نضال الحركة النقابية في فلسطين


محمد أبو قريبة
2016 / 5 / 3 - 09:45     

نضال الحركة النقابية في فلسطين ...........
في فلسطين بدأ التنظيم النقابي العمالي منذ بداية القرن العشرين ,استناداً للقانون العثماني ,وانطلق العمل فعليا في عام 1920, حيث شكلت جمعية العمال العرب الفلسطينية, وواكب هذا الانطلاق الصراع بين المشروع القومي التحرري الفلسطيني والمشروع الصهيوني ,وقد لعبت الحركة النقابية الفلسطينية ,دوراً هاماً في حماية العمال والدفاع عن مطالبهم الاقتصادية، والنضال من أجل تشريعات خاصة بحماية العمال، وكذلك لعبت دوراً مركزياً في الصراع مع الغزو ضد الكيان الصهيوني,و المشاركة الفاعلة في الانتفاضات والثورات المستمرة , وكانت هي شريان الثورة النابض, وما زالت النقابات العمالية هي ركيزة بناء المجتمع الفلسطيني. لكن الحركة النقابية الفلسطينية ما زالت تحتاج للكثير لتكون جسما موحدا يوحد الوطن .فتعدد النقابات وتباين رؤيتها ورسالتها جعل جهد النقابات متباينا وغير مساهم بطريقة فاعلة في بناء مؤسسة وحدوية تدافع عن حقوق العمال بصورة شمولية.
على الحركة النقابية الفلسطينية توحيد ذاتها, وإعادة بناء جسم اتحاد العمال الفلسطيني, على أسس ديمقراطية تستوعب تدافع الأجيال وتنصف القيادات النقابية التي ضحت من اجل الحركة النقابية العمالية. يجب تعزيز نهج العمل ألفريقي الجمعي والتغلب على النهج الفردي, لنرى عملا نقابيا فاعلا. علينا ان نجعل التنافس بين النقابات التي تنطوي تحت الاتحاد العام لعمال فلسطين تنافسا ايجابيا, يحقق غايات بناء المجتمع الفلسطيني, وعلينا إعادة الدور الجماهيري للنقابات الفلسطينية واندماجها اندماجا كليا في المجتمع والدفاع عن قضايا المجتمع وتعزيز الأجواء الديمقراطية ,وتفعيل التواصل بين القيادات النقابية والمنتسبين للنقابات العمالية المختلفة.
وعلى جميع الفصائل الفلسطينية ان تنتهج نهجا وحدويا في دعم الاتحاد العام للعمال الفلسطينين
وتعزيز نهج الوحدة النقابية الفلسطينية يراعي النواحي المهنية والجغرافية.
كما يجب عليها محاربة محاولات الاستفراد والاستبداد والنظرة العنصرية والمظاهر الاستغلالية وروح التعالي .
ان العمل النقابي الفلسطيني من اهم روافد بناء مجتمع فلسطيني موحد ومواكب الحضارة ومنفتح على العالم برؤيه إنسانية .