الشهيد صيكا إبراهيم : شهيد الحركة الجماهيرية الإحتجاجية بالمغرب


النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
2016 / 4 / 20 - 19:29     

نعتبر الشهيد صيكا إبراهيم شهيد الحركة الجماهيرية المناضلة وضمنها الحركة النقابية الفلاحية من أجل الحرية والديمقراطية، مطالبين بفتح تحقيق قانوني نزيه تشارك فيه المنظمات الحقوقية للكشف عن ملابسات اعتقاله واغتياله داخل مقرات أجهزة الدولة، وإقرار الحقيقة والإنصاف في قضيته استشهاده ومحاسبة المتورطين في اعتياله، ورد الإعتبار لعائلته وإقامة جنازة لائقة به باعتباره شهيد الحرية والديمقراطية ببلادنا.

بيــــــــــــــــان

في اجتماعه ليوم الأحد 17 أبريل 2016 تدارس المكتب الوطني عدة قضايا تنظيمية ونضالية تهم أوضاع الفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين، هذه الطبقة الأساسية في عملية الإنتاج إلى جانب الطبقة العاملة حليفها التاريخي في النضال من أجل الحرية والديمقراطية، هاتان الطبقتان المركزيتان في الإقتصاد الوطني يتم استثناؤهما من الإستفادة من جهدهما عبر استغلال عرق ودم العمال والفلاحين من طرف الرأسمال في ظروف شبيهة بعبودية الإقطاع.

ووقف المكتب الوطني على أوضاع طبقة الفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين التي تعتبر قاعدة عريضة لفائض القيمة في الإنتاج الفلاحي، الذي يتم استغلاله لدعم الملاكين العقاريين الكبار المسيطرين على لأرض والماء والثروات الطبيعية، بينما يعيش الفلاحون الصغار والمهنييون الغابويون أوضاعا مزرية في ظل تسلط القمع السلطوي عليهم يصل حد الزج بهم في السجون عبر إفساد جهاز القضاء في ظل استمرار تطبيق القوانين الإستعمارية، من أجل السيطرة على أراضي الجموع والغابات والمعادن والثروات البحرية وتنمية الريع العقاري عبر المضاربات العقارية للشركات الرأسمالية الخاصة المحلية والأجنبية، وتبقى البوادي في تهميش تام محرومة من وسائل التطور الحضاري من بنيات تحتية ومستشفيات ومدارس ومشاريع تنموية، وتحويلها إلى سوق تجارية للمواد الرأسمالية المزيفة ومحاربة الإنتاج البيئي الطبيعي وتحويل الفلاحين الصغار عن زراعة القمح التي تضمن الأمن الغذائي للبلاد.

وتناول المكتب الوطني وضعية صناديق الدعم التي يتم تمويلها من طرف المنظمات والأبناك التنموية الدولية لتمويل المشاريع الفلاحية الصغرى والتعاونيات والجمعيات الفلاحية خاصة التي تهم المرأة الفلاحة، التي يتم استغلالها لتمويل مشاريع الملاكين العقاريين الكبار واستثناء الفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين من الإستفادة منها، وتشجيع المشاريع الرأسمالية الكبرى للزراعات الموجهة للتصدير والتي يتم إقامتها على أراضي الفلاحين الصغار الذين تحولوا إلى فلاحين فقراء بدون أرض، يتم استغلالهم عمالا زراعيين بالضيعات ومعامل التلفيف في شروط شبيهة بالعبودية الإقطاعية خاصة العاملات الزراعيات.

وأكد المكتب الوطني على أن تفاقم الوضع الفلاحي عبر إقصاء دور الفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين في عملية الإنتاج وتحويلهم إلى مستهلكين للمواد الغذائية الرأسمالية، مما يهدد الأمن الغذائي لكافة سكان بلادنا الذي يعتبر أساس استقرار الأوضاع السياسية والإقتصادية والإجتماعية، في ظل انفراد أقلية من المسيطرين على الإقتصاد بالقرارات السياسية الفلاحية الطبقية مما يضاعف مستوى التفاوت الطبقي عبر تفقير الفلاحين الصغار وإغناء الملاكين العقاريين الكبار.

وسجل المكتب الوطني معالم السياسة الفلاحية الطبقية المتجلية فيما يلي :

1 ـ تطبيق القوانين الإستعمارية وتركيز المضاربات العقارية في المجال الفلاحي للسيطرة على 20 مليون هكتار من أراضي الجموع تشمل أراضي خصبة وغابات ومراعي ومعادن.
2 ـ نهب الثروات الغابوية وأراضي الجموع واضطهاد الفلاحين الصغار : سوس ماسة (أركان، العرعار)، الأطلس المتوسط ميدلت (الأزير)، الريف (القنب الهندي)، والسيطرة عليها من طرف الدولة وتفويتها للخواص : سوس ماسة (800 كلم2 من أراضي كسيمة مسكينة)، ميدلت (اراضي الجموع)، كلميم (أراضي تكانت)، سيدي إفني (أراضي مستي) ..
3 ـ نهب الثروات المعدنية واضطهاد الفلاحين : مناجم الفوسفاط (خريبكة، واد زم)، الذهب (تفراوت، أقا)، الفضة (إميضر، بوزار، زكندر)، المونغنيز (تويين، إميني)، تهريب الأحجار المعدنية بميدلت، الباريتين والسيراميك بالأطلس الكبير وصاغرو، وتدمير البيئة الطبيعية عبر المواد السامة التي تطرحها معامل تصفية المعادن التي تسبب في تدمير الأرض وأمراض فتاكة للإنسان والحيوان (تفراوت، إميضر).
4 ـ نهب الثروات البحرية عبر الرخص الممنوحة للملاكين العقاريين الكبار والشركات الدولية العابرة للقارات.
5 ـ تدمير الغابات والأودية عبر المقالع وتدمير أراضي الفلاحين : أكادير (أمسكرود)، لخصاص (جماعة سيدي حساين)، ومحاصرة الفلاحين بتجمعاتهم السكنية عبر منعهم من البناء بتارودانت (توغمرت)، لخصاص (جماعة سيدي حساين)..
6 ـ قمع احتجاجات الفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين واعتقالهم والزج بهم في السجون ومحاكمتهم وإدانتهم خاصة المناضلين منهم وعلى رأسهم مناضلو : قابتنا بتارودانت (حفيظة كنون، العربي إمغارن، الحسين البجاد، محمد البوهالي، امال الحسين)، سيدي إفني (يوسف الخمسي، احمد بلحاج)، ميدلت (سعيد وزكاغ)، وقمع واضطهاد الفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين بالريف (تركيست، إساكن، كتامة).
7 ـ قمع احتجاجات المعطلين ذوي الشهادات والطلبة والتلاميذ أبناء الفلاحين الصغار والفقراء واعتقالهم إلى حد اغتيالهم : الشهيد صيكا إبراهيم بكلميم شهيد الحركة الجماهيرية وضمنها الحركة النقابية الفلاحية.

وهكذا فإننا في المكتب الوطني نعلن ما يلي :

1 ـ نعتبر الشهيد صيكا إبراهيم شهيد الحركة الجماهيرية المناضلة وضمنها الحركة النقابية الفلاحية من أجل الحرية والديمقراطية، مطالبين بفتح تحقيق قانوني نزيه تشارك فيه المنظمات الحقوقية للكشف عن ملابسات اعتقاله واغتياله داخل مقرات أجهزة الدولة، وإقرار الحقيقة والإنصاف في قضيته استشهاده ومحاسبة المتورطين في اعتياله، ورد الإعتبار لعائلته وإقامة جنازة لائقة به باعتباره شهيد الحرية والديمقراطية ببلادنا.
2 ـ نندد بالسياسات الإقتصادية الطبقية المتبعة من طرف الحكومة ضد الفلاحين والعمال والتي تستهدف التحكم في ثروات البلاد من طرف أقلية رأسمالية متعفنة وإقصاء عامة الشعب من الإستفادة من الثروات الطبيعية.
3 ـ نطالب الدولة بحق الشعب المغربي في توزيع عائدات الثروات الطبيعية الصناعية والفلاحية والمالية بالعدل والمساواة، واسترجاع الأموال المهربة إلى البنوك الأجنبية وتوظيفها في مشاريع اقتصادية تنموية حقيقية تضمن العيش الكريم للفلاحين والعمال.
4 ـ إستعداد نقابتنا للدفاع عن حق الفلاحين والعمال في العيش الكريم وإقرار العدل والمساواة وضمان الحقوق المدنية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية التي تنص عليها مواثيق حقوق الإنسان.
5 ـ نهيب بجميع الفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين بالإلتفاف حول نقابتهم باعتبارها تنظيما جماهيريا ديمقراطيا مستقلا يعمل على بناء أواصر التحالف الطبقي بين الفلاحين والعمال من أجل الحرية والديمقراطية.

عاشت نضالات الفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
عاشت نضالات الطبقة العاملة
عاش الإتحاد المغربي للشغل
عاشت النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين

المكتب الوطني