رسالة تضامن لعمال النفط في الكويت


مؤيد احمد
2016 / 4 / 21 - 08:06     


انهى عمال النفط في الكويت اليوم (20 نيسان) الاضراب الذي بدءه، يوم الاحد ( 17 نيسان)، اتحاد عمال البترول وصناعات البترو كيمياويات الذي يضم 13000 عضو. الاضراب العمالي جاء بالضد من سياسة الحكومة وخططها، في خفض اجور وقطع مخصصات العمال في الشركات والمؤسسات التابعة للدولة من ضمنهم عمال النفط، وبالضد من سياسة الخصصة في هذا القطاع .
ففي بيان للاتحاد المذكور يوم امس للاعلان عن انتهاء الاضراب جاء: "ان الهدف من تنفيذ الاضراب هو ايصال رسالة واضحة لا تحتمل اللبس باحقية عمال وعاملات القطاع النفطي بمطالبهم، و ان تنفيذي ذلك القرار قد نجح نجاحا منقطع النظير تمكن من خلاله جميع العمال التاكيد على دورهم الكبير كونهم عصب اقتصاد هذا البلد، مبينين قدرتهم بالتاثير على عملية الانتاج وهو الامر الذي تحقق بالفعل". " كما واكد البيان على عدم المساس او التعرض للعاملين و العاملات الذين شاركوا في التعبير عن رايهم برفض الانتقاص من حقوقهم من خلال مشاركتهم بقرار الاضراب وعدم اتخاذ اي اجراءات تجاههم ".
ان قيام عمال النفط في الكويت بهذا الاضراب العظيم وادامته لمدة 3 ايام مكسبا عظيما للطبقة العاملة في الكويت والمنطقة. انه تعبيرعن قوة واقتدر الارادة الموحدة النضالية لعمال قطاع النفط والصناعات البتروكيمياوية في الكويت ومدى عمق التضامن العمالي لعمال القطاعات الاخرى الداعمة للاضراب في هذا البلد. كما وان اصرار الاتحاد على الاستمرار بالاضراب تاكيد جلي على القناعة الراسخة لدى جمهور العمال والناشطين العماليين و القادة النقابيين في الاتحاد بدور الارداة الموحدة للعمال لتحقيق مطالبهم بالرغم من التهديدات المتنوعة للحكومة بمعاقبة العمال المضربين، سلب حقوقهم، قطع روابتهم، والعمل الدعائي المضاد باسم مصلحة "الوطن" وغيرها.
ان اقدام عمال النفط على وسيلة النضال العمالي، الاكثر تاثيرا، المتمثلة بالاضراب، و بهذا الاصرار والوسعة والكفاءة النضالية، وفي الميدان الاقتصادي الاكثر تاثيرا على الحياة الاقتصادية للمجتمع باكمله، يعتبر خطوة نوعية ورائدة في تاريخ نضال العمال الاقتصادي في المنطقة وتاريخ نضال العمال الطبقي فيها. ليس هذا فحسب، ان هذا الاضراب يحتل مكانا مهما في التاريخ النضال الطبقي والسياسي في المنطقة بوجه الراسمالية عندما نشهد ان القوى البرجوازية المحلية والاقطاب الاقليمية بمختلف تلاوينها الاسلامية والقومية والطائفية والدول الامبريالية اغرقت المنطقة ببحر من الدماء ووضعتها في اتون الدمار والتراجع المادي والمعنوي بالرغم من ماثر الثورات الشعبية في مصر وتونس.
اعبر من الاعماق عن تضامني الرفاقي مع هذا النضال العمالي العظيم لعمال نفط الكويت واتمنى لكم الانتصار الباهر في مسيرتكم النضالية المقدامة.
مؤيد احمد
سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي
20 نيسان 2016