واقع العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، من أجل استنهاض الواقع الآسن، حتى يتحرك، ومن أجل أن يتجدد، ومن أجل أن تتجدد آليات عمله، في أفق جعل النقابات المبدئية، والمحترمة لمبادئ العمل النقابي، والمنظمات الحقوقية، والجمعيات الثقافية، تقوم بدورها لصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ومن أجل إنضاج شروط تنشيط حركة الأحزاب الديمقراطية، والتقدمية، واليسارية، والعمالية، من أجل قيادة النضال السياسي، في صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، سعيا إلى تغيير ميزان القوى لصالحهم، وفي أفق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، بعد القضاء نهائيا على الاستغلال الرأسمالي في الدول الرأسمالية المركزية، وفي البلدان ذات الأنظمة الرأسمالية التابعة.

وبهذه المناسبة، نوجه تحياتنا النضالية، المتواصلة، إلى إدارة الحوار المتمدن، التي تستفز كتاب موقع الحوار المتمدن، من أجل الإسهام في حركة الفكر اليساري، الذي يحتاج إلى تحديد الأسس، والمنطلقات، التي تقود إلى وحدته، التي بدونها لا يمكن أن نحلم بوحدة الأحزاب العمالية، واليسارية، التي تتحول، بوحدتها، إلى قوة ضاربة، ومخلخلة للنظام الرأسمالي، والرأسمالي التابع، في أفق التخلص منه، وإلى الأبد.

وكل فاتح ماي، والعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، يزدادون وعيا، وحلما بالتحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، كأهداف كبرى، تسعى الأحزاب العمالية، واليسارية، إلى تحقيقها.

فهل تتحول تظاهرات فاتح ماي، إلى منطلق، لإحداث تحول نوعي في صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، في أفق امتلاك الوعي الطبقي الحقيقي، الذي يعتبر شرطا لخوض الصراع، ضد كل أشكال التضليل، وضد الرأسمالية، والرأسمالية التابعة؟

ابن جرير في 28 / 04 / 2016

محمد الحنفي