عن مانيفستو د. إيهاب الطاهر .. نقابة لكل الأطباء .. وأطباء لكل الوطن


بشير صقر
2016 / 2 / 26 - 16:03     

قامت النقابة العامة للأطباء بإجراء عملى بالغ الذكاء ضربت به عدة عصافير بحجر واحد هو القرار الذى اتخذته الجمعية العمومية ا للنقابة العامة فى حشدها الأخير فى الأسبوع الثانى من فبراير 2016 ، هذا القرار الذى يلتزام بـ ويؤكد على العلاج المجانى للمواطنين المترددين على مستشفيات وزارة الصحة دون سواه .

هذا و قد تمثلت الخطوة الأهم فى هذا الشأن فيما كتبه مؤخرا أمينها العام د. إيهاب الطاهر - على موقع النقابة الإلكترونى - ردا على بعض الأسئلة المفترضة من جمهور المترددين على المستشفيات وكيفية مواجهة أية صعوبات تقابلهم خلال خطوات تشخيص المرض والعلاج وصرف الدواء.
لقد كان قرار الجمعية العمومية أشبه بالقانون .. وكان الرد على الأسئلة فى خطوات عملية مفهومة أشبه بلائحته التنفيذية مشفوعا بمستندات دستورية .. وقانونية منشورة فى الجريدة الرسمية.

فـ "روشتة " إيهاب الطاهر " العلاج حق وليس سلعة " - وهى عنوان إجاباته - تشبه المانيفستو الطبى لجمهور المرضى الذى سيضعه كل متردد على المستشفيات الحكومية فى جيبه برهانا على حقه فى العلاج المجانى.

هذا وتمثلت العصافير التى استهدفها قرار النقابة وردود أمينها العام على الأسئلة فى الآتى :

1- تحويل احتجاج الأطباء المزمع- بالإضراب عن العمل - إلى وسيلة للانحياز للمرضى وللعلاج المجانى.. وقد صب ذلك فى صالح الأطباء والنقابة ؛ وفوت على السلطات التنفيذية الصحية ( وزارة الصحة) استخدام الإضراب المحتمل كوسيلة لهدم النقابة وتحريض واستعداء المرضى عليها.. وإخراس عديد من الأصوات التى ارتفع نباحها - فى مؤسسات أخرى- لتدمير النقابة .

2- كسب جمهور المرضى من الفقراء إلى جانب النقابة والأطباء.

3- تنحية العلاج بأجر جانبا وهو ما أثر إيجابيا على موقف المرضى وسلبيا على وضع السلطات الصحية.

4- إعادة التذكير بالمبادئ والقيم الصحية التى تأسست بموجبها النقابة وميثاق الشرف الصحى فى أوساط الأطباء والسعى لغرسها فى جيل الشباب منهم وفى أوساط طلاب الطب.

5- جذب قطاعات أخرى من العاملين فى المجال الصحى كقطاعى التمريض والفنيين الصحيين إلى حركة الأطباء وقبلها إلى تلك المبادئ والأسس الإنسانية.

6- استعادة فئات متعددة من الأطباء لدائرة النقابة خصوصا من ابتعدوا عنها فى وقت سابق لأسباب طائفية وسياسية بسبب سياسة التمييز التى كانت تدير دفتها.

7- الضغط لإلزام الدولة والسلطات الصحية بإنفاق النسبة التى حددها الدستور للصحة من الدخل القومى فى مكانها الصحيح.

هذا واستكمالا لهذا السياق والخطة الموفقة لتعديل مسار النقابة - كهيئة نقابية جماهيرية - من نقابة خدمات ولفئات محددة من أعضائها كما كان الوضع فى عهود سابقة إلى مؤسسة تخدم أعضاءها جميعا دون تمييز مستمدة ذلك من ارتباطها بجمهورها الواسع من المرضى بتقديم أقصى ما يمكن من خدمات أساسية وعلاجية ووقائية له فهو سندها الرئيسى خصوصا فى لحظات المحن .. نرى :

1- ضرورة ألا تكتفى النقابة العامة بنشر (مانيفستو الطاهر) على صفحات موقعها الإلكترونى بل يجب أن يغطى صفحات أخرى فى الإعلام الورقى والمرئى والمسموع.

2- أهمية وصوله إلى النقابات الفرعية فى الأقاليم مرفقا بتفسيره وتوضيح أهميته على ثقافة ووعى جمهور المرضى وصلتهم بالمستشفيات وعلى تماسك النقابة العامة وفروعها وعلى حصول الاثنين ( الجمهور والأطباء )على حقوقهما الصحية والمهنية .

3- تشكيل هيئة داخل النقابة العامة تكون مهمتها متابعة المانيفستو من ناحية وتلقى الشكاوى والاقتراحات بشأن تنفيذه وتذليل عقباته من ناحية أخرى.

ونعتقد أن جملة المقدمات التى سبقت عقد الجمعية العمومية الطارئة لنقابة الأطباء فى فبراير 2016 ومنها الأزمة التى تعرض لها الأطباء حتى وإن بدت فى عكس الاتجاه إلا أن المنطق والطريقة اللذين أدارت بهما النقابة العامة تلك الأزمة هو ما حولها من شئ سئ إلى شئ حسن وكان الخطوة الأولى على طريق بناء ..

نقابة لكل الأطباء .. وأطباء لكل الوطن

الجمعة 26 فبراير 2016 بشير صقر